الحلقة التاسعة... صباح الموت
سلسلة_حمل_اسود..ج5
ماجر تراجع عن انه يتكلم معايا على المملكة التالتة ، جسمه اترعش ولونه بدأ يتغير وفى لحظتها اختفى من قدامى ، قلبى اتقبض وفى نفس الوقت بابا بصلى وقالي:
= المملكة التالتة هي هدفنا اللى لازم نشتغل عليه
هزيت راسى لبابا ، لكن انا كنت متأكده ان الموضوع مش هيعدى على خير ، بعد دقايق سمعنا صوت ماما بتصوت فى الصالة ، جرينا عليها لقيناها ماسكة التليفون فى ايديها وسابته وقع على الارض وقعدت تلطم على وشها ، وتقول لبابا :
= الحق بنتك هيموتوها
.. بنتى مين ؟!!
= هبة ، هبة
.. انا عارف ان هيحصل حاجة وهي لوحدها وياما قولتلها متروحش البيت وتقعد معانا بس اعمل ايه فى دماغها الناشفة دى
= يلا علشان نلحقها انت لسه هتتكلم
بابا لبس فى دقيقة واحدة وانا وماما لبسنا جرى وراه ونزلنا ركبنا العربية ، بابا كان بيسوق بجنون ، تقريبًا كنا هنعمل حادثة 3 او اربع مرات ، اول ماوصلنا لقينا الناس متلمية تحت العمارة بتاعتها وبيبصوا لبعضهم فى ذهول ، ماما سألتهم بلهفة
= فى ايه ؟ ايه اللى حصل ؟ قولولى ، حد يجاوبنى
الناس ساكتين محدش فيهم راضى يتكلم ولا يقول اى شئ ، التوتر زاد فينا ، طلعنا جري لقينا الشرطة فى كل مكان وفى جثة موجودة على الارض ومغطينها بالملاية بالكامل ، قلبنا اتخطف ماما قعدت تشد فى شعرها وتلطم على وشها وتقول
= بنتى راحت ، بنتى اللى بتمناها فى كل دنيتى ، بنتى لحمى ودمى
بابا فضل واقف فى ذهول مش قادر يتكلم ولا حتى قادر انه يرفع الغطا عن هبة ويشوف ملامحها زى ماطلب منه الظابط ، اللى كان كل شوية يقول لبابا
= لو سمحت لو تقدر تتعرف على الجثة
حالة بابا كان يُرثى لها وماما جالها صدمة عصبية وكانت بتكلم نفسها زى المجنونة ، اضطريت انى انا اللى اخد الخطوة دى ، رغم انهيارى الكامل من العياط ، لدرجة ان البادى الابيض اللى لبساه بقى كله مياه من الدموع اللى نزلتها.
وانا بقرب على جثة هبة ، كل همى انى ماشوفهاش فى حالة وحشة او اتقتلت بطريقة وحشية ، وقبل ماارفع الغطا عن وشها ، لقيت اختى التانية داليا جاية بتجرى ودخلت جري على الشقة ، مسكت التليفون اللى كان محطوط جنب الجثة ، التليفون ده مش غريب عليا لكن مش تليفون هبة ، رفعت الغطا عن وش الجثة وقلبي عمال بيدق ، ملقتش هبة ، لقيته جوز داليا .
داليا قعدت ترقع بالصوت ، ماما وبابا كأنهم رجعلهم الوعي من جديد ، بابا دخل زى المجنون يفتش فى البيت على الجثة التانية بتاعة هبة ، وانا كمان دخلت معاه ، لقيت هبة قاعدة على الكنبة اللى موجودة فى الاوضة اللى جوه وحواليها شرطة كتير وفى ايديها كلبشات .
المشهد كان غريب بابا قعد يسألها
= ايه اللى حصل ياهبة ؟ ايه اللى حصل؟
.. مقتلتوش يابابا بس هو يستحق القتل
= ليه يابنتى ؟ ايه اللى حصل ؟ فهمينى.
.. حاول يغتصبنى ، بس ملحقش
= ازاى الكلام ده ؟ !!
.. كلمنى فى التليفون وقالى انا جاى اطمن عليكي ومعايا اختك داليا ، طبعًا صدقته ولما فتحتله الباب كنت بتكلم مع ماما فى التليفون ، رمى التليفون على الارض وقطع هدومى وحاول يغتصبنى ، وهو موقعنى على الارض ونايم فوقي وماسكنى ، حاولت ازقه وامشي ، رفصت برجلى ، الشمعدان الحديد وقع ودخل جوه راسه ومات .
داليا مستنتش لما تكمل كلامها ، مسكت سكينة وحاولت تقتل هبة ، وقعدت تقولها
.. هو قالى اكتر من مرة انك مش مظبوطة وانا مصدقتوش ، هقتلك لو روحتى لاخر الدنيا ، حتى لو حكموا عليكي بالإعدام
نزلت داليا جرى من البيت ومنعرفش راحت فين ، وسط الشرطة والكركبة اللى موجودة سمعنا صوت زى برق ورعد فى الجو ، مجرد مااتلفتنا ناحية الشباك ، ورجعنا بعنينا لهبة ، لقيناها بتطلع دم من بؤها بنبص لقينا جوز اختى داليا حط ايده فى قلبها وقتلها ومات ، كلنا كنا فى ذهول ومنعرفش ده حصل ازاى ولا حتى الشرطة حاولت تفسر اى شئ ، ماما وقعت من طولها ، وبابا بصلى وهو بيعيط وقالى احنا لازم نروح المملكة التالتة.
الحلقة العاشرة والاخيره من هنا
الحلقة العاشرة والاخيره من هنا
