Ads by Google X

رواية قلوب منهكه كامله بقلم جهاد وجيه



تعريف الشخصيات

رزان : فتاة بمنتصف القعد الثالث من عمرها، طالبة بعامِها الثاني بكلية الهندسه ولكنها علقت دراستها

نورسين: صديقة رزان الوحيدة ورفيقة دربها الشائك، بنفس عمر رزان ولكنها أتمت دراستها بكلية الهندسة أيضًا

مهند: شقيق رزان الأكبر، رجلٌ ببداية العقد الرابع من عمره، تتمحور حياته بين ثلاثة أشياء: عمله وعائلته التي تتكون من شقيقته ووالده والشيء الثالث المرهق لقلبه هو معشوقته الباردة

ماجد: رجلٌ ببداية عقده الرابع، وحيدًا، كان يعيش مع شقيقته قبل رحيل والدته الغالية

سامح: زميل رزان بكلية الهندسة ولكنه أكبر منها بعامين

جاك: شابٌ بمنتصف عقده الرابع، زميل زميل رزان وسامح ونورسين

( ملحوظه: موصفتش أشكال ولا طِباع لأنكوا هتعرفوها بالتفصيل في الرواية، وضحت عمر الأبطال ونبذه بسيطه عنهم، دول الأبطال الأساسين، الباقي وجوده شكل فرعي )

القلوب المنكهة شظايا غائرة عند الأمساك بها تتوغل لروحك لتلدغها كأفعى سامه ماكره !


الفصل طوييل، عاوزه تفاعب حلو ورأيكم عشان الفصل ينزل في مواعيده، أتمنى الفصل دا يوصل ١٠٠٠ كومنت ودا عدد قليل جدًا على جروب داخل على ٤٠٠٠ عضو

الفصل الأول:

لحظاتٌ من الفرح تتقاسمها نفاحاتٌ من الحزن، قلوبٌ مُنهَكةٌ بفعل ثقة مزيفة، أرواحٌ تبخرت ذراتها بفعل عشقٍ مضنيٍ أليم....

في أحد أروع محافظات مصر ألا وهي الإسكندرية عروس البحر المتوسط، بجوها الخلاب، وبحرها الفياض، وحواسها الشجية، وحبها الطاغي، في منزلٍ يطغو عليه الثراء وأيضًا الحب والسكينة حتى الآن، ها هي تتسلق الدرج بضجتها المعتادة وصخبها الحتمي، بفستانها الوردي المُرصع بالألوان الهادئة والتي تدل على هدوء صاحبتها على عكس شخصيتها، وشعرها الأسود كما الليل في منتصفه، تنزل الدرج وكأنها فتاة بالسادسة من عمرها لا صبية بمنتصف العقد الثالث من عمرها، تتقدم لتلقي الصباح وسط ضحكات والدها على تصرفاتها الطفولية، وتقبل يديه وجبهته بحبٍ خالص.

رزان بمرح مُعتاد : صباح الخير على أحلى بابا في الدنيا

شهاب الدين بحب طغى ملامحه فور رؤيتها : صباح النور يا قلب بابا

إقتربت من أخيها وقامت بلكزه في ذراعه فنظر لها بغضب مصطنع وقال بحدة مهند جاهد لتصنعها
: رزان إحنا لسه الصبح

رزان بمشاكسه وتسلية : صباح الفل عليك يا دود

مهند بغيظٍ منها : يبنتي لو حد سمع دود دي منك هيبتي كلها هتروح

رزان بلا إكتراث مصطنع لحديثه : وأنا مالي يا لمبي بس

مهند محاولًا استلطافها : رزان حبيبتي إحنا اتفقنا مفيش دود دي صح

رزان بعند وهي تُخرج لسانها له : وأنا خلفت الإتفاق عادي

مهند بغضب جاهد لإظهاره: بت أنتِ لمي لسانك دا بدل ما أرزعك كف أخليكِ تلفي حوالين نفسك

رزان بخوف مصطنع: خلاص يا باشا كدا تاخدني لحم وترميني عضم

مهند باستنكار منها : لا وأنتِ الصادقه، دا أنتِ عامله زي البرص

رزان محاولة مجاراته في قصفه لها : شبهك يعني يا قلب أختك

مهند بزهول منها وكيف غلبته بحديثها : بت أنتِ أفطري وقومي من وشي

رزان بمرح وحدة طفيفة : أنا شبعت يخويا عيل يسد النفس كدا

مهند بسخرية وهو يقلب عينيه: بقا مهند شهاب الدين اللي بيترعب من اسمه أجدعها شناب يبقى عيل!!!

رزان باستمتاع : سلام بقا يا دود أصلي إتأخرت

مهند بهدوء: عارفه لو روحت لقيتك عند نورسين في المكتب هعمل إيه

رزان بعند: ولا تقدر تعمل حاجه يالا

مهند بقوة وثبات: خصم نص مرتب يا رزان

رزان بخوف: معرفش حد اسمه نورسين يا باشا

مهند بخوفٍ تبدل بدقيقة وأخرى : خلي بالك من نفسك يا رزان

رزان بحب: حاضر يا حبيبي

كل هذا وسط نظرات والدهم الحبيب فهو بات يعشق مشاكستهم اليومية، كان يفتقد مرح صغيرته منذ مدة كبيرة، وها هي عادت لهم من جديد بقلبها الحنون وتصرفاتها النابعة من قلبها، ود لو دفع باقي عمره ليرى ضحكاتها مجددا تنير وجهها الصغير، وأيضًا يحب رؤية وجه ولد الحبيب عكازه الذي يستند عليه منذ تقاعده، فمن له غير ثمرة حبه من زوجته الآن، على ذكر زوجته فقد غلبه الشوق لها وأضناه فراقها، لو كانت هنا الآن لوبخت صغيرتها على عدم تناولها فطورها كامل ....

______________________________________

على الجانب الآخر في شركة شهاب الدين للإنشاء والتعمير وتحديدًا بمكتب نورسين، كانت تجلس على مكتبها وترفع ساقيها أعلى المكتب براحة وهدوء، وكانت رزان تتمدد قبالتها على الأريكة متناسية ما أمرها به شقيقها، قطع الصمت صوت نورسين وهي تهتف لها ...

نورسين بقلق وتوتر : رزان مهند لو جه وشافك هنا مش هيعديها على خير

رزان بلا مبالاة وهي تهز كتفيها لأعلى : هقول لبابا يرفده يا أوختشي

نورسين بسخرية واستنكار : يعني مش لما يجي هتقلبي زي الكتكوت المبلول

رزان ومازالت مغمضة لعينيها: تؤ تؤ، فشر دا هو اللي كتكوت بس غشيم شوي

نورسين بضحك : لو عتر فيكِ يا شبر ونص هينفخك

رزان بضحك ممزوجٍ بقلق خفي : ميقدرش عليا، تعرفي قالي لو جه لقاني عندك هيعمل فيا إيه!؟

نورسين بتساؤل وفضول: إشجيني يختي

رزان بعدم إكتراث : هيخصم نص مرتبي

نورسين بغيظ وهي تقضم شفتيها : مفتري ويعملها والله

رزان بمكرٍ وهي تغمز بعينيها : بس قمر متنكريش دا

نورسين بإعجاب: من ناحية قمر فهو قمر

رزان بفخر: أخويا يا ناس

وسط حديثهم لم ينتبهوا للواقف يتابع فقرة تبادل محاسنه بينهم، فقرر استغلال الفرصة والإستماع لهم والعبث قليلًا ولكنه قرر مواجهتهم واللعب على وترهما الحساس منه ألا وهو خوفهم من هيئته.....

مهند بهدوء وهو يستند بحرية على الحائط المواجه لشقيقته ويديه أمام صدره : اللي هيخصم نص مرتبك يبنت أبويا

هبت كلًا من الفتاتين بقوة من مكانها فلم ينتبهوا متى أتى ذلك المهند ومنذ متى وهو يسمع حديثهم، فمهند يمتلك جميع المفاتيح بالشركة ويمكنه الدلوف باي وقت شاء.

رزان بتعلثم وارتباك : مهند باشا

مهند بنبرة عادية : ايوا يا آنسه رزان، بتعملي إيه في مكتب زميلتك وسايبة شغلك

رزان بكذب مبررة موقفها: دي بس نور تعبت شوي وجيت أطمن عليها

مهند وقد علم كذبها : وبقت أحسن

رزان بغباء كالمعتاد فهي لا تعرف الكذب جيدًا وخصوصًا عليه: هي مين؟!

مهند بسخرية ومكر : نور اله

بغمضة عين فرت من أمامه هاربة لمكتبها فهي تعلم أن شقيقها بالعمل هو واحد أخر عن ذلك الذي في البيت، وهو أيضًا يعلم مدى عشق شقيقته لرفيقتها ولكن تكمن اللذة بمشاكستها دائمًا.

أقترب من نورسين التي ما زالت تراقب الموقف من بعيد بخوف منه، أقترب كثيرًا حتى أصبح أمام وجهها مباشرة، كان يراقب هيئتها التي طالما خطفت أنفاسه منذ رؤيتها أول مرة، خصلاتها التي لم يستطيع تحديد لونها حتى الآن وعينيها التي يتفرع منهما الزيتون بقوة لونه وصلابته، تحدث بقوة...

مهند بنبرة حادة : شعرك

وضعت يديها مباشرة على شعرها لتتحسسه ولكنه أجاب فورًا على ردة فعلها برد فعلًا أقوى من ذي قبل ...

مهند بهمس : مبحبهوش غير مفروض يا نور

ذهب وتركها ما زالت تستوعب صدمتها، في البداية أقترب منها كل هذا القرب وهذا لم تعهده منه، ثم قال هذا الشيء المتملك عن شعرها والآن هذا الغريب ينعتها باسم لم يناديها به سوى رزان رفيقتها، ظلت عدة دقائق تستوعب ما مرت به ولكنها حاولت تناسيه قدر المستطاع .

________________________________________

قلوبنا أرهقها غُبار الزمن الخائن وسرق منا أعز ما نملك وتركنا مُعلقين هكذا بين ذكراهم وبين دموع ذهابهم فلم يعد بإمكاننا حتى سماع صوتهم.....

في إحدى أحياء الإسكندرية ببيتٍ يطغو عليه الحزن والألم، في بيتٍ فُقدت ربته وتبعها روح صغيرها الذي ناهز الثلاثون من عمره ولكنه ما زال يطمع في قربها ورؤيتها من جديد ولكن ذهبت لمن هو أفضل منه الآن، كان ينتظر قدوم صديقه العزيز فبمجرد أن أخبره برغبته برؤيته وهو ينتظره على أحر من الجمر، دقات الباب قطعت شروده وكان صديقه .....

مهند بشوق محتضنًا إياه: وحشتني يا صاحبي

ماجد بصوتٍ يحمل بين طياته خزائن مليئة بالحزن والشوق: وأنت يا مهند، عامل إيه

مهند بتنهيدة حارة : مش تمام يا صاحبي

ماجد بقلق على صديقه : إحكيلي حصل إيه

مهند بهمس : رزان

ماجد باستفهام وقلق: أختك صح؟!!

مهند بهدوء ظاهري: ايوا وبنتي وصاحبتي وكل حاجه ليا يا ماجد هتضيع مني

ماجد مستفهمًا: مالها يا مهند

منهد بتوضيح مربتًا على كفيه: عاوزك تساعدني أحميها، عاوز حارس شخصي ليها بس مش حارس في نفس الوقت
ماجد بتفهم: كويس بس أنا ايه علاقتي بالموضوع دا أنت عارف أني ..

مهند باسترسال وتوضيح مقاطعًا إياه : أول ما جت حكاية الحارس الشخصي دي في بالي ملقتش غيرك قدامي، عارف كويس أنت هتحافظ عليها وتحميها وعارف كويس إيه اللي حصل زمان بس لما تسمع مني أنت بنفسك هتوافق تساعدني يا ماجد

ماجد مقاطعًا إياه: بس يا مهند

مهند بقلق وحزن: مليش غيرها، عشان خاطري وافق، رزان في خطر

ماجد بهدوء ورزانة : طب فهمني نوع الخطر اللي هيا مُعرضه ليه

مهند بخوفٍ وإضطراب: ناس كبيرة وكبيرة أوووي عاوزين يضروني ومش هيلاقوا أحسن منها يضروني بيه، وأنا مش هستحمل خسارتها هي كمان يا ماجد

ماجد متفهمًا حال صديقه: حاضر يا مهند بس فهمني اكتر

مهند بغموض وعينيه تتخذ مجراها للون الأسود القاتم: مش مهم تفهم دلوقت، أنا عندي سفرية طويله مش عارف لسه هرجع أمتى، رزان في حمايتك صح !!

تفهم جيدًا حالة صديقه التي لا يرثىّ لها، فهذا هو مهند صديقه الذي نعتوه أصدقاؤه بمدلل شقيقته فدائمًا ما كانت شقيقته أول أولوياته وأبرز، اهتماماته، يدري أن هذه ليست فكرة صائبة بالمره ولكنها ربما تخرج كبت أيامه وتشفي أنهاك قلبه وتعيد تأهيل نفسيته الحزينة ...

ماجد بتفهم ومواساة : متقلقش يا مهند، قولي مكانها بس

شرع مهند يقص عليه روتين شقيقته وعاداتها وما تحب وما تكره، قص عليه كل شاردة وواردة بحياتها وكأنه يحكي عن طفلته وليست شقيقته وأعطاه موجز صغير عن القلق والخوف الذي يتمكنه تجاهها .....

________________________________________

ذهبت كلًا من الفتاتان للنادي كما هي عاداتهم، كانت رزان شاردة الزهن ولم ترغب نور بالتطفل عليها فهي تعلم صديقتها من نظراتها وتعلم جيدًا ما تفكر به الآن..

_ رزان عامله إيه

كان ذلك سامح زميلهم بالجامعة، العاشق الولهان لرزان كما تم تسميته من قِبل الجامعه...

رزان وقد جاهدت لرسم بسمة على محياها: إزيك يا سامح؟

سامح بابتسامة عاشق: بخير لما شوفتك يا رزان، وحشتيني

رزان بحزن على حاله فهي تعلم مدى حبه لها: يارب ديما يا سامح

أخذت رزان حقيبتها وكذلك نورسين وإستأذنوا منه للذهاب ولكنه طلب الحديث مع رزان ولأنها تعلم جيدًا ما يريده تصنعت المرض لعله يتركها ولكنه كان مقررًا محادثتها هذه المرة مهما كلفه الأمر ...

سامح بغضب وحدة: ليه بتهربي مني ؟

رزان بإرتباك وهي تمسك بحقيبتها بقوة وكأنها تستمد قوتها منها : وأهرب منك ليه

سامح بنبرة تحمل الألم والحزن : أنا اللي بسألك يا رزان، أنا بحبك من أول مرة شوفتك فيها وأنتِ عارفه كدا والجامعة كلها عرفت كدا وأنتِ مصرة تبعديني عنك

رزان بهدوء وتفهم : وأنا قولتلك إني مبحبكش يا سامح وعن إذنك

سامح بصوتٍ عالي وغضب: لأنك مسمحتيش لنفسك بفرصه إنك تحبيني، مكنتيش شايفه غيره، هو اللي اخدك مني وبعدين مشي وسابك ولحد دلوقت مش شيفاني

أقترب منها وأمسك ذراعيها بقبضته بقوة ألمتها وظلت تقاوم حصاره، أقتربت منهم نورسين محاولة فض رزان من بين يديه ولكنه كان كالثور ....

سامح بغضب وكامل ملامحه تنتفض من فرط مشاعره: ليه مبتحبنيش، أعملك إيه عشان تحبيني وتسيبيني أقرب منك، حرام عليكِ تعبت والله تعبت، سنتين بحاول بكل جهدي أقرب منك وأنتِ زي السراب بتبعدي أكتر، لييييه، كان فيه ايه زياده عني عشان تحبيه الحب دا وهو مبيحبكيش

رزان بدموع وألم : عشان مينفعش، مينفعش، أنا مبحبوش، أنا مبحبش حد أبعدوا عني

سامح بقهر: ليه مينفعش يا رزان، لسه بتحبيه بعد كل اللي عمله؟!

رزان بإنهيار: عشان مبقتش حمل وجع تاني، كفايه عليا كسرة قلبي مرة واحده، كفايه عليا ضعفي وكرامتي اللي إتذلت كفايييه، أنا بكرهه وبكرهك وبكرهكوا كلكوا عشان أنتو وحوش أنتو مش بشر معندكوش قلب مبتحسوش

صاحت رزان في أخر حديثها وأجتمع كل من بالمكان على حديثهم وظلت نورسين تحاول إبعاد رزان من أمام سامح فهي تخشى عودة الحزن لصديقتها مجددًا، فكل ما حدث الليلة ليس بصالحهم مطلقًا، فتح جُرحها الغائر وسن سيفه وغرسه به ليعيد لها زكرياتٍ حاولت دفنها قدر المستطاع ...
نفضت رزان يديها بقوة من بين يديه ووضعتهم على عينيها وأجهشت في البكاء بمرارة وسخط على حالها، توابت الدموع كسيولٍ مقررة إغراقها الليلة، تتمنى رؤية شقيقها الآن ليضمها ويربت على ظهرها ويخبرها أن كل شيء سيكون بخير وأنها يجب ألا تخاف وتبكي مجددًا، تتمنى ظهور احدًا ليخلصها من براثين ذلك الوحش..

وكأنما دعواتها وصلت للسماء مباشرة، بلحظة كان سامح مُلقى على الأرض والدماء تقطر من شفتيه وأنفه ووجهه مغطى بالكدمات أثر لكمات ماجد له..

أقترب ماجد منها محاولة لتهدئتها وبصعوبة أستجابت له ونهضت بوهنٍ وضعف تجر آثار خيبتها، نظرت له نظرة أخيرة قبل رحيلها، نظرة أربكته وجعلته يواري عينيه عنه، خطت خطوات أشبه بسلحفاة تجاهد للوصول لخط النهاية بسباق حياتها للخارج وتبعتها نورسين الخائفة، التي توالت عليها الصدمات هي الآخرى بداية من رؤية سامح ونهاية بهذا الشهم الذي أنقذهم من براثين ذلك المختل ...

أما هو : ظل موضعه لعدة لحظات شاردًا بتلك الصغيرة التي لم يتعرف على ملامحها الجديدة بعد ولكنه تعجب من سهولة إنهيارها، كم أربكته عينيها التي غلفتهم دموعها البريئة والصادقة، فاق من شروده وذهب خلفهم ليعلم ما تخفيه تلك الليلة أيضًا.....


                    الحلقة الثانيه من هنا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-