الحلقة الخامسة... صباح الموت
#سلسلة_حمل_اسود..ج5
لمحت وش انس وهو فى غضب شديد وعمال ينزل دم اسود وبيتحول لعناكب صغيره ، طلعت حوالينا على سقف الشقة ، وكله قاعد مشغول بالكلام ومحدش خد باله و السقف بقى كله عناكب سودا كبيرة وجوز اختى هبة حس ان فيه حاجة وقعت عليه من السقف ، طبعًا انا كنت فى ذهول تمامًا ومش قادرة حتى احذره ولا اقوله حاسب كأن حد مسك لسانى ، وهو لسه بيبص على كتفه ، العنكبوت اتمشى بسرعة على رقبته ووشه ، لحد مادخل جوه ودنه ووقع على الارض ، كله اتلم عليه ومحدش فاهم اى شئ ولا اغمي عليه ليه ، جوز اختى داليا التانى ، صاحبه جدًا ، حط ايده على قلبه لقى ان مفيش ضربات فضل قلعه القميص وفضل يضغط على صدره علشان يقدر يرجع حركة القلب من جديد وهو بيضغط احنا سامعين صوت طقطقة قفصه الصدري .
وهو بيعمله انعاش بإيده شوفت حركة للعنكبوت طالعة من تحت ناحية رجله ، حسيت ان العنكبوت عمل حاجة لقيت فى دم بين رجل جوز اختى وعمال ينزف ، عرفت العنكبوت قطعله ايه علشان ينزف كتير ، قطع الاوردة الداخلية والخارجية للعضو بتاعه ودخل من ناحيته لجوه الجسم تانى علشان يدمر باقى اجهزة جسمه
القصة للكاتب مصطفى مجدى
جوز داليا لما يأس انه يفوق من الانعاش بتاع صدره ، قالهم انا هعمله تنفس صناعى ، اول ماقرب منه شوفت العنكبوت بيطلع بسرعة من تحت جلد بطنه لفمه عرفت انه كده هيدخل جوه جوز اختى التانى ، ويادوب زقيته من فوقيه من هنا ، وطلع العنكبوب من بُق جوز اختى .
امى صوتت واخواتى كمان وجوز داليا اول لما وقع على الارض بص على السقف ، بصيت انا كمان وتوقعت ان العناكب هتهاجمنا كلنا وهنموت ، لقيت فيه خيال على الحيطة بيتحرك ناحية الاوضة بتاعتى والعنكبوت اللى دخل جسم جوز هبة ، نط من الشباك ومرجعش تانى وكل العناكب اختفت
مبقناش عارفين نعمل ايه ولا نروح فين ، بابا راح بسرعة على وحدة الموتى "تشبه الوحدة الصحية خاصة بحالات الوفاة " وجاب دكتور علشان نقدر ندفن جوز هبة ، وبالرغم من سلسلة المحاولات لاقناع الدكتور باللى حصل الا انه كان مُصر ان دى جريمة جنائية وانه لازم يبلغ الشرطة ويعملوا بحث جنائى على الجثة ، يأسنا من اقناعه وهو ماشي لقيت بابا بينده عليه
القصة للكاتب مصطفى مجدى
= يادكتور ..يادكتور ، حضرتك تعالى بص كده
رجع الدكتور وبص على مكان قطع العضو الذكرى لقى بواقى من جسم العنكبوت ، مسكها بالجفت وحطها فى كيس وقعد يقول:
.. مش معقول ؟! ازاى كده ؟ هو اد ايه حجم العنكبوت؟؟!!
طبعًا اضطريت اني الحقهم قبل ماحد يقول انه صغير ودخل من ودنه فرديت عليه وقولتله:
= العنكبوت خرج من بقه كبير جدًا ومعرفش دخل فى جسمه ازاى
سكت شوية وبعد كده قالى :
= فعلا واضح من العضات والقطع بتاعه انه ضخم جدًا ، انا هديلكم تصريح الدفن وهاخد العينة دى هحللها
مشي الدكتور وروحنا دفناه وطبعًا قعدنا يومين بنستقبل العزا ، هبة كانت فى حالة نفسية سيئة جدًا خاصة انها حملت مرتين وسقطت وكان عندها امل انها تحمل من جوزها اللى مات وتجيب عيل يونسها فى وحدتها ، بابا راجل حكيم جدًا ، استنى لما الدنيا هديت وحالتها النفسية بقت تسمح ان حد يتكلم معاها ، وقالها :
= انتى هتقعدى معانا هنا مش هينفع تقعدى لوحدك وانتى مش متجوزة ، انتى عارفة ان بيوت الدعارة كترت ومضمنش اى حد يغصبك على حاجة
.. يابابا مش هقدر البيت بتاعى قريب من الشغل ، وحياتى كلها هناك
= يابنتى انتى مش معاكى عيال ، والشبهة حواليكي هتبقى كبيرة ، اسمعى كلامى ومتوجعيش قلبي
.. ارجوك يابابا سبنى على راحتى ، على الاقل كام يوم اشوف دنيتى هيبقى شكلها ايه ، ولو حسيت بأى حاجة هاجى من نفسي على طول
= مش عارف دماغك الناشفة دى ، اعمل فيها ايه ، عمومًا انا هسيبك كام يوم تظبطى حالك بس اعملى حسابك انك مش هتقعدى فى شقتك لوحدك ابدًا
هبة هزت دماغها كموافقة على كلام بابا ، وفى نفس اليوم روحت البيت بتاعها واختى التانية روحت مع جوزها ، ورجع البيت بتاعنا كما كان ، لكن احنا مرجعناش زى الاول ، نفسيًا محطمين وقاعدين فى البيت مُترقبين الشر اللى هييجي منه ، وبالنسبالى انا شكل انس مش مفارق خيالى ، من التعب دخلت على السرير ونمت على ضهرى، حسيت بهوا جاى من نفس حد من الناحيتين اليمين والشمال ، بصيت يمين لقيت اخويا اللى مات حازم ، وبصيت شمال لقيت انس ...............
انتظرو الحلقه القادمه ومنتظرين رأيكم في حلقة اليوم
الحلقة السادسة من هنا