Ads by Google X

قصة الاب المجنون كامله

الاب المجنون
احبس انفاسك
أحبّها من اول نظرة .. خجلها .. إرتباكها .. هندامها البسيط .. عيناها الحزينتان .. قلقها الغير مبرّر .. شيءٌ ما شدّه اليها حين رآها هذا اليوم بعد ان قدِمَ مع والدته , بنيّة الخطوبة .. لا لم تكن نفس الفتاة , بل كان قاصداً جارتها في الطابق العلوي .. لكن الصدفة قادته الى شقتها حينما وقف مع والدته بثيابهما الرسمية امام بابها , وفي نفس الموعد المحدّد من قِبل أهل العروس ..

وحينها فتحت الصبيّة البريئة الباب , ثم أغلقته على الفور بفزعٍ واضح !
فسألتها امه من خلف الباب : اليس هذا منزل العائلة الفلانية ؟
فقالت بصوتٍ مرتجف ومنخفض للغاية (من الداخل) :
- أظنهم جيراننا , اسألوا حارس العمارة عن شقتهم
ثم اختفى صوتها !
***

فصعد الشاب وامه الى الطابق الذي فوقه , ليجدا اهل العروس في انتظارهما ..
وفي الداخل , وبعد مرور ساعة .. لم تعجب ابنتهم الشاب كثيراً ..فقد بدت مغرورة ومدلّلة , كما ان ملابسها ومكياجها كان مبالغاً فيه .. وحتى تصرّفاتها لم تكن لائقة , فقد جلست امامهما واضعةً رجلها فوق الأخرى بتنوّرتها القصيرة دون حياءٍ او خجل , وكأنها ليست المرة الأولى التي تكلّم فيها شاباً .. ممّا أقلق العريس فهو من عائلةٍ محافظة..

وبعد انشغال العائلة بتحضير القهوة , همس لإمه قائلاً :
- لقد أعجبتني الصبيّة الثانية في الطابق السفلي
الأم بصوتٍ منخفض : وانا ايضاً
- اذاً لننهي هذه المقابلة وننزل سويّاً الى هناك

وتفاجأ اهل العروس باستعجال الشاب وامه بالذهاب , بحجّة ان جدته ليست بخير وعلى امه زيارتها في الحال
وخرجا من هناك , ليتنفّس الشاب الصعداء بعد ان ضاقت روحه من هذه الجلسة الكئيبة ..
***

وبحماس ضغط الشاب جرس الشقة في الطابق السفلي , لكن هذه المرة فتح لهما والد الفتاة ..
فقالت له الأم بابتسامة : أتينا لخطبة ابنتك
وعلى الفور !! تغيّرت ملامح وجهه , حيث بدى واضحاً بأن طلبهما أزعجه للغاية !
فردّ الرجل بعبوسٍ وتجهّم :
- ليس لديّ بنات !!
وصفق الباب في وجههما بغضب ..

وقد شلّ موقفه الغريب حركتهما , حيث تجمّدا امام الباب مدهوشين ممّا حصل !
وفي هذه اللحظات , سمعا صراخه على ابنته :
- هل فتحتي الباب لأحد يا غبيّة ؟!!
وأجابته بصوتٍ بالكاد يُسمع من خارج المنزل , لكن كان واضحاً انها تبكي بخوف :
- سامحني يا ابي , فأنا ظننت امي عادت من السوق
- امك لديها مفتاحها يا لعينة !!

(ثم وجّه كلامه لزوجته) : وانتِ !! كم مرة طلبت منك ان تقفلي الباب عليها , حين خروجك من المنزل ؟!!
وكان صوت زوجته لا يقلّ خوفاً من ابنتها :
- سامحني ابو سعيد .. لقد نسيت هذه المرة !
الأب صارخاً : سأربّيكما من جديد !!

وهنا سمع العريس وامه صوت حِزام الأب وهو يجلد به ابنته , وقد عرفا ذلك من صرختها المؤلمة !
فلم يتمالك الشاب نفسه وصار يطرق الباب بقوّة , رغم محاولة امه لإيقافه
ففتح الأب الباب بعصبية : أمازلتما هنا ؟!!
الشاب : عمي ..
الرجل مقاطعاً : انا لست عمّ أحد يا ولد !!
الشاب : ارجوك دعني أدخل لأخبرك بشيءٍ هام .. ورجاءً إترك الحزام من يدك , فأنت تخيف امي !
فأدخلهما مُرغماً..
***

في الداخل .. إنتبه الشاب على عفش بيتهم المتواضع , فقال للوالد بعد ان هدأ غضبه قليلاً :
- دعني أعرّفك بنفسي .. إسمي احمد العليّ .. تاجر استيراد وتصدير ولديّ مكتباً تجاريّاً.. وأملك فيلا , أنهيت بنائها منذ شهرين .. وأثّثتها بما يلزم من ادواتٍ كهربائية و ..
الأب مقاطعاً بعصبية : وما دخلي انا بقصرك ؟ ..هل تعايرني بفقري ؟!
- لا ابداً .. أردّت ان اقول بأنني مستعد لأن أكتب فيلتي بإسم ابنتك في حال قبلت زواجي منها

وتفاجأت ام العريس بعرض ابنها الغير متوقع :
-       ابني , ماذا تقول ؟!
- امي رجاءً , دعيني أتحدّث مع الرجل
فقال الأب : وماذا أستفيد انا من كل الموضوع ؟
الشاب بتهكّم : ترتاح من همّ ابنتك التي تمنعها حتى من فتح باب بيتك !
الأب بحزم : لم تجيبني على سؤالي .. ماذا أستفيد انا من زواجكما؟

ففهم الشاب بأن الأب مادّي , وهذا شيءٌ جيد لأنه من السهل التحكّم به
فأجابه الشاب بعد تفكير : راتبٌ شهريٌ , لك ولزوجتك
الأب : كم يعني ؟
الشاب : سأجيبك بعد ان تخبرني بنوعيّة عملك ؟....

الجزء الثاني من هنا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-