رواية العانس الجزء الثالث


👈((❤🌹العااانس🌹❤))👉


♥الجزء_الثالث♥


بعد مرور عده ايام كانوا عائدين من الشركه

متوجهين إلي القصر وصعدت نسمه أولا إلي الغرفه وابدلت ملابسها وبعدما انتهت وجدت هاتفها يعلن عن اتصال أحدهم،


اتجهت إليه وعندما رأت اسم المتصل ظهر علي وجهها السعاده وابتسمت وبسرعه أجابت...


نسمه بسعاده:سيف حبيبي وحشتني...أنت بترن من رقم مصري يبقي انت جيت صح


سيف:هههه أهدي يا نسمتي،انتي كمان وحشتيني وايوه لسه واصل عندي في الشقه بس اتفاجأت لما روحت اشوفك أن مفيش حد في البيت


نسمه بحزن:علشان انا اتجوزت يا سيف 


سيف بصدمه:ايه...اتجوزتي أمته وازاي...وأنا معرفش 


نسمه:هحكيلك كل حاجه بس مش هينفع علي الفون انا هجيلك البيت وبعديها نخرج لمكان بره واحكيلك كل حاجه

وكمان انت وحشتني أوي بقالي سنتين مشوفتكش


سيف:هستناكي يا نسمتي،وهنقعد نرغي كتير زي زمان


نسمه:مع السلامه يا سيفي


اغلقت الخط والابتسامه علي وجهها وكل ذلك قد سمعه رعد ولا يعرف لما تملكه الغضب والغيره بالرغم من أنه يعتقد انها لا تعني له شئ ولكن برر لنفسه انها زوجته حتي ولو علي الورق


عزم علي ان يتتبعها ويعرف من سيف هذا الذي شعرت بالسعاده وهي تحدثه...


☆☆☆☆


في الصباح وكالعاده قاموا بالذهاب إلي الشركه واخبرت نسمه جابر بأنها ستخرج من الشركه مبكرا ووافق..


بينما رعد كان ينظر اليها طوال الوقت فهي كانت تعرفه علي بعض الأشياء المهمه فهو ما زال تحت التدريب...


انتهت من عملها وخرجت لكي تتوجه إلي بيت سيف وخرج رعد من بعدها لكي يلحق بها...


وصلت إلي البيت وصعدت واطرقت الباب وانتظرت أن يفتح ورعد يراقبها من أسفل وبالطبع هي لم تشعر به...


فتح سيف الباب فوجدها نسمه بينما هي لم تنتظر حتي القت بنفسها في احضانه تبكي وتقول:


سيف...وحشتني أوي أوي...كدا تسبني كل دا لوحدي


سيف:بس أهدي يا نسمتي...ثواني اقفل الباب ونروح أي مكان نتكلم فيه


كل هذا يسمعه رعد ويراه وهو يستشيط غضبا فهي لا تحبه فلما إذا جعلت والده يرغمه علي الزواج منها ؟!


لاحظهم يهمون بالنزول فأسرع واختبأ حتي يذهب ورائهم...


ذهبت نسمه وسيف إلي احدي المطاعم وجلسوا يتحدثون ودخل أيضا رعد وجلس بالقرب منهم لكي يسمع حديثم وبالتأكيد كان يجلس بعيدا عن انظارها،وسمعهم يقولون...


سيف:نسمتي بطلي عياط واحكيلي ايه إلي حصل 


نسمه:وقد قصت عليه ما حدث من ضرب والدها لها وارغامها علي الزواج من رجل كبير في مثل سنه وأيضا تفاجأها يوم كتب الكتاب بزواجها من رعد ابن مديرها...


كل هذا يسمعه رعد ولا يعرف لما شعر بالالم والحزن من اجلها فهي عانت الكثير...


سيف بعصبيه:ازاي في أب يعمل كدا،وبعدين ليه متصلتيش عليا وقولتيلي وانا كنت نزلت فورا ووقفته عند حده


نسمه:أهدي يا سيف خلاص حصل إلي حصل وانا رضيت بقسمتي ونصيني واكيد ربنا شيلي الاحسن


هدأ سيف قليلا وربط علي يدها برفق وقال:


آسف إني مكنتش معاكي في الوقت دا 


نسمه بهزار:ههه يعني كنت هتعمل ايه...هتتجوزني مثلا ههههه


سيف بضحك:هههه صراحه انا مش حملك يا ماما


نسمه بضيق مصطنع:يا خفه...اصلا مينفعش


سيف:طب ما انا عارف،ويالا علشان اطلبلك طبقك المفضل


نسمه بسعاده:بجد يالا بسرعه علشان انا مأكلتهاش من سنتين


قام رعد من مكانه وخرج من المطعم يستشيط غضبا...هي تحب ذلك الشخص وما زالت تحدثه بعد زواجهم ،صعد إلي سيارته وتوجه إلي القصر ينتظرها وهو يتوعد لها


☆☆☆☆


انتهي اليوم وعادت نسمه إلي القصر وبداخلها سعاده كبيره فسيف دائما يخفف من الامها ويخرجها مما تحمله من أحزان بداخلها


صعدت إلي الغرفه وجدتها مغلقه الانوار،بحثت بيدها علي موضع الإنارة وقامت بالضغط عليها وما ان انارت الغرفه حتي تفاجأت به جلس علي الفراش وعيناه مشتعله بلهيب الغضب...


دب الخوف في اوصالها وفي أقل من ثانيه كان قد اقترب منها بغضب وأمسك يدها وضغط عليها بشده...


رعد بغضب:بقي انا واحده زيك تستغفلني 


نسمه برعب:انا..انا عملت ايه؟!


رعد:يعني مش عارفه عملتي ايه؟مين يا هانم إلي حضرتك ماشيه معاه وبتحضنيه ولا اكنك مش متجوزه 


نسمه:قصدك علي سيف


رعد:يا بجحتك...أيوه زفت ومش معني إني قولتلك أن جوازنا مش مهم أنك تروحي تمشي علي حل شعرك


نسمه ببكاء:انا بمشي علي حل شعري حرام عليك


رعد:اومال تفسري ايه يا هانم بالي انا شوفته وسمعته


استنتجت نسمه انه كان يراقبها وسمع كل ما دار بينها وبين سيف...


كان رعد يستشيط من صمتها فهم رعد بأن يضربها إلا انها انكمشت وقالت بخوف وبكاء:


بالله عليك ما تضربني...سيف ابن خالتي واخويا في الرضاعه والله انا مش بعمل حاجه غلط


هدأ رعد وأحس بطعنات في قلبه من خوفها وبكاؤها وبدون وعي منه احتضنها بحنان وكأنه يعتذر بطريقته تلك عن ظنه السئ بها...


بينما شعرت نسمه بالامان وزال ذلك الشعور بالخوف منها وقامت بإحاطه يديها الصغيره والسمينه حوله وقالت:


والله انا مش وحشه ومش انا إلي قولت لبابا جابر انه يجوزني ليك...انا مكنتش اعرف...وكم...


لم تكمل لأن رعد قد ابتعد عنها وقال لها وهو يزيل دموعها بعد ازالت نظراتها وينظر إلي عيناها الخضراء:


خلاص يا نسمه انا مصدقك،انا آسف بجد علي كل الي عملته،ثم مد لها يده وقال:


تقبلي نكون اصحاب


ابتسمت نسمه وشعرت بالسعاده وتناست كل ما فعله بها واتهامه لها وقالت:بجد انت عايز أكون صاحبتك


هز رأسه بنعم فقامت بوضع يدها في يده ولكنها سحبتها بسرعه لانها شعرت بالخجل منه


نظر إليها رعد ببسمه علي خجلها ووجنتيها التي أصبحت بلون الطماطم وشعور غامض بداخله يتسلل ايه


نسمه:بما أننا صحاب ممكن اتكلم معاك في حاجه


رعد بهزار:ماشي يا ستي بس اعتبر دا استغلال صح


ابتسمت نسمه واتجهوا ليجلسوا لكي تتحدث فيما تريد...


نسمه:هسألك سؤال الأول..ايه هو سبب إلي خلي حياتك بالشكل دا...يعني شرب وسهر وغيره


تنهد رعد وقال:صدقيني لو قولتلك مش عارف المهم عندي إني أكون مبسوط


نسمه:وانت فاكر ان إلي انت فيه دا حاجه تبسطك بالعكس انت كده بتخسر دنيتك واخرتك،أنك تمشي في طريق بيغضب ربنا هتكون نهايته في الدنيا وحشه والعذاب في الاخره أشد،


ليه دايما الإنسان مش شايف أننا موجودين في الدنيا فتره قصيره جدا مهما حسينا بالسعاده مش هتكون حاجه قصاد سعاده الاخره واحنا في جنه الخلد ان شاء الله


هقؤلك علي حاجه احنا عاملين زي الطالب الي اتحددله امتحان وقدامه وقت محدد للمذاكره هو ادامه خيارين يا ايما يذاكر بجد ويجتهد علشان ينجح ويحس بعد كدا بفرحه نجاحه 


يا ايما يطنش وميزاكرش ويفكر انه كده زال عنه هم المزاكره وعادي بالنسباله لكن يوم النتيجه لما تظهر يندم ويقول يا ريتني كنت ذاكرت 


احنا كده ربنا وضعنا في اختبار وعطينا وقت بس الفرق أننا مش عارفين اليوم بتاعنا أمته ونتيجه الاختبار في الاخر هتبقي يا ايما الفشل او النجاح


أما السعاده فخلي في علمك أن مفيش سعاده من غير رضا ربنا وطاعته ومفيش قلب مطمئن غير وهو بيعمل كل إلي امره بيه ربنا 


كلنا بنعمل ذنوب لكن مش كلنا بنتوب ونرجع لربنا ومش كلنا قدامه الفرصه انه يتوب وفي الي بيموت علي معصيه علشان محدش عارف نهايته امته...


ربنا فاتح باب التوبه في أي وقت للعبد التائب إلي عايز يرضيه


قال الله تعالي:


(وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ)


كل هذا ويستمع إليها بهدوء وملامحه يبدوا عليها التأثير الشديد من كلامها الذي لمس قلبه وأحس برجفه في جسده


أهو يتمتع بالدنيا وملذاتها ونسي الدار الاخره نسي انه له عمر محدد لن يزيد او يقل،نسي انه مسلم وأن إسلامه نهاه عن ذلك


هو فقط مسلم بالاسم،أين عبادته لله تعالي ؟!


آفاق علي ندائها وقال:

انتي عندك حق في كل كلمه قولتيها انا اتمتعت بدنيتي ونسيت اخرتي،من انهارده هبقي إنسان تاني هبقي مسلم بجد هشتغل بجد وهصلي وهبعد عن السهر والخمره وغيره وهاتوب بإذن الله ويارب ربنا يسامحني


شعرت نسمه بالسعاده من اجله وقالت:ربنا أكيد هيقبل توبتك لو كانت صادقه 


قام رعد وتوضأ وصلي ولاول مره يشعر بالراحه والطمأنينه وقرر أن يبتعد عما حرمه الله وأن يصبح شخص مسؤول وناجح 


☆☆☆☆


في الصباح تشرق شمس جديده وينهض رعد بحماس ويقوم بتأديه صلاته وبعد ذلك يستعد للذهاب للشركه...


بينما استيقظت نسمه أيضا وقامت وأدت فرضها وخرجت مع رعد وذهبوا إلي الشركه 


عندما وصلوا بدأ رعد العمل وكانت نسمه معه وكلما التقت عيونهم يبتسم لها وهي تبادله الابتسامه بخجل...


كانت نسمه جالسه علي مكتبها إلي ان جاءت فتاه تردتدي ثيابا ضيقه ومكشوفه وقالت وهي تنظر لها بسخريه:


عايزه أقابل رعد...هو موجود


رفعت نسمه احدي حاجبيها وقالت بغيظ:

اسمه الباشمهندس رعد،وآه هو موجود نقوله مين


الفتاه بإستفزاز:وانتي مالك...انا هدخله 


وتركتها وفتحت الباب دون أن تطرقه واتجهت إلي رعد واحتضنته قائله له:


وحشتني يا رعودي...


كانت تنظر لهم والدموع في عيناها تهدد بالنزول والغيرة أيضا تتملكها فالتي امامها فتاه جميله ورشيقه وبالطبع رعد سينظر إليها ويحبها علي عكسها...


وكادت تذهب بنظرها بعيدا إلا انها تفاجأت برعد يبعد عنه تلك الخرقاء ويقول بحده:


سلمي ايه إلي جابك هنا 


سلمي:جيت يا حبيبي علشان اشوفك ولما عرفت أنك في الشركه جيت علطول


رعد:لا فيكي الخير،بصي يا سلمي انا عارف انتي عايزه ايه...انتي واحده ميهمهاش إلا الفلوس وبس وانا خلاص بقيت واحد متجوز 


سلمي بصدمه:اتجوزت


رعد:أيوه اتجوزت انسانه جميله انسانه مش بيهمها الفلوس انسانه جوهره،ثم اضاف بحده وبصوت عال:


ويالا بره مش عايز أشوف وشك تاني 


كانت كل دا تراه وتسمعه نسمه لا تنكر سعادتها من تصرفه ولكن شعرت ببعض الحزن لأنه أخبرها بأنه تزوج انسانه جميله وهي ليست بالجميله


أهو يخجل منها؟!


افاقت علي مغادره سلمي واقتراب رعد منها وهو يلاحظ دموعها ويقول بقلق ظاهر:


مالك يا نسمه...انتي كويسه


نسمه بإبتسامه:الحمد لله مفيش حاجه...هروح إغسل وشي وهاجي ذهبت إلي المرحاض وتركته واقف مكانه ينظر إليها فهو يعلم انها رأت وسمعت كل شيء فلما الآن تبكي،

هو عندما قال عنها جميله وهو كان صادق هي بالفعل انسانه جميله ليس مظهرها بالمناسب ولكنها جميله وجمالها نادر فهي جميله بروحها واخلاقها الطيبه فليس الجميع يمتلك صفاتها

آفاق من تفكيره واتجه إلي مكتبه يباشر عمله...


               الجزء الرابع من هنا

 

SHETOS
SHETOS
تعليقات