Ads by Google X

رواية احببت غامضة البارت الثامن عشر

 


البارت الثامن عشر من رواية احببت غامضة
بقلم /اية العربي
جميلة ...يا جميلة ..
_يا عيون جميلة..
= هو انا لو جرالى حاجة ممكن تتجوزى غيري..

وضعت يدها على فمه قائلة بحزن ممزوج بالخوف والالم _ بعد الشر عليك ... انا هموت وراك فورا ...انا مقدرش اعيش يوم من غيرك ...انت النفس اللى بتنفسه يا فهد ...
قام من على قدميها ينظر الى وجهها ووضعه بين كفيه قائلا _ بس انتى سبتينى وبعدتى عنى ...وانتى عارفة انك دنيتى كلها ...ليه بعدتى وروحتى فين ..
ابتسمت جميلة له قائلة _ كان لازم ابعد يا فهد ...وانت لو بتحبي هتلاقينى ...دور عليا انا محتجالك رغم بعدى عنك ...
وفجأة اختفت جميلة من بين يده ونظر حوله لم يجد احداااا ...
استيقظ فهد من نومه مفزوعا وجلس على السرير لمدة يفكر بينه وبين نفسه ...

ما معنى هذا الحلم الغريب ...ولما قلبه يؤلمه ..وما هذا الشعور الذي يجاوره عند الاقتراب من جميلة ...هل حبها ...
_لا لا حب ماذا ...هو فقد يشعر بالراحة بقربها ...يشعر بسعادة اذا ابتسمت ...يرقص قلبه اذا تحدته ...
_حسننا يا فهد يبدو انك احببتها حقا ...
=لا قلت لا ....لا تخلط الامور ببعضها يا رجل حب ماذا ...هى فقد اصبحت سر ابتسامتى ...وحبي للحياة ... اريد ان ادخلها بين ضلوعى واحميها من العالم كله ...اريدها لى وانا لها والدنيا لنا سويا ... لم ولن اشعر بدقات قلبي هكذا مع غيرها ...
_اذا انت حقا تحبها ..بل تعشقها ..
= حسننا ..حسننا ..يبدو هذا فعلا ...ولكن متى وكيف ...
_ وهل للحب معاد او سلطان ...انت لم تشعر هذا الشعور مع غيرها ...حتى شهد كان احساسا مختلفا تماما ...وكأنه حب مراهقة ...والان اكتمل عقلك وقلبك بهذه الجميلة ...التى سرقت دقات قلبك منذ ان رأتها فى المشفى ....
ابتسم فهد بسعادة وقام من مكانه قائلا _ شكلك وقعت يا فهد ..

نظر الى ساعته وجدها السابعة صباحا ... اتجه للمرحاض وبعد قليل خرج وارتدى ثيابه الرياضية بمظهره الرجولى وتقسيمات جسده البارزة ..
خرج من جناحه قاصدا غرفتها ...ولكن الوقت مبكر جدااا ...يبدو انها مازالت نائمة ....وايضا الجميع نائم ...
نزل الدرج ونظر من خارج المطبخ لم يجد غير احدى الخدم مستيقظة ...طلب منها ان تحضر له فنجانا من القهوة ...
كاد ان يغادر الى غرفه الرياضة ولكن الخادمة استوقفته قائلة _ تحب تفطر مع جميلة هانم ولا حضرتك هتشرب القهوة بس ..
رجع خطوة للوراء قائلا باستغراب _ هى جميلة صاحية ؟!
اومأت الخادمة قائلة _ ايوة يا فهد بيه ...صاحية من بدرى وفى الجنينة بتباشر الزرع ..
اومأ لها وخرج للحديقة يبحث عنها وجدها تقف عند حوض الازهار تهتم بها ..

تجرأ ومشى نحوها بهدوء وقام باحتضانها من الخلف على حين غفلة ...(يبدو ان الحلم اثر فيه 😉)
انتفض جسدها واستدارت رافعة يدها وكادت ان تصفع هذا المتطفل الهمجى ولكنه امسك يدها واحتضنها بذراعه الاخر قائلا _ اهدى يا جميلة انا فهد ..
سرحت فى عينه ورائحته المميزة حسننا يبدو انه ايضا كان فارس احلامها ليلة امس ..
ظل هذا الثنائي على وضعهم هو ينظر لها ولهيئتها الخاطفة للانفاس ...
وهى تائهة فى لون عينه البنية ورموشه الكثيفة ذات النظرة الغامضة ..
تحمحمت بحرج قائلة _ اسفة ..انا فكرت حد تانى ..
لمجرد تخيله الامر اسودت عيناه قائلا بهدوء عاصف _ مين يتجرأ يعمل كدة ...ده يبقى حكم على نفسه بالموت .
نظرت له بخوف قائلة _ انت بتتحول ولا ايه ..
تدارك نفسه قائلا بهدوء _ لا مش بتحول بس كل ما فى الامر انك مراتى ومستحيل اسمح لمخلوق يقرب منك او يتعدى حدوده معاكى ....
ابتسمت له ثم نظرت للزهور مجددا قائلة _ الزهور دى جميلة اوى ... بريئة ونقية وتحسسك بالامان ..
اومأ لها واتجه يقف بجانبها يناظرها قائلا _ طبعا ده حقيقي ...وعلى فكرة كل نوع بيدل على حاجة ..
ابتسمت له ونظرت الى الزهور قائلة وهى تشير على كل نوع ._ التوليب رمز الحب ....السوسن رمز الاعجاب .....القرنفل رمز الكبرياء .....الليزانسيث رمز الهجر والرحيل ..... الاوركيد يعنى الحسناء ....الديلكينيوم يعنى الحماية واللجوء......الهيدرانجيا رمز الاخلاص ..
نظر لها مبهورا من معرفتها قائلا باعجاب _ انتى جميلة فعلا ...

ولاول مرة ينتزع زهرة من زهوره قائلا _ دى الاوركيد ....يعنى الحسناء ..
وضعها على شعرها بشكل ساحر وقبل مقدمة راسها قائلا _ جميلة ..انا حابب ابدأ معاكى حياتى الجديدة ..... عارف ان جوازنا كان بشكل غريب ...وعارف انك لسة متعرفنيش ....بس انا حبيتك ..
نظرت له بدهشة ولم تتكلم فقال هو _ ايوة دى الحقيقة ....انا حبيتك ...ومن اول مرة شفتك فيها وانا قلبي وقعلك ... وكنت بكدب نفسى بس اكتشفت ان مينفعش ادارى اكتر من كدة ... اتمنى منك انتى كمان تفتحيلي قلبك ونبدأ سوا من جديد ..واوعدك انى هعوضك عن كل اللى شوفتيه ... وهقف فى ظهرك وهكون امانك وسندك ....
حسننا هى الان لا تعرف ماذا تجيبه ..كيف احبها بهذه السرعة ...وكيف نسى حب حياته اصلا .... ماذا يخفى هذا الفهد ..
احس بما تفكر به فامسك كتفيها واحسها على السير الى احد المقاعد وجلس بجوارها قائلا _ جميلة اسمعى كلامى كويس وافهميه ... انا واحد خلص دراسته واتعرف على بنت حلوة طيبة وجدعة .... حبها جدااا واداها كل وقته ....وعمل علشانها حاجات كتير وكنت بس طالب منها انها تفضل جنبي ...

صحيح مستواها المادى كان اقل بكتيير جدااا منى ...بس انا مكنش هاممنى ده ابدااا ... كانت بتشتغل فى محل ورد ..واتعرفت عليها هناك ....اتعلقت بيها جدااا لانها فهمتنى وخرجتنى من حياتى الطايشة ....
لكن والدى كان رافضها تماما ... وقالى لو صممت عليها هيحرمنى من الميراث ... انا وقتها مهمنيش الميراث وصممت عليها ...بدأ يضغط عليا اتجوز نانى علشان انقذ وضع صديق عمره المادى ....
رفضت تماما .... وصممت على قرارى وقلتله انى مش محتاج حاجة منه وهتنازل عن كل حاجة معايا وهكتفى بالجزء البسيط اللى حوشته بتعبي ومجهودى وهحاول اكبره ...المهم اخد اللى بحبها ....وخلاص قررت معاد كتب الكتاب .... لكن فجأة قبل المعاد بيوم ...اختفت شهد .... اختفت تماما ولا تليفونات ولا اى عنوان بس اللى عرفنى انها اختفت بمزاجها ...هى الرسالة اللى سابتهالى .....انى مدورش عليها وانها مش هتقف بينى وبين والدى ...

تنهد بحزن مستكملا _ طبعا بعد اللى حصل ...مبقاش عندى اى اعزار ولا عين اقابل بيها والدى ... ووافقت على جوازى من نانى زى اللى دخل فى صدمة .... وكان معاد كتب كتابي على شهد ...هو كتب كتابي على نانى ..... وبعدها باسبوع عملنا فرح فى اكبر قاعة فى مصر ...
لكن قلبي من وقتها كان ميت .....تعرفى ليه منستش شهد ولا الورد .... لان نانى كانت بافعالها بتخلينى اتعلق بذكريات شهد اكتر ....نانى خدت 6 سنين من عمرى ...خدت فلوسى ...خدت اسمى ...ومحافظتش على اى حاجة منهم .... بعدها بكام شهر والدى اتوفى ...وكل حاجة بقت ليا طبعا ولنادين ...وكام شهر تانيين ووالد نانى كمان اتوفى ....واتعلقت فى رقبتى اكتر .... اتحولت لفهد القاسى والمغرور اللى شوفتيه ده .....قفلت على قلبي ...وكرست حياتى كلها لشغلى وازاى اكبره ...وفعلا فى 5 سنين قدرت احفر اسمى فى مصر والعالم كله ....وفضلت محافظ على نانى لانها امانة ...وفضلت عايش على ذكرياتى مع شهد .... لكن نانى باعمالها وخططها اللى مش بتنتهى ..خلتنى اكرهها فعلا ....
مبقتش قادر اعيش معاها لحظة ..... وجيتي انتى كنتى النقطة الحاسمة للموضوع .... ولقيت فيكى كل اللى كنت بدور عليه ....بس كفهد العاقل مش فهد المراهق بتاع زمان ....
فهمتى بقى يا جميلة انا بقولك انى حبيتك ليه ...

قامت جميلة من مكانها بحركة صادمة وجريئة واخذت رأسه بين صدرها تحتضنه قائلة بحنان وحب _ وانا موافقة يا فهد .... موافقة ادى فرصة لحياتنا سوا ....واوعدك انى هحاول اعوضك عن كل اللى مريت به ...بس انت كمان اوعدنى متتخلاش عنى ابدااا ... وتحمينى من اى حد ....
كان هو مصدوم تماما من فعلتها ولكن قلبه كان يرقص فرحااا وراحة فقام من مكانه واحتضنها رافعا اياها من على مستوى الارض يدور بها الحديقة قائلا بفرحة طفل وجد امه _ اوعدك .... اوعدك انك هتفضلى ملكة قلبي وحياتى الوحيدة ...ومش هييجي مكانك بديل ... وهضحى بعمرى علشانك ومستحيل اسمح لمخلوق يأذيكى طول ما فيا نفس ....بس انتى متسبنيش ...

كانت كالفراشة بين يده قلبها يرقص فرحااا فهى ايضا وقعت فى حبه من اول يوم راته ولكن كبريائها لم يسمح لها بالبوح بهذا السر ابداااا ..فظلت محتفظة بيه داخلها ...ولكنها الان لم تستطيع الصمود بعد ما سمعته وبعد اعترافه لها بحبه وبعذابه .....
انزلها ارضاا واضعا وجهها بين كفيه يناظرها بحب فوضعت يدها على يده تقول _ انا كمان بوعدك انى عمرى ما هسيبك ...يا فهد ..

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-