الحلقة الرابعة... صباح الموت
#سلسلة_حمل_اسود..ج
لما القطة السودا شوفتها فى الحمام جاية عليا بسرعة وغميت عينى ، افتكرتها هتخبطنى لكن لما حسيت بحد مسك ايدى ، توقعت انه انس ، قلبى حس انى لوفتحت عينى هلاقيه ، وفعلًا فتحت ببطء لقيت انس هو اللى ماسك ايدى فى الحمام ، وقاعد قصادى فى البانيو ، حرارة ايده كانت عالية جدًا ، سألته بخوف:
= انت ميت صح ؟
هز راسه بالايجاب ورد عليا:
.. ايوة ميت ، ولما تعرفى الطريق اللى راسمهولك هتتمنى تكونى زيي
زقيته وقمت وقفت فى البانيو ، وقولتله :
= زيك ازاى ؟ ابعد عني وسبنى فى حالى
قعدت اعيط وحطيت ايدى على وشى النور رجع تانى وانس اختفى من قدامى لكن كنت واثقة انه هيرجع وهشوفه تانى قريب
ماما كلمت اخواتى البنات وكانت منهارة من اللى شافته فى البيت ، وقالتلهم انهم يقنعوا بابا بأنه يبيع الأرض ، اخواتى البنات هدوا ماما وطبعًا انا كنت متاكدة ان اجوازاتهم هيخلوهم يشجعوا ماما اكتر على بيع الارض علشان ياخدوا نصيبهم منها وخاصة انها بإسمى وهما عارفين انى مش هبيع الأرض لأن بابا موصينى عليها .
المهم قالوا لماما انهم جايين يقعدوا عندنا كام يوم ، وفعلًا جابوا عيالهم وقعدوا عندنا وفضلوا كام يوم يزنوا على ماما ومش بس كده ، دول قرروا انهم يجيبوا سمسار يتمن الارض من ورا بابا ويعرفوا بالظبط هتجيب كام علشان يضغطوا على بابا فى البيع ، وانا كنت متأكده انه هيوافق يبيع خاصة بعد اللى شافه بعنيه فى شقتنا .
القصة للكاتب مصطفى مجدى
راحوا ورجعوا طبعًا من ورانا وشهم كان متغير وعمالين يبصوا لبعض واللى استغربتله انهم ولا قالوا انهم يبيعوا الارض ولا جابوا السيرة من اساسه ، فضلوا مبلمين وساكتين ، لحد مانا قررت انى افاتحهم واكشف نيتهم قدام بابا واستغليت كمان ان اجوازاتهم كانوا موجودين علشان يسمعوا الكلمتين ، خاصة ان اخويا الكبير ، معاهم معاهم عليهم عليهم ، مالوش رأي وبالبلدى كده مراته اللى ممشياه وطبعا رأيها من رأيهم ، فقولت لماما :
= طبعا الاساتذة خدوكى وجابوا وتمنوا الارض ودلوقتى جايين بتبصوا لبعض وكأنكم معملتوش حاجة
ماما ردت عليا وقالتلى:
.. اسكتى يامروة
قولتلها بغضب:
= لا مش هسكت لانى سمعتكوا وانتوا بتتكلموا امبارح وبتتفقوا مع السمسار فى التليفون ، يلا قولوا لبابا الارض جابت كام ، مش ده اللى انتوا عايزينه
بصوا لبعضهم ومحدش فيهم رد عليا خالص ، لكن عدم ردهم مش علشان هما مكسوفين مني ولا من بابا ، لكن حسيت ان سكوتهم بيعبر عن موضوع اكبر من كده ، هديت شوية وقولت لماما:
القصة للكاتب مصطفى مجدى
= احكيلى ايه اللى حصل
ماما مردتش عليا لكن بصت لبابا وقالتله :
.. شكل الموضوع اكبر من البيت ياسيد
= يعنى ايه اكبر من البيت ؟
.. فعلا احنا روحنا النهاردة ومعانا السمسار علشان يتمن الارض ، كان متشجع جدًا فى الأول ، خاصة لما عرف انها جنب المملكة الخامسة ، وان فى ناس كتير تتمنى تشترى فى المكان ده علشان تعرف المملكة الخامسة جواها ايه واحنا على الكوبرى شوفنا حيوان شبه التنين ، ضخم جدًأ طاير فى السما وبيحرق فى ارض المملكة الخامسة ، وشوفنا راجل عجوز واقف متسند على عصاية وجنبه واحد شكله غريب ، الراجل الكبير لمحنا واحنا ماشيين ، ركز معانا ثوانى وشاور للراجل اللى معاه ، اول ماوصلنا للارض ، السمسار كان موهوم بالأرض وقالنا انه هيجيب تمن كويس اوى فيها ، بعد دقايق لقينا فى ايد تحت الارض مسكت رجل السمسار وشدته لتحت مرة واحدة ، ومقدرناش نلحقه ، ركبنا العربية جري وجينا على هنا
بابا اتصدم لما سمع كلام ماما ، لانه افتكر لما انس مرديش يسلم عليه ولما عرف انى انسة من غير مااقوله او بابا يقوله ، وقالها:
= يعنى الارض اللى مسكونة ولا احنا اللى مسكونين ؟ انا مبقتش فاهم حاجة
.. شكل الارض دى ياسيد جابتلنا مشاكل كتير ، لازم نحاول نتخلص منها او على اقل تقدير نحاول نشوف حل ومنروحش تانى هناك احنا مش عايزين ارواح تضيع مننا تانى
= يبقى كده مفيش قدامنا غير حل واحد
.. حل ايه ؟
= فى واحد فى المملكة التالتة بيقولوا عليه انه الوحيد اللى عنده سر المملكة الخامسة وانه جدير بالتعامل معاها وكمان اكيد هيعرف يتعامل مع الارواح اللى بتطلعلنا فى البيت
وسط بابا ماكان بيتكلم وعمال يشرح هنروح المملكة التالتة ازاى ، انس كان واقف على باب اوضتي وعيونه بيضا وعمال ينزل دم اسود وبيتحول لـ .......
الحلقة الخامسه من هنا