Ads by Google X

رواية العذراء والخمسيني الفصل الثامن


شعرت رشا بانها بموقف لاتحسد عليه لم تتوقع ان رفعت سيكون مباشرا لهذه الدرجه..اذا هل تصارحه بما فعلت ؟ ولكن ستكون مجازفه بالنسبه لها فربما ياخذ عنها فكره سيئه ويطردها من العمل لديه!!! ..لا لا فلقد عانت حتي تحصلت علي مثل تلك الفرصه لذلك قررت ان تراوغه وتقول/اتصنت ؟ لا امته الكلام ده.. انا اصلا مبحبش احشر نفسي في مواضيع غيري
ابتسم رفعت و قال / مش عارف ليه مش مصدقك قوليلي الحقيقه متقلقيش مش هعملك حاجه

تنهدت رشا وقالت/بص انا هقولك الصراحه كل اللي حصل اني وانا بوصل العصير لحضرتك سمعت كلامكم بالصدفه والله العظيم انا مافيا الخصله دي بس اللي خلاني اعمل كده هو قلقي علي حضرتك حسيت ان فيه مشكله في حياتك تعباك
لاحظت رشا ان رفعت اصبح اكثر هدوءا مع ملامح حزينه بعض الشئ فاسرعت بالاعتذار/اوعي حضرتك تكون متضايق مني والله العظيم ماهعملها تاني ولا هنقل كلمه من اللي سمعتها...توقفت عندما سمعت نبره رفعت الهادئه تقول/انا بحسد والدك عليكي بنت جدعه بصحيح وقد المسؤليه.. انا بستعجب من الدنيا دي مبتديش حد ابدا كل اللي هو عاوزه.
ظلت رشا تنصت اليه ولكنها لم تفهم مقصده علي الاطلاق فسالته/معلش مش فاهمه هو حضرتك سامحتني ولا ؟
رفعت بابتسامه/متقلقيش انا مش متضايق منك.... الشارع اللي جاي ده مش كده
رشا/اه ممكن تنزلني عادي في اوله ..اومأ رفعت بصمت واذعن لطلبها حيث اوقف السياره علي جانب الشارع لتهبط رشا ولكنه استغرب عندما وجدها ساكنه بمكانها فسالها قاطبا حاجبيه/مش هتنزلي!!

رشا /هنزل بس كنت عاوزه اقولك كلمتين عشان ارتاح وربنا يعلم حضرتك عزيز علي قلبي قد ايه
ابتسم رفعت باستغراب وقال/وماله قولي اللي انتي عاوزاه
رشا/انا عارفه ان فيه مشاكل بينك وبين بنتك والحكايه دي هي اللي مضيقاك ..همهم رفعت منصتا اليها بصبر.. واضح كده ان بنت حضرتك من النوع العنيد وكل ماتمدلها ايدك تردها
رفعت /ربنا يهديها
رشا/عشان كده انا بقولك طنشها ايوه انت عارف لو حضرتك تنشطها هي هتستغرب وتهري في نفسها يمكن هي كمان اللي تدور عشان تسال عليك
قطب رفعت حاجبيه وقال/يعني انتي عاوزاني اطنشها!.. ده احب ماعندها
رشا/جرب مش هتخسر حاجه اسبوعين كده ولا تلاته وشوف النتيجه لو منفعتش ابقي لومني.لم يجيبها رفعت بل كان يتعمق التفكير في كلماتها..فاردفت/انا هنزل بقي عشان ماتاخرش اكتر من كده زمانهم قلقانين عليا في البيت
اومأ رفعت وودعها بابتسامه ودوده ردتها له رشا وهي تشكره علي ايصالها للمنزل.

عندما فكر رفعت في كلمات رشا جيدا استقر بالاخير علي محاوله الامر فليس هناك مايخسره فعلاقته مع اولاده سيئه بالفعل ولايوجد اسوء من ذلك

لما دخلت رشا الي بيتها وجدت والدها يقوم باصلاح شيئا ما بالتلفاز بينما والدتها تقوم بترتيب بعض الملابس واخيها الصغير نائما علي فخذها . عندما شاهدوها تدخل اسرعت والدتها بسؤلها/ايه اللي اخرك كده يارشا قلقتينا عليكي
رشا/وقفت اتكلم شويه مع ناس زمايلي
والدها بضيق/احنا مش بتوع حوارات من دي خلصتي شغلك يبقي تروحي عالبيت
رشا/يابابا والله ماطولت ده هما ربع ساعه... قاطعها والدها بعصبيه/هي كلمه ورد غطاها مفيش دقيقه تاخير زياده عن الشغل خلصتي يبقي تروحي بلا بتكلم مع زمايلي بلا بتاع احنا هنا قاعدين قلقنين عليكي وانتي بتدردشي مع زمايلك
تنهدت رشا وقالت/حاضر
والدتها/خشي غيري هدومك واتعشي. اومات رشا وتوجهت الي غرفتها لتجد اختها ليلي هناك تجلس علي الفراش وتنظر لها بنظرات غريبه فقلبت رشا عينيها بضجر وقالت /ايه هتزعقيلي انتي كمان عشان اتاخرت شويتين
ليلي بجمود/مين الراجل اللي وصلك بعربيته ده؟
نظرت لها رشا بتفاجؤ وسالتها/وعرفتي ازاي ان فيه راجل وصلني بعربيه
ليلي/كنت بلم الهدوم وانا علي السطح و شوفتكو
تنهدت رشا وقالت/ياستي ده الحج رفعت صاحب المطعم اللي بشتغل فيه
ليلي قاطبه حاجبيها/وايه السبب اللي خلاه يوصلك بعربيته واشمعنا انتي بالذات
رشا/ايه هو تحقيق كل الحكايه انه شافني خارجه من الشغل ومتاخره فصعبت عليه ووصلني بعربيته
ليلي/يارشا انا قلقانه عليكي مينفعش تدي الامان لاي حد كده عادي واتخيلي كده لو حد شافك من الجيران هيقول ايه
رشا/متقلقيش عليا وبعدين كل اللي في الشارع عارف كويس انا علي ايه
زفرت ليلي بقله حيله وقالت/انتي حره

*******************************************

بعد مرورثلاثه عشر يوما ببيت ريهام كانت مجتمعه مع اخويها محمد و علي.
محمد/فين جوزك
ريهام/في البنك ..ثم التفتت لعلي الذي يتناول خياره بينما يقلب محطات التلفاز بلامبالاه لتقول.... وانت ناوي ترجع الشغل امته
علي بلامبالاه/كمان يومين
ريهام/رامي تعب من كتر مابيغطي عليك
قلب علي عينيه بضجر وقال/قولتلك كمان يومين بقي متبقيش زنانه
هزت ريهام راسها بقله حيله ونظرت لمحمد الذي قال/سيبيك منه ده عيل تافه اصلا.. رد عليه علي مازحا/التفاهه رزق ياحمو وقهقه باستفزاز.. تجاهله محمد وقال لريهام/كويس ان جوزك مش هنا كنت عاوزك في موضوع
ريهام قاطبه حاجبيها/فيه حاجه ولا ايه
محمد/الشركه اليومين دول بتمر بازمه ماليه وكنت عاوز استلف منك مبلغ معين
علي/وحماك المصون مسلفكش ليه
محمد بضيق/متنساش انه شريك معايا يعني اللي هيضرني هيضره
علي/اقطع دراعي ان مكنش الاوزعه ده بيخنصر فلوس من وراك
محمد /ياشيخ اتلهي واحد عواطلي زيك ايش فهمه في شغلنا

ريهام/انت عاوز كام
محمد/يعني في حدود ستين الف كده
ريهام بتفاجؤ/كتيير ...انت عارف يامحمد ان علاج اسلام صرف جامد وبعدين رامي مش هيرضي يديني المبلغ ده
محمد/هو مش ابوكي عاملك حساب في البنك وبيحطلك فيه مبلغ حلو كل شهر
ريهام/ايوه حساب باسم اسلام بس ابوك وقفه من اسبوع
محمد بذهول/ايه!!وليه عمل كده
ريهام/معرفش بس انا لاحظت انه متغير في الفتره الاخيره كان بيهتم وبيسال في الاول انما فجأه كده قطع وبيبعد ده حتي كنت مفكره انه هييجي يطمن علي اسلام بس ولا جه ولا اتصل
محمد قاطبا حاجبيه/اكيد فيه حاجه حصلت
قال علي بابتسامه وهو مريحا ذقنه علي ذراعيه/مش عارف ليه شامم ريحه ست في الموضوع
ريهام بصدمه/نعم!
محمد بتفكير/ست ؟ معقول ده يبقي اتجنن رسمي

                          الفصل التاسع من هنا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-