حكاية نور والتوام
الفصل التاسع..
الفصل التاسع..
يوم بعد يوم يزداد تعلقي لعائله السيد سراج بكل أفرادها ليان والسيده وفاء والسيد سراج الذي لم يعد يسألني عن اي شئ من يوم حكيت للسيده وفاء عن ما حصل معي يبدو أنها أوضحت له فكره علي طريقتها ولكن لا يهمني لانه يعاملني بشكل جيد وكأني جزء من عائلته..
اصبحت اشعر انني اعيش حياه طبيعيه وبفضل الله تعافي جرحي وقدمي وكنت اتمرن كل يوم علي المشي دون مساعده أحد.
جسديا مرتاحه أما عقليا كنت مشتته وخاصه ان مستقبلي غامض وليس له ملامح في ذهني..نفسيا كنت اتعامل مع روحي علي قدر المستطاع ولكن لحظه واحده اعود فيها الي الماضي تقلب كياني وعقلي واتمني أن أكون من أسفل السافلين....
ارتعش وتدور بي الدنيا خاصه عندما اجلس وحيده لأري احمد يقترب مني ويحاول أن يتحدث معي...
اصده تاره واستجيب لنظراته تاره ولكني كنت دائما أتجنب الحديث معه لكي لا تقع في شباكه التي يرميها دون استئذان كلما التقينا.
اصبحت اشعر انني اعيش حياه طبيعيه وبفضل الله تعافي جرحي وقدمي وكنت اتمرن كل يوم علي المشي دون مساعده أحد.
جسديا مرتاحه أما عقليا كنت مشتته وخاصه ان مستقبلي غامض وليس له ملامح في ذهني..نفسيا كنت اتعامل مع روحي علي قدر المستطاع ولكن لحظه واحده اعود فيها الي الماضي تقلب كياني وعقلي واتمني أن أكون من أسفل السافلين....
ارتعش وتدور بي الدنيا خاصه عندما اجلس وحيده لأري احمد يقترب مني ويحاول أن يتحدث معي...
اصده تاره واستجيب لنظراته تاره ولكني كنت دائما أتجنب الحديث معه لكي لا تقع في شباكه التي يرميها دون استئذان كلما التقينا.
احمد...مساء الخير انسه نور.
التفت إلي الوراء لاحظه يضع يده في جيبه وينظر لي بتمعن.
قلت له...اهلا استاذ احمد.
قال بملل..ايه استاذ دي بقالي هنا اكتر من أسبوع وبشوفك كل يوم صبح وظهر ومسا وبتكلم معاكي دايما مع أنه قليل بس يعني مش ضروري استاذ دي ايه هسافر ولسه بتقولي استاذ.
ضحكت قائله..خلاص مش مشكله احمد.
اهو كده من الاول
قال معاتبا..انتي قاعده ليه دايما لوحدك وحزينه وكلامك قليل.
قال معاتبا..انتي قاعده ليه دايما لوحدك وحزينه وكلامك قليل.
قلت وانا اتنهد يعني برتاح كده
بس انا مابرتاحش كده
قلت باستغراب وايه يعني
شوفي يانور انا جاي هنا شهر واحد وبس وراجع المانيا انا زيك عايش لوحدي عمري كله في الغربه لازوجه ولا أهل ولا حاجه يعني مش جاي هنا اقعد لوحدي كمان...
وقال بهزار واللي اسمها وفاء وليان زهقت منهم وفي حد هنا تاني ممكن اتكلم معاه واتعرف عليه يبقي اقعد لوحدي ؟؟
وقال بهزار واللي اسمها وفاء وليان زهقت منهم وفي حد هنا تاني ممكن اتكلم معاه واتعرف عليه يبقي اقعد لوحدي ؟؟
ليه هما مش جوه...
من حسن حظي لا قصدي لا مافيش غير حضرتك والشغالين اروح وتقعدي مع للشغالين...
ضحكت قائله لا مافيش مشكله.
جلس علي الطاوله في الحديقه بقربي وقال...اهو يبقي قعدنا واحد شاي ياجماعه اللي هنا..
ابتسمت وقلت انت عايش لوحدك في المانيا؟
يعني لوحدي ومش وحدي بتعرف علي بنات كتير بيقعدوا نهايه فتره وبعدين خلاص كل واحد يروح لحاله..هناك الوضع ده طبيعي
كده يقعدوا معاك!!؟
قولتلك هناك عادي بس هنا في مصر اكيد لا.
قلت بارتباك طبعا هنا مش عادي.
اللي هنا يمنع مش الدين اللي ليمنع كده المجتمع والناس اللي بتشوف الموضوع ده عيب تلاقيهم بيقولوا عيب قبل حرام مع أن الحرام اهم من العيب
النتيجه واحده في الحالتين.
بس الفرق أن هناك ممكن ماتعمليش الغلط عشان نابع من جواكي أنه غلط إنما هنا ممكن ماتعمليش الغلط بس عشان خايفه من الناس حتي لو انتي مش فارقه معاكي الناحيه الدينيه.
طالما كده ماتجوزتش ليه واحده من اللي عرفتهم وعشت معاهم هناك مش بتقول مافيش حد بيهتم بحد ومافيش مجتمع يقولك عيب انت اخدت واحده مش كويسه.
فسري المصطلح يعني ايه مش كويسه؟؟
قلت بحد طبعا مش كويسه.
وأما تكون محترمه قدام الناس وتعمل البدع من ورا الحيط تبقي كويسه. مصطلح كويسه ومش كويسه اللي الناس عاوزاه ممكن تصحي بكره علي عرف معين الناس كلها تتقبله تلاقيهم عملوه وبقي عادي اوي.
بس اللي انت بتقوله ده في ناحيه كبيره من الشرف والأخلاق ماحدش يتقبله ابدا واكبر دليل انك ماتجوزتش ولا وحده من اللي عاشوا معاك..
مش عشان هما في نظري مش كويسين عشان انا متفقتش معاهم.
يعني كان ممكن تتجوز واحده منهم ولو حتي كانت عارفه وعايشه مع حد قبلك!؟؟
عادي المهم في الفتره اللي هي نهايه فيها تبقي مخلصه وساعتها طبعا اتجوزها.
ضحكت بسخريه وقلت ايه العقل الغريب ده..
وايه الصح وانا ايه اللي يضمنلي أن اللي هاخدها بنت بنوت ماتكونش عامله العمايل قبليها ماهي دلوقتي بعمليه بسيطه بيرجعوا تمام ولا كأن حاجه حصلت..البنت بأخلاقها وانا في كل الحالات مش هتجوز غربيه مش عشان هما مش كويسين لا عشان انا بحب اخد بنت عربيه وشرقيه كمان.
قلت بعصبيه..عشان مش عايشه مع رجاله قبلك؟؟
لا عشان الجمال اللي عندها مش عند ولا ملكه جمال غربيه.
نظر لي بشكل مريب اشعرني بالخجل وقفت لحظات عندما شعرت بيه هل انا اخجل، هل أشعر بمعني كلمه خجل.
ام الفتاه التي مثلي لا تستحق أن تخجل لأنها لا تعرف هكذا كلمه من قبل ولو عرفتها لما وصلت إلي ما وصلت إليه الآن.
ام الفتاه التي مثلي لا تستحق أن تخجل لأنها لا تعرف هكذا كلمه من قبل ولو عرفتها لما وصلت إلي ما وصلت إليه الآن.
أتت من بعيد ليان تبتسم وتقترب الينا قائله الله ايه القعده الجميله دي.
رد احمد..عشان انتي مش فيها
خلاص بقي ياخالو. اهي ماما جايه تاخدلي حقي منك.
أتت السيده وفاء تبتسم وقالت... مساء الخير عليكم ايه اتعشيتوا ولا لسه.
قلت..لا مستنياكي ياطنط.
اخبار رجلك ايه.
تمام حبيبتي مشيت عليها كويس النهارده.
ليان بفرح لازم تبقي كويسه من هنا لبعد بكره عشان عاوزاكي ترقصي معايا في عيد ميلادي.
عيد ميلادك بعد بكره.
السيده وفاء..اه ياستي واهي مغلباني من الصبح في اختيار فستانها والمعازيم ومش عارفه ايه.
قال أحمد لوفاء مراد اتصل من ساعه وقال إنه جاي اخر الاسبوع ده.
طيب كويس عشان احضرلهم اوضتهم وهاكلم استاذ وجدي وسامح عشان يبقي عندهم علم.
ايه هو ناوي يستقر هنا مش كان في السعوديه.
مش عارفه يا احمد استاذ وجدي غير مشاريعه كلها ونقلها هنا مش عارفه ليه بيقول سامح مش عايز يسافر كتير.
ما أن سمعت اسمه وأنه قرر نقل كل شغله هنا انتفض جسدي وشحب وجهي واستأذنت منهم ودخلت الي غرفتي.
يوم عيد ميلاد ليان
داخل الفيلا الجميع يرقص ويغني وانا انظر اليهم بحزن واصطنع الابتسامه الي حان وقت تقطيع قالب الحلوي أغمضت عيوني وسرحت
داخل الفيلا الجميع يرقص ويغني وانا انظر اليهم بحزن واصطنع الابتسامه الي حان وقت تقطيع قالب الحلوي أغمضت عيوني وسرحت
فلاش باك...
عيد ميلادي العاشر انا واختي حور في منزلنا الصغير مع الجيران والأصدقاء الكل سعيد وانا ارقص بفستان جميل خاطته لي أمي ومثله لحور وهي ترقص معي علي صوت غناء الجيران وكيله جارتنا ام سعيد والهديه كانت حذاء جديد لاذهب به الي المدرسه قضيت الليل وهو بجانبي كل لايهرب مني وتخيلت نفسي وكأنني سندريلا سأذهب الي القصر لأرقص مع الامير وقبل أن تأتي الساعه الثانيه عشر اهرب لأترك فرده من حذائي علي السلم واعود الي منزلي مسرعه واعود كما كنت ليبحث عني الأمير ويأتي وينتشلني من كل المأساه والفقر...
ومضت سنوات ولم يأتي الأمير بل انا ذهبت إليه ولم اضيع حذائي بل ضيعت شرفي وعذريتي كي احصل عليه وليركض ورائي لكن الحذاء مازال معي.
عيد ميلادي العاشر انا واختي حور في منزلنا الصغير مع الجيران والأصدقاء الكل سعيد وانا ارقص بفستان جميل خاطته لي أمي ومثله لحور وهي ترقص معي علي صوت غناء الجيران وكيله جارتنا ام سعيد والهديه كانت حذاء جديد لاذهب به الي المدرسه قضيت الليل وهو بجانبي كل لايهرب مني وتخيلت نفسي وكأنني سندريلا سأذهب الي القصر لأرقص مع الامير وقبل أن تأتي الساعه الثانيه عشر اهرب لأترك فرده من حذائي علي السلم واعود الي منزلي مسرعه واعود كما كنت ليبحث عني الأمير ويأتي وينتشلني من كل المأساه والفقر...
ومضت سنوات ولم يأتي الأمير بل انا ذهبت إليه ولم اضيع حذائي بل ضيعت شرفي وعذريتي كي احصل عليه وليركض ورائي لكن الحذاء مازال معي.
عوده مره اخري.
نزلت من عيوني دمعه واسرعت الي الخارج كي لا يلاحظها أحد ليلحق بي احمد.
نزلت من عيوني دمعه واسرعت الي الخارج كي لا يلاحظها أحد ليلحق بي احمد.
نور انتي كويسه يانور قالها بقلق واضح.
قلت مسرعه وانا التفت إليه اه كويسه.
طيب مش هتدخلي نقطع التورته مع ليان.
لا معلش اصل الكوشه بتوجعلي دماغي.
قال بهدوء..نور انا حاولت استفسر شويه عنك من اختي وفاء واللي فهمته انك عايشه لوحدك وأهلك مسافرين صح.
كنت اريد ارد عليه لمن ربط لساني عندما رأيت سامح يدخل من البوابه الخارجيه ويحمل في يده علبه كبيره ويتوجه نحوي انا واحمد والشرار في عينيه ولكنه رسم الابتسامه علي وجهه.
مساء الخير ازيك يااحمد.
اهلا سامح اومال فين استاذ وجدي.
انا عرفت بالصدفه موضوع عيد ميلاد ليان وقلت لازم أهديها هديه بسيطه كده وبعدين نتكلم شويه انا وعمو سراج في الشغل أما بابا ماقدرش يجي لانه مسافر.
اتفضل اتفضل البيت بيتك قال احمد بابتسامه.
لم اسلم عليه وانت ليان لكي ندخل معاها انقطع التورته لمحته بعدها يعطي ليان الهديه ويخبرها بشئ في اذنها وبعدها اخذتها منه بفرح وصعدت بها الي غرفتها.
قلت احمد عن اذنك شويه.
مالك يانور اضايقتي كده ليه.
لا بس شويه هاشوف ليان وراجعه.
صعدت إليها بتوتر وانا احسن أن هناك شئ غير طبيعي، فتحت باب غرفتها وجدتها قد بدلت فستانها ولبست فستان احمر قصير اعرفه جيدا هذا الفستان...
أنه أول فستان اهداني بيه سامح عندما تزوجنا وطلب مني أن ألبسه له في عيد ميلاده.
أنه أول فستان اهداني بيه سامح عندما تزوجنا وطلب مني أن ألبسه له في عيد ميلاده.
قلت بعصبية ايه ده ياليان؟؟
قالت بقراءه حلو يانور مش كده سامح جابهولي هديه من ندي وطلبت منه يوصلهولي.
ازاي وندي في السعوديه..
اتصلت بيه وطلبت منه يجبلي هديه وهو طلب مني البسه عشان يصورني ويبعتها لندي.
مش حلو الفستان ياليان اقلعيه قلتها بتوتر وعصبيه.
ليه يانور ده جميل حتي عليه برفان يجنن مش عارفه مع أنه باين أنه جديد.
قلت بعصبية اكبر وصوت عالي..اقلعي ياليان بقولك واقتربت منها اريد أن امزق الفستان.
صرخت وابتعدت عني وقالت..ايه ده يانور بتعملي كده ليه انتي اتجننتي.
تراجعت عندها إلي الوراء وانتهت الي ما أفعله ونزلت وانا قلبي يطرق بشده إلي أن وصلت إلي البوابه الخارجيه وابتعدت عن الجميع لم أكن أريد أن اري أحد.
سمعت صوت يهتف باسمي أنه صوت احمد وهو في سيارته. نور اطلعي اركبي..
صعدت معه وقلت له امشي ارجوك عاوزه أبعد شويه.
مالك يانور كنتي كويسه حصل حاجه مع ليان خاتم تمشي بالسرعه دي وتخرجي كمان بره الفيلا.
نزلت الدموع من عيوني وقلت انا تعبانه شويه ومضغوطه.
الظاهر اهلك وحشوكي.
جدا جدا وبكيت كثيرا.
شعرت بالحنان في عينيه حنان وعطف لم أري مثله في كل الرجال الذين عرفتهم نظراته لم تكن فقط اريد جسدي بل تريد روحي فمعرفتي بالرجال جعلتني اميز هذا الأمر فورا.
قلت له..معلش من فضلك نفسي مقطوع عاوزه اشم شويه هوا.
قال لي حاضر
أوقف السياره ونزلت كان الجو بارد قليلا فأحضر لي جاكيت الخاص بيه قائلا الدنيا برد بالليل.
أوقف السياره ونزلت كان الجو بارد قليلا فأحضر لي جاكيت الخاص بيه قائلا الدنيا برد بالليل.
اه بس انا مش حاسه بحاجه ومش عاوزه احس.
ليه يانور..
عشان الدنيا وحشه اوي اوي اعمل ايه عشان اخرج من كل اللي عشته قبل كده.
سيبي الماضي في حاله وهو يروح.
بس هو مش عاوز يسبني.
يبقي الكرديه وغيري مكانك.
بردو هيجري ورائه أصله موجود هنا وهنا واشرت الي عقلي وقلبي.
قال وهو يمسك بيدي ويضع اصبعي نحو عقلي هو ممكن يكون هنا بس مستحيل هيفضل هنا وأشار الي قلبي.
ازاي؟؟!
عشان لو ما عملناش كده هنموت.
ما انا ميته بحس اني ميته.
معناها بتحسي مش فاقده الاحساس زي ما انتي قلتي قبليها.
نظرت إلي السماء وقلت وانا ابكي يااارب انا تعبت والله تعبت ريحني ياااارب.
نظر لي وانا ابكي وقال...الحزن اللي جواكي ده مش قادر ما احبوش ....حتي حزنك يتحب مش بس انتي...
مسحت دموعي وقلت له ...نعم..
قال بإصرار..ايوه حتي حزنك حبيته مش انتي بس تحبي تفسير اكتر من كده؟؟؟
انا بحبك......
انا بحبك......