قصة درة الحلقة التاسعه



قصة (درة) ح٩
الحلقة التاسعة
سوزان بتقدم حذيفة لقرايبها مع ابتسامة فيها فخر واعتزاز..
والد سوزان ووالدتها ماشيين ناحيتهم بعد ما ركن العربية، وكأنهم بالحب والإخلاص أغنى ناس في الموجودين كلهم..
(اتنين واقفين على جنب، بيبصوا ناحية حذيفة بمنتهى الغيظ)
_ أختك دي اتجننت رسمي .. جايبة لنا شحط غريب يحضر حفلاتنا، ويختلط بكل بنات العيلة، ينفع كده؟؟..
_ يعني ده اللي مضايقك، ومش مضايقك أنه عايش لوحده في الملايين اللي ورثتها سوزان عن جوزها، وكل المصانع اللي كتبها باسمها قبل ما يموت..
_ حاجة تغيظ فعلا ... لو كانت اتقصفت رقبتها وماتت بعد جوزها، كان كل ده بقى لينا..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(أبو درة وأمها وصلوا عند سوزان وحذيفة والدكتور نبيل..
والاتنين اخواتها راحوا ناحيتهم)
(سوزان بتعرفهم على حذيفة، وتعرف حذيفة عليهم)
_ حذيفة بيه .. جوزي
_ أهلا وسهلا ..
(واحد في اخواتها المتغاظين، بيحاول يحرج حذيفة بسؤال رخم)
_ والأستاذ حذيفة بيشتغل ايه؟
(حذيفة بيبص له بكل ثقة، وبيبتسم لسوزان)
_ أنا مدير عام مجموعة مصانع سوزانا..
(الجملة استفزت أخو سوزان، راح سأله سؤال أرخم)
_ وبتديرها ازاي مجموعة مصانع سوزانا؟
(حذيفة بيبص لأخو سوزان من فوق لتحت، بمنتهى التكبر وبيرد عليه)
_ لو حضرتك رجل أعمال أو مستثمر، وعايز تستفسر عن أي حاجة بخصوص إدارة شغلك، أنا تحت أمر حضرتك، وكله علشان خاطر عيون سوزي.
(سوزان حست بالانتصار، لما أخوها اتكسف من رد حذيفة، لأنه لا رجل أعمال ولا مستثمر، وحذيفة خرج من الموضوع بذكاء)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في بيت درة..
قاعدة وحدها، بتحاول ترن على حذيفة ومفيش فايدة، تليفونها مقفول..
درة اتخضت عليه، وبدأت تدور على رقم ريناد أخته، واتصلت بيها، بس كان الوقت متأخر، وريناد عاملة الفون سايلانت ونايمة..
_ أوووووووف .. ايه كل ده؟ يا ترى حصل ايه؟
(درة بدت متوترة، وكانت قلقانة خالص، ومش عارفة تعمل ايه، رايحة جاية في الأوضة، وبطنها بدأت توجعها)
راحت بعتت له ريكورد (رسالة صوتية) ع الواتس، وكانت نبرة صوتها كلها خوف وقلق.
_ يا حذيفة طمني عليك، أنا هتجنن، أرجوك لما تفتح ترن عليا ضروري، أنا هموت م القلق عليك..
(نبرة صوتها بدأت تقل شوية، وبدأ يظهر فيها عياط، بكاء .. نحيب، وهي بتكمل كلامها)
_ يا حذيفة رد عليا .. كلمني أرجوك .. ومتقفلش الفون بتاعك تاني علشان خاطري..
(درة بتنهي الريكورد، وبتكتب رسالة sms على رقم الفون بتاعه)
_ يا حذيفة افتح الفون أرجوك .. أرد عليا .. أنا قلقانة .. هموت بجد .. هموت م الرعب عليك .. أرجوك لازم تطمني.
ـــــ تأليف سيد داود المطعني .. تأليف سيد داود المطعني ـــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

سوزان بتشاور لحذيفة في الحفلة، إنهم يمشوا قبل بوفيه العشا
(حذيفة بيهز دماغه بالموافقة..
أبو درة وأمها، منسجمين مع قرايبهم، هزار وضحك، وإعادة ذكريات..
أخوات سوزان الاتنين واخدين جنب بعيد، وبيدخنوا سجاير كتيررر، وبيبصوا لأختهم ولحذيفة نظرات غضب..
(حذيفة بيغمز لسوزان، وكأنه هو اللي صاحب القرار بالانصراف)
_ نستأذن احنا يا دكتور نبيل.
_ ما اهو بدري يا حذيفة بيه..
_ لا كفاية كده معانا شغل بدري .. أكيد حضرتك عارف الضغوط
_ اه ربنا يعينكم يارب..
(سوزان بتتقدم تصافح أخوها نبيل .. وتسلم على أبو درة وأمها، وتشاور للباقي)
الدكتور نبيل بيمشي وراهم في طريق العربية، وحذيفة بيخليه ميكملش، ويرجع لضيوفه..
(حذيفة وسوزان بيركبوا العربية، وبتنطلق بيهم خارج الفيلا)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في العربية ..
سوزان بتبتسم لحذيفة وهي فرحانة.
_ كانت هايل يا حذيفة .. عجبتني أوي
_ أنا كنت فاهم حضرتك عايزة ايه بالظبط.
_ لا بجد عجبتني خالص..
_ دي حاجة تسعدني
_ تحب نتعشى في البيت، ولا نروح أي مطعم
_ لالالا ... اعفيني حضرتك .. لازم أروح حالا
_ جرى ايه يا حذيفة؟ هو انت مش طايق الفيلا عندي ليه كده؟ هو حصل ايه في غيابي المرة دي؟
_ محصلش حاجة حضرتك .. بس انتي عارفة إن أمي تعبانة ولازم أكون في البيت أكبر وقت ممكن.
_ خد إجازة من الشغل واقعد معاها النهار كله.
_ ما أنا استأذنت يومين، والمدير زعل لما فكرت أغيب يوم تالت.
_ اممممم .. ماشي يا حذيفة اللي تشوفه..
(حذيفة يبص ع السواق، ويقول له ينزل له أول ناصية يمين)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

حذيفة ماشي على رجليه، مسافة طويلة لحد البيت، مش عايز يكمل مواصلات..
بيراجع نفسه، وحاسس بالندم ع اللي هو فيه.. بيتكلم مع نفسه بصوت مسموع.
_ أوووف ايه الحيرة دي، ايه اللي جابك دلوقتي يا سوزان زفت انتي؟ ايه اللي جابك؟
درة لو عرفت اني متجوز ممكن تروح فيها، ممكن يحصل لها شلل رباعي .. مستحيل أكون أنا الشخص اللي تتضرر بسببه .. مستحيل..
أنا عمري ما حسيت بنفسي ولا قيمتي غير لما قربت منها وعرفتها، لما بدأت تحبني، ولما حبيتها..
ايه القهر ده؟ أووووووووف؟
أنا علشان أطلق سوزان، مضطر أسيب الشغل، ولو سبت الشغل مش هعرف أعيش..
يعني ايه؟ أخبي على درة إني متجوز؟
اه وماله؟ أخبي عليها عادي .. هيحصل ايه يعني؟
بس لو عرفت بعد سنة ولا اتنين ولا تلاتة؟ ما اهو ممكن تروح فيها بردو؟ وهبقى أحقر خلق الله..
ليه يا رب؟ ليه؟ هو ليه أختار بين الحب وبين الفلوس؟ واختيار واحد فيهم بيصعب عليا التاني؟
أستغفر الله العظيم يارب .. أستغفر الله العظيم.
(حذيفة وصل عند مسافة ضلمة، مفيهاش إضاءة ... اضطر يطلع الفون من جيبه، ويفتحه، علشان يستخدم الكشاف، ينور بيه)
فتح الفون .. وبدأت الرسايل تيجي له بالكوم منها، وكان يقراها بلهفة..
حتى بيانات الهاتف كانت مفتوحة عنده، ووصلت له الرسايل الصوتية اللي ع الواتس..
فتحها .. سمعها .. كانت نبرة صوتها مليانة خوف ورعب عليه..

(حذيفة رن عليها)
اتفاجيء إنها عملت كول تون لأول مرة..
كانت أغنية (مكتوبة ليك) بتاعت إليسا..
موعودة بيك تبقي إنت بختي و قسمتي..
موعودة بيك من قبل ما اتقابل معاك
.. مشاعري حبي حناني شوقي و لهفتي..
متصدقين مني لإني مصدقاك..
قول بقي يا حبيبي..حبيبي..
لمين انا لو مش ليك
قول بقي يا حبيبي..حبيبي..
هحب في مين غير فيك
طب دا أنا أيامي..أحلامي
.. و حياتي واقفة عليك....
(درة بتفتح عليه، وباين عليها جاية جري للفون من مكان بعيد، وبترد بلهفة)
_ حذيفة .. انت فين .. خضيتني عليك
_ حبيبتي أنا آسف والله .. كان الفون مقفول.
(درة بتكلمه بنرفذة وغضب وزعيق)
_ وتقفله ليه؟ ليه تقفله؟ عايز تموتني؟

(حذيفة بيدمع، لأنه لسة مخرجش من مود التفكير في المقارنة بين حبها وبين سوزان)
_ يااااااااااااااه .. أد كده كانت قلقانة عليا يا درة..
_ انت مش بتحس .. ده أنا كنت أعيط والله
_ ده أنا اللي هعيط والله..
_ اتريق براحتك يا رخم .. بس بجد كنت أعيط والله
_ والله ما بتتريق يا درة .. القهر اللي أنا فيه يخلي كل رجالة العالم تبكي
_ يووه بئى .. بلاش تجيب سيرة القهر ده كل شوية .. ان شاء الله ربنا ما يقهرك أبدا ...
(حذيفة ماشي في الشارع بخطوات بطيئة خالص، ووشه حزين .. بيسكت خمس ثواني، وبيسحب نفسه، شهيق ناقص، وبيناديها بأسى)
_ درة..
_ نعم
_ بحبك
_ ما انا عارفة
_ تؤتؤ .. مش عارفة .. أو مش مستوعبة بحبك أد إيه

_ ما اهو انت لو بتحس كنت عرفت
_ درة..
_ هو انت بتتدرب على نطق اسمي ولا ايه؟
_ أنا خايف أخسر الاسم ده .. أنا مرعوب يا درة .. خايف ييجي اليوم اللي أتحرم من إني أنادي الاسم ده
_ انت رخم أوي النهاردة على فكرة .. وبقيت نكدي .. وهتموتني بكلامك ده
_ توعديني اني مش هخسرك.
_ أنا مستحيل أفرط فيك يا حذيفة .. أنا بحب الحياة ومش هفرط فيها .. وانت بالنسبة لي الحياة .. عارف يعني ايه الحياة .. يعني من غيرك الموت
_ أوووووف .. ما اهو ده اللي مخوفني
_ خايف من ايه؟ جننتني معاك؟
_ لو أنا غلطت هتسامحيني.
_ يا حذيفة .. مفيش انسان مش بيغلط .. أنا حاسة ان انت لو غلطت .. أنا هشوف غلطاتك دي حاجات عظيمة أوي .. انت فاهم
_ ولو اكتشفتي ان ليا غلطة قديمة؟
_ قلت لك مليون مرة .. اللي عملته قبل ما تعرفني ميهمنيش..

_ يعني لو مثلا عرفتي....
(درة بتقاطعه)
_ حذيفة..
_ نعم..
_ تعرف ان انت وحشتني أوي النهاردة، ولولا إن بابا وماما مش موجودين كنت نزلت شفتك ورجعت..
(حذيفة ساكت .. مش عارف يرد)
_ حذيفة..
_ سامعك
(درة بتهمس بكلمة .. بتطلع مع هوا الزفير .. مش بصوت الحنجرة)
_ بحبك..
(حذيفة بيقشعر .. كأنه أول مرة يسمعها)
_ حذيفااااااااااااااااااااااااااااااااااه
_ معاكي يا بابا ... معاكي
_ لا يا بابا .. مش معايا خالص
_ كياني كله معاكي يا درة .. بس لساني اللي حصل له شلل النهاردة، ودموعي هي اللي بتتحرك
_ لا وحياتك .. متخلينيش أنزل لك دلوقتي حالا .. أمسح لك دموعك وارجع
_ انتي بتقولي فيها .. والله محتاج أشوفك بأي شكل .. ملعون أبو الظروف اللي تقهر الواحد كده
_ يا دي النيلة عليا .. يا حبيبي أرجوك بلاش لفظ القهر ده
_ حاضر يا درة القلب..
_ يا حبيبي ع الكلام اللي يروق الأعصاب ده
(حذيفة سرح مع نفسه وبدأ يحكي معاها لحد ما وصل البيت)
وفي آخر المكالمة قال لها تحدد موعد مع أبوها يروح يقابلهم فيه..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في بيت أهل درة..
رجعوا من الحفلة متأخرين، وكانوا مبسوطين، ودرة منتظراهم، وهي في أسعد حالاتها..
كانوا بيحكوا عن الدكتورة سوزان، وبيحكوا ل (درة عنها)
_ الولد كان بيتكلم بمتنهى التكبر والغرور، ويقول انا مدير عام مجموعة مصانع سوزانا .. على أساس إنه وصل المنصب ده بمجهوده
_ في ناس كده يا بابا .. تحب تطلع بسرعة على قفا الستات
_ تعرفي يا درة اسمه الشاب ده؟
_ اسمه ايه يا ماما؟
_ هتضحكي
_ ليه؟ هو اسمه يضحك؟
_ اسمه حذيفة .. على اسم الشاب اللي بتحكي عنه
_ تفي من بؤك يا ماما .. هو كل اللي اسمه حذيفة هيكون زي الكائن الوصولي ده؟
_ على رأيك يا بنتي .. مش بالأسماء خالص
_ المهم بئى يا بابا..
_ ايه يا دكتورة؟
_ حذيفة عايز يقابلك، أو بمعنى أصح عايز يزورنا في البيت
_ حذيفة مين فيهم؟ ههههههههه
_ حذيفة الشهم طبعا يا بابا
_ يشرفنا طبعا يا بنتي
(الأم بتحاول تفهمه)
_ ممكن يطلب منك ايد درة على فكرة..
_ ايد درة بنتي؟؟ بالسرعة دي؟
_ اه طبعا .. لمح لها بحاجة زي كده
_ وعرفتي بيشتغل فين؟
_ بيشتغل محاسب في مصنع
_ مرتبه حلو يعني؟
_ معرفش والله يا بابا .. بس أنا مش هبص لمرتبه، سواء كان كبير أو صغير
_ أومال هبتصي لإيه يا دكتورة .. الحياة بقت نار يا بنتي
_ الحب يخليها جنة يا بابا..
(درة قالت الجملة دي وهي بتجري ع المطبخ مكسوفة)
_ حب؟ تعالي هنا فهميني..
_ هعمل شاي أخضر لماما، علشان شكلها تقلت في العشا النهاردة
(الأم بتضحك .. لأنها عارفاها بتتهرب، وبتعمل شاي أخضر بدون ما تطلب منها)
_ عموما يا بنتي .. خليه يشرفنا، واللي فيه الخير يقدمه ربنا..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تاني يوم الصبح..
حذيفة بيفطر مع أمه وريناد، وبيفتح معاها موضوع درة.
_ أيوة يا ماما .. الدكتورة اللي كانت تقعد معاكي
_ دي بنت زي البلسم .. يارب توافق يا حذيفة .. والنبي أفرح لك يا ابني
_ هتوافق يا ماما ..
_ قول يا رب .. متقاطعش انت
(ريناد بتغمز لأمها بطريقة لؤم الأخت اللمضة الشقية)
_ ما اهو لازم يكون واثق يا ماما .. الحب يخليها كده وأكتر كمان
_ ربنا يحبب فيك خلقه يا ابني كمان وكمان
_ أنا عايز حب درة وحبكم وبس يا ماما
(حذيفة بيبوس راس والدته، وينزل)
_ وهتروح لهم امتى يا ابني؟؟
_ درة هتكلمهم، وهيردوا عليا النهاردة يا ماما..
_ ربنا يقدم لك اللي فيه الخير يا ابني
(حذيفة بينزل)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في مكتب حذيفة في المصنع..
درة بترن عليه، وبتقول له بابا منتظرك النهاردة بعد الشغل، قلت ايه؟
_ تمام .. أنا بعد الشغل هروح أعرض الحسابات على صاحبة المصنع، وهخرج من عندها الساعة ستة كده .. يعني سبعة أو سبعة ونص أكون عندكم..
_ مش هترجع البيت تلبس حاجة شيك؟؟
_ ما انا لو رحت البيت، هتأخر عليكم .. وانا عندي المواعيد أهم حاجة...
_ حبيبي يا ناس .. شبهي في كل حاجة
_ ربنا يستر.
_ ايه يا ابني هو انت داخل مجزرة ..
_ سوري يا حبيبتي .. ده دعاء عادي.
_ ان شاء الله هيستر يا حذيفة..
_ درة .. ممكن أقول لك حاجة أخيرة ونقفل بعدها..
_ شور طبعا
_ درة
_ نعم
_ أنا بحبك من قبل ما نتقابل .. ومن قبل ما نتخانق .. وعشت عمري كله منتظر اللحظة اللي أقابل فيها اللي تحبني ... يعني كنت بحبك على روحي .. مع نفسي ..
ودلوقتي انتي ظهرتي في حياتي .. ولاقيتك أروع م اللي كنت بتخيلها .. وبحبك أكتر م اللي كنت أحلم بيها .. مع إنها انتي..
بس والله بحبك .. يا ريت تسجلي الكلام ده في الذاكرة عندك .. وتخليه دايما هو الحكم بينا ..
أقسم بالله بحبك يا درة
_ والله انت غريب .. ومش فاهمة بتحلف كتير ليه كده .. بس عارف؟
_ ايه؟
_ أنا كمان بحبك .. ومستحيل أستغنى عنك .. ويا ريت تطرد الأوهام دي من جواك بئى علشان احنا داخلين على دنيا مفيهاش غير سعادة وبس
_ يارب يا درة .. يارب.. سلام بابا
_ سلام يا قلب درة وروحها .. وكل حياتها اللي رايحة واللي جاية..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في بيت أهل درة..
الساعة سبعة ونص بالليل .. الكل منتظر .. كل حاجة جاهزة في انتظار العريس المنتظر.
درة بتحاول تبرر لهم إنه بالهدوم اللي لابسها من الصبح، علشان تحافظ على شكله وهو داخل عليهم، مع انه مفيهوش حاجة..
جرس الباب بيضرب..
درة بتجري ناحية الباب تفتحه ... وأبوها بيزعق لها
_ درررة.
( درة بتوقف تبص عليها)
_ عيب يا دكتورة .. خلينا نتبع الأصول بئى .. وكفاية دلع..
(الأب رايح بنفسه يفتح الباب)
العيون متوجهة كلها ناحية الباب..
الأم .. درة ..
والأب اللي بيفتح..
ظهر حذيفة واقف بابتسامة مليانة خجل، وعينه طرف في الأرض، وطرف في مستوى وش أبو درة..
_ مساء الخير يا فندم..
(أبو درة برنق عيونه، واتفاجيء .. وحذيفة رفع وشه)

SHETOS
SHETOS
تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1