Ads by Google X

قصة ضحايا النسر كامله بقلم سيد عواد


١٧ أغسطس ٢٠١٧
صحيت على اتصال من الإدارة، جريمة قتل لشابة عشرينية ساكنة في شقة لوحدها، البواب سمع صوت خبطة على باب أوضته بعد نص الليل، خرج يشوف مين لكنه شم ريحة مش طبيعية، بدأ بعدها يفقد توازنه ووقع على الأرض وبعدها فقد وعيه، آخر حاجة شافها كان شخص لابس قناع زي بتوع الغواصين (على حد وصفه ) لكن الرؤية كانت مشوشة ومش قادر يفتكر أي أوصاف تانية.


قفلت وغيرت هدومي وروحت على العنوان، أنا المقدم مدحت البشير، شاب مكافح وشاطر في شغلي جدًا، حلَّال العُقد زي ما بيقولوا، عرفت في الطريق إني اتكلفت بالقضية دي بالاسم، لكن ولا اتقال لي اسمها ولا ليه اتكلفت بيها، أول مرة يتقالي عن اسم الضحية "لما تيجي بس" !
فضولي زاد وكنت بسابق الزمن علشان أعرف إيه القضية اللي اتكلفت بيها بالاسم ومين الضحية اللي رفضوا يقولوا لي على اسمها
روحت العنوان وقبل ما أدخل الشقة لقيت محمد التابعي زميلي بيوقفني


محمد: بص أنا عارف إن اللي هقوله هيصدمك، بس المجني عليها تبقى مريم النجار بنت اللواء السابق كامل النجار، أنا عارف إنك كنت بتحبها وكنتوا مرتبطين لفترة بس أنت هنا المقدم مدحت، اجمد كده ومش عايزين نشوفك بشكل غير اللي اتعودنا نشوفك عليه، كامل باشا وصى إن مفيش غيرك يمسك القضية دي.
كلامه كان صادم وخدت وقت مش عارف أنطق، مريم!
آه احنا سيبنا بعض من حوالي سنة لكن أنا لسه بحبها، وكل ليلة بحلم باليوم اللي نرجع فيه!
رغم قسوتها معايا ورفضها لرجوعنا أكتر من مرة حتى بعد ما والدها طلب من ده لكني كنت لسه بحبها، أعصابي سابت ودخت، محمد جاب لي كرسي وعصير ليمون، فوقت وطلبت أدخل مسرح الجريمة، الشقة اللي ساكنة فيها مريم بعيد عن فيلا والدها بعد خلافهم الأخير.


محمد: بص يا مدحت أنا من رأيي تستنى لما تصلب طولك، اللي سمعته كوم واللي هتشوفه جوا كوم تاني.
زقيته ودخلت علشان أشوف صالة البيت غرقانة دم، ورأس مريم في ركن وجسمها في ركن تاني!!!
المنظر كان صعب، إنسان كان بيتكلم ويتحرك قدامك وليك ذكريات حلوة معاه تشوفه بالمنظر دا!
دخلت الحمام اتقيئت من اللي شوفته وفضلت حالتي كدا ليومين كاملين، مش قادر أنسى المشهد، مش قادر أشوف شغلي.
محمد كلمني وقالي إنهم قرروا يمسكوا القضية لحد غيري، ثورت وزعقت، محدش هيجيب حق مريم غيري، صحيح إحنا سيبنا بعض لكن دا ماكانش لمشاكل أو كره مني أو منها، مريم والدتها تعبت جدا في أواخر أيامها وبسبب شغل والدها مكنش جنبها في وقت تعبها، مريم كانت دايما بتقول بابا قتل ماما بإهماله. وبعد وفاة الأم مريم دخلت في حالة نفسية سيئة جدا وسيادة اللواء استقال بعد تاريخ مُشرف، وبعد خطوبتي من مريم كنت بنشغل عنها كتير بسبب شغلي ودا خلاها تطلب فسخ الخطوبة لإنها مش عايزه تكرر مأساة والدها مرة تانية، رغم حبي ليها أنا احترمت رأيها.


حاولت نرجع أكتر من مرة لكنها رفضت تماما، وقبل ما أعرف نتيجة آخر محاولة كانت اتقتلت!
رجعت للقضية تاني بكامل تركيزي واعتبرت القضية دي حياة أو موت، ويمكن دا اللي خلى والدها يطلب من حبايبه يكلفوني بالقضية، الأدلة كانت قليلة، تكاد تكون معدومة، القاتل كان عارف كويس هو بيعمل إيه، بدأت أحقق مع آخر ناس كان ليهم اتصال بيها وهما..
١- اللواء كامل النجار والد الضحية، رغم مشكلة كبيرة بين الضحية والأب واللي بعدها قررت الضحية السكن بمفردها لكن الأب زارها وطلب منها الرجوع، وشهادة البواب إن دار بينهم حديث ساخن وبعده نزل الأب وهو في قمة غضبه.
مريم كان ليها صحاب من أيام الكلية (كلية العلوم) ولسه محافظين على صداقتهم لحد مقتل الضحية، وهما
٢- إبراهيم متولي، طبيب معملي، وده كان حكايته غريبة جدا، إبراهيم كان دائم الزيارة لمريم، سواء مع الشلة، أو لوحده!


٣- فريدة محمد، أقرب شخصية لمريم، بير أسرارها زي ما بيقولوا.
٤- ثريا مشهور، واحدة من أصدقاء مريم لكنها مكنتش بنفس صداقة فريدة، وخصوصا بعد خلاف كبير بينهم من أيام الكلية
٥- كريم أبو الفضل، واحد من ضمن شلتها برضو وخطيب ثريا
قبل ما أحقق مع أي حد فيهم كان لازم أدرس كلام البواب كويس أوي، بعد ذكر البواب لمعلومتين بس عن القاتل، إنه ذكر ومرتدي قناع غواصين استثنيت فريدة وثريا، وبعد عرض صورة لكذا قناع على البواب اتضح إنه مش قناع غواصين ولا حاجة، هو قناع بيستخدموه في المعامل الكيميائية، ودا وضع كريم وإبراهيم لوحدهم في دايرة الشك.


كان عندي أكتر من سؤال للبواب، زي إني أعرض عليه صور لكريم وإبراهيم خصوصا إن الإتنين أجسامهم مختلفة عن بعض وإيه الكلام اللي سمعه من حوار مريم مع والدها وآخر مرة زارها إبراهيم اللي كان بالنسالي هو أول المتهمين، لكن للأسف، حصل اللي صعب القضية عليا واللي خلاها قضية رأي عام، مقتل حارس عقار في ظروف غامضة، غريب البواب لقوه مقتول في أوضته عن طريق جرح في الرقبة!!!

الجزء الثاني من هنا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-