قبل ماييجي الشيخ علشان يرقيني بيوم ، بقيت بصوت زى المجنون
بشوف اشكال انا مش قادر اجمع ملامحها كتير جدًا ، وثعبان كبير على السرير
بابا وماما خدونى ونيمونى وسطهم اليوم ده وجسمى كله كان بيترعش وكل مابابا يسألنى مالك
احس ان لسانى اتعقد واقعد اتهته ومعرفش اتكلم ، وطبعًا ماما قالتله متضغطش عليه وسيبه ينام
تانى يوم الشيخ جه على المغرب وانا كنت رافض الاكل لكن كانوا بيأكلونى بالعافية
علشان ميحصليش اى مضاعفات ، دخل الشيخ وقفل الباب ورانا واول ماحط ايده على راسى
لقيت جسمه كله بيترعش وصوتى اتغير وبقى بينطق كلام انا مش عايز اقوله
كلام بلغة مش مفهومة ، انا حاسس بكل شئ وكأنى بتفرج على فيلم لكن مش مشارك فيه
ملامح الشيخ كان ماليها الخوف ، بدأ يترعش قصادى وايديه اتعقدت ورا ضهره وكأن حد ملجمه
وثوانى قليلة لقيت لسانه خرج من بقه ولمحت راس افعى خارجة من بقه وحواليها شعر اسود كتير
الشيخ اترمى على الارض وعينيه طلعت لبره وجسمه حرفيًا اتجمد ، بدأت اصوت واصرخ ، حاولت
افتح الباب لكن مش عارف ، بابا كسر الباب ، ودخل عليا ، اول ماشاف منظر الشيخ اتفزع ، بلغ الشرطة وجت عملت معاينة
والطب الشرعى قال ان الشيخ كان عنده الربو وغصب عنه شد لسانه لحد ماخرج من بقه ومات
وطبعًا فتشوا الشيخ ملقوش معاه البخاخة بتاعة الربو اللى بيستخدمها وقت الازمة
وطبعًا حاولوا انهم يستجوبونى لكن مطلعوش مني بأى نتيجة لانى بالنسبالهم شهادتى لايعتد بيها
خاصة انى طفل صغير والتفاصيل دى مش هقدر انى اقولها ، وغير كده انا حاسس انى مبقتش
اتكلم بحرية زى الاول كل حاجة بقت بتحصل غصب عنى
عدت الايام والراجل صاحب الاستوديو جه عندنا البيت وقال لبابا :
= افتخر بابنك يااستاذ عادل ، صاحب اكبر معرض فى البلد وافق انه يعرض اللوحة عنده
.. بتتكلم بجد ياعم سليم
= ايوة يااستاذ عادل ومش بس كده ، الراجل اثنى كمان على موهبته وقالى ان مستنى منه كتير
.. ربنا يفرحك ياعم سليم ، اهو الخبر ده هو اللى ممكن يخرج الواد من اللى هو فيه
= ليه خير يااستاذ عادل ، ماله ؟
.. الواد بقاله فترة تقريبًا اتحسد وحاله متغير ومبيتكلمش الا قليل اوى وكل شوية يقوم بالليل يصرخ
= تلاقى بس حاجة واجعاه يااستاذ عادل وانتوا مش عارفين ، لازم تودوه للدكتور وان شاء الله يبقى كويس
.. يارب ياعم سليم
بعد كام يوم اتفتح المعرض واتعزمنا على الافتتاح ، المعرض كان معمول فى فيلا فخمة جدًا ، والزوار باين عليهم الثراء الكبير
بابا اول ماشاف المنظر اتوهم ، وقعد يقول لماما :
= شايفة ياعلياء المنظر الجميل ده ، انا عمرى ماتوقعت انى اخش مكان زى ده
.. ادعى لابنك حازم ياابو حازم
= ياولية ده ابنى ده قلبي من جوه ، اتمتعى بالمنظر ومتعى عينك
اتمشينا شوية قبل افتتاح المعرض والغريبة ان الراجل صاحب المعرض كان حاطت اللوحة فى صدارة اللوح
وكأنه عايز يميزها عن الباقى ، بصراحة انا كمان كنت مستمتع جدًا بالجو واول مرة العب واجرى فى الجنينة
واحس ان رجعت لجزء من حياتى ، وبابا وماما كانوا مبسوطين اوى بانى بلعب ورجعت زى الاول
وبعد ماتفتح المعرض بدقايق والناس بدأت تتجول فى المكان ، اغلب الزوار وقفوا قصاد اللوحة بتاعتى منبهرين
ولما صاحب المعرض شاف كمية الانبهار دى قالهم اللوحة دى بتاعة العبقرى القادم والطفل المعجزة حازم ، شاورلهم عليا
وكلهم جريوا علشان يتصوروا معايا واتفقوا معايا انهم يتصوروا مع اللوحة
وياخدوا توقيعى عليها ، ولما الراجل لاحظ الزحام الشديد على اللوحة علشان التصوير ، قرر انه ينظم الدنيا
ويخلى التصوير بالدور وكل صورة مدتها 3 دقايق ، انا كنت فرحان جدًا باللى بيحصل وحاسس
انى عملت حاجة كبيرة ، دخل اول واحد واتصور مع الصورة وكانت ملامحه كلها متغيرة وقعد يسند على الحيطة
واول مادخل التانى علشان يتصور ، الاولانى وقع على الارض ومات لكن مكنتش دى المصيبة بس