👈((❤🌹العااااانس 🌹❤))👉الجزء الثاني
مر الاسبوع سريعا وجاء موعد كتب كتابها علي ذلك العريس...كانت في غرفها تبكي وتدعو الله الا تحدث هذه الزيجه دخل عليها والدها واقترب منها وقال يالا علشان نكتب الكتاب عريسك بره نسمه:يا بابا بالله عليك انا مش عايزه اتجوزه خليني جنبك وانا هعمل أي حاجه بس بلاش بالله عليك
والدها:يا شيخه اتنيلي وانتي كنتي طايله عريس زي دا...مش عارف ازاي قبل يتجوزك شوفي هو ايه وانتي ايه
ثم تركها وخرج...
خرجت من غرفتها وتوجهت للجلوس دون أن ترفع نظرها ولا تعرف لما دق قلبها بعنف وتفاجأت بصوت قريب إلي مسامعها تعرفه جيدا يقول:
ايه يا نسمه مش عايزه تشوفي عريسك
رفعت نسمه رأسها فأصابتها الدهشه واتسعت عيناها فقد رأت جابر ويجلس بجانبه رعد والمأذون وهناك سيده جميله تبدوا في الخمسين من عمرها تبتسم لها بحنان وأيضا فتاه جميله تبدوا في أوائل العشرين من عمرها
أخذت تنظر إليهم بدهشه واستغراب وقالت:
بابا جابر...حضرتك بتعمل ايه هنا؟!
جابر بإبتسامه:احنا جايين علشان كتب كتابك علي رعد
نسمه بتعجب:رعد...ازاي انا إلي هتجوزه كان...
جابر:هقولك بعدين يا نسمه دلوقتي نكتب الكتاب
ها ايه رأيك
بينما قال رعد بسخريه في نفسه:ودي محتاجه...أكيد هتوافق هي تطول...دا انتي هتشوفي ايام سوده
نسمه وكادت أن تعترض:بس أن...
إلا أن والدها اوقفها وقال بحزم:هي موافقه متقدرش ترفض،ثم نظر إليها بتحزير
خافت منه واستسلمت لمصيرها لا تنكر سعادتها ولكنها تعلم جيدا أن رعد لا يحبها وأنه من المؤكد أنه قد ارغم عليها...
تم كتب الكتاب وأصبحت نسمه زوجه رعد الحديدي كانت تشعر ببعض الخوف فنظراته لها لا تبشر بالخير،استأذن منهم واخذها معه بحجه أنه سيأخذها إلي مكان ما لكي يتحدثان ثم يذهبوا إلي القصر بعد ذلك فقد اتفقوا علي ان نسمه ستذهب وستعيش معهم...
ذهبت معه ولا تعرف ما الذي سيحدث تراه هادئا أهو الهدوء ما قبل العاصفه،افاقت من شرودها علي توقف السياره أمام مبني...
رعد بحده:انزلي
ترجلت من السياره ويداها ترتعشان،بينما ترجل هو الآخر وقام بغلق باب السياره بعنف فأنتفضت ودعت الله في سرها ان تسير الأمور بخير
صعد إلي احدي الطوابق وهي خلفه دخل إلي احدي الشقق ودخلت وراءه وهي في قمه خوفها توقفت مكانها بعدما سمعت إغلاق باب الشقه بحده،ثم رأته يتوجه الي الاريكه ويجلس عليها وقام بوضع قدما فوق قدم
رعد:مالك خايفه ليه...مش دا إلي كنتي عايزاه واتفقتي عليه مع بابا مش كدا ولا ايه؟
نسمه:انا مش فاهمه انت بتقول ايه،انا متفقتش مع حد،انا اتفاجأت ان...
لم تكمل كلامها حتي صفعها علي وجهها بشده،وضعت يدها علي وجهها مكان ضربته واطلقت لدموعها العنان...
رعد بغضب:اخرسي،انتي كدابه ومش بعيد انتي السبب ان بابا يجوزني واحده زيك
بقي انا رعد الحديدي إلي بيجروا وراه اجمل الجميلات ادبس في واحده زيك
جرحها جرح عميق،ها هو حبيبها يقسي عليها ويضغط علي جرحها،هي لم تكن لها أي يد في تلك الزيجه،هي تفاجات بأنه عريسها،ما ذنبها اذا
رعد:اسمعي جوازنا دا تعتبريه ولا حاجه،مجرد ورقه بينا ومش عايز حد يعرف في الشركه أنك مراتي...فاهمه
ابتعد عنها وذهب إلي سيارته بعدما أمرها بالمجيء خلفه...
قام بتوصيلها إلي القصر وانطلق هو ليسهر في احدي الاماكن الذي يعرفها
دخلت إلي القصر وهي ترتعش وجدت حماتها وحماها يجلسان وكأنهم ينتظروهم...
استغربوا عدم وجود رعد،وسألوها...
هاله:هو رعد مجاش معاكي ليه؟
نسمه بكذب:هو وصلني وقال عنده حاجه ضروريه
بينما نظر لها جابر بحزن وتذكر ماذا فعل لكي يرغم ابنه علي الزواج منها...
فلاش باك..
استدعي جابر رعد ليتحدث معه في أمر ما،جلس رعد امامه ويقول:
بابا حضرتك طلبتني
جابر:أيوه...عايزك تتجوز
رعد:ايه...مش فاهم اتجوز ليه؟
جابر:يعني ايه تتجوز ليه،هي الناس بتتجوز ليه ثم أنك مش صغير انت عندك 31 سنه
رعد:والله انا حر ومش عايز اتجوز
جابر:لا انت مش حر وحياتك إلي انت عايشها دي مترضيش ربنا،ثم إني خلاص كلمت أبو العروسه وحددت معاه كتب الكتاب
هب رعد واقفا وقال بغضب:ايه وحضرتك ازاي تعمل كده وانا معرفش
جابر:أحترم نفسك وكلمني بأدب ثم أنك عايزني اعمل ايه وانا شايفك بتروح النار برجليك
رعد بسخريه:ويا تري مين العروسه؟
جابر:نسمه..ومن دون نقاش هتتجوزها غير كدا لا انت ابني ولا اعرفك وتبقي تطول مني مليم وانا عايش وحتي وانا ميت وابقي روح لصحابك الصايعين
شوف مين هيستحملك
خرج رعد وهو بداخله عاصفه تكاد تدمر أي شيء وتوعد لتلك التي سيتزوجها
كان جابر يفكر ماذا سيحدث بعدما اقنع والد نسمه حتي لا تتزوج من ذلك العجوز وأيضا هو فعل ذلك لأنه يعتقد أن بزواجه من نسمه ستنصلح احواله فالرغم من ان مظهرها لا يناسب ولكنها ذكيه وطيبه وتمتلك اخلاق وصفات جميله ليست في جميع البنات
آفاق من تفكيره علي صعود نسمه مع هاله لغرفه رعد
دخلت نسمه إلي الغرفه وظلت تبكي وبعد ذلك قامت وتوضأت وصلت وأخذت تدعو الله حتي انتهت وأخذت تقرأ القرأن حتي هدأت ونامت في مكانها محتضنه المصحف...
☆☆☆☆
أما في غرفه كارمن كانت جالسه في فراشها تتحدث في الهاتف مع حسام..
كارمن:انت هتيجي تتأدملي أمته يا حسام
حسام:قريب يا حبيبتي، انتي مش واثقه فيا ولا ايه
كارمن:ليه بتقول كده...أنت عارف انا بحبك أد ايه وكمان انا بثق فيك أكتر من نفسي
حسام:طيب لما انتي بتثقي فيا موفقتيش ليه نتجوز عرفي علشان نحط ابوكي ادام الامر الواقع علشان انتي عارفه انه مش هيرضي بيا
كارمن بغضب:حسام انا قولتلك ميت مره انا مقدرش اعمل كدا واخون ثقه أهلي فيا مهما كنت بثق فيك
حسام:خلاص يا حبيبتي انا آسف مش هقولك كدا تاني بس انتي اهدي
كارمن:ماشي يا حسام دي اخر مره تكلمني في الموضوع دا
ثم أغلقت الهاتف بينما هو زفر بضيق وقال في نفسه:
مسيري هوقعك وابقي وريني هتعملي ايه
ثم التفت إلي تلك التي تجلس بجانبه وقال:
ايه يا قلبي مش يالا بينا
الفتاه:يالا يا بيبي،بس انت هتفضل أمته ورا البت دي..أنت عارف إني بغير عليك
حسام:ما انتي عارفه انا بعمل كدا عشانا وعلشان اخد فلوسها
ثم قاموا وذهبوا معا...
☆☆☆☆
في منتصف الليل وصل رعد وهو يترنح من كثره
شربه للخمر ثم توجه إلي غرفته وجدها تنام علي الأرض فلم يعبئ بها ولكنها استيقظت عندما شعرت بحركه في الغرفه...قامت من مكانها ووضعت المصحف في مكانه وبعدها تفاجأت به يقترب منها فشعرت بالخوف وابتعدت عنه...
رعد بضحك:هههه بتبعدي ليه مش انتي عايزاني أقرب...
نسمه بخوف:ابعد عني...أنت..أنت سكران
رعد:يعني انا إلي عايزك...علي آخر الزمن اتجوز واحده شبهك
نسمه بحزن:شكرا ليك...
تفاجأت به يمسك يدها ويضغط عليها بشده كتمت صرخه ألم بداخلها..بينما هو قال:
عملتي ايه علشان بابا يجوزني ليكي
نسمه بألم:معملتش حاجه
رعد بخفوت:لا تصدقي انا كدا اقتنعت
ثم فجأه وقع عليها فشهقت وحاولت أن تبعده عنها فقد كان شبه فاقد الوعي،تحاملت علي نفسها واسندته حتي الفراش وهو يقول بغير وعي:
انا مش عايزك...انا مش بحبك
شعرت بالحزن الشديد ووضعته بصعوبه في الفراش وقامت بتغطيته جيدا ثم عادت لتنام علي الأرض مره اخري وهي تطلق لدموعها العنان
☆☆☆☆
في الصباح الباكر قامت من مكانها وتوضأت وأدت فرضها ثم ترددت في ان توقظه أم لا ولكنها حسمت امرها بأن توقظه...
اتجهت نحوه وقالت بصوت منخفض وخوف:رعد...رعد اصحي
لم يستجيب لها،فقامت بوضع يدها علي كتفه تهزه وتنادي عليه إلي ان قام بفتح عينيه فاصتدم بتلك العينين الخضراء الجميله فهي لم تكن قد ارتدت نظارتها بعد
ظلوا هكذا هي تنظر إلي عينيه العسليه وهو ينظر إلي عينيها الخضراء وهو يري مدي حزنها فيهما
إلي ان فاقت وابتعدت عنه وقالت عندنا شغل ولازم نروح الشركه لم تحصل علي أي رد منه ووجدته يتجه إلي المرحاض،فقامت بتحضير ملابسه ووضعتها علي الفراش وخرجت من الغرفه نزلت إلي الأسفل فوجدتهم يجلسون علي المائده فأتجهت إليهم وابتسامه مرسومه علي وجهها فقد عوضها الله بأسره تعطيها الحنان التي افتقدته وجلست حتي نزل رعد وتناولوا الافطار ثم انصرفوا إلي الشركه طلبت نسمه من جابر الا يخبر أحد بزواجهم وهو أحترم رغبتهاقاموا بعملهم كالعاده ورعد لا يعرف لما كان ينظر إليها من حين لاخر..حتي انتهي اليوم وقاموا بالذهاب إلي القصر...