Ads by Google X

رواية مبروك المدام حامل الجزء السادس


الجزءالسادس ٦- رحاب
كان يجب ان اعود الى خالد في السجن مجددا .. كان يجب ان اعرف لماذا فعل في تلك المسكينة كل هذا وسلمها لشخص قذر ، كان يجب ان اعرف عنوان الفتاة الثالثة
هناك الكثير الذي يجب ان يتحدث به خالد وهذه المرة لن استسلم بسهولة وافقد أعصابي مجددا
ابتسم خالد العجوز المتهالك صحيا وبدنيا فور رؤتي وقال بسخرية
" لم اراك منذ مدة ، انت الوحيدة التي تأتين لزيارتي !"
تنهدت ثم قلت


" لماذا فعلت ذلك بابنتك والقيتها عند رجل لا يستحق الا الذبح ؟"
اندهش خالد ثم قال
" انت رائعة جدا ، اخيراً قد استطعت الوصول لها "
قلت بحدة
" لماذا فعلت هكذا بهذه المسكينة ودمرت حياتها ايها المريض "
قال لي بنبرة جادة
" لم اكن اعلم ، لقد تركتها عن باب منزل احدهم وانصرفت ، لا اعلم حتى من يكون "
قلت بالم
" ماذنب ابنتك الان انك إنسان جبان تتبع كلام الخرافات ؟.. ماذنب شمس التي تزوجت برجل تحبه لتكتشف بعدها انه شيطان وأنها قتلت على يده ؟.. ماذنب ريما التي قضت حياتها في الملاجئ لتحقق انت غاية مريضة في نفسك لا اساس لها من الصحة "
قال خالد بصوت يسمع بصعوبة


" لم يشعر احدكم بما عشته وما تالمته ، لم يشعر احدكم بالخوف الذي سيطر على قلبي .. لقد عشقت شمس وفعلت ذلك من اجلها ، من اجل الا تتدمر حياتنا معا حتى وان كانت بلا اطفال يزينوها ، المهم عندي هو شمس ، فقط شمس !"
ابتسمت بسخرية ثم قلت
" هل الحب يجعلنا نقتل من نحب ؟"
رد بعفوية كبيرة
" لم اقصد قتلها اقسم انني لم اقصد ذلك ابدا ، لقد كانت ضربة خارجة عن ارادتي تماما ، لقد كنت مغيبا عن وعيي في هذه اللحظة ، سامحيني ؟"
قلت له بغضب
" عن اي مسامحة تتحدث انت ؟.. لقد تسببت بقتلها ودمرت حياة بناتك ولا نعلم بعد ما حل بالثالثة ، ربما هي محطمة الان مثلهن .. انت مجرم يا خالد !"
قال بتلقائية واعتقد انه لم يفكر قبل ان ينطق بها
" حياة الثالثة سعيدة لا تقلقي ، هي في يد امينة "
جحظت عيناي فجاءة وقلت
" اخبرني عن مكانها ، كيف علمت انها سعيدة ؟.. هيا تحدث !"


ارتبك خالد وكأنه لتوه انتبه لما قال فصرخ على الحارس بان ياتي وينهي هذه الزيارة فقلت له بغضب
" خالد ارجوك لا تكن جبانا ونذل ولو لمرة واحدة في حياتك ، اخبرني أين الفتاة واعدك انك لن ترى وجهي مجددا "
أمسك الحارس بذراع خالد بقوة وقبل ان يذهبا قال لي خالد
" حسنا ستجدين اجابتك عند المحامي شكري ابراهيم ، هو من كان يشرف على قضيتي وقد أخبرته مكانها "
كاد خالد ان يخرج قبل ان يلتفت الي مجددا ثم يقول
" هذا رجائي الاخير لك يا رحاب ، لا تخبري بناتي انني سبب في مقتل امهم ، أخبريهم انني مت ، هذا اهون عندي بكثير !"
خرجت من السجن ولأول مرة اكاد أطير من السعادة ، ان قلبك من حجر يا خالد ولكني استطعت تكسيره !
فور عودتي الى المنزل فتحت ذلك الدفتر المغلق منذ سنين ، دفتر الأرقام
بحثت بين مئات الأرقام التي كنت أسجلها قديما ، لقد كان المحامي شكري ابراهيم هو قريب للعائلة جدا وقابلته عدة مرات أولهم كانت في عرس شمس ومنذ ذلك اليوم وانا اعرفه جيدا


انت غبية يا رحاب ، كان يجب ان أفكر فيه منذ البداية ، كيف لم يخطر بذهني إمكانية معرفته بالأمر ؟.. كيف لم أفكر انه يعلم كل شئ وهو المحامي الخاص بخالد ، انا حقا غبية !
لقد وجهت اخيراً ذلك الرقم ، يا لفرحتي وسعادتي الكبيرة يا شمس …!
كانت فرحتي في البداية لا توصف ولكن جاءت بعدها خيبة امل كبيرة لم احسب حسابها
اخبرني احد أبناء السيد شكري انه مات منذ ثلاثة أعوام
ليتك خطرت ببالي منذ زمن يا سيد شكري
لكان الان الوضع أفضل كثيرا من هذا ، على الأقل كان وعدي لصديقة عمري سيتحقق
تركت هاتفي جانبا في استسلام ويأس قبل ان أتفاجأ ان رقم السيد شكري يعاود الاتصال بي مجددا ، وضعت السماعة على أذني ليقول لي ابنه
" هل انت السيدة رحاب صديقة مدام شمس ؟"
قلت بتعجب
" نعم "
قال لي


" لقد ترك لي والدي شيئا أوصاني ان أعطيه لك عندما اعثر عليك ، هل يمكننا ان نتقابل في مكان ما "
قلت وانا مازلت غير مصدقة،
" نعم ، نعم ، بالطبع !"
السيد شكري ترك لي انا شيئا مهما لدرجة انه أوصى ابنائه بذلك ؟
ترى ما هذا الشي ؟
هل سيساعدني في معرفة مكان الفتاة ؟
لماذا لم يتصل بي منذ زمن ؟
انا حقا متحمسة لمعرفة ذلك الشي خاصة انه لم يكن بيني وبين السد شكري اي معارف شخصيه انها فقط معرفة سطحية لا غير
كل هذا ساجد إجابته بعد قليل عندما يصل ابنه الى المكان الذي اتفقنا عليه


" لقد علم والدي انك تبحثين جاهدة منذ سنين على عناوين الفتيات ، حاول الوصول الى عنوان لك ولكنه لم يعرف كما انه اتصل بك عدة مرات وكان من يجيب شخصا اخر بعد ان غيرت رقمك الخاص
ابي كان يملك معلومات اعتقد انها ستفيدك في ذلك ولهذا وصاني ان اعطيها لك قبل ان يتوفى بأسبوع "
مد الي يده بسجل يحتوي على غلاف لونه احمر ومكتوب عليه بالخط العريض " خالد اسماعيل "
التقطت الملف ثم قلت له بحزن
" لقد كان والدك شخص عزيز علينا جميعا ، حزنت كثيرا عندما علمت بوفاته ، البقاء لله !'
ودعت ابن السيد شكري ثم اتجهت نحو المنزل ولَم انتظر حتى اصل هناك فلقد انهيت قراته في الطريق ، دلفت الى المنزل وقد شعرت بشي حلو المذاق يتسرب عبر حلقي ، شي غريب اعتقد ان الناس يطلقون عليه لقب السعادة مع تراقص خلايا الجسم على إيقاع نبضات القلب


شعور لذيذ بكل ما تحمله الكلمة من معنى …!
كتب لي الاستاذ شكري
" سيدة رحاب، سمعت انك تريدين معرفة مكان الفتيات، حاولت كثيرا الوصول اليك لأخبرك بهذه المعلومات ولكني لم استطع  ، انا لا اعرف مكانهم جميعا فقد رفض خالد اخباري بذلك ولكنه اخبرني انه عندما تم القبض عليه كان يحمل في يده فتاة اخيرة وان الظابط محمود درويش اخذها منه وأخبره انه سيضعها في احد الملاجئ
الجميع كان يعلم ان الظابط محمود درويش حرمه الله من نعمة الإنجاب ، ولكن بعد عام واحد فقط من سجن خالد رأيت صورة له على موقعه عبر الانترنت يحمل فيها فتاة صغيره بين يده وعلق كاتبا انها ابنته
خطر. في ذهني على الفور انه أخذ الفتاة ليربيها هو وزوجته ، وتأكدت من ذلك عندما اجريت تحليل الحمض النووي وكانت النتائج إيجابية لخالد وسارة ، لقد سماها الظابط محمود هكذا
بالطبع فرحت كثيرا عندما علمت انه تبناها سيكون ذلك خيرا من الملجأ لها ، وقلت ايضا انه من الواجب اخبارك حتى لا ترهقين نفسك في البحث عنها "


كان يوجد ايضا داخل الملف مع هذه الورقة تحليل الحمض النووي الذي يثبت ان سارة هي ابنة خالد وكذلك صورة للفتاة عندما كانت صغيرة ، كانت تشبه اختاها كثيرا ولَم اندهش لهذا ابدا
طوال ايام احاول البحث عن الظابط محمود درويش حتى علمت من احد العساكر بعد أخذ نقود مني انه انتقل الى احد أقسام الشرطة الموجودة في الدقهليه وسافر هو وعائلته للإقامة هناك


لم انتظر اكثر من ذلك فبعد يومين كنت قد وصلت الى الدقهليه بعدما اخذت اجازة من عملي وذهبت الى قسم الشرطة المركزي هناك وقد وجدته .. نعم لقد وجدت السيد محمود اخيراً ، انا متشوقة جدا لرؤية ابنتك الثالثة سارة رغم انني اعرف انها تشبه ريما وملك ، ولكن لكل واحدة منهما نظرة مختلفة عن الاخرى ، نظرة تشعرك انها فتاة رابعة لا اصل لها في القصة
اعلم انك الان قد تحمست كثيرا يا شمس كما كنت انا في البداية !

" اخرجي من هنا قبل ان اجعل رجال الأمن يطردونك !"
قالها السيد محمود بغضب وهو يشير بسبابته نحو الباب ، فضربت كفي بقوة على مكتبه قائلة
" هذه ليست ابنتك ولن تكون هكذا ابدا ، يجب ان اخبرها بكل شئ "
وفجاءة دخل احد العساكر يجرني من ذراعي فصرخت في وجهة قائلة
" اتركني ، يمكنني الخروج بمفردي !"
أشار له السيد محمود بان يترك يدي ففعل ثم انصرفت خارجة من قسم الشرطة
لم اذهب الى اي مكان بقيت واقفة في مكاني حتى حل المساء وخرج اخيراً من القسم ، ركب هو سيارته وأشرت انا لسيارة اجرة سريعا وأمرت السائق ان يتبعه حتى توقفت السيارة اخيراً عند احد المنازل الفاخرة ، ترجل منها ودلف الى المنزل ، اخذت نفسا عميقا وانتظرت قليلا استعدادا لما هو ممكن حدوثه ثم طرقت الباب بيد شبه مترددة
فتحت لي الباب الخادمة ، فأخبرتها انني اريد السيد محمود في مسالة ضرورية


دعتني الخادمة الى الداخل وقدمت لي مشروبا باردا قبل ان اجد السيد محمود يتجه نحوي بغضب شديد ، أغلق باب الغرفة التي كنا تجلس فيها ثم أخذ يقول لي غاضبا
" مالذي جاء بك الى هنا مجددا ؟.. ماذا تريدين منا ارحلي من هنا قبل ان تسمع سارة شيئا "
قلت له بثبات
" اساسا هذا ما أريده انا "
حاول ان يعيد ثقته بنفسه قائلا
" اساسا هي لن تصدق كلام امراءة مجنونة مثلك "
قلت بتهديد
" لا اسمح لك بسبي بمثل هذه الألفاظ وإلا ناديت الان عليها وعرفتها كل شي ولن يستطيع احد منعي "
اخرجت له الملف ورايته التحليل وصورتها القديمة ورسالة المحامي شكري ، ازداد غضبه اكثر قبل ان اقول له بابتسامة ثقة


" والآن ؟.. هل تعتقد انها لن تصدق !"
استسلم السيد محمود اخيراً وجلس على احد الكراسي قائلا بحزن وأسى كان مخفيا خلف جدار صلابته
" ارجوك لا تدمري حياة ابنتي ، سارة ليست قوية بما يكفي لتتحمل صدمة كهذه ، انها ابنتي المدللة وكل شئ لي في هذه الحياة ، اذا اخذتها ستحرمينني من بصري وسمعي وتخر قوتي كالبنيان الصلب الذي تحطم
لقد حرمني الله من الإنجاب وعوضنا بها انا وزوجتي ، اقسم انني ساموت من الحزن ان علمت شيئا كهذا وقررت ان تتركني ، ابنتي مخطوبة وتحب خطيبها كثيرا
ماذا ان تركها خطيبها بمعرفته شيئا كهذا .. سيتحطم قلب ابنتي ، هل يمكننا ان نتفق على شئ ؟
انا رجل كبير في العمر انتظري حتى اموت وبعدها أخبريها ما تريدين ، على الأقل لن أكون موجودا لأرى نظرة الحزن في عينها ، هذا رجائي الاخير لك !"


لم انطق بعدها بشي اخر ، كان كلامه كسيف حاد اصاب قلبي ، انا ام واعرف جيدا معنى ان يسلب منك ابنك وانت لا تقوى على فعل شئ  ، ان علمت سارة بشئ ستتدمر حياتها وحياة كل من حولها ، وبدلا من ان أحقق السعادة لنفسي بتنفيذ وعدي ، سادمر كل شئ في حياة تلك المسكينة
انا لست قوية بما يكفي لفعل ذلك يا شمس ، حاولت ان اضغط على قلبي كثيرا وأصر على موقفي ولكنني لم استطع ، اقسم انني لم استطع ولو عاد بي الزمان ما كنت لافعلها ابدا ، انا لست بتلك الوحشية لأفعل ذلك يا شمس ، ارجوك يا صديقتي سامحيني فأنا لن اخبرها بشي سأتركها تعيش حياتها كان شئ لم يكن
بمعرفتها لن تتحقق السعادة لكلينا ، ولكن بجهلها ستبقى هي سعيدة وهذا هو المهم في الامر ، السيد محمود يحبها اكثر من نفسه اكثر حتى من خالد الذي لم يعرف قيمتها .. سامحيني يا شمس !
قلت بحروف شقتها نغمة من العبرات
" هل يمكنني رؤيتها ولو لمرة اخيرة واعدك انني لن اخبرها بشئ !"
نهض السيد محمود بسعادة كبيرة من جلسته ، وكأنه طفل صغير وحد لعبته الضائعه ، سعادته هذه يا شمس جعلتني اطمئن بان سارة هي الأكثر حظا بين اخواتها ، لن احطم تلك السعادة ولو لأي سبب كان حتى وان كان وعد قطعته على نفسي وساخلفه !


قال السيد محمود بفرحة كبيرة وهو يمسح عبرتين بيده كانت تلمعا على خده
" بالطبع !"
غاب السيد محمود لعدة دقائق وعاد بصحبة تلك الجميلة الرقيقة سارة وهو يحتضن كفها بقوة أكدت لي حبه الشديد لها وخوفه عليها
" مرحبا !"
قالتها سارة بعد ان قدمني اليها السيد محمود بأنني احد أقربائه ، قلت لها بحنان كبير
" مرحبا بك صغيرتي !"
مدت سارة يدها لمصافحتي ولكنني عانقتها عناق طويل فرغت فيه كل ما بي من طاقة ، شعرت وقتها بشعور غريب جدا ، شعرت كانني اعانقك انت يا شمس !

مسحت بيدي على التراب الذي بللته العبرات المتساقطة من عيني ، ليتك كنت معي الان يا شمس ، اليوم هي الذكرى الخامسة والعشرون على وفاتك يا صديقتي
كل عام اتي اليك فيه كنت مفعمة بالامل ، كنت متاكدة بأنني سأصل الى بناتك يوما ما .. ولكن اليوم ولأول مرة أكون واثقة بأنني وصلت الى نهاية المشوار … ذلك المشوار الذي وعدتك بتحقيقه ولَم أفي بوعدي
سامحيني يا صديقتي .. لقد فعلت كل ما بوسعي ولكن القدر كان يعارضني في كل مرة
ريما هي ابنتي التي لم اجنبها ، التي أحببتها كأبنائي وربما اكثر .. لقد فعلت الكثير يا شمس ولكن هذا كل ما كان باستطاعتي ، أعدك انني سابقى دائما بجانب ريما وادعمها في كل لحظة وأتمنى ان أكون على قدر وعدي هذه المرة وسيكون ربي هو غير عون لي في هذا
تركت العنان لنفسي وأخذت ابكي مرارا ووسط بكائي أكرر تلك الكلمات المعهودة
" سامحيني يا شمس ، فلم أفي بوعدك !"


قاطع بكائي فجاءة صوت يقول
" كلا ، انت استطعت تنفيذ وعدك لامي .. انت امراءة خارقة يا خالتي "
نظرت خلفي سريعا لأجد ذلك المشهد الذي أصابني بالذهول لعدة دقائق
ريما تقف بجانبها ملك وسارة !
نظرت الى ثلاثتهم باندهاش شديد .. باندهاش جعلهم يضحكون وهم ينظرون الي
اكملت ريما حديثها وانا مازلت غير مستوعبة لما يحدث امامي
" انا من تحدث معهم يا خالتي ، لا تتعجبي !"
قلت باندهاش اكبر
"ريما ، كيف …؟"
قاطعتني ملك قائلة
" اعتذر كثيرا عن الطريقة التي حدثتك بها خالتي .. كنت بحاجة الى مجرد وقت لاستوعب ما يحدث في حياتي ، كنت فقط بحاجة الى بصيص امل يجعلني اكمل ما بدأته وما عاهدت عليه نفسي  ، لا تعلمين كم كانت سعادتي عندما أخبرتني ريما انك كنت تبحثين عني منذ سنين ، على الأقل هناك من يهتم لامرئ ، اما بشأن ما حدث هذه المرة في موقع التصوير ، فأحب ان اخبرك ان هذه الحادثة لم تزدني سوى شهرة كبيرة بين الناس وهذا هو ما كنت احتاجه .. هل تعلمين يا خالتي لقد اتصل بي احد المخرجين للمشاركة في اول فيلم لي ، كم هو جميل ان ترى حلم الطفولة يتحقق امام عينك وهذا هو ما اشعر به الان !'


ولَم أكد استوعب ما سمعته من ملك حتى بدأت ساره حديثها الذي عطل مخي عن العمل من الاساس
" لم يخبرني ابي بشي ان كنت تتسائلين عن هذا ، لقد علمت ذلك من ريما التي تواصلت معي عبر الانترنت
لقد كانت صدمتي كبيرة في البداية ولكن ذلك الخوف الذي رايته في عين والدي واصرار خطيبي على الا يتركني اما جميع عائلته بعد معرفتهم بذلك مازادني الى حبا وأكد لي حبه الشديد وعدم تخليه عني لأي سبب كان ، كان موقفا عصيبا مر بِنَا جميعا ولكني تخطيته على أية حال ، واليوم في ذكرى موت والدتي الحقيقية الخامسة والعشرون جئت لسببين اثنين "
أردفت سارة بعد ان ابتلعت ريقها
" الاول هو انني اريد ان أكون بجانبك بعد كل ما فعلته لثلاثتنا والثاني هو انني اريد ان اعطيكم جميعا دعوات لحضور عريس  الاسبوع المقبل "
كان الاندهاش هذه المرة واضح على وجوه الجميع وكذلك السعادة ايضا ، هذه اللحظة لا توصف باي كلمة يا شمس .. وأخيرا سأستطيع ان اقول لك بكل ثقة
" لقد أوفيت بوعدك يا شمس .. لقد أوفيت بوعدك يا صديقة عمري !"


وبعد عناق طويل جمعنا نحن الأربعة سالت ريما قائلة
" خالتي رحاب ، اتذكر انك لم تحكي لي عن ابي ابدا ، أين هو الان "
خطرت ببالي كلمات خالد الاخيرة لي قبل ان اقول لها بحزن وانا انظر الى اعينهم الستة المتلهفة لسماع الإجابة
" لقد مات هو ايضا منذ زمن ، مات في نفس الحادث مع والدتك ولكنه دفن بمقابر عائلته في الريف !"
كدة فاضل البارت الاخير وتخلص الرواية ، انا طولت في البارت ده على قد ما اقدر لأني كنت ناوية انزله على جزئين ♥️


الجزء السابع والاخير من هنا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-