رواية العانس الجزء الرابع

 


👈((❤🌹العااااانس 🌹❤))👉
الجزء_الرابع و الخامس (الاخير)
مر شهران أصبحت علاقه رعد ونسمه قويه فبرغم انها لم تتعدي الصداقه ولكن بداخلهم شعور آخر وهو الحب ولم يقدر أحد علي أخبار الآخر بما يحمله من مشاعر...
أصبح رعد شخص يتحمل المسؤليه وأصبح يدير شركه والده بكل جديه وأثبت جدارته والتزم في صلاته وعباداته ولم يعد يسهر او يفعل ما حرمه الله
ايضا اكتسبت نسمه في تلك الفتره صداقه كارمن
☆☆☆☆
في الشركه كانت نسمه تراجع بعض الاوراق وهي جالسه علي مكتبها وفجأة جاءها اتصال فقامت بالرد عليه وما ان اجابت حتي بدأت عيناها تزرف الدموع...
أثناء ذلك طلبها رعد لكي تحضر له احدي الملفات تحاملت علي نفسها واحضرته وتوجهت اليه..
وضعت الملف علي المكتب وهي تكتم شهقاتها وما ان رفع رعد نظره إليها وجدها علي هذا الحال فقلق بشأنها وما ان قام من مكانه حتي سقطت هي مغشي عليها...
أسرع رعد تجاهها وأخذ يحاول افاقتها حتي استجابت وقامت بفتح عينيها وما ان رآته حتي احتضنته وهي تقول ببكاء:
رعد بابا في المستشفي،انا عايزه اروحله انا خايفه عليه اوي
أخذ يطمئنها ويقول:
اهدي يا نسمه وتعالي نروح نشوفه
وبالفعل توجهوا إلي المستشفي واخبرهم الطبيب بأنه بخير...فقط ضغطه كان مرتفع ويحتاج إلي الراحه ليس اكثر
ظلت نسمه واقفه أمام باب الغرفه تهبط دموعها بصمت...اقترب منها رعد وهو في حيره من امره فهو يعلم انه كان يضربها بشده...
لاحظت نسمه نظرات رعد لها فعلمت ما يفكر فيه فأجابت عليه قائله بدموع:
انا عارفه أنك مستغرب حالتي بس مهما كان دا ابويا إلي بحبه جدا...أيوه بحبه مهما عمل فيا هيفضل أبويا وسندي...تعرف هو كمان بيحبني أوي
متستغربش هو دا الحب عنده بس بيوصله ليا غلط...خوفه عليا بيترجمه بقسوه
تعرف ماما الله يرحمها ماتت وانا عندي 13 سنه...بابا كان بيحبها أوي بس موتها أثر فيه
ماما كانت تخينه كده شكلي وأكتر كمان وماتت بسبب الامراض إلي عندها...بابا من كتر خوفه إني ابقي زيها كان بيضربني علشان ماكلش وابقي شبهها بس سبحان الله طلعت زيها...
تعرف بابا كان عايز يجوزني لواحد اده في السن ليه؟علشان ميتألش عليا عانس
بابا كان كل يوم يسمع الجيران بتتكلم عليا ومن كتر كلامهم عليا إني تخينه ومش هلاقي واحد يتجوزني،قبل انه يجوزني لواحد اده علشان يبطلوا يتكلموا عليا
كل أب بيحب اولاده بس المشكله الطريقه إلي بيتعامل بيها معاهم...إذا كانت صح او غلط في النهايه بالنسبه ليهم هي دي الطريقه إلي هيحافظ وهيحموهم بيها من وجه نظرهم
وأنا مش زعلانه منه ابدا علشان عارفه قد ايه هو بيحبني
انتهت من حديثها وتفاجأت به يحتضنها وبعد مده دخلوا ليطمئنوا عليه...
عندما دخلت عليه انتبه لها والدها وأخذ ينظر لها وابتسم بضعف،
اقتربت نسمه منه وجلست بجانبه وقالت له:
عامل ايه يا بابا دلوقتي
والدها:الحمد لله يا بنتي...كنت خايف متجيش تبصي عليا...علشان إلي كنت هعمله فيكي
نسمه بإبتسامه:ولا يهمك فداك اي حاجه المهم صحتك
والدها بندم:آسف يا بنتي،عارف إني غلطت في حقك
نسمه بدموع:متقولش كدا...انا مش زعلانه منك مهما يكن هتفضل الاب والسند
والدها:لسه ذي ما انتي نسمه الطيبه إلي مهما ضربتها كانت بتيجي تستخبي في حضني
ثم نظر إلي رعد الواقف يتابعهم بصمت وقال:
يمكن الحاجه الوحيده إلي عملتها صح إني وافقت اجوزك لرعد
ابتسمت نسمه وقالت:ارتاح يا بابا علشان شكلك تعبان
وبالفعل استسلم للنوم سريعا
قامت نسمه واتجهت لرعد وقالت:
رعد هو أنا ممكن اقعد عند بابا يومين عقبال ما يخف
نظر إليها رعد قليلا فهي ستبتعد عنه يومان ولكنه قال:
ماشي يا نسمه يومين بس
أجابت بإماءه من رآسها والابتسامة علي وجهها
بعد مرور ساعتين استيقظ والدها وقام رعد بتوصيلهم وشكرته نسمه واخبرها بأن كارمن في الصباح ستأتي لها ببعض اغراضها
☆☆☆☆
في اليوم التالي حضر سيف ليطمأن علي والد نسمه فعندما اتصل بها علم انها موجوده في بيت والدها فجاء ليجلس معها
كانوا يجلسون معا ويمزحان كعادتهم إلي ان رن جرس الباب فقام سيف بفتح الباب وكانت كارمن
عندما التقت عيونهم شعر كلا من الآخر بشعور غريب ولكنهم سرعان ما تداركوا أمرهم واشاح سيف بنظره عنها وقال لها:
حضرتك عايزه مين
كارمن بإستغراب لغض بصره عنها وقالت:
مش دا بيت نسمه
وفجأة جاءت نسمه إليها وابتعد سيف عنهم بينما قالت كارمن وهي تعطيها الأغراض التي تحتاجها:
اتفضلي يا نسمتي،كل إلي انتي عايزاه هنا
نسمه بإبتسامه:شكرا يا كوكي،تعالي ادخلي بدل ما انتي واقفه
كارمن:لا شكل عنك ضيوف علشان معطلكيش
نسمه:قصدك سيف،دا ابن خالتي...تعالي اقعدي
كارمن:لا اسيبك بقا علشان أروح النادي واقابل حسام
نسمه:مش قولتلك يا كارمن انا مش مستريحاله
ابعدي عنه
كارمن:مش هقدر انا بحبه يا نسمه
نسمه بتنهيده:براحتك يا كارمن بس انا بنصحك علشان انتي اختي
كارمن:عارفه يا نسمتي...بس هو خلاص قالي هييجي يتقدملي،اسيبك يلا باي
نزلت كارمن بينما وقفت نسمه تدعوا لها حتي أتي سيف اليها...
سيف:ايه يا نسمتي مش هتعمليلي الاكل الي بحبه...وحشني اكلك
نسمه:من عنيا...نص ساعه والأكل يكون جاهز
☆☆☆☆
مر اليومين وكأنه شهرين علي رعد لا يعرف لما افتقدها كثيرا،فهي كانت معه في كل مكان...الشركه والبيت...لقد اشتاق إليها كثيرا وكان ينتظر رجوعها...
وقد كان شعور نسمه أيضا كذلك...ولكنها مازالت لديها شعور بأنه من المستحيل أن يحبها وهي بذلك الشكل....لا تعرف بأنها دخلت قلبه وأصبحت حبيبته....حبيبت الروح
قام سيف بتوصيل نسمه إلي القصر وكانت تدعوه للدخول...
نسمه:تعالي يا سيف أدخل معايا واعرفك علي رعد وبابا جابر
سيف:لا يا نسمتي...مره تانيه عندي شغل
في تلك الاثناء كان رعد قد أتي إلي القصر وسمع حديثهم وشعر بالغيره وتوجه نحوهم..
عندما وجدته نسمه ظهر علي وجهها ابتسامه واسعه وقالت:
رعد انت جيت امته
رعد بغيظ:لسه جاي...يا نسمتي وكان يضغط علي تلك الكلمه لأنه لا يحب ان يناديها غيره بذلك الاسم
نسمه:دا سيف ابن خالي
مد سيف يده إلي رعد وقال:
اتشرفت بمعرفتك
سلم عليه رعد وقام بالضغط علي يده وقال:
انا إلي ليا الشرف
استأذن سيف وذهب،بينما نظر رعد الي نسمه بغيظ وقال:
هو ازاي يقولك يا نسمتي...انا بس الي اقولهالك
نسمه:بس هو أخويا...عادي يقولها حتي كارمن بتقولهالي
اقترب رعد منها وقال:
لا انا بس إلي اقولها...علشان انا بغير
اندهشت نسمه واتسعت عيناها وقالت:
بتغير عليا انا...رعد انا نسمه مش أ....
توقفت عن حديثها لانها تفاجأت به يحتضنها ويقول:
أيوه انا بغير عليكي...انا بحبك يا نسمتي
خرجت نسمه من احضانه وقالت:
رعد...متهزرش...أنت بتقول ايه
رعد واقترب منها:ايوه يا نسمه انا بحبك...أنت متعرفيش اليومين دول كنت عامل ازاي من غيرك
نسمه:طيب حبيتني ازاي وانا بالشكل دا
رعد:انا لما حبيتك محبتش شكلك ولا جسمك انا حبيت نسمه الطيبه...حبيت روحك الحلوه
وحب الروح أقوي وانقي من أي حب تاني
نسمه بسعاده وقامت بإحتضانه وتحدثت قائله:
انا كمان بحبك أوي يا رعد...قبل كمان ما انت تحبني
رعد بعدما اخرجها من احضانه وقال بسعاده:
بجد يا نسمتي...من أمته بقي
نسمه بخجل:من ساعه ما اشتغلت في الشركه وكنت بعرف اخبارك من بابا جابر
رعد بمزاح:دا حب قديم بقا...هههه
ضربته نسمه بيدها علي كتفه فتظاهر بالألم وقال :يا مفتريه
ضحكت نسمه واخرجت له لسانها وذهبت من امامه بخطوات سريعه
رعد:ماشي يا نسمه...هتروحي مني فين
☆☆☆☆
بينما عندما خرج سيف اصطدم بكارمن...
سيف:آسف مكنتش اقصد
كارمن:ولا يهمك...بس انت كنت بتوصل نسمه صح
سيف:ايوه وصلتها عن اذنك وتركها وذهب بينما هي تعجبت من تصرفه وأنه حتي لا ينظر اليها ودخلت الي القصر حتي تري نسمه وتتحدث معها..

SHETOS
SHETOS
تعليقات