Ads by Google X

قصة الاب المجنون الجزء الثاني


الاب المجنون
الجزء الثاني
احبس انفاسك
ففهم الشاب بأن الأب مادّي , وهذا شيءٌ جيد لأنه من السهل التحكّم به
فأجابه الشاب بعد تفكير : راتبٌ شهريٌ , لك ولزوجتك
الأب : كم يعني ؟
الشاب : سأجيبك بعد ان تخبرني بنوعيّة عملك ؟
- انا سائق أجرة

ثم أخبره الرجل بما يحصل عليه في الشهر بأفضل الأحوال ..
فعرض الشاب عليه ضعف ذلك المبلغ , كراتبٍ شهريّ .. ممّا جعل الأب يفكّر جدّياً في طلبه

الأب : على فكرة .. إبنتي غير متعلمة , فأنا لم اسمح لها بالخروج من البيت طوال حياتها
ام العريس بدهشة : الم تعلّمها على الأقل الحروف الأبجدية ؟
الأب بعصبية : قلت لك انها لم تخرج يوماً من البيت , حتى وقوفها على الشرفة ممنوع !!
ام العريس بدهشة : يا الهي ! ما هذا الظلم يا رجل ؟!
ابنها محاولاً تهدأتها , فهو لا يريد إغضاب الرجل :
- امي .. إهدئي رجاءً

لكن الأم إستمرّت بأسئلتها للعمّ :
- وماذا عن أعمامها وأخوالها , الم يكلّموك بأن ترحم ابنتك قليلاً ؟!
فأجاب الأب بقسوة : لقد أخبرت الجميع بأنها توفيت عند ولادتها ..ثم ما دخلك انتِ بالموضوع ؟ هذه ابنتي وانا حرٌّ بها
الأم : وهل هي ابنتك الوحيدة ؟
الأب : نعم , بلاءٌ واحد يكفيني ..لكن عندي خمسة شباب
الأم : واين هم الآن ؟
الأب : تزوجوا جميعهم , ويعيشون بعيداً من هنا
الأم : اذاً هي الوحيدة التي تخدمك من بينهم
الأب بلؤم : انا لا اريد لأحد ان يخدمني

العريس محاولاً تهدئة الوضع المتوتّر بينهما :
- عمي , دعنا لا نبتعد كثيراً عن موضوعنا .. فكما قلت لك : مهرها هو فيلتي .. كما لك راتبٌ شهري طوال حياتك انت وحماتي .. فماذا قلت ؟
فيفكّر الأب قليلاً , ثم يقول مُحتاراً :
- وكيف سأخبر الناس بالموضوع , فهم لا يعرفون اصلاً بأن لديّ ابنة ؟!
الشاب : لا داعي ان يعرفوا لأننا سنتزوج بحفلٍ صغير , يعني عائلتك وعائلتي فقط

امه مُعترضة : لكني أريد ان أفرح بك , فأنت إبني الوحيد !
- سعادتي لن تكون الا معها , يا امي
الأم : لكنك لم ترها سوى للحظة !
العريس : والآن سأراها ايضاً
الأب بدهشة : ماذا قلت ؟!
العريس : الم نتفق الآن , ام انك لا ترغب بالراتب الشهريّ ؟
فيفكّر الأب قليلاً , ثم يقول بضيق : حسناً , كما تشاء
وينادي على زوجته كيّ تحضر الفتاة..
***

ودخلت العروس الى الصالة بثيابٍ فضفاضة وبمقاسٍ لا يناسبها , لكن يبدو ان امها ألبستها من ثيابها لأنها لم تجد شيئاً آخر تلبسه إيّاها بهذه المناسبة الغير متوقعة !
وحين جلست قرب العريس كانت ترتجف بشدّة..

فطلب الشاب من حماته ان تأخذ امه لتجلسا في المطبخ .. كما طلب من عمّه ان يتركهما لوحدهما ..
فقبل ابوها على مضضّ , لكن بشرط : ان يجلس في الشرفة ليراقب الوضع من خلال الزجاج الفاصل بينهم ..
العريس : عمّي لو سمحت ..إغلق باب الشرفة بإحكام
فأغلقه الأب بغضب , فهو ليس معتاداً أن يرى ابنته تكلّم شاباً ..

وبعد ان تركوهما أخيراً لوحدهما .. إقترب الشاب منها قائلاً بصوتٍ منخفض كيّ لا يسمعهما احد ..
- كيف حالكِ ؟
لكنها ظلّت صامتة , وهي تفرك يديها بتوتر وارتباك ..
العريس : أعرف ان حياتك كانت صعبة وانكِ..
مقاطعة : انا بخير
- لا لست بخير
- هم يطعمونني جيداً
- الأهل ليس واجبهم فقط إطعام اولادهم , بل تعليمهم ايضاً وإحضار الملابس الجميلة التي تليق بهم
فحاولت الصبيّة ترتيب تنوّرتها التي كانت فضفاضة على جسمها النحيل.....

الجزء الثالث والاخير من هنا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-