Ads by Google X

رواية العذراء والخمسيني الفصل العشرون


لم يعتقد علي ان رشا ستوشي به الي والده. فقال لوالده بنبره انكسار/اعمل ايه ماانت قفلتلي كل الطرق روحتلك البيت طردتني روحتلك الشغل طردتني
رفعت/تقوم تدخل رشا مش كده

علي/فكرت اكلم حد قريب منك عشان يتوسطلي عندك وملاقيتش احسن من رشا عشان تقنعك
تنهد رفعت ثم قال/ماشي ياعلي هشغلك
فتح علي عينيه بعدم تصديق وقال/هتشغلني في المطعم معاك؟
رفعت/هشغلك..بس اقسم بالله لو مسكت عليك حاجه هرميك زي الكلب في الشارع
علي بابتسامه استخفاف/مش ههون عليك
رفعت وهو ينهض ناويا المغادره قال بتحذير/جربني والايام بينا ياعلي.
نهض علي وقال/صح الايام بينا ياحج لو مشوفتش علي جديد يبقي بحق.

القي رفعت عليه نظره استخفاف وشك قبل ان يسبقه الي الخارج ويستقل سيارته في هذه الاثناء .كانت هناك طاوله قريبه من طاولتهما يجلس عليها ثلاثه شباب احدهما قال للاخرين فور رؤيته لعلي/بصو مش ده ********* اللي ضحك علي نانسي وعلقها منك
التفت الشاب المعني ليتحقق مما يقوله صديقه ثم قال باشمئزاز/اه هو ****** اخر مره كان بيتفتون علينا عشان اصحابه ***** كانو حواليه خلينا نشوف هيعمل ايه من غيرهم ده انا مغلول منه
صديقهم الثالث/وماله ياصاحبي نربيهولك.

بينما رفعت كان يقود سيارته مغادرا المنطقه لمح مشهد صادم من خلال مرآه سيارته فقد كان ابنه يتشاجر مع ثلاثه شباب .فعاد سريعا بسيارته الي الخلف واطلق بوق السياره منبها هؤلاء الحمقي ولما لاحظوه صاح من سيارته مهدد وهو حاملا هاتفه/لو موقفتوش اللي بتعملوه ده هصور كل حاجه وابعتها للشرطه وانا حبايبي هناك كتير
رد احدهما/وانت مالك... امشي في حال سبيلك متخليناش نأذيك وانت راجل كبير
تنهد رفعت ثم قال/والله كان بودي اسيبه بس اعمل ايه قلبي مش مطاوعني اسيبكو تطحنو ابني كده وامشي
رد شاب منهم/ماشي هنسيبه .... المره دي قرصه ودن بس لو قل مننا تاني نهايته هتبقي علي ادينا.
كانت هذه الكلمات الاخيره الصادره عن هؤلاء الشباب ليذهبو بعد ذلك تاركين علي مصابا علي الارض بعض الاصابات الخفيفه. ولما نظر لوالده وجده ينظر اليه باستخفاف ويقول ساخرا/قوم يابورم شوفت اخر المشي البطال
حاول علي النهوض ولكن بصعوبه لانه شعر بالالم الشديد في ساقه اليمني بسبب الركل المتكرر لهؤلاء الحمقي عليها.. لكنه تجاهل الالم ورد علي والده بابتسامه ساخره/معلش بقي ياحج حسابات قديمه بخلصها.... وبعدين مايغركش المنظر ده هما ولاد***** اللي خادوني علي خوانه.

رفعت قاضبا حاجبيه/مالك بتعرج ليه.. هما كسروهالك ولا ايه
نفض علي ملابسه من الغبار ورتب شعره وهو يقول/لا ده ورم خفيف متقلقش.
هبط رفعت من سيارته وساعده علي الصعود بجانبه ليقول علي/ربنا يخليك ليا ياحج
رفعت/هوصلك شقتك عشان اريح ضميري
قهقه علي ثم قال/ماشي...صمت قليلا ثم اردف... متاخدني عندك الليله دي وبكره الصبح همشي علي طول
رفعت/اخدك فين يالا انت بتستهبل
علي/وايه الاستهبال في كده بس
رفعت/انت ناسي اني راجل متجوز... ايه هتيجي تقعد بينا زي العزول
علي/البيت كبير ياحج
رفعت/بطل هبل
علي/طب اريح عندك شويه لحد مالوجع يهدا
تنهد رفعت وقال/طيب واهو بالمره اديك حاجه تدهن بيها الورم اللي في رجلك
ابتسم علي وقال/مش قولتلك مش ههون عليك
رفعت/متخلطش الامور ببعضها انا لسه عند كلامي.
قلب علي عينيه بضجر وفضل الصمت.
********************************************

كانت ريهام في بيت محمد اخوها تخبره بما حدث بينها وبين زوجه ابيها
محمد/بنت ***** هي في دماغها ايه
ريهام/عاوزه تكوش علي كل حاجه
محمد/بس انا من رايي كنتي طولتي بالك معاها اصل العدواه مش هتجيب نتيجه بالعكس دي هتاخد حذرها منك بعد كده وممكن تقلب ابوكي اكتر عليكي
ريهام/تعمل اللي تعمله انا دمي فار لما شوفتها لابسه هدوم ماما مقدرتش استحمل فكره ان الهدوم تشيل ريحه واحده تانيه غير ماما
مارام/محمد معاه حق كان لازم تسايسيها لحد ما نشوف هنتصرف معاها ازاي
تنهدت ريهام وفضلت الصمت فهما لايقدران مشاعرها مهما شرحت.

*********************************************
تفاجأت رشا بحاله ابن زوجها المهترئه لتنظر الي رفعت طالبه تفسير
رفعت/معلش يارشا هاتي الشنطه اللي فيها المراهم هتلاقيها في علبه الاسعافات.
اومات رشا وذهبت تجلب له مايريده ولما عادت وجدت علي بمفره ممدا علي الاريكه فسالته/الف سلامه هو ايه اللي حصل بالظبط
نظر علي لها ببرود وقال باستهزاء/قلقانه اوي سعادتك ياريت متمثليش انك خايفه عليا
رشا باستغراب/ليه بتقول كده وبعدين انا مبعرفش امثل
علي/بقي اتفق معاكي نتقابل علي انفراد تقومي بعتالي ابويا اخص كنت فاكرك احسن من كده
رشا بذهول/ايه اللي بتقوله ده انا لا اتفقت ولا بعتلك حد
رفع علي احد حاجبيه وقال مكذبا/والله هو انا مش مكلمك الصبح علي تليفون البيت ووافقتي تقابليني بره
رشا بابتسامه مستغربه/ايه ده والله مكلمتك ولا اعرف انك اتصلت اصلا شكلك اتصلت برقم غلط و اشتغلك ههه
تفحصها علي ليري مدي صدقها واراد ان يقول شيئا ولكنه توقف عندما عاد والده من غرفته بعدما اغتسل وبدل ملابسه لياخذ الدواء من رشا ويعالج اصابات ابنه بينما ذهبت رشا لتحضر العشاء.
وبينما يتناولون طعام العشاء ظل علي هادئا يفكر في كلمات رشا ومن ذلك الشخص الذي خدعه صباحا علي الهاتف.. قطع والده حبل افكاره وهو يقول/مبتاكلش ليه
رشا/هو اكلي معجبكش ولا ايه

علي بابتسامه/تسلم ايديكي الاكل حلو اوي
رشا/بالهنا والشفا بس كل كويس
علي/انتي بتصعبي عليا اوي يارشا
رفعت باستهزاء/وليه بقي ياخويا
علي/يعني عشان ع طول قاعده في البيت هنا لوحدها لابتزور حد ولا حد بيزورها
رشا/هو صحيح بحس ساعات بالملل بس اول مابشوف الحج بنسي كل الزهق والملل.. وانهت كلامها بابتسامه ونظره حب موجهه لزوجها الذي بادلها الابتسامه ليسخر علي في نفسه علي هذا الابتذال وكلمات رشا المخادعه من وجهه نظره.. حتي تفاجأه رشا مردفه/وبعدين مين قالك اني مبزورش حد ولا حد بيزورني ربنا يخليلي ليلي اختي مبتسبنيش كل شويه تعدي عليا ..بنقعد سوا ونرغي حبه لحد ماييجي ميعاد شغلها
ادرك علي شيئا ولكنه اراد تاكيد ظنونه فقال بابتسامه/بتجيلك الصبح بدري مخصوص عشان تسليكي وتمشي ههه
رشا/هههه اه ملناش الا بعض اصلا
رفعت/ربنا يخليكو لبعض... متبطل كلام بقي وكل.
اومأ علي واكمل طعامه وهو يتسال هل يواجه تلك المتحاذقه ام يتغاضي عن الامر ولكن مايضايقه انها خربت خطوه مضمونه في خطته... مامزاح الاطفال هذا لما فعلت شيئا كهذا معه. شعر بصداع شديد في راسه فاستاذن والده ليدخل الي الحمام وهناك اخرج لفافه الهروين خاصته ليستنشق بعضا منه ..ولما انتهي خرج ليودع والده قبل ان يذهب.

********************************************
وقبل ان يخلد كلا من رفعت وزوجته الي النوم اخبرها رفعت بانه وافق علي تعيين ابنه بالمطعم لتجيبه رشا/ كده كويس متخلهوش يحس انك اتخليت عنه... اديله فرصه يبقي احسن
رفعت/انتي بتصدقي الكلام ده ... انا متاكد ان اخواته اللي زقينه عشان يراقب تصرفاتي بس اللي مش واخد باله منه اني انا اللي هحطه تحت عيني
تنهدت رشا وقالت/ربنا يهدي النفوس
ربت رفعت علي ظهرها وهو يعانقها قبل ان يقول/ يارب. فاغمضت رشا عينيها مستسلمه للنوم وبعد مرور نصف ساعه نام رفعت ايضا ولكن بعد تفكير عميق فيما يحدث معه.

**********************************************
في اليوم التالي ذهبت ليلي باكرا الي عملها بالطبع بعد ان مرت علي اختها ودردشت معها قليلا. ولكنها عندما وصلت الي المطعم صدمت بوجود ذلك المدعو علي في نفس غرفه عملها جالسا يتحدث مع علاء..في البدايه تجمدت ملامحها من الصدمه ولم تجد ماتقوله ولكن عندما لاحظت انتباههما ناحيتها القت التحيه ليرد علاء تحيتها بينما تجاهل علي الامر مكتفيا بتفحصها ببرود
علاء/طبعا عارفه علي ياليلي. اومات ليلي بهدوء فاردف علاء../علي هيشاركك في الاوضه هنا وهيستلم عنك الاجور والحسابات
ليلي بصدمه /ايه! ازاي قصدي يعني اومال انا هعمل ايه؟
علاء/انتي هتبقي المسؤله عن الغياب والحضور والتاخير..

                    الفصل الواحد والعشرون من هنا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-