Ads by Google X

رواية العذراء والخمسيني الفصل السابع والعشرون


مرت الايام وعلي في المشفي يتلقي الرعايه والعلاج. لم يتركه رفعت يوما ظل بجانبه يسانده ويراقب تطورات حالته. كلما تقرب من ابنه اكتشف فيه صفات لم يلاحظها من قبل كالصبر والتحمل فاعترف في نفسه بخطأه لانه لم يستطع احتواء ابنه في وقت ابكر.
اما بالنسبه لرشا فالوحده و البؤس اصبحا رفيقيها بعدما هجرها زوجها. هو لم يهجرها فعليا ولكن الوضع يشهد بذلك. حيث مر شهر واكثر لم تري فيه رفعت سوي ثلاث مرات وكانت زياراته مختصره علي الاطمئنان عليها باقتضاب وترك بعض المال بحوزتها. اما اختها فلقد رجعت الي عملها بالمطعم. كانت ليلي تمر عليها كل يوم بعد العمل للاطمئنان عليها.

خرج علي من المشفي بعدها باسبوع . ولكنه لاحظ عدم ترك والده له ومكوثه الي جانبه بعيدا عن زوجته
علي/خلاص ياحج شوف مصالحك انت بقي انا بقيت تمام
رفعت/ليه عشان ترجع للزفت تاني
علي/يعني لو عاوز ارجعله كنت قبلت من الاول اجي معاك المستشفي
رفعت/الله وكيل فاجئتني.. افتكرتك هربت بس لحد الان مش فاهم ايه اللي غير رايك ..وكسرت القفل ليه اصلا
علي/اقولك ع الصراحه
رفعت/ياريت



علي/كرهت نفسي اوي بعد اللي عملته مع ليلي.. صحيح انا ليا تجارب مع بنات قبل كده بس عمري ماقربت من واحده غصب عنها
رفعت/عالله تكون اتعلمت الدرس وفوقت لمصلحتك. انهي رفعت كلامه لينهض ويرتدي معطفه الصوف الاسود استعدادا للمغادره فساله علي/رايح الشغل؟
همهم رفعت وقال/عاوز حاجه اجبهالك وانا جاي
علي باستغراب/انت فعلا ناوي تقعد معايا؟
رفعت/اومال بهزر
تفحصه علي بتعجب لبرهه ثم قال/انا ملاحظ انك مقصر اوي في حق رشا... قولي بصراحه هو فيه مشاكل بينك وبين رشا؟
صمت رفعت للحظات ثم جلس وقال بهدوء بائس/انا حاسس اني اتسرعت في حكايه جوازي دي
علي قاطبا حاجبيه/قصدك ايه يابابا؟ انت ناوي تطلق رشا ولا ايه
تنهد رفعت وقال/لا بس مش عاوز اظلمها معايا اكتر من كده قبل كده عندت معاكو واستغليت حاجتها للفلوس عشان اكسب موافقتها علي جوازها مني... بس لما راجعت نفسي دلوقتي ندمت
علي بدهشه/ليه بتقول كده يابابا... انا حاسس انها بتحبك
رفعت/رشا بتحاول تحبني عشان ترد جمايلي عليها وعل اهلها... بمعني اصح مكسوره بالفلوس اللي صرفتها عليها
علي قاطبا حاجبيه/ ايه الدليل عل كده قصدي يعني هي قالت كده
رفعت/حاجه زي كده
رفع علي حاجبيه باستغراب وقال/معرفش ايه اللي حصل بينكو بالظبط بس من رايي رشا بنت كويسه مينفعش تفرط فيها بسهوله كده
تنهد رفعت ثم قال/ربنا يصلح الحال


************************************************
عاد رامي من العمل باكرا علي غير العاده فسالته زوجته باستغراب/هو مش المفروض ترجع كمان ساعه؟
رامي/خليت حد ياخد مكاني عشان كنت عاوز اروح اساعد عمي في خروج علي من المستشفي بس للاسف ملحقتش لسه مقابل عمي علي السلم وقالي انهم وصلو من نص ساعه.انهي رامي كلامه ليتفاجأ بحركه ريهام المثيره عندما احاطت رقبته بذراعيها وقالت له بابتسامه حب ونظرات عميقه/لو عشت عمري كله مش هقدر اوفيك حقك.. وقوفك جنب اخويا ومساندتك لبابا ..تنهيده عميقه... اما بالنسبه ليا فانت مفكرتش تتخلي عني ولو للحظه رغم معاملتي واسلوبي معاك... وقفت جنبي في محنتي وخليتني اعرف احب من جديد
حاول رامي تجاهل نبضات قلبه العنيفه وقال رافعا احد حاجبيه /مش فاهم.. اشمعنا بتقولي كده دلوقتي؟ .لعن رامي مشاعره وقلبه الاحمق فبسببهما خرج صوته منخفضا بعض الشئ
ريهام /مفيش سبب حسيت اني لازم اعترفلك بكده و... قاطعها رامي وهو يبعدها برفق قائلا/انا هنزل اطمن علي علي. انهي رامي حديثه ليغادر متجاهلا ردها فهو يري انه يتوجب عليه المغادره وسريعا خوفا من تطور مشاعره اكثر.

بعدما غادر رامي سمعت ريهام رنين هاتفه النقال لتسرع وتاخذه حتي توصله لزوجها ولكنها توقفت عندما نظرت الي اسم المتصل حيث كان (سوزان )..فتملكتها رغبه قويه في الاجابه عليها وبالفعل تلقت الاتصال وردت قائله/الو...ايوه انا مراته... اصله خرج ونسي تليفونه.... طيب قوليلي... هو مش ساب حد مكانه.... خلاص هقوله... مع السلامه.
لم ترتح ريهام اطلاقا لاسلوب تلك الفتاه في الحديث وشعرت بالغيره تقتلها. حتي انها شكت في مشاعر رامي ناحيتها هل لم يعد لديها فرصه ام ماذا؟
احترقت غيظا اكثر عندما ابلغت زوجها بامر المكالمه ليسرع ويخرج متحججا بالعمل.



*********************************************
في المساء شعرت رشا بالسلبيه فقررت ان تاخذ دوشا لتنعش جسدها وتلقي بهمومها مسترخيه داخل المياه البارده بحوض الاستحمام لعل ذلك يفيد.
ولما انتهت خرجت الحوض لتجفف نفسها وترتدي ملابس نومها الخفيفه.. نعم نومها فلايوجد احدا تتوقع انتظاره هذه الايام كانت يائسه للغايه بخصوص علاقتها مع زوجها.
وبينما تفرغ سله الغسيل من الملابس المتسخه لتضعها بالغساله الاوتوماتيكيه تفاجأت بكيس صغير به مسحوق ابيض لاتعرف ماهيته وتسالت هل هذا يخص الحج ؟...وضعت اصبعها داخله لتستكشفه من ملمسه.. كانت تظن في البدايه بانه نشا ولكن ملمسه مختلف.. فقربت انفها قليلا لتشتمه ولكن لم يكن له رائحه لذلك عادت لتتاكد فشعرت بارتخاء محبب في جسدها....


               الفصل الثامن والعشرون من هنا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-