Ads by Google X

رواية العذراء والخمسيني الفصل السابع عشر


صحيح ان ليلي ادركت هويه الشاب الذي امامها ولكن مالم تدركه هو السر وراء تلك النظرات الغير مريحه الصادره منه نحوها.
ليلي/ثانيه واحده انت فاهم غلط مش انا اللي اتجوزت باباك
قطب علي حاجبيه وهو يقول/اومال انتي مين
ليلي/انا اخت رشا اللي اتجوزها باباك


هز علي راسه باستيعاب ثم قال وهو يقترب منها ليجعل المسافه بينهما بضعه انشات ضئيله فرفعت ليلي نظرها نحوه بحذر لتستقبل كلماته الاتيه/سامحيني اصلي محضرتش الفرح عشان كده مميزتش انتي مين بالظبط.
شعرت ليلي بالتوتر بسبب صوته الاقرب الي الهمس فاسرعت لتقول/حصل خير.. ثم اسرعت مبتعده عنه لتغادر ولكنه نادي عليها وقال بابتسامه هادئه يخبئ تحتها تفكيره اللعوب/صحيح ماشوفتش عروسه ابويا بس دلوقتي اتاكدت انه اختار واحده زي القمر
لاتعلم ليلي لما لم تاخذ كلامه علي نحو جيد رغم انه لم يخطأ بشئ بل علي العكس انه يمدح في اختها... فاكتفت بايماءه وشكر مقتضب ثم غادرت تاركه اياه يراقبها بابتسامه مستمتعه.

في هذه الاثناء كان رفعت يهاتف علاء ليطمئن علي احوال العمل بالمطعم ولما انتهي لاحظ شرود رشا يبدو علي ملامحها التفكير العميق فسالها /ايه اللي واخد عقل القمر
ابتسمت رشا وقالت/مفيش
رفعت /هو ايه اللي مفيش صارحيني مالك
رشا بتردد/كنت بفكر يعني لو ينفع تخليني اكمل شغل في المطعم
رفعت قاطبا حاجبيه/وايه لازمه الشغل


رشا/بصراحه بابا صعبان عليا مقطع نفسه علي الشغل وهو في حالته دي فقولت اساعده
رفعت/والله يارشا انا فكرت اخلي المحامي بتاعي يرفع قضيه علي صاحب المصنع اللي كان فيه بس المشكله ان الحادثه عدا عليها اكتر من سنه وموقفنا هيبقي ضعيف بس ممكن اتصرف واحلها ودي مع صاحب المصنع علي الاقل ممكن نوصل لتعويض
رشا/لا ياحج انا مش عاوزه ادخلك في مشاكل انت في غني عنها... قاطعهارفعت بتانيب/احنا مش غرب يارشا انتي مراتي واللي هعمله ده عشان خاطر ابو مراتي متعمليش فرق مابينا...ده انا كنت بفكر اساعده بمبلغ شهري
رشا/لا مش هيوافق وبعدين كفايه كده انت عملت اللي عليك وزياده... تنهيده... بس لو يرضي يشغل ليلي ويريح نفسه بس المشكله انه واخد موقف من شغل البنات بسبب اللي عمله معايا مديري الق... قاطعها رفعت بلهجه بها حده بعض الشئ/السيره دي مش عاوزك تفتحيها تاني سامعه!


رشا/انا بس كنت بوضحلك
رفعت/خلاص الموضوع انتهي مش لازم نعيد ونزيد في******* قاطع حديثهما رنين جرس الباب فنهض رفعت وذهب نحو الباب ليفتحه ويري من الزائر فتفاجأ بابنه الاصغر يقف امامه بابتسامه ويقول/ازيك يابابا
رفعت /كويس ياسيدي انت ايه اخبارك وقعت نفسك في مصيبه جديده ولا ايه
علي/لا مصيبه ولا حاجه ده انا جاي اباركلك اصلي لسه كنت مسافر ولسه عارف من محمد وريهام
رفعت/الله يبارك فيك. ثم وقف يتفحصه ببرود فهو يعلم ان اولاده يخططون لشئ ما منذ لحظه زواجه
ابتسم علي باستغراب وقال/ايه يابابا! مش ناوي تدخلني؟
رفعت مضيقا عينيه/هات من الاخر يالا انت عاوز إيه
رفع علي حاجبيه باندهاش/ياحول الله بقولك جاي اباركلك غلطت انا كده


رفعت/وأديك باركت وخلاص
علي بتذمر/فيه ايه ياحج انت بتعمل معايا ليه كده ليه ده انا ابنك مش حد غريب والله مابتعمل مع الغريب كده علي الاقل ادخل اقعد معاك شويه وابارك للعروسه
تنهد رفعت وقال سامحا له بالدخول/اتفضل لما نشوف اخرتها.
تبع علي والده الي الداخل حتي وصلا الي غرفه المعيشه وهناك راي فتاه في نفس عمره او تقربه كانت تشبه الفتاه التي قابلها بالخارج فايقن انها زوجه ابيه ليبتسم لها بود مصطنع ارغمها علي رسم ابتسامه خفيفه له مع ملامح تساؤل.
كان رفعت اول المتحدثين/ده علي ابني الصغير
اومات رشا محييه اياه بابتسامه وهي تقول/اهلا وسهلا نورتنا


علي بابتسامه/شكرا ده من ذوقك والله بابا عرف يختار صح
ابتسمت له رشا وهي توجه بعض النظرات الخجله لرفعت الذي تكلم بضجر موجها حديثه لابنه/ياض بطل شغل الاونطه ده وجيب من الاخر
قهقه علي وقال لرشا/ابويا وفاهمني هو صحيح كنت عاوزه في موضوع بس كمان انا جاي اهني وابارك
رشا/تمام اتكلمو براحتكو و انا هدخل اعملكو حاجه تشربوها
هز علي راسه بابتسامه وهو يقول/شكرا هنتعبك
رشا/مفيش تعب ابدا.. ثم دخلت الي المطبخ وتركتهما بمفردهما ليبدا علي الحديث بعدما شاهد نظرات ابيه الجامده.
علي/انا هجيلك دوغري ياحج بصراحه كده كنت عاوز ارجع اعيش معاك
قطب رفعت حاجبيه وقال/نعم ياخويا!
علي/انا عرفت قيمتك فعلا لما سيبتك ...تنهيده... طردوني من شغلي في البنك ورامي جوز اختي وابن خالتي وقف يتفرج عليا كده من غير مايعمل حاجه
رفعت/تستاهل تلاقيهم افشوك بالزفت اللي بتشربه


علي/والله ابدا ده عشان غيابي المتكرر وكتر الانذارات... انا ماليش في شغل البنوك ده بقولك ايه ياحج متخليني اشتغل معاك
رفعت باستهزاء/تشتغل معايا! حد قالك اني عايز اخرب شغلي
علي/والله انا جد المره دي جربني ومش هتخسر حاجه.. في هذه الاثناء خرجت رشا لتقدم لهم كاسات العصير فقال لها علي/متحضرينا يامدام هو فيه احسن من ان الابن يساعد ابوه في شغله
رشا بابتسامه حائره/مش فاهمه يعني انت عاوز تشتغل في المطعم مع الحج
علي/اه بس... قاطعه والده بحزم/سيبك منها وخليك معايا من الاخر كده عيشه هنا مفيش ولا حتي شغل في المطعم لحد مااتاكد انك اتعدلت وسيبت الهباب اللي بتشربه ده
علي/والله بحاول ابعد عنه


رفعت ببرود/كلامي انتهي وامشي بقي عشان عاوز انام ورايا شغل بكره مش صايع زيك...هدخل اغير هدومي اطلع اللاقيك مشيت.انهي رفعت حديثه عند هذا الحد ثم توجه الي غرفته تاركا علي مع رشا التي تنظر له باسف .
علي/ياريت تحاولي تليني قلبه من ناحيتي
رشا/هو اكيد عاوز مصلحتك
علي بحزن/والله بحاول اغير من نفسي عشان ارضيه بس مفيش فايده مش قادر يديني فرصه
رشا بتعاطف/انشاء الله الحال هيتصلح بينكو قريب
علي/يارب...ممكن اطلب منك طلب بسيط


اومات رشا فاردف/هو ينفع رقم تليفونك عشان اقدر اطمن عليه اصل.. تنهيده... للاسف مبيردش عليا
ضغطت رشا علي شفتيها باسف وقالت/بس انا معنديش موبيل
رفع علي حاجبيه بذهول ثم سالها مشككا/هو فيه حد دلوقتي معندوش موبيل.. لو خايفه يعرف اوعدك بايه مش هجيبله سيره
رشا/اقسم بال... قطع حديثهم خروج رفعت غاضبا يقول/انت بتقولها ايه مش قولتلك امشي روح
علي/حاضر خارج.. بس افتكر اني لجأتلك وانت اللي رفضت
ظل رفعت يراقبه بنظرات بارده حتي خرج
رفعت/كان بيقولك ايه يارشا
رشا/مفيش كان بيحلفلي انه اتغير ونفسه يشتغل معاك


رفعت/ كداب انا متاكد ان اخواته هما اللي زقينه عشان يحطوني تحت عينهم فاكرين اني هقلب عليهم بعد جوازي منك
رشا/وفيها ايه ع الاقل بيحاول يقرب منك.. جرب تاخده تحت جناحك وتديله فرصه
رفعت/انتي مش فاهمه حاجه دول عيالي وانا عارفهم كويس
رشا/مفيش حد بيفضل علي حاله يمكن فعلا عاوز يتغير و.. قاطعها رفعت بحده/متضايقنيش يارشا وياريت يكون احسن لو مااتدخلتيش بيني وبين عيالي.
شعرت رشا بخيبه الامل فقد كانت تظن ان مكانتها اكبر من ذلك داخل قلبه ولكن علي مايبدو انها في نظره تلك الفتاه التي ينعم عليها تحت حمايته.
*********************************************


في اليوم التالي كان رفعت يتحدث مع علاء حول العمل ثم فجأه تطرق الي الموضوع الاتي
رفعت/كنت بتقول ان شغل الحسابات والماليات زاد عليك مش كده؟
علاء/ليه هتعين حد يساعدني
رفعت/اه بفكر اشغل اخت رشا مراتي


              الفصل الثامن عشر من هنا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-