شقاء عاشق
الحلقه٨
أثناء منى ولبنى ما تحركوا علشان يمشوا سمعوا صوت ارتطام حاجة على الأرض
فجأة وقفوا ولفوا علشان يشوفه اتفرجوا بجاسر واقع على الأرض وآدم واقف مصدوم مش عارف يتحرك
آدم شاف صاحب عمره إلا كان بيتكلم معه فجأة وقع ودماغه بتنزف الصدمة كانت شديدة عليه خصوصا بحالته الصحية الا هو عارفها حس أن نهايته قربت
اتحركت منى بقوة رهيبة كان قلبها هيخرج من مكانه من شعورها بالخوف عليه طبعا اى حد مكانها هيخاف لكن احساس منى فى لحظة ده كان قوى كان روحها خرجت منها
جريت عليه وجلست على الأرض ورفعت راسه على رجلها وحاولت تفوق فيه لكن للاسف مافاقش وكمان لحظة أن هدومها وايديها كان فيهم دم ودموعها الا نزلت وهى بتحاول تفوق
لبنى هى الوحيدة الا كانت واعيه اتجهت ناحية ادم حاولت تهز فيه علشان يفوق : انت هتفضل واقف كدة اتحرك الحق صاحبك واطلب الإسعاف اول تعالى نقلوا على اقرب مستشفى
هنا فاق آدم على صوت لبنى وشاف منى وهى رافعة رأس جاسر وهدومها اتملت دم هنا انتبه أن فعلا لازم يفوق علشان ينقذ صاحب عمره
جرى بسرعة دور عربيته وشال جاسر وضعه فى الكنبة وطبعا كل ده منى معه ودموعها مفرقها عندها احساس انها هى اللى بتنزل مش هو
لبنى ركبت جنب آدم إلا انطلق بأقصى سرعة لدرجة أن كان هيعمل كذا حادثة بسبب سرعته لحد ماوصل المستشفى نزل بسرعة شال جاسر وجرى بيه على جوه وهو بيصرخ على حد ياخده : دكتور حد يلحقنى بسرعة معايا واحد ينزل عنده سرطان على المخ
احد الممرضات : تعالى وراء على اوضة الكشف
دخل آدم وضع جاسر على السرير
دكتور : ممكن حضرتك تتفضل بره
خرج آدم وجد لبنى حاضنة منى بتحاول تهديها :" ان شاء الله هيبقى كويس
وكان بكلمتها ده رجعت من للواقع : تخيلى أن عنده سرطان يعنى ممكن يموت
ساعتها قرب منها آدم قوى بانفعال: جاسر هعيش ومش هيموت هيعيش علشان تعرفى انك سعيدة ومحظوظة بح بتر كلمته قبل ماتطلع منه
آدم حس بانفعال : انا اسف بس انتوا مقدرين جاسر ده اكتر من اخ
لبنى : اكيد المهم دلوقتى هنبلغ نور ازاى
ادم حس لتانى مرة أن مش قادر يفكر نور لو عرفت مش متخيل رد فعلها الليلة الا هى تعتبر اسعد ليلة فى حياتها تتحول لكابوس ممكن يتخطف منها اعز انسان طب ازاى يبلغها
وكان لبنى قرأت أفكار آدم : متقلقش يا استاذ ادم انا هبلغ عمر وهو هيتصرف
طلعت لبنى تليفونها وطلبت عمر
__________________________
أما فى المكان الا كانوا سهرانين فيه
رامى يجلس بجوار نور وهو ممسك بيديها كأنه خايف لتهرب
ملك بهزار ها : ايه يابنى انت مكلبش فيها كده ليه خايف لتهرب
رامى وهو بيحاول يغيظها : طبعا متغاظة منها ما انت من يوم مابقتى بشبه البالونة وهو مفضلك
ملك وهى تهز عمر : سامع يااستاذ
رامى وهو يضحك على ملك إلا بتهز فى عمر
عمر : اضحك اضحك يا رب تكون مبسوط دلوقتي وانا على الفيبريشن كده مش كفاية عليا هرمونات الحمل
ملك بحدة : تقصد ايه انا مجنونه صح وانت مستحملنى
نور وهى تنظر لرامى : الحق يا رامى احسن الموضوع يقلب بجد
رامى وهو بيحاول يبطل ضحك : ياحبيبتى سبيهم هم على طول كده
نور : لا يا رامي انت السبب
رامى بصوت ثابت : خلاص ياملك
كادت ملك أن تتحدث لكن تعالى صوت هاتف عمر
عمر وهو بيخرج تلفونه من جيبه : ده مين اللى بيكلمنى دلوقتى
ملك : اكيد دى واحدة بتعرفها عليا
عمر وهو يرى اسم المتصل : عندك حق دى اهم واحدة
ملك لسه هترد سمعت عمر : ايوه يا لولو يا حبيبتي
ضحكة ملك ونور استغراپت وبصت لرامى : ده بيكلم واحدة ويقولها لولو حبيبتى وملك بتضحك
رامى وهو بيضحك على حبيبته : هفهمك لولو ده تبقى طنط لبنى بس فجأة ساكت لم لاحظ ملامح عمر إلا بأن عليها الذعر وخصوصا نظره الا اتچه ناحية نور
عمر وهو بيحاول يبان طبيعى : حاضر هنيجى على طول
ملك بخوف : ماما مالها ياعمر
عمر وهو ينظر ناحية نور : مش ماما ياحبيبتى ده وهنا نظر رامى لعمر نظرة فاهمها عمر كويس بصراحة كده يظهر طنط منى تعبت شوية وماما اخدتها على المستشفى
رامى وقد فهم : طب يلا بينا
نور وهى تحاول أن تربط على كتف رامى : ان شاء الله هتبقى كويسه
خرجوا هم الأربعة بقلب ملئ بالخوف فرامى فهم أن جاسر هو من تعب
أما نور فقلبها ينهشوا الخوف على منى فهى احبتها مثل والدتها وفى نفس الوقت خائف على رامى
أما عمر فقلبه على صديقه الذى سوف يخيم عليه الحزن فى اسعد يوم فى حياته
أما ملك فقلبه ينهشوا الخوف على منى فهى ليها ام ثانيه وبالنسبه والدتها فهى أخت لها
--------------------------
أما فى المستشفى
بعد ما لبنى قفلت التليفون اتجهت ناحية منى : انا بلغت عمر وهو هيتصرف هيوصلوا بعد شوية
خرج الدكتور جريوا عليه كلهم
ادم : خير يادكتور
الدكتور : احنا الحمد لله قدرنا نوقف النزيف وخيط الجرح بس للاسف تقريبا الورم الا عنده ضغط على المخ وده اتسبب فى دخوله فى غيبوبة احنا هنعمل أشعة علشان نشوف الورم وحجمه وكمان هي تنقل للعناية المركزة ادعوا عن اذنكم
مشي الدكتور وترك وراء قلوب متحطمة منها إلا يعرف السبب ومنها الا ميعرفش
قعدوا كلهم على الكراسى وبعد شوية خرج جاسر وهو على سريره الناقل ووجهه شاحب كانت منى تنظر له كان روحها هى إلا على السرير كان احساسها عليه خوف غير عادى وبدأت وهى تنظر إليه كأنها تروهه لأول مرة فملكتها صدمة نعم إنه نفس ملامح هذا الشخص الذي كان يروضها فى أحلامها لكن كيفيه لها انها لم تتعرف عليه حينما رأته اول مرة وهنا تاكد احساسها بأنها على معرفة بيه بس فين وازاى مش عارفة وكل الا هى حاسه دلوقتى أن روحها تركتها معه
بعد شوية كانوا وصلوا المستشفى ودخلوا على طول بس وقفت نور فجأة لم شافت منى ولبنى وكمان آدم هنا عرفت أن والدها هو إلا تعبان
جريت بسرعة على آدم وهي تهز دماغها برفض الواقع : بابا فين ياعمو هو مش معاكم ليه وبعدين عمر قال إن طنط منى هى إلا تعبانه
كانت بتتكلم دموعها نازلة قرب منها رامى : اهدى يانور
نور لفت لرامى : قولى انا بابا كويس وهو فين
قامت منى واخدتها فى حضنها : نور ياحبيبتى بابا تعب واحنا جبنها على هنا ادعيلوا
نور مابين دموعها : أنا عايزة اشوفه
منى وهي تحاول تمالك اعصابها : هو نائمة دلوقتى الصبح هنشوفه
لكن نور تركت منى وذهبت لتقف أمام آدم: بابا فى ايه ياعمو انتوا مخبين عليه ايه
ادم هنا لم يتمالك نفسه اخد نور فى حضنه : جاسر تعبان اوى استحمل اللام لوحده من غير ما يشاركنا الألم كان بيموت فيه كل يوم وهو مستحمل
نور بعدت عن حضن آدم : أنت عايز تقول إن بابا عنده لم تقدر على تكملت جملتها
هنا آدم أخفض بصره فهو لم يقوى على مواجهتها بدون جاسر فهو من الأصل كانوا لا يواجه اى حاجة من غير وجود جاسر فى حياته
وهنا لم تتمالك نور نفسها وسقطت مغشيه عليها حملها رامى وادخلها على اقرب اوضة ودخلت معها منى
بعد الكشف الدكتور اغطى لها حقنة مهدئة وطلب منهم عدم الانفعال
خرجت منى وبلغتهم بكلام الدكتور وطلبت من لبنى انها تاخذ ملك وعمر ويمشوا انها سوف تظل مع نور لن تتركها لبنى كانت رافضة انها تترك منى لكن مع إصرار منى وخصوصا لما شافت ملك وهى منهارة علشان نور وظروفها الصحية وافقت
طلبت منى من رامى أن يروح مع لبنى علشان يجيب لبس ليها ولنور من عند ملك علشان تغير فستانها
وافق رامى ومشيوا الكل ماعدا آدم إلا ذهب يجلس أمام غرفة العناية
أما منى فدخلت لاوضه نور وفضلت تلمس على شعرها وتقرا ليها القرآن
__________________________
أما فى سيارة عمر
كان يجلس عمر أمام عجلة القيادة وبجواره رامى وبالخلف تجلس لبنى وفى حضنها ملك
رامى وهو يوجه حديثه لـ لبنى : ايه اللي حصل ياطنط
لبنى بحزن قصت له كل حاجة ماعدا رد فعل منى
ملك شهقت : يعنى على نور دى باباه وگل عائلتها
لبنى وهى تربت على كتفها : اهدى ياحبيبتى وادعيلوا
بعد شوية وصلوا البيت وقامت لبنى بتجهيز شنطة صغيرة اخدها رامي ونزل
--------------------------
أما فى المستشفى
ظلت منى تقرأ بعض آيات القرآن حتى تهدأ
بعد شوية الباب خبط وكان رامى : عاملة ايه ياماما
منى بحزن : وهى نائمة يابنى
رامي بحزن : عمي جاسر صعبان عليا اوى
منى : ادعيلوا المهم ابعتلى حد من التمريض يساعدنى أغير لنور
خرج رامى وبعد شوية كانت دخلت ممرضة وساعدت منى وغيروا لنور
ومنى كمان غيرت هدومها وتوضأت وفرضت المصلية وقفت أمام الله ودموعها نازلة منها وهى بتدعى لجاسر كان أحد أفراد أسرتها هى أقنعت نفسها بذلك لكن جاسر فى اللحظة ده هو الروح بالنسبة لمنى أخذت تصلي وتدعي أن يقوم بسلامة انهت صلاتها عندما استمعت إلى خبط على الباب وكان رامى يريد أن يدخل للاطمئنان على والدته وزوجته
منى : ادخل
دخل رامى ووجه يكسوه الحزن : لسه نائمة ياماما
منى : تعالى يا حبيبى اه لسه الدكتور بيقول هتفوق الصبح كنت مشيت ورجعت الصبح
رامى : مش هقدر ياماما انا مش مصدق ازاى الليلة الجميلة ده تتحول كده
منى : استغفر ربك وتوضأ وصلى وادعى ان ربنا يعدى الأزمة على خير
رامي وهو ينظر إلى نور الراقدة فى الفراش بوجه شاحب فهي منذ ساعات كانت كالوردة وفجأة كده وجه أصبح يشبه وجه الموته ياالله
منى حاسة بما يدور فى عقل ابنها فأخذت تربط على كتفه : هتقوم ولازم لم تفوق تشوفه واقف جنبها وتكون سند ليها لازم يابنى اقوى علشانها الا جاية صعب
هنا رامى رمى نفسه فى حضن أمه وبكى فهو لم يعرف جاسر الا من عدة أيام لكن حاسة اتجاه بإحساس مختلف حنيه وحب وعطاء
منى اخذت تربط على كتف ابنها فحمدت ربها أن وقت انهيار رامى كان ونور فى نومها
احس رامى بأن الدموع هدأت من روعه مسح وجه واستاذن من والدته أن يخرج حتى يطمئن على ادم
منى : عندك حق يا ابنى احنا نسيناها خالص
خرج رامي من الاوضه واتجه ناحية غرفة العناية المركزة وجد آدم يجلس على الكرسى وهو واضع رأسه بين كفيه
رامى وهو بيقرب من ادم : انا مش عارفه اقول لحضرتك ايه بس الحاجة الوحيدة هى عايزاك اقولها ليك انى انا لسه عارفة عمى من وقت قريب بس الا شافته ادامى أنه قوى هيقوم من المحنة ده وه يتغلب على المرض مش معنى كلامى انه مش هيموت لا هيموت لأن الموت مكتوب على كل شخص وهنا رفع نظره آدم رامى نظرة حدة
رامى حضرتك متبصليش كده انا بقول الحقيقة أن الموت حقيقة كل لازم نأمن بيها والمرض عمره ماكان نهايته الموت احنا لازم كلنا نكون اقوى علشان اول ما يفوق يستمد قوة مننا يارب تكون فهمتنى حضرتك
كاد رامى أن يتحرك لكن يد أمسكت بيه كانت يد آدم إلا قام واقف ورمى نفسه فى حضن رامى وطلع كل الشحنه الا جوه
عدى الليل وبداء نهار جديد سوف تنكشف من خلاله جانب آخر فى حياة منى لم تكن تحلم أن تعيشه
استيقظ آدم وطلب من الممرضة انه يدخل عند جاسر وبعد محاولات كتير وافقت على شرط أن يخرج على طول
أما عند منى ونور
استيقظت نور وهي تود أن ما مر بها في الليل يكون مجرد كابوس لكن بمجرد فتح عيونها وجدت نفسها فى المستشفى ونظرت على هدومها وجدت أنها غيرت ازاى وهى بتحاول تدور فى الاوضه وجدت منى نائمة على الكرسى المجاور وجدت منى تنام حاولت النهوض وفتحت باب غرفتها وذهبت إلى العناية وجدت رامى هنا لكنه نائم أخذت تتلفت يمينا ويسارا لم تجد إحدى فدخلت لكى تطمئن على والدها
دخلت دون إحداث صوت وجدت آدم يمسك يد والدها
ادم وهو يبكي : اقومى ياجاسر عارف منى هنا جمبك طول الليل وكانت نائمة مع نور زى ما كنت بتحلم وقوم ياصاحبى تصدق انى صدقتك لم كنت بتقولى انك انت ومنى روح واحده اه دى حقيقة وانا عارف انك سامعنى انت لو كنت شوفت خوفها ولهفتها عليكى منى جواها مشاعر من ناحيتك حبك ليها كل سنين الا فاتت مضعش منى بتحبك قوم يا جاسر علشان تعوض منى على ألا شافته واقف فى ظهرها زى ما طول عمرك بتعمل يلا يا صاحبى عشان خاطر نور دى مستحملتش تعرف انك تعبان ووقعت من طولها بأس ايديه وقام علشان يمشى لف شاف نور واقفة وباين على ملامحها الصدمة وهى وضع يديها على فمها
ادم وظهر عليه علامات ارتباك : نور انتى واقفة من امتى
نور : من الاول ايه الا أنا سامعته ده ايه حكاية طنط منى وبابا
ادم وهى يسحب يد نور ويخرج بيها : كده لازم الحكاية تتعرف
نور : رد عليا
ادم : أهدى وانا هفهمك
ادم كان لسه هيتكلم وجد رامى بدأ يصحى
رامى بمجرد مافتح عيونه شاف نور واقفة أمامه جرى عليها : حبيبتى عاملة ايه دلوقتى وقتى امتى
كل هذا نور واقفة كالغيبة فهي من صدمة ليس لديها قدرة على. الكلام
شدها رامى فهو خائف عليها وذهب بها لغرفة والدتها وجدها مازالت نايمه قرب منها رامى : ماما اصحى يلا
صحيت منى بخضه وهى تنظر حولها : فى ايه الا حصل جاسر جرى ليه حاجة
نور نظرت منى وجدت لهفه على والدها أيقنت أن الموضوع كل سر وعقدت العزم على المعرفته
رامى : أهدى ياماما عمى لسه مافيش من غيبوبة
وهنا منى استوعبت وجد نور فحضنتها بلهفة : نور ياحبيبتى فوقتي امتى
نور وهي تحاول تتماسك : ايوه يا طنط انا اسفة لتعب حضرتك
منى بحنية : اسف على ايه انت بنتى
وهنا جاء الدكتور واطمن على صحة نور
وبعدها جاءت لبنى وملك وعمر واطمنوا على نور وعلى جاسر
نور كانت على طول سرحانه بتفكر فى كلام الا سمعتوا من آدم وايه علاقة منى وباباها ودماغها هتنفجر من التفكير وبينها وبين آدم نظرات غير مفهومة
طلبت نور انها تروح لدكتور إلا متابع حالة جاسر
ذهبت نور ورامي وادم شافت نور فى عيون منى لهفه غير عادية كأنها نفسها تروح معاهم لكن فى سبب مانعها
لم تكن نور فقط هى من لاحظت ذلك كان آدم أيضا الذي تمنى أن جاسر يكون بينهم ليرى لهفة منى عليه
لبنى. ايضا لاحظت ده واتاكدت أن الابيربط منى وجاسر رباط قوى يمكن حكاية زمان هى سبب بس لاحظت كمان أن منى عايزة تقول حاجة فطلبت من عمر يأخذ ملك وينزل يجيلوا فطار وقهوة من الكافتيريا
لبنى وهى تنظر لمنى نظرة انها تأتي لترتمي في حضنه وتبكي بشدة : هو يالبنى طلع هو
وهنا بلعت ريقها بصعوبة : وانتى عرفتى منين
منى وهى لسه فى حضنها : امبارح وهو خارجين بيه على العناية كانت نفس ملامح الشخص الا بشوفه فى الحلم وكان دائما بيساعدنى
هنا أطلقت لبنى نفسا تعبر عن راحتها أن منى لم تكتشف أن جاسر هو نفسه الشخص الا ساكته قبل أن تكمل فى حالة منى لم تسمح بتحمل كل هذه المفاجآت
--------------------------
أما فى مكتب الدكتور
كانوا يجلسوا الثلاثة على أعصابهم حينما كان يقرأ الدكتور التحاليل والتقارير الاشعة الخاصة بجاسر
الدكتور وهو يخلع نظارته الطبية: حالة جاسر بيه لحد دلوقتى مستقرة
نور بقلق: يعنى ايه لحد دلوقتى
الدكتور : يعنى لحد دلوقتى الورم مستقر فى مكانه كادت أن تتكلم نور لكن الدكتور قطعها انا عارف انت عايزة تقولى الغيبوبة سببها ايه بصراحة الواضح من التقارير أن سببها نفسى ممكن يكون فى حاجة حصلت وأعتقد أن جاسر بيه خايفة من مواجهة موقف فعقله الباطل استغل واقعة الاحصلت ودخل فى غيبوبة
وهنا نظرة نور لآدم
ادم : طب هيفوق امتى
الدكتور : للاسف لازم نعرف السبب النفسى وراء ده وده لازم يتم باسرع وقت علشان نقدر ندخل جراحى ونشيل الورم
هنا رامى ادخل : احنا ممكن نسافر بره
الدكتور : هنا زى بره لازم يفوق الاول وده مش هيحصل الا لو قدرنا أن يتجاوز محنته النفسى
استأذنوا كلهم وخرجوا من عند الدكتور كانت نور تريد ان تتحدث مع آدم لكن كيفية ورامى معاها
ففهم آدم من نظرات نور واتصرف هو : بس ياجماعة احنا كلنا محتاجين نرتاح علشان نعرف نساعد جاسر انا رأى أن رامى يأخذ والدته ومدام لبنى وعمر وملك ويمشوا وانا هاخد نور اوصلها على البيت وانا ارجع بيته وبكره نرجع نطمن
رامى باعتراض : نور هتروح معايا انا وماما وكاد آدم أن يعترض : متخافش يا استاذ آدم انا هروح اقعد مع عمر فى شقته يعنى نور هتبقى مع ماما بس
آدم: مقصدش كده انا بس عايز نور ترتاح فى بيتها الليلة ده مش اكتر
رامى بس وهنا اتفاجا بنور وهى : معلش يارر امى بس انا فعلا محتاجة اروح البيت ووعدك بكره هروح اقعد مع ماما منى
رامى وافق على مضض فهو لا يريد الضغط على نور
وصلوا عند منى ولبنى وعمر وملك وبلغهم بكل حاجة من اول كلام الدكتور لحد اتفاقهم
ادم : يلا يا جماعة وقفتنا مالهاش لازمه
منى بحزن : طب يانور انت متاكده من قرارك
نور بحب : ايوه ياماما انا محتاجة اعمل كده وبعدين انا لو تعبت مفيش غيرك هفكر فيه
تحركوا كلهم بس رامى أصر أن يواصل نور فى الاول حاولت تعترض لكن لم يسمع لها
فنظرة لآدم نظرة هو فاهمها
قام رامى بتوصيل نور وبلغته انها هتطلع تنام واول ماتصحى هتكلمه
بصيت بطرف عينها وجدت آدم يقف على بعد مسافة ما من منزلهم وفهمت أن فاهمها لم بصتلها فى المستشفى
طلعت نور على طول لان رامي أصر على عدم مغادرة إلا بعد طلوع نور
--------------------------
فى شقة جاسر
طلعت نور على شقتهم وبعد شويه جرس رن جريت على الباب
جريت نور على باب وفتحتوا شافت ادم
نور لهفة : كويس ان حضرتك فهمت ياريت تفهمنى الا سمعته الصبح وايه العلاقة الا بين ماما منى وبابا
ادم وهو يدخل من باب : تعالى معايا يانور
اخد نور اتجه ناحية أوضة مكتب جاسر
نور : حضرتك جايبنى هنا ليه
ادم وهو يدور فى جيوبه : ثوانى وهتفنا
وبعد شوية طلع مفتاح وفتح أحد الإدراج فى مكتب جاسر وجد ظرف الا قالوا عليه جاسر اخده واديها لنور
نور وهى بتلف الظرف : ايه ده
ادم وهو يجلس على اقرب كرسى : انا من فترة بسيطة عرفت بتعب جاسر ساعتها كان عندى فى مكتب وتعب وطلبت الدكتور يومها بس عرفت يومها طلب منى أن لو حصله حاجة افتح مكتبه واديك ظرف ده وكمان اخدك على مكان هتعرفى منه كل حاجة
نزلت نور مع ادم وغير مستوعبة وركبت معه عربيته ومشيت وبعد شوية واقفت أمام بناية
ادم : لحد هنا و دورى انتهى اطلع الدور الرابع شقة ٨ الحقيقة موجودة فوق المفتاح فى ظرف الا معاكى
الحلقة التاسعه من هنا