Ads by Google X

رواية انتقام الابن اجزء السادس

رواية انتقام الابن ( الجزء السادس )

توقفنا فيما سبق حينما ترك ادم للاستاذه نجاح تقريره الخاص بقضيه القتل وترك ايضا تسجيل صوتى لحواره مع الجانى واخذت الاستاذه نجاح تستمع اليه وكان : انا ادم يا باش مهندس صلاح من مكتب المحاماه الخاص بالاستاذه نجاح وبنتك دعاء هى اللى وكلتنا للدفاع عنك .

صلاح : انا مش عاوز محامين ، ولا محتاج حد يترافع عنى ، انا معترف بجرمتى واستاهل الاعدام .

ادم : مفيش مشكله يا باش مهندس برحتك ، بس ممكن اسئلك على حاجه .

صلاح : وتمشى ومشفكش هنا تانى ، لو كدا اسئل .

ادم : مراتك كانت على علاقه بحد وانت دخلت وقتلتها واللى كان معاها هرب كلامى صح ولا غلط .

ثار صلاح غضبا من كلام ادم وقام بمهاجمه ادم وضربه على وجهه وقال له : اخرص يا سافل انا مراتى اشرف وحده بالدنيا .

لم يحاول ادم الدفاع عن نفسه بل قام وجلس على كرسيه وقال بكل هدوء : انا سئلتك وانت جوبت بس على فكره انا متاكد من المعلومات دى ، وعندى شهود كمان ، واقلك حاجه انا هجيب الشهود دول بالمحكمه وهخليهم يعترفوا وسعتها اللى انت خايف منه هيحصل ، انا عارف ان انت كل اللى يهمك محدش يقول على مراتك خاينه ، وصدقنى انا مش بهددك وخلاص لا انا مستعد اعمل اى حاجه علشان اسمع منك الحقيقه ، فاقعد كدا واهدى واحكيلى اللى حصل بهدوء بدل ما تلاقى منشور فى الصحافه بكره زوج قتل زوجته لخيانتها ويفضلوا بقى يدورو انت ليه مخبى الحقيقه ، وكمان يطاردو بنتك دعاء علشان يعملوا سبق صحفى وانت عارف الصحافه بيموتو فى الفضايح .

صلاح : انت واحد عديم الاحساس والضمير ؟

ادم : لا وكمل كمان اللى انت متعرفهوش وعديم الاخلاق والرحمه وقلبى حجر وقاسى بس بردو مش هسيبك الا لو قولتلى الحقيقه فاهم ، اقعد بقى كدا واحكيلى قصتك .

صلاح : انا كنت فى ماموريه للشغل ، والظروف خلتى اخلص شغلى قبل اليوم اللى كنت المفروض ارجع فيه ، فقولت اعمل مفاجأه لمراتى وبنتى وارجعلهم بدرى ، ورحت اشتريت هدايا لمراتى وبنتى .

لما روحت وفتحت الباب بكل هدوء وكانت بنتى فى كليتها ، ولما سمعت صوت بغرفه النوم ودخلت لقيت مراتى ومعاها واحد جارنا من المنطقه اسمه محمود ، واد عنده حوالى خمسه وعشرين سنه صايع ملهوش شغله ولا مشغله ، اتحبس قبل كدا فى قضيه تعاطى مخدرات ، مكنتش متخيل ان منال ممكن تعمل فيا كدا ، لما فوقت من الصدمه كان محمود دا هرب ، محستش بنفسى غير جبت السكينه وموت بيها منال ، بس بعد كدا فكرت فى بنتى دعاء والفضيحه اللى هتحصلها لما يتنشر ان امها كانت خاينه ، سعتها قررت ان الناس لو قالت ان ابوها قتل امها من غير سبب هيقولو مجنون او اى حاجه تانيه غير انهم يعيروها بامها طول العمر ، بس ارجوك اتوسل اليك ارحم بنتى وسبى اتعدم علشان هى تعيش .

ادم : تفتكر يا باش مهندس انهى الافضل لدعاء ، تعيش محرومه من الاب والام ومعرضه لكلاب السكك زى اللى اسمه محمود دا مثلا ، ولا الناس تتكلم كام يوم على الفضيحه وتنساها ودعاء تعيش مع ابوها يحميها وياخد باله منها ، يا استاذنا الناس بتنسى ، هتفضل تتكلم يومين وبعدين هتنسا ، وممكن انت تاخد بنتك وتعيش فى اى مكان تانى بعيد عن منطقتك ، وكمان لازم محمود دا ياخد جزاءه .

صلاح : انت مش مقدر المشكله اللى بنتى هتعشاها لو الناس عرفت الحقيقه .

ادم : دى مش حياتك لوحدك علشان تقرر ايه الصح وايه الغلط ، ليه الاب او الام مبيفكروش فى مشاعر اولادهم قبل ما يخدوا قرار يتعلق بحيات اولادهم زى ما هو متعلق بحيتهم ، ليه ديما فاكرين ان انتم صح وكل قرارتكم صحيحه وان دا الافضل ، اسمعنى كويس زى ما انا قولتلك فى اول كلامى بنتك هى اللى موكلانا للقضيه ، واحنا هنعرفها الحقيقه ، وانا مسجل كل كلمنا ، وانت حتى لو رفضت او حتى روحت موت نفسك بردو هعرف المحكمه والقاضى بالحقيقه ، فاحسلك ترضى بالامر الواقع اللى انا اخترتهولك .

صلاح : انت شطان مش انسان .

ادم : صدقنى انا اسوء من الشطان نفسه .

الى هنا انتهى تسجيل حوار ادم مع صلاح ، ثم قراءت الاستاذه نجاح التقرير الذى اعده ادم ، ثم قامت بجمع جميع المحامين اللذين يعملون لديها بالمكتب وقامت بتشغيل التسجيل الصوتى الذى وبعد انتهائه قالت للحاضرين : ايه رائيكم فى اللى عمله زملكم الاستاذ ادم مع موكلنا الباش مهندس صلاح ؟

كان معظم اراء الموجدين يهين تصرف ادم مع موكله ، وان شرف المحاماه والدفاع عن الناس لا يسمح بحدوث مثل هذه الاشياء ، ومن ضمنهم هانى الذى اخذ يقول : انا شايف يا استاذتنا ان الاستاذ ادم مالتزمش باى ميثاق للشرف مع موكلنا ، وبصراحه تصرفه دا يهين المكتب كله ، ولازم يبقى فيه رادع قوى ليه .

اما رماز فقالت : انا مش متخيله ان ادم يعمل كدا ، انا بصراحه مصدومه ، حتى لو غرضه نبيل بردو مينفعش يكون دا الاسلوب ، انا رائى نعدم التسجيل دا ونعتبره مش موجود نهائى .

كان كلام جميع الموجدين بنفس هذا المعنى ، الرفض التام لتصرف ادم وكان ادم جالس بالطبع مع الحاضرين وسئلته الاستاذه نجاح وقالت : وانت يا استاذ ادم ايه رائيك فى نفسك ، شايف نفسك ازاى ؟

ادم : شايف نفسى محامى ناجح ، انا ميفرقش معايا الاسلوب او الوسيله ، المهم انى وصلت للغايه اللى انا عاوزها ، ولو رجع بيا الوقت هعمل اللى انا عملته من غير تردد 

الاستاذه نجاح : انا جمعتكم علشان اسمع رائيكم ، ودلوقتى احب اقول للجميع ، ان اللى عمله الاستاذ ادم افضل تصرف لاى محامى ناجح ، انا ميفرقش معايا الطريقه اللى بتستخدمها ، انا اللى يهمنى النتيجه ، والاستاذ ادم قدملنا ادله لبرائه موكلنا على طبق من فضه ، وانا بعلن انه من النهارده ادم خلاص مش تحت اى اختبار بالعكس ، ادم محامى كبير بمكتبى ، وكمان هسمحله يترافع فى قضايا باسم مكتبنا ، واللى عنده اعتراض يتفضل يشفله مكان تانى يشتغل فيه ، انا بيشتغل معايا المتميزين فقط .

سكت الجميع بالطبع ، لم يستطيع احد من الحاضرين التكلم بشيء ، وهذا ليس غريب على الاستاذه نجاح ، فكما نعرفها جميعا ومنذ زمن بعيد كل ما يهمها هو النجاح وكسب جميع القضايا باى شكل وباى وسيله مهما كانت .

اصبح ادم محامى اساسى بمكتب الاستاذه نجاح ، فانتهت فتره اختباره بسرعه كبيره فلم تستمر فتره طويله ، ولم يعد ادم تحت اشراف رماز بل اصبح يتعامل مباشره مع الاستاذه نجاح التى اصبحت تكلفه بصوره كبيره بتولى الكثير من القضايا المهمه ، ورغم ذلك كان يحدث اختلافات كثيره بين الاستاذه نجاح وادم ، فليس من الطبيعى ان يتفق شخصيتان متشابهتان مثلهم ، ففى احدى الايام الذى اختلف فيه ادم مع الاستاذه نجاح فى قضيه رفضت الاستاذه نجاح قبولها بالمكتب عن فتاه تعرضت للاغتصاب وكانت الاستاذه نجاح ترفض كل القضايا المتعلقه بهذا الامر حتى لا يذكرها هذا بماضى قديم لها ، ولكن اراد ادم تولى تلك القضيه واحتدم الحديث بين ادم والاستاذه نجاح فقالت له : عارف يا ادم رغم انك افضل محامى عندى بالمكتب ، الا انى مبحبش اشوفك ، شخصيتك بتفكرنى باكتر واحد انا كرهته بحياتى وفى بينك وبينه شبه كمان ، ومبقاش طايقه اشوفك بصراحه ، بس تفوقك فى المحاماه وان انت بتفكرنى بردو بنفسى وانا فى سنك مخلينى استحمل واتعامل معاك ، واخر كلام ليك انا مش هقبل اى قضيه خاصه بالاغتصاب ويا ريت تقفل على الموضوع دا وتروح تشوف شغلك .

ادم : طيب ممكن اعرف السبب ؟

الاستاذه نجاح : لا مش ممكن ، واتفضل على مكتبك .

ادم : حاضر يا استاذه ، وقبل ان يغادر ادم قالت له الاستاذه نجاح : حضر نفسك الاسبوع الجاى هتحضر معايا محاكمت الباش مهندس صلاح ، مش انت اللى جبت دليل البراءه ، يبقى من حقك تحضر المحاكم .

ادم : حاضر يا استاذه ، ثم خرج ادم من مكتب الاستاذه نجاح ، فوجد ريم قد حضرت للمكتب وكانت تتحدث بالتليفون وكانت تتوسل لاحدهم بان يتركها وشئنها ، فاقترب منها ادم ليسمع ماذا تقول دون ان تشعر به ريم .........



الجزء السابع من هنا

 

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-