رواية شقاء عاشق الفصل الثاني


شقاء عاشق
الحلقة٢
بعد ما انتهاء كل من نور ورامى من سرد حكأيتهم
رامى بفرحة : اعتقد كده خلاص ينفع اجيب ماما ونزورك بليل
نور وهى مش مصدقة ما قاله رامى : بليل تزورنا بليل
رامى : اه مش خلاص باباكى عرف
نور : اه بس هنتفق انا وانت على معاد مناسب مينفعش النهارده انت مستعجل
رامى وهو يقترب من نور : فوق ماتتخيلي
نور بخجل : وبعدين يارامى تعالى نتفق على معاد


اتفقت نور مع رامى أنها ستحدد الموعد مع باباها على يوم الخميس الا جاية
رامى: انا فرحان اوى
نور وهي تبتسم : وانا كمان
رامى: طب يلا تعالى اوصلك
نور : انت عارف ان مش هوافق
رامى : ليه احنا خلاص كلها كام يوم وهنبقى مخطوبين
نور: انت قولت لسه كام يوم
رامى وهو ينظر لها نظرة اعجاب: كل يوم بيزيد حبك فى قلبك اكتر من اليوم إلا قبله انا هتفق مع والداك انها تبقى خطوبة وكتب كتاب
ابتسمت نور بخجل من كلام رامى واخذت شنطتها وخرجت مسرعا من أمامه
ابتسم رامى على خجلها الذى لفت نظره من اول ما شافها
________________________________________________


أما فى منزل جاسر الشهاوى
بعد أن حكى جاسر لآدم على حب نور رامي
ادم وهو يضع يده على كتفه جاسر : كفاية ياجاسر انت قلبك ضعيف مش هيستحمل الانفعالات ده كلها
جاسر وهو يجلس على مكتب ويده رأسه بين كفيه : مش عارف اعمل ايه وخبط ناحية قلبه لسه ينبض بحبها بعد سنين ده كلها انا لو شوفتها ادامى مش عارف ممكن اعمل ايه انا حاولت كتير امنع نفسى من التفكير فيها بس هى احتلت عقلى قبل قلبى من أكثر من خمسة وعشرين سنة وكل يوم حبها يكبر فى قلبى حتى ىسماح الله يرحمها مقدرتش تملئ فراغها بس انت اكتر واحد عارف ان عمرى ما ظلمت سماح انا كنت ليها زوج مثالى هى وبنتى بس راجع شاور ناحية قلبه ده ملهوش سلطان
ادم وهو صعبان عليه حال صاحبه فهو الواحد الذي يعلم كم الآلام التى مر بها جاسر : تبقى حاول تهدى وتسيطر على انفعالك عشان نور
جاسر : هحاول معلش ياادم انا دائما مشيلك همى
ادم : متقولش كده احنا اخوات ده حتى بعده مسبنا الخدمة فتحنا شركتنا سواء احنا طول عمرنا مع بعد وبطريقة مضحكة دى انا مراتى بتغير عليا منك كانك واحدة
ابتسم جاسر فادم رغم السنين لكن هو الوحيد الذى يقدر أن يرسم البسمة على شفايف جاسر


جاسر : طب يلا روح ليها
ادم : ماشى هكلمك رد عليا
جاسر هز رأسه بالموافقة
خرج آدم من عند جاسر وهو حزين على حال صديقه فمنذ ذلك اليوم وجاسر حالة اتبدل
وعنده خروجه كانت نور تدخل المنزل
نور بفرحة : عمو آدم ازيك
ادم وهو يمثل الزعل : عمو ادم ايه ماخلاص راحت عليه
نور وقد فهمت أن والدها قد حكى لادم : صدقنى ياعمو انا كنت ناوية اقوالك قبل بابا بس للاسف قفشنى ومع أول قلم اعترافات
ادم وهو يضحك على طريقة نور : عموما ماشي الف مبروووك بس لازم تفهمى البشمهندس انى انا الحب الاولانى
نور وهي تضحك وتشاور على عيونها : من عينى
ادم وهو يقبل رأسها : مبروك يانور ربنا يسعدك ياحبيبتى
نور: ربنا يخليك ليه
مشى آدم ودخلت نور لوالدها فعرفت أن فى اوضة المكتب حاولت تروح عنده بس لقت باب المكتب مقفل ففهمت أنه عايزة يعقد لوحده راحت ناحية اوضتها كى تتوضا وتصلى فرضها وتحاول تذاكر
أما عند جاسر ظل واضع رأسه بين كفيه ومغمض عينيه وقت وبعد فترة أخذ موبايله ومفتاحه وذهب لاكثر مكان يرتاح فيه وسط ذكرياته
____________________________________________


أما فى منزل رامى
ظلت منى ولبنى يجلسون يتسامرون فى حياتهم القديمة والجديدة
وصل رامى ودخل هو في قمة سعادته قبلي يدي والدته وأيضا لبنى فهى بمثابة امى ثانيا له
لبنى بمشاكسه : طبعا فرحان ومين اداك
رامي : فرحان اوى اوى خلاص انا كلمت نور وهي كلمة بابها واتفقت معاها على يوم الخميس
منى بسعادة : مبرووك ياحبيبى
رامي : الله يبارك فيكى يا ست الكل عن اذنكم
منى : مش هتتغدى
رامى : أصل الفرحة مشبعني اوى
ضحكة لبنى على رامى وهى كمان استأذنت لأن بينها وبين ملك معاد
مشيت لبنى وتركت منى فى ذكرياتها
دخلت منى اوضتها وجلست فى البلكونة امام البحر ورجعت بذاكرتها للوراء حوالى اكتر من خمسة وعشرين سنة
فلاش باك
كانت منى تتدخل منزل أبيها بعد عملها
منى بحماس وفرحة الشباب : يااهل يااهل الدار اين انتم
خرجت مامتها ويحاول تحاول تسكتها : هششش أين يا بنتي الفرح الا انت عامله ده وشدتها من ايدها ودخلت اوضتها
منى : ايه يا ماما فى ايه
الام : ممكن تغير هدومك ده وتلبس فستان حلو وتخرج تسلم على الضيف الا فى الصالون
منى باستغراب : ضيف ضيف مين والبس فستان حلو ليه


الام : اسمع بس الكلام وبعدين افهمك
منى وهى تجلس على السرير : انا مش خارجة إلا لم افهم
الام وهى تجلس بجانبها : عارفة سليم الا تبقى مامته بنت خال باباكى
منى : اه ماله مش ده اللى شافتها فى فرح بنت طنط سامية
الام : هو بالضبط
منى : انا مالى وماله
الام : هو بصراحة جاى طالب ايديك من باباكى
منى وهى تبتلع ريقها : طالب ايدى انا
الام : اومال ايدى انا المهم غير هدومك واخرجى
منى : بس ياماما
الام : مفيش بس غيرى هدومك وبعد الضيف مايمشى نتكلم
خرجت الأم وتركت منى مضطربة المشاعر
وبعد شوية كانت منى ترتدى فستان فيروزى تركت لشعرها العنان وقامت بتحديد عينيها البندقتين ووضعت ملمع شفايف فقط فهي تمتلك جمال ربانى دخلت الى غرفة الصالون وهى تنظر الى الأسفل
الأب : تعالى يا منى سلمى على سليم
منى وهى تمد يديها الى سليم : ازيك
سليم وهو يمد يده إليها فهى منذ أن رآها وهى سحرة قلبه وعجبته فسليم البنهاوى تعود عندما تعجبه حاجة يأخذها : ازيك يامنى
جلست منى بجوار والدتها وظلوا يتبادلون الأحاديث فقد اعجبت كثيرا منى بشخصية سليم فهو يمتلك شخصية جذابة ولبق فى حديثه وعنده قدرة على أن يجعل من يراه أو يتكلم معه ينجذب إليه


الاب : ايه رايك ياام منى نجهز حاجة حلوة ناكلها
الام : عندك حق
خرجوا لكي يتركوا مساحة لسليم ومنى
بعد خروجهم حاول سليم أن يتحدث مع منى : ايه يا منى هتفضلى كده كتير باصه فى الارض عايزة اشوف عينيك إلا من اول ما شافتهم سحرونى
منى وهى ترفع راسها بخجل : ايوه حضرتك
سليم وهو يقوم ويجلس بكرسى الا جانب منى : حضرتك ايه بس وهو عمو وطنط مقولش على طلبى
منى وهى تفرك فى ايديها : لا أصل
سليم وهو يحاول يرفع وجه منى فتقبلت العيون فكان سليم شاب وسيم يمتلك جسم رياضى وعيون واسعة
منى اول ما رفعت وشها تاهت فى ملامحه فأيقنت أنها أمام بطل من أبطال رواياتها الرومانسية وهو لاحظ ده وطبعا كشاب عرف يدخل ليها منين
فمنى كانت رومانسية عاشقة للقصص الحب وكانت تريد أن تعيش قصة حب
اخذ سليم يتحدث بكل حب ورومانسية مما سهل دخلوا إلى قلب منى
وبعد شوية دخلت والداها ووالداتها وجوده ابتسامة على وجها
واستئذان سليم أن يكلم منى فى تليفون حتى يتعرفوا على بعض ووافقوا الأهل فهو بمناسبة لهم قريب منهم وكمان وجوده ترحيب من منى


باك
فاق منى من شرودها على رنة تلفونها وجدت لبنى صديقتها
منى ردت على لبنى وكان صوتها فى نبرة دموع : أيوه يالبنى
لبنى وقد فهمت حالة صديقتها : كنت متاكده انك بتفكرى فى الماضى
منى : الماضى عمره ما سابنى نفسى اعرف سبب واحد غير سليم من ناحيتى عشت عمري كله اسال نفسى السؤال ده ومعرفتش اوصل الإجابة
لبنى : انسى يا منى عشان تعرفى تعيشى
منى : تعرف امبارح بس حلمت نفس الحلم اللى كنت بحلمه من فترة
لبنى : تاني يا منى هترجع للاحلام تانى
منى : انا متاكده ان اعرف الشخص الا بيكون معايا فى الحلم
لبنى : انسى ياحبيبتى ده مجرد حلم
منى بقلة حيله : مش عارفه بقى انا كنت قربت انسى بس رجع تانى والغريبه أن مره ده ابتداء يظهر ملامحه
لبنى باضحك : ابقى اتغطى كويس بليل
ضحكت منى فهى تعرف صديقتها
لبنى : على العموم هكلمك بليل سلام
قفلت منى مع لبنى وقامت تشوف رامى
______________________________________________


أما عند جاسر
وصل جاسر لاكتر مكان بيحبه ودخل رمى نفسه على اول كرسي قبله و رمى مفاتيحه وشرد فى أول مرة شافها فيها
فلاش باك
كان يركب سيارته هو آدم صديقه فكانوا راجعين من مأمورية
ادم وهو يجلس بجوار جاسر: ياه اخيرا رجعت الواحد كان حاسس ان مش هيرجع تانى وانت يا جاسر عندك نفس الاحساس
لكن كان جاسر شارد فى حلم رآه منذ فترة لكن أصبح يأتيها فى الفترة الأخيرة كل يوم حتى أنه شك فى نفسه
افاق من شروده على صوت ادم : ايه ياعم مالك
جاسر : هو فى ايه


ادم : مالك يا جاسر انت بقالك فترة مش عاجبنى فيك ايه يا صحابى
كاد أن يرد إلا أنه اتفاجا بعربية خبطت عربيته من وراء
فجأة نظر جاسر لكي يرى من هذا الذي خبطه والشر يتطاير منه
ونزل من باب عربيته واتجه إلى العربية إلا خبطته ولسه هيعلى صوته
نزلت أمامه فتاة أحلامه نعم هي الفتاة١ التي راودته كثير في أحلامه
وهى بصوت يملؤه الخجل : انا اسفة والله اول مرة أسواق النهارده عموما انا مستعدة إصلاح الا حصل
لكن لم تسمع منه اى رد
فعودت كلمها مرة أخرى
لكن هذه المرة جاءها الرد لكن عن طريق آدم صديقه : لم انت متعرفيش تسوقى بتركبى عربية ليه انا عايزة اعرف من اللى اداكى رخصة انت مش شايفة انت عملت ايه فى العربية
نزلت فتاة أخرى : جرى ايه يا حضرتك ماهى اتسافت
ادم وهو يخبط بيده على بعض : لا كتر خيرها بصراحة اسفه ياام اسف ده شلفطة العربية
الفتاة الاخرى : بقولك انت تحترم نفسك
كل ده تحت نظرات جاسر للفتاة ١فمنذ أن رآها وهى خطفت قلبه فهى كانت خاطفة من خلال أحلامه لكن الحلم أصبح حقيقة
جاسر افاق من شروده على صوته
الفتاة ١ : اعتقد يا حضرة مالهوش لزوم الغلط احنا غلطانين ومستعدين لأي حاجة


جاسر بصوت كله حنيه : لا يا انسه احنا اللي غلطانين متأسفين كمان
كان ادم مصدوم من رد جاسر فهو توقع أن سوف يقلب الدنيا فهذه العربية غالية جدا لدى جاسر لأنها ذكره من والده هو يعتز بها
ادم لسه هيتكلم اوقفه صوت جاسر : احنا اسفين مرة تانية يا انسه واتفضلى امشى
فعلا ركبت الفتيان : عربيتهم ومشيوا تحت نظرات جاسر الا كلها حب أما ادم فكان يستشيط غضب
فاق جاسر على صوت ادم : ممكن افهم ايه اللي حصل
جاسر : هي ياادم
ادم بعدم فهم : هى مين
جاسر : البنت الا بحلم بيها
ادم وهو يخبط كف على كف: لا ده انت حالتك حالة
جاسر : تعالى نركب و هفهمك
باك
اخيرا رجع جاسر من ذكرياته على صوت موبايله
وكانت ابنته نور فهو خرج ولم يحدثها فثقلت عليه
رد عليها وعرفها انه فى مشوار راجع
____________________________________________


عدى باقى الايام على الجميع بسعادة وخصوصا رامى ونور
أما منى فظلت حبيسة ذكريات ماضيها وحلمها الذي أصبح لا يفارقها ابدا
اما جاسر فظل يعد الايام لكى ياتى يوم الخميس
اليوم الذى سوف يرى فهى معشوقته الأولى والأخيرة
ياترى منى هتفتكر جاسر ؟
ياترى السر هيفضل مختفى عليهم كتير


الفصل الثالث من هنا
SHETOS
SHETOS
تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1