قصة عفاريت المدينه الحجره المسكونه بقلم جكيناز جورج


عفاريت المدينة الحجرة المسكونة الجزء الأول
فترة الجامعه والمدينة الجامعية  ده وقت لايمكن يتنسي عندنا كلنا  ,كل واحد فينا ليه حكايات ومواقف  موجودة في ذاكرة كل حد فينا هانفضل معانا طول عمرنا ونحكيها لعيالنا  نفتكرها ونضحك عليها وأحياناً بنلاقي دمعة من عيونا خانتنا ونزلت خصوصاً لما بنفتكر اصحابنا اللي كنا بناكل ونشرب معاهم ودلوقتي الزمن والمسافات بعدتنا عن بعض .

انا بقى لي ذكريات كتير مختلفه شوية مع المدينة الجامعية لسه فاكراها كأنها دلوقتي فاكره كل التفاصيل واول يوم وصلت فيه هناك  .
الاوضه بتاعتي كانت اوضة لاربع أفراد بس , انا في الأول كنت فاكره أننا كده كتير بس أكتشفت ان دي الاوض بتاعة الكليات إللي بيسموها كليات القمة باقي الكليات بيكون عددهم اكبر يعني الاوضة دي مميزة ،المبنى كله كان مخصص لكده مكانه كان هادي وبعيد شوية لجوه ، كان معايا تلات بنات برضوا كانت اول سنة ليهم في الكلية اتعرفت عليهم ، الأولى لبنى والتانيه سارة وهما  الاتنين  في هندسة أما الثالثة يمنى طب  الرابعة طبعاً أنا اللي لسه هاعرفكم على اسمي أنا مريم صيدلة .


كانوا بنات في منتهى الذوق والأدب  وشخصيات مريحة وهادئة تدخل القلب اول ما الواحد يشوفهم ، عشريبن حسيت إنهم أصحابي من زمان رغم أني أول مرة اقابلهم ، سابوني أختار السرير والدولاب اللي احبهم ، الدولاب كان ملزوق عليه صورة لسندريلا (احدى الشخصيات الكارتونية) اللي أنا باحبها جداً ، بصراحة الدولاب عجبني عشان الصوره مش لاي سبب تاني رتبت حاجاتي جواه ووضبت السرير لاني كنت عايزه اريح شوية كنت هاموت من التعب وقت السفر كان طويل ، انا ريحت شوية روحت في النوم والبنات نزلوا الجنينه  فضلت نايمه لحد ما صحيت على صوت خبط الباب لقيت الشمس غابت بصيت في الساعة لقيت نفسي نمت

ساعتين ،اتحركت افتح الباب استغربت ان البنات بيخبطوا مادخلوش ليه على طول ،فتحت الباب لقيت بنت لابسه عباية سودا ومن غير اي مقدمات دخلت وقعدت على سرير يمنى كنت مستغربه انها عملت كده أنا ما اعرفهاش وهي حتى ما عرفتنيش بنفسها ولا سلمت علي ولا اي حاجة وبتتصرف كاننا نعرف بعض او ده مكانها ولقيتها بتقولي   
- على فكره انا كنت في الاوضه دي قبل كده والدولاب ده بتاعي وانا اللي حاطه صورة سندريلا اصلي باحبها اوي

وباحب قصتها كانت بنت محظوظه رغم أني طبعاً معترضه على حدودته الجزمه الفرد اللى مارجعتش لوضعها الاول حاجه مش منطقيه شويه بس اللي مش منطقي ابدا هو ازاي جزمتها ماجاتش على مقاس ولا بنت من البلد بس رغم كده انا بحبها برضوا ...على فكرة السرير ده كان بتاعي اللي انت قاعده عليه عارفه لما كنت في الاوضه دي كانت بتلمع من النظافة ابقي حافظي على نظافتها ونظامها كنت باحب كل حاجه محطوطة في مكانها وابقي خلي بالك من سندريلا حبيبتي .


 - حاضر ابقى اكلها واشربها ولو عملتها اغيرلها ولا اقولك على حاجة تريحك وتريحني انا اخلعهالك وخديها معاكي خلى بالك منها براحتك تتربى في عزك .
اتحركت ناحية الصورة عشان اخلعها لقيتها اتنرفت خالص وفضلت تزعقلي جامد ... اوعي تعملي كده سيبها مكانها وخلي بالك منها .. ولقيتها بتبصلي نظرات تهديد اتسمرت في مكاني حسيت اني خايفة منها وسابتني ومشيت . فضلت في الاوضة متغاظه وبكلم نفسي دخلوا يمنى ولبنى وسارة كانوا بيحكوا ويضحكوا ويحكوا مع بعض اول ما شافوني باكلم نفسي سكتوا وبصولي باستغراب وكلهم في نفس الوقت سالوني مالك


ا- لبنت المجنونة اللي كانت هنا ويلا خارجه .. اكيد انتوا شفتوها .
- مين دي ما شفناش حد ؟
- اللي يلا طالعه من الاوضة
-  يمكن كنا بنحكي مع بعض ما اخدناش بالنا
-  المهم مالها عملت ايه ؟
-   كانت بتتكلم بطريقة غريبة وبتتصرف بطريقه أغرب وتقولي خلي بالك من سندريلا .
بصوا لبعض وفضلوا يضحكوا .
تاني يوم.........

الجزء الثاني من هنا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-