رواية انتقام الابن الجزء السابع


 رواية انتقام الابن ( الجزء السابع )
توقفنا فيما سبق حينما استمع ادم لريم وهى تتحدث مع احدهم وتتوسل اليه ان يتركها وشئنها ، وكانت ريم تبكى فاقترب منها ادم ليستمع دون ان تشعر به ، ولكن اغلقت ريم الهاتف ومسحت دموعها وتوجهت لمكتب امها الاستاذه نجاح .
اخذ ادم يفكر فى امر ريم ، كان يسئل نفسه مالها ريم ، بتعيط ليه بالشكل دا ، اكيد عندها مشكله كبيره ، طيب انا اتصرف ازاى علشان اخليها تقولى ، ولكن اخذ يحدث نفسه مره اخرى بشكل مختلف ويقول : وانا مالى ، واسئلها ليه ، انت ناسى امها عملت فيك ايه ؟ ولا فاكر ان ريم مختلفه عن امها ؟
كان ادم يتصارع مع نفسه بخصوص ريم ، فهو يرى انها اكيد لن تختلف ان امها ، ولكن شعور الاخوه كان يضغط عليه بشده ، فهى الانسانه الوحيده التى لم تخطأ بحقه بعد ، فهى لم تعرف ان لها اخ من الاساس ، كان الامر مرهق لادم ، كيف يترك اخته على هذا النحو دون مساعده ، وحينها قرر اقتحام خصوصيه اخته ريم واجبارها على التحدث معها حتى وان استخدم اسلوبه المعتاد وهو التهديد .
كانت ريم بمكتب امها الاستاذه نجاح وارادت اخبارها بشيء ولكنها عجزت عن البوح به ، ولم تهتم الاستاذه نجاح بالامر حيث انها مشغوله بعملها فهو همها الاكبر ، رحلت ريم من مكتب امها ونزلت من المكتب وكانت عيناها تدمعتان ، فشاهدها ادم فذهب وراءها للحاق بها ، لفت هذا التصرف انتباه رماز فشعرت بالغيره والغضب بنفس الوقت ، ما زاد الامر سوء ان هانى لاحظ تصرف ادم وتصرف رماز فذهب الى رماز وقال لها : من الواضح ان ادم دا مش سهل خالص .
رماز : انت تقصد ايه ، مش فهماك ؟
هانى : لا انتى فهمانى كويس ، شفتى ادم نزل ورا مين ، شكله مش طمعان يبقى اهم محامى بالمكتب بس ، دا شكله طمعان انه يبقى صاحب المكتب نفسه .
زاد هذا الكلام من غضب رماز ، فتلميحات هانى واضحه جدا ، فقالت له رماز : يا ريت يا استاذ هانى تخليك فى حالك ، وبعدين انت جاى تقولى انا الكلام دا ليه ، متروح تقوله قدام ادم لو تقدر ، او حتى تجرى تقول للاستاذه نجاح علشان المره الجايه هتلاقى مش بس فوانيس عربيتك متكسره ، دى العربيه ممكن تلاقيها كلها متولع فيها واحتمال تكون انت كمان قاعد جواها .
هانى : هو انتى عرفتى موضوع العربيه .
رماز : قول مين معرفش ، نصيحه من اختك رماز شيل ادم من دماغك ، انت مش قده ولا هتقدر تصد قدامه ، ادم دا عامل زى المجرم فى لبس محامى ، ثم قالت رماز لنفسها دون ان يسمعها احد : وهو دا اللى عجبنى فيه ابن اللذينا .
هانى : رماز انا مقولتش حاجه ماشى ، ومليش دعوه بيه ، انا مش مستغنى عن نفسى او عن العربيه ، ثم تركها هانى وعاد الى مكتبه .
فى نفس الوقت كانت ريم قد ركبت سيارتها واخذت تبكى بشده ولم تتحرك بسيارتها من امام مكتب امها ، اخذت تتحدث مع نفسها وتقول : يا رب اعمل ايه بس فى المصيبه دى ، انا خلاص مش قادره افكر ولا اعرف ..... وقبل ان تكمل حديثها فاذا بادم يفتح باب سيارتها ويجلس بجوارها واغلق باب السياره وقال لها : مالك يا ريم فيكى ايه ؟
اخذت ريم تمسح دمعها وتقول له : ادم انت بتعمل ايه هنا ، وعاوز ايه منى ، واذاى تركب العربيه كدا من غير ما تستاذن منى ؟
ادم : سيبك من الكلام دا وقوليلى ؟ مالك بتعيطى ليه ؟ قوليلى ومتخفيش هسعدك ؟
ريم : وانت مالك ؟ انت بتدخل فى خصوصياتى بانهى صفه ، اتفضل يلا روح وسبنى فى حالى انا مش نقصاك خالص ؟
ادم : انا سمعتك فى التليفون ، وفهمت ان حد بيهددك بحاجه وانتى خيفه منه ، قوليلى وانا اوعدك هسعدك من غير ما حد هيعرف بحاجه .
ريم : محدش طلب مسعدتك تمام ، وبعدين انا محدش بيهددنى بحاجه ، انت بتستنتج اى كلام من دماغك وخلاص ، اتفضل بقى سبنى فى حالى .
ادم : تمام همشى بس على فكره هطلع على مكتب الاستاذه نجاح ، وهقولها اللى سمعته وعياطك وكل حاجه ، وسعتها متلوميش الا نفسك ، ثم فتح ادم باب العربيه للمغادره ولكن مسكت ريم يده وقالت له ، ارجوك يا ادم متعملش فيا كدا انا معملتش فيك حاجه وحشه علشان تهددنى انت كمان .
فعاد ادم وغلق الباب وتبسم فى وجهها وقال : انتى اللى فهمانى غلط ، انا عاوز اسعدك ، انتى السبب فى تعيينى بالمكتب هنا ، خلينى اسعدك يا ريم صدقينى مش هتندمى .
اخذت ريم تفكر بالامر بضعه دقائق ثم قررت ان تقول لادم مشكلتها لانها احست بانه لن يتركها على اى حال دون معرفه الحقيقه فقالت له : بص انا ليا زميلى معايا بالكليه اسمه حسام ، كنت بعتبره زى اخويا بالظبط ، وكنت بسلفه تليفونى او اللاب بتاعى يعمل بيهم شغل وكدا لما كان بيطلبهم ، ومكنتش اعرف انه هكرهم علشان يفتحهم ويتجسس عليا ، وبعد فتره فاتحنى انه بيحبنى وعاوز يتقدملى بعد التخرج ، بس انا قلتله انه زى اخويا وصديق عزيز عليا مش اكتر ولما الح على طلبه كتير وحسيت انى زهقت من كتر اصراره تعمدت انى ابعد عنه يمكن ينسانى ويفكر فى غيرى ، بس سعتها هددنى ، كان مهكر كاميرا التليفون واللاب وعنده صور وفديوهات ليا وانا بغير ملابسى فى غرفتى ، وهددنى هينزل الحاجات دى على مواقع التواصل الاجتماعى وهيفضحنى انا واهلى ، فخفت منه وفضلت اترجاه واتوسل اليه يمسح الحاجات دى بس هو رافض ومصمم اما اقبل بيه واقنع اهلى يقبلو خطبتنا او يفضحنى ، والله يا ادم انا معملتش حاجه غلط ، انا كنت بتعامل معاه بحسن نيه ومعتبراه زى اخويا مش اكتر ، بس انا مش فهمه ليه بيعمل فيا كدا .
ادم : مقولتيش ليه للاستاذه نجاح او للدكتور ايهاب ؟
ريم : انت متعرفش ماما ، هى تبان طيبه بس هى عمرها ما هتسمحنى لو عرفت ، انا مقدرش اواجهها ، انا حاولت من شويه اقولها بس مقدرتش لانها مش هتصدق انى مظلومه .
تبسم ادم وقال لريم : عندك حق ، هى من نحيه طيبه هى متعرفش حاجه عن الطيبه ، بس متقلقيش اخوكى جنبك ، قصدى انا زى اخوكى وهتصرف ، وتبسم قليلا وقال بس المرادى اخوكى بجد مش هاجى واقولك بحبك واهددك ، ثم اخذ ادم يضحك ، فتبسمت ريم بعض الشيء وقال لها ادم : محبش اشوفك بتعيطى تانى ، وكمان عوزك تبطلى الطيبه بتعتك دى ، مش عارف انتى طلعه طيبه وهبله كدا لمين ، اكيد طلعه لعيله ابوكى مهو مفيش حد من عيله امك يعرف معنى الطيبه اصلا واخذ ادم يضحك .
فقالت له ريم : انت تقصد ايه مش فاهمه .
ادم : متخديش فى بالك ، المهم قوليلى كل المعلومات عن الحيوان اللى اسمه حسام دا وعرفينى كل كبيره وصغيره تعرفيها عنه ، وبعديها روحى انتى وبكره الصبح ان شاء الله كل حاجه هتكون انتهت .
بعد ان تحصل ادم من ريم عن كل المعلومات التى يحتاجها عن حسام ، تركها ادم وذهب ، وعادت ريم الى منزلها تنتظر ما وعدها به ادم .
كان حسام نازل من منزله قراب الساعه السابعه مساء ، كان متواعد مع اصدقاءه ليسهروا سويا ، ركب حسام سيارته وقبل ان يتحرك بها فاذا بشخص لا يعرفه ركب السياره بجوار حسام ، وقبل ان يسئله حسام انت مين ، مسك هذا الشخص برأس حسام وخبطها بدركسيون (وحده توجيه ) السياره ففقد حسام وعيه على الفور .
ظل حسام فاقد للوعى قرابه ساعه تقريبا ، وعندما استيقظ وجد نفسه مربوط من قدميه ومتدلى من سطح عماره مرتفعه تتعدى العشرون دور ، وكانت رأسه للاسفل وقدمه للاعلى وهناك حبل ممسك بقدمه ومثبت بسطح العماره ، ووجد شخص جالس على صور سطح العماره ومعه سكين بيده ويقول لحسام : ايه يا عم كل النوم دا ، محسسنى انى ضربتك بالنار ، لا صحصح بقى وفقولى ورانا كلام كتير اوى 

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1