Ads by Google X

رواية احببت غامضه الفصل الرابع والعشرون

 


ونبدا بسم الله البارت الرابع والعشرون من رواية احببت غامضة
بقلم / اية العربي
اعلن امام الجميع انها زوجته وحبيبته الوحيدة بكل فخر وحب ...
لم يدارى حبه او يخجل من مستواها او حتى بفكر للحظة فى ما قد يواجه من انتقادات ...
تفاجئ الجميع ومن بينهم هذا الصحفى الحقير المدعو سمير الذي هب واقفا يقول _ مراتك ازاى ....مش انت متجوز نانى العمرى بنت رجل الاعمال المرحوم فريد العمرى .... وايه اللى يثبت انها مراتك ..

نظر له فهد بنظرة انتصار قائلا بمنتهى البرود _ لاء نانى هانم وانا انفصلنا خلاص ....ومش مضطر اثبت انها مراتى انا نفسي بقول كدة ...واظن ان مافيش رجل اعمال عاقل هياخد واحدة يفسحها فى مكان عام زى الملاهى من غير ما يكون بينهم اى صفة رسمية ....واه نسيت اقولك ....انا رفعت عليك قضية تحرش لانك حاولت بس تقرب منها وقدمت تسجيلات الكاميرا للنيابة وكلها ساعات وهنودعك ....
نظر الاخر له بصدمة وحسرة فهو اعتقد ان هذا المؤتمر هو نهاية الفهد ولكن يبدو انه كان الفريسة الوحيدة فى هذا اللقاء ..
ابتسم فهد بانتصار ثم نظر الى جميلة بحب ثم اعاد نظره الى الكاميرات قائلا بصرامة وقوة _ ومش انت بس اللى هتتعاقب على افعالك ....كمان اى حد جرح او ناوى يجرح جميلتى عقابه عندى هيكون شديد اوى ....وانا لسة حسابي منتهاش مع الباقيين ..
وكان السهم اصاب هدفه فكل من نانى وشهد وهذا القذر الخفى كانو يتابعون الحوار وما ان انتهى فهد من كلامه حتى اشتعلت نار الحقد والكره والغيرة والرغبة فيهم ...

قامت مقدمة المؤتمر بالقاء سؤال على جميلة جعلها تتوتر قائلة _ وحضرتك يا مدام جميلة ...ياترا ايه دراستك ...وازاى اتقابلتى مع فهد بيه اول مرة
نظرت جميلة لفهد كانها تستجد به ولكنه لم يتكلم فقال بتوتر _ انا ...انا ..
قاطعها فهد قائلا _ ده مهم بالنسبالكوا ؟ ... المهم انكوا عرفتوا انها مراتى وان مافيش داعى للكلام عن الصور اكتر من كدة ..
باقى الاسئلة دى خصوصيتنا واحنا مش حابين نعرف اى حد عنها ....وشكرا ..
انتهى الحوار واخذ فهد يد جميلة وقام متجها بدون كلمة اخرى الى خارج المكان ...
تنهدت جميلة راحة عندما خرجت قائلة _ يا سلاااام كإن كان حد ضاغط على نفسي ....الحمد لله اننا خلصنا .... فهد ممكن نروح نعد فى اى مكان شوية ..
اومأ لها قائلا بمسرحية وهو يفرش يداه _ امرك يا جميلتى .. تفضلى ..

ابتسمت عليه وركبت السيارة والتفت هو خلف مقعد السائق وقاد الى وجهتهم ...
وصل بعد فترة امام احدى المولات ونزل من سيارته وانزلها قائلا _ الاول نشترى مستلزمات الحجاب و شوية حاجات كدة وتلبسي واحد منهم فوق وبعد كدة نتفسح زى مانتى عايزة ....انا مش ناقص مشاكل تانى مع خلق الله ..
نظرت له بحب وفرحة قائلة _ ماشي يالا...
دخلا المول ومنه الى قسم ملابس المحجبات وانتقى لها افضل التصميمات من كل شئ ...
وبالفعل ابدلت واحدااا منهم وبدت كالملائكة بفستانها الوردى وحجابها الابيض ذو الورود الهادئة ووجه تبارك الخلاق فيما خلق ..
نظر لها وقلبه يرقص فرحا وحبا يزداد يوما بعد يوم فهذه الجميلة قد استحوزت على عقله وقلبه بالكامل واصبح لا يرى سواها ولا ينظر الى غيرها ولا يبتسم الا فى حضورها ...
اخذها بعدما اشتروا كل ما تحتاجه وذهب بها حيث محل بيع الهواتف الذكية وقام بشراء احدث الهواتف ..
اخرج من جيبه كارت الميمورى الذي ما زال يحتفظ به ووضعه فى مكانه ووضع الشريحة الهاتفية وقام بتشغيله قائلا _ اتفضلى يا ستى ....كدة تمااام ..
نظرت له قائلة _ بس ده غالى اوى يا فهد ..

قرصها من انفها قائلا بمداعبة _ اه بصراحة استلفت حقه بس هنزل فى جمعية واسدده متقلقيش ...
انفرج فاهها تنظر له بصدمة فضحك عليها قائلا _ الغالى يرخصلك يا غاليتى ..
حسننا الان ماذا تحتاج بعد ...فاى امراة اخرى تتمنى رجلا يحتويها ... ليس غنيا بماله ولاكن غنيا بافعاله ...يسمعها ويعطى لها حق الراى ...يحفظها ويحفظ كرامتها ....يخاف عليها ويخشى حزنها حتى من نفسه .... يفضلها على اولوياته وتكون هى راحته وطفلته وامه ...
ماذا تحتاج الانثى غير رجل يكن لها كتف تستند عليه وقت الالم ....ان يكون ظهر تحتمى خلفه من الوحوش ....ان يكون جبل تصعد عليه لترى نور الشمس وبريق الامل لحياة افضل ....
ماذا لو كانت الرجال فى مجتمعنا مثل هذا الرجل لا يتحججون بعملهم ليداروا قلة اهتمامهم بمن هى اولى ...
رسول الله صلى الله عليه وسلم كان نبي الامه وصاحب الرسالة ومع ذلك كان يعطى لكل زوجه حقها ...كان يساعدهم بالقدر المستطاع ويحمل عنهم حزنهم ....حتى انه كان يتسابق مع ام المؤمنين عائشة فى الركض ويلعب معها الرياضة ...نبي الامه انحنى لزوجته لكى تصعد الناقة على يده ...

لقد خلقهم الله قوامون على النساء بالعقل والحكمة ومسايرة الامور وليس بقوة الذراع ...
لو كل امراة وجدت هذا الرجل وهذا الشريك اقسم انها ستجعله ملكا وتاجا على راسها ...فالانثى كائن يقدر ويحترم ....ومن تفعل غير ذلك فلم ولن تكن منا ...
ابدأوا ايها الرجال بحبنا خطوة نمشى لكم الف ميل ...
هذا هو ما وجدته جميلة فى فهد ...فى وقت قصير جدااا اثبت انه يستحق قلبها ... ستسلمه قلبها وروحها ونفسها بنفس راضية ...سيكون هذا عوضها من هذه الايام الشاقة التى عاشتها ...
ولاول مرة تفعلها هى حيث اخذت كف يده وقبلت باطنه بحب قائلة _ فهد انا بحبك اوى ..
حسننا حسننا اهدأ ايها القلب لما كل هذه السرعة ستنفجر شرايينك الان ...توقف قليلا وخد نفس ماذا حدث لك ....هذا فقد اعتراف بالحب من الفتاة التى سلبت عقلك وقلبك ...

كان هذا كلام فهد لقلبه الذي يدق بعنف فى صدره معلنا فرحته كانه طفل صغير علم بموعد مجئ العيد فظل يهتف ويهلل ..
امسك يدها قائلا _ طب تعالى بقى نروح علشان متهورش هنا ..
استوقفته قائلا برجاء _ استنى بس يا فهد لو سمحت تعالى نتمشى شوية ..
قال وهو يمشي ويشبكها فى يده _ هعملك كل اللى انتى عيزاه بس يالا من المكان ده ...
________
عند شهد التى قررت العودة مجددا عازمة على ارجاع فهد لها فكل هذا الدلال من حقها وحدها ...
لملمت اشياؤها قائلة لهذا الشخص _ يالا يا مصطفى جهز نفسك هننزل مصر الصبح ..
قال هذا المدعو مصطفى بطمع _ ايه مصلحة حلوة ولا زيارة ..
قالت وهو تغلق الحقائب _ لا مصلحة ومطولين هناك ...يعنى اجمع كل حاجتك وحضر نفسك ...

___________
عادا هذا الثنائي الجميل من مشوارهم فى منتصف الليل يضحكون ويمرحون فقال فهد _ هههه طب شوفتى البت اللى كانت عمالة تشاور لصاحبتها علينا واحنا بنضحك ...
قالت جميلة بغيظ _ اه اللى كانت عمالة تبصلك دى انا كنت عايزة اجبها من شعرها ..
قهقه فهد عاليا قائلا وهو يدغدغها فى جنبها _ ايوة كدة احبك وانت شرس ...ولا يهزك يا جميل انت سيدهم .
ارضى غرورها الانثوى فابتسمت بفخر وهى ترفع راسها عاليا قائلة _ ميرسي
دخلا القصر سويا ...
كان الجميع قد نام فصعد فهد وجميلة الى غرفتها ودخلا سويا ..

اغلق فهد الباب قائلا بجدية وهو يقترب منها ويمسك وجنتيها _ جميلة بجد بقى ...انا عايز ابدأ حياتى الجاية كلها معاكى وعايزها تنتهى بوجودك جنبي ...عايزك تكونى انتى اصلا حياتى ....تعالى ننسى ماضينا ونبدا حياتنا سوا ..
وضعت كفوفها الصغيرة على يده الكبيرة قائلة بتوتر وامان فى نفس الوقت _ وانا كمان يا فهد ...عايزة انسى كل حاجة وحشة عشتها ....وابدأ معاك ...وعارفة انك تستاهل كدة وتستاهل انى اسلمك قلبي وروحى ونفسى لانك فى كام يوم بس قدرت تحول حياتى 180 درجة وتخرج جميلة اللى كانت خلاص شبه مدفونة جوايا ...
علشان كدة انا بقولهالك بكامل ارادتى ...انا موافقة اكون شريكة حياتك ..
نظر لها بحب صافى وقبل مقدمة راسها قائلا _ طب تعالى نتوضى ونصلى ...
وبالفعل توضأ الثنائي وادى صلاتهم وقال فهد دعاءه والتقى الاثنان نفسا وروحا وجسدا تحت عهد الله وميثاقه الوثيق .
_________

اشرقت شمس جديدة على الارض وفى عيون الاحباب ...
بدأت قصة وانتهت قصة اخرى ....توالت احداث وستبدأ احداث جديدة كليا عن الهدوء والراحة ...
استيقظ فهد من نومه ينظر للتى تتوسط ذراعه وتنام كالملاك .....هل يحلم ...ام انه فى النعيم ....هل جميلته بين يديه وزوجته امام الله ....
اقرب منها يشتم رائحتها الخلابه ثم قبل شعرها الناعم قائلا _ جميلتى ..
فتحت عيناها تنظر اليه تتاكد من ان هذا فعلا واقع وليس حلما ...لقد ذهب كل خوفها وتبخر بمجرد دخولها بين احضانه ....اصبحت تعشقه .....تعشق زوجها وحبيبها وشريك حياتها القادمة ...
قالت له بكسوف وحرج _ صباح الخير ..
يعشق كسوفها يحب احمرار خديها يدمن رائحتها المسكرة ..
احتضنها بقوة قائلا _ احلى صباح فى حياتى كلها ...
خجلت مجددا قائلة برجاء _ فهد لو سمحت متكسفنيش اكتر ..
ابتسم لها بحب قائلا وهو ماذال محتفظ بها _ طول ما انتى معايا هتتعاملى كأنك بتتعاملى مع نفسك ...غير كدة انا عايزك حسين ..تمام يا روحى ..
ضحكت عليه بخفه قائلة وهى تظهر عضلاتها _ ههه متخفش معاك اسد ..
نظر لها بخبث قائلا _ اسد وفهد تفتكرى مين يكسب ...
نظرت له بعدم فهم قائلة _ مش فاهمة ..
كاد ان يتكلم ولكن قاطع حديثه طرق باب الغرفة فقال _ مين ..

اجابت الخادمة قائلة _ فهد بيه ...فيه واحدة بتسأل عليك تحت ..
استغرب قليلا ينظر الى جميلة المتسائلة ايضا ثم قال_ تمام يا رضوى دخليها الصالون وانا جاى ..
غادرت الخادمة فقالت جميلة بتساؤل _ مين دى يا فهد ..
اجابها بعدم معرفة _ مش عارفة تعالى ننزل نشوف مين ..
اومأت له قائلة _ تمام بدل هدومك فى اوضتك وانا كمان هبدل هدومى وننزل ...
ابتسم عليها قائلا _ لا مانا امبارح اتصلت على دادا سعاد تجبلى هدوم هنا ..

اتسعت عيناها قائلة _ نعم ...امتى ده ...انت مبتفوتش ثانية كدة ..
ضحك عليها قائلا _ طبعا يا روحى اهم حاجة السرعة ..
بعد دقائق ابدل الاثنان ملابسهم ونزلا سويا الدرج وصلا الى نهايته فنظرت لهم نادين بصدمة فقال فهد متسائلا _ ايه يا نادين مالك ...مين اللى هنا ..
اشارت نادين بيدها الى الصالون فاتجه فهد ومعه جميلة وحين دخلا وجد من قامت مسرعة تجرى عليه محتضنة اياه بكل قوة قائلة _ فهد وحشتنى .
ابعدها عنه قائلا باستغراب وصدمة فهو لم يتوقع ان تصل جرأتها الى ان تاتى الى بيته _ شهد ؟

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-