قصة صباح الموت الحلقة السادسة



قبل مااصوت واصرخ لما شوفتهم نايمين جنبي ، لقيتهم فى لحظة مش موجودين يادوب خدت نفسي بالعافية وشربت كوباية مياه ، ومعرفش ازاى وانا بشرب المياه ، لقيت سقف الاوضة بيتحرك من مكانه والسما بقت ظاهرة قدامى وكأنى بتفرج على فيلم فى التليفزيون.
السحاب بيتحرك وشايفه ناس بتحفر وسطهم راجل كبير ماسك عكاز وكأنهم فى زمن قديم ، من الاشكال اللى قدامي والحجارة اللى موجودة اعتقد ان ده زمن الاغريق ، لقيت فيه عدد كبير من القبور مفتوحة وجايبين ناس احياء ودخلوهم فى القبور وهما صاحيين ، وصوت الراجل الكبير قدامى بيقولهم سيبوا مكان لايديهم بره التابوت علشان نقدر نرجعهم تانى ، هما دول اللى ناقل الروح هيشتغل عليهم بعد مانحضر الملكات فى الحياة الاخرى ، هما دول جيشنا اللى هنصحيه من جديد ، احنا هنا فى ابعد نقطة فى الارض ، مش عايز حد منهم يضيع من ايديكم

اتلفت الراجل الكبير وبص لواحد حواليه حاشية كبيرة وخدم وهز راسه بمعنى انه تم المهمة بنجاح ، الراجل ده شكله شكل الملوك ، بعد ماخلصوا حفر بدأوا يدخلوا فى الناس ، اللى استغربتله جدًا ان كل توقعى انهم هيدخلوا الرجالة ، كأنهم جيش يحاربوا بيه ، لكن العجب كان انهم دخلوا كمان الستات وكلهم كانوا عارفين انهم هيتدفنوا احياء ومبسوطين وراضيين ، الرجالة كانت اجسامهم جامدة من كتر التدريب والستات ، مفيش واحدة اكبر من اربعين سنة.
قلعوا هدومهم وبدأوا يدفنوا فيهم واحد ورا التانى وواحدة ورا التانية ، دفنوهم بالكامل لكن طلعوا ايديهم بره التراب علشان يعلموهم وميضيعوش منهم مع مرور الزمن ، لما خلصوا راح الراجل الكبير للملك وقاله :

= لقد اتممنا المهمة بنجاح
رد عليه الملك بغطرسة :
.. كم العدد ؟؟
=30 ايها الحاكم
.. 30 الف ؟؟
= بالضبط ايها الحاكم
.. جيد ، هل هذا العدد كافِ
= الشخص منهم قادر على سلخ وجه مائة من جنود الأعداء قبل قتله ، وهذا ان تم قتله
.. والسيدات ؟
= المرأة منهم بعد اعادتها للحياة ، تستطيع ان تنجب من الرجال مايقارب الستة اطفال فى البطن الواحدة ، يخرج كل طفل من رحمها وحشًا كاسرًا بعد مرور ثلاثة اشهر فقط من ميلاده
سقف الاوضة رجع كما كان وحسيت انى متلخبطة ومش فاهمة حاجة وايه ده ومين دول والناس اللى دفنوهم دول هيصحوا اساسا ازاى ؟! ولو حتى سحرة ، سحرهم هيوصل لحد فين؟! ، من اللخبطة بتاعتى قومت وفتحت التليفزيون وقعدت لحد ما النهار طلع ، عينى غفلت وانا قاعدة على الكرسى ، حسيت بصوت بيتردد فى ودنى ، صباح الموت ، صباح الموت ، فتحت عيني بسرعة لقيت انس قدامى ، ابتسملي وقالى:

= انتى اللى مطلوبة والعين عليكي
.. انت مين ؟! انت عفريت
= انا انس
.. انت مش انسان صح؟
= ولا انسان ولا جان
= امال انت مين؟
.. انا حاجة ابعد من كده بكتير ، انا رسول الموت والحياة
= مش فاهمة
.. الموت معانا حياة للأبد
لمست ايده لقيتها سٌخنة جدًا ، شيلت ايدى بسرعة وسألته :

= حسيت بإيدى؟
.. لا ، ولا يمكن احس بإيدك ، اعتبري كأنك بتتكلمى مع الة مُتحركة
= امال عقلك فين ؟؟ ازاى بتكلمنى وازاى قادر ترد على كلامى
.. الملك بتاعنا هو اللى بيتحكم فينا كلنا ، هو لسانا واحساسنا وحياتنا وملمسنا ، احنا اتحيينا تانى من النار بعد الموت
= ابليس اللعين؟!!
.. معتقدش انك لسه شوفتى ابليس ، هو نفسه يقابلك وعايزك انتى بالذات ، انتى الوحيدة اللى فى الكون ، مقدرش اقتلك ولا استخدم اى قوة معاكى علشان اقتلك واقدمك ليه
= اشمعنى انا
.. فى السنين اللى فاتت كل الحروب اللى قامت فى العالم وتقسيمته كانت بسببك انتى
= بسببى انا ازاى؟
.. انتى الحلقة المفقودة فى التعويذة الخالدة ، لازم تيجي معايا وتوهبي حياتك للملك ياحوت وهترجعى تسودى العالم كله
= انا مش عايزة ابقى الة يتحكم فيها واحد ، مش عايزة ابليس ، ابعدوا عنى ، سيبونى فى حالى
عيون انس اتحولت للون الأحمر وبدا يخرج منها دود كبير ، شكله مخيف ، الدود كانت عينه واسعة وبيدقق فى ملامحى ، خوفت جدًا ، قام انس وحط ايده على بُقى علشان مصوتش واصحى بابا وماما ، الدود طار على جلد ايدى ودخل جواه ، اغمى عليا فى ساعتها ، لما فتحت عينى لقيت بابا وماما حواليا وماما عمالة تعيط وبتحاول تصحينى ، يادوب بالعافية جمعت ملامحهم بصعوبة ، لقيت انس واقف وراهم وماسك ازازة فيها الدود اللى دخل فى جسمى والازازة مليانة دم .
كنت دايخة ومهبطة وحاسة انى مش قادرة اصلب طولى ولا حتى اقف على رجلى ، الاحساس ده جالى مرة واحدة قبل كده وانا صغيرة لما روحت اتبرعت بالدم والدكتور قالى ان مينفعش اتبرع بالدم تانى لان جسمى ضعيف ومبيستحملش وكمان الهمجلوبين" مقياس نسبة الدم فى الجسم " بتاعى قليل ، شاورت لبابا على انس بصعوبة وقولتله:
= اهو ، امسكه يابابا امسكه

بابا كان بيجاوبنى وهو بيحاول يهاودنى ، كنوع من انواع التهدئة وقالى:
.. مفيش حد ياحبيبتى معانا ، متقلقيش انا جنبك محدش هيقدر يلمسك
اختفى انس وقعدت شربت عصاير كتير جدًا لحد ماجمعت واستوعبت الدنيا اللى حواليا ، بعد ماعدت الساعة 2 بليل ، حسيت بهوا شديد جدًا فى الاوضة ، قومت قفلت الشباك وانا راجعة للسرير ، لقيت راجل كبير قدامى وماسك عصاية متسند عليها وقالى:
= انا ياحوت ، انا جتلك بنفسي ...
SHETOS
SHETOS
تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1