Ads by Google X

رواية العذراء والخمسيني الفصل الثالث والعشرون


ومع مرور الايام كان انزعاج ليلي يزداد بسبب تصرفات علي وطريقته في العمل.. فلقد اكتشفت بانه يزيف في الارقام الماليه التي عكس الواقع تماما حيث حدثت تذمرات من قبل العاملين الذين شعروا بالظلم بسبب الخصومات المبالغه في مرتباتهم وذلك عكس الموجود بالورق تماما اما بالنسبه لمبرارته امامهم فكثيره وتتميز بالحماقه فمره بسبب التاخير ساعه او الخروج بدون اذن قبل موعد العمل بالطبع لن يتطلب خصم يوم كامل ولكن مع علي كل شئ ممكن...بالاضافه الي تسلله من العمل مبكرا دون ملاحظه احد. ولما ارادت ان تواجهه وتجعله يدرك خطأه استخف بها وقال/انا فاهم شغلي كويس ايه ياليلي انتي هتحاسبيني ولا ايه

ليلي/لا بس حرام عليك تخصم من مرتبات الناس بالشكل ده وبعدين اللي بتعمله في الحسابات ده مش مظبوط
علي/وانتي فاكره بقي اني هسرق الفلوس دي اللي هي في الاصل فلوس ابويا!
ليلي/اومال اللي بتعمله ده بتسميه ايه
علي/ايه ده انتي فعلا مفكراني هعمل كده. عيب عليكي بجد
نظرت له ليلي باستغراب وعدم فهم.. فاردف/يابنتي انا بعمل كده ادبا للموظفين الغير ملتزمين اما بقي لارقام الحسابات فانا خفيت الموضوع ده عن بابا عشان مضيقوش بمشاكل الموظفين ومبالغ الخصومات مش حاجه يعني عشان احط عيني عليها
لم تصدقه ليلي وسالته/اومال هتوديها فين
تافف علي وقال/خليكي في شغلك احسن ياليلي انتي هتحاسبيني ؟؟ وبعدين انا مش مضطر ابررلك حاجه.
لم تصدق ليلي كلمه مما قالها فقررت ان توشي به الي والده حتي يكون علي درايه بالاعيبه.



**********************************************
في اليوم التالي ذهب رفعت وزوجته الي بيت ابنه الكبير محمد بعد ان دعاه علي العشاء كتجمع عائلي بسيط لم يرد رفعت الذهاب في البدايه لانه يعلم مسبقا بوجود حما ابنه يونس والذي يكره الجلوس معه كثيرا ولكن بعد الحاح رشا واقناعه بانه ذاهب لاجل ابنه واحفاده وليس لاجل ذلك العجوز.. فقبل علي مضض وها هو الان يجلس مع ابنه وزوج ابنته وحماه في ساحه المنزل الاماميه.
يونس/برضو مش ناوي تشاركنا ياحج
رفعت ببرود/انا ماليش في شغل السفريات بتاعكو ده
يونس/بس المكتب بتاعنا حقق ارباح عاليه عكس ماتوقعت.. راجع نفسك كده احنا ممكن نعمل شركه كبيره لو حطينا ايدنا في ايد بعض
لم يجيبه رفعت بل ظل يتفحصه ببرود فهو يعلم جيدا غايه كلماته اللعينه تلك وهي زرع الفتنه بينه وبين ابنه وهاهي بالفعل حققت نجاحا عندما تدخل محمد قائلا بجمود/خلاص ياعمي احنا مش محتاجين دعم من حد ... اعمل اللي انت شايفه ياحج كل واحد ينام ع الجنب اللي يريحه


رفعت/صح كل واحد ينام ع الجنب اللي يريحه انا كل اللي بفهم فيه الاكل وطبخه... اما انت بقي يابني بدعيلك ربنا يوفقك ويبعدك عن المصايب هو انا هكرهلك الخير
رامي/مفيش اب بيكره الخير لولاده
يونس/غيروا السيره دي ياجماعه احنا جايين ندردش ونتبسط مش نتكلم في الشغل
رامي بابتسامه ساخره/حضرتك اللي فتحت السيره
يونس/اه صح حقكو عليا
نهض رفعت ليقول/انا همشي عشان عندي شغل بكره بدري.. بس هدخل اشوف رشا واسلم علي الولاد
نهض رامي ايضا وقال/وانا كمان هستاذن يدوب كده كويس اوي. قال كلماته وهو يتفحص الوقت في ساعته.
ثم توجه كل منهما الي الداخل. حيث كانت رشا تجلس مع ريهام ومارام التي تحاول المصالحه بينهما او تمثل ذلك قائله/ريهام عصبيه بس قلبها ابيض مش كده ياري.
رشا/انا مش زعلانه منها وربنا يعلم باللي جوايا


مارام/عارفه والله يارشا ان قلبك طيب..خلاص بقي ياجماعه اللي فات مات وخلونا نفتح صفحه جديده احنا بقينا عيله ولا انتي ايه رايك ياريهام
تنهدت ريهام وقالت/تمام هانسي وادي لعلاقتنا فرصه واهي الايام بينا هتثبت مين الغلط ومين الصح
رشا بابتسامه مازحه/شكرا لكرم اخلاقك
ريهام قاطبه حاجبيها/انتي بتتريقي
تنهدت رشا وقالت/بهزر فيه ايه هو مبتصدقي تمسكيلي غلطه
مارام /خليكي.... قطع حديثهما دخول كل من رفعت ورامي وطلب كل منهما زوجته بان تستعد للمغادره ثم خرجا لينتظراهما بالخارج ولكن رفعت صادف وهو في طريق خروجه حفيده اسلام الذي ناداه والده ليغادر معه.
رامي/مش ده تليفون ماما اللي معاك
هز اسلام راسه وقال/بص .ليضغط مشغلا احد التسجيلات الصوتيه ويفاجأ كل منهما بصوت رشا وريهام الذان يتحاوران.
قال رفعت باستغراب/ايه ده مش ده صوت رشا مراتي
رامي اخذ الهاتف من اسلام واغلق التسجيل قائلا/اه رشا وريهام... شكل اسلام عملهم ريكورد بالغلط... تنهد وهو يقوم بعمليه حذفه ليوقفه رفعت ويقول/هات كده اما اشوف ايه ده


اذعن له رامي وناوله الهاتف ليقوم رفعت بتشغيل التسجيل الصوتي
🎧رشا/ظروف اهلي صعبه خصوصا بعد مابطل بابا يشتغل عشان كده كان نفسهم يعيشو بنتهم في ظروف احسن طبعا انتي مش هتفهمي اللي بقوله ده لانك مولوده في بوقك معلقه دهب.
ريهام/يعني شبع بعد جوع انا مشوفتش حد بجح واستغلالي زيك
رشا/واضح ان احنا الاتنين صعب نتفق انا بحسدك جوزك من نفس سنك🎧 انتهي التسجيل عند هذا الحد . لتتجمد ملامح رفعت من تلك الكلمات الغير المتوقعه من زوجته بينما قال رامي/واضح ان فيه حاجه غلط متنساش ان الريكورد مش جايب كلامهم من الاول
رفعت وهو يقوم بحذف التسجيل قال/معاك حق
رامي وهو يقرص ابنه من وجنته مازحا/اعمل فيك ايه بس ها ها. ليحاول اسلام ان يبعد يد والده متضايقا بينما راقبهما رفعت بابتسامه خفيفه لاتعكس افكاره المشوشه داخل عقله.


بعد دقائق خرجت رشا لتصعد السياره مع زوجها ويغادران. اما بالنسبه لرامي وريهام فقد رحلا مصطحبين ابنهما بعد مغادره رفعت بعشر دقائق.
ولما عاد رفعت ورشا الي بيتهما سالته عما يجري معه فبالطبع لاحظت هدوءه الغريب ووجه الجامد فارادت ان تستفسر عن الامر. ولكنه نفي شكوكها وذهب لينام .حاولت رشا بالا تبالغ وتجاهلت الامر
.
بينما في بيت ريهام ورامي اللذان كانا علي وشك النوم.
فاجأ رامي زوجته بسؤاله/ليه ممسحتيش الريكورد اللي بينك وبين رشا
ريهام بعدم فهم/ريكورد ايه
رامي بنظره مشككه/الريكور اللي ع تليفونك ياريهام متستعبطيش


ريهام باندهاش يشوبه قليل من الانفعال/هو ايه اللي مااستعبطش.. والله ماانا فاهمه حاجه يعني انا عندي ريكورد علي تليفوني ليا انا ورشا. انهت كلماتها وهي تجلب هاتفها لتتفحصه فقال لها رامي/مش هتلاقيه... عمي مسحه
ريهام بعدم فهم/بابا! هو ايه اللي حصل بالظبط.. واليكورد ده فيه ايه
رامي/متسجل فيه كلام بينك وبين رشا باين لما زارتك اول امبارح واسلام سمعه لابوكي بالصدفه
ريهام بذهول/ايه! والله مااعرف اي حاجه عن الريكورد ده
رامي/تمام هصدقك بس لو عرفت ان ليكي يد في الحوار ده ياريهام هتشوفي مني رد فعل مايعجبكيش. انهي كلماته وهو يريح راسه علي وسادته
نظرت له ريهام بحيره فهي لاتدري شيئا مما يقوله


                        الفصل الرابع والعشرون من هنا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-