Ads by Google X

رواية احببت غامضة الفصل الثالث والعشرون

 


الجزء الثالث والعشرون من رواية احببت غامضة
بقلم / اية العربي
غابت جميلة عن الوعي فلم يتحمل لا عقلها ولا قلبها ما سمعته ..
سقطت ارضا وسط نادين المزعورة وصدمة فهد الذي هب واقفا يجرى عليها بلهفة ويحملها الى الاريكة ويجلس ارضا قائلا بخوف وهو يربت على خدها _ جميلة ..جميلة فوقى يا حبيبتى ...فوقى يا جميلة انتى فهمتينى غلط ....والله ما قصد اللى وصلك ....فوقى وانا هفهمك ..
قالن نادين بلوم ودموع على منظر جميلة _ هتفهمنا ايه يا فهد ...احنا سمعنى الكلام بودننا ....ليه يا فهد ليه كدة ..

نظر لها فهد نظرة غضب قائلا _ ناااادين ...مش وقتك خالص ...افتحيلي الباب ده يالا ..
حمل فهد جميلة وخرج ووراؤه نادين تلحقه ونزل بها بخوف وسط دهشة الموظفين .
نزل للاسفل وخرج متجها الى سيارته فتحتها نادين وادخلها فهد وركبت نادين بجانبها وركب هو خلف مقعد القيادة وانطلق مسرعا الى اقرب مشفى ...
بعد دقائق وبسبب سرعة السيارة والمطبات بدأت جميلة تستعيد وعيها قائلة بصوت مرهق ودموع _ نادين قوليلو يقف ..
وقف مسرعا ينظر لها قائلا بلهفة _ جميلة حبيبتى انتى كويسة انا هاخدك على المستشفى ..
لم تنظر له ولم تتكلم بل قالت لنادين مجددا _ نادين معلش اسندينى لحد ما انزل ..

خلع حزام الامان الخاص به وفتح الباب ونزل متجها الى الاسفل قائلا لنادين _ نادين انزلى انتى كملى سواقة ..
اتسعت عين نادين قائلة _ انا ....ايوة يا فهد بس انا لسة مش بعرف اوى غير اللى اتعلمته منك ..
قال وهو يسحبها _ انزلى بس وانا معاكى اهو يالا ..
نزلت نادين وركب فهد مكانها ممسكا بجميلة كأنه خائف من فقدانها وابعادها عنه ...
كانت جميلة غير مستوعبة ما يحصل بعد فهى مازالت غير واعية بالكامل ولم تقدر على الاعتراض ..
بدأت نادين القيادة بهدوء فهى تتذكر بعد التعليمات التى علمها اياها فهد ..
حاولت جميلة نزع يدها من يد فهد قائلة بتعب _ سيب ايدى ....انا عايزة انزل ...
اخد راسها داخل صدره قائلا بحنان _ جميلة هنروح ونتكلم وبعدها اعملى اللى انتى عيزاه ....بس اهدى دلوقتى وارتاحى هنا ...
لم تقدر على الاعتراض ولكنها ابتعدت عنه وظلت ساكنة الى ان وصلا الى القصر ..
نزلت نادين من السيارة وتركت لهم المكان ...

كادت جميلة ان تنزل ولكن فهد استوقفها قائلا _ جميلة لو سمحتى اسمعينى بس وبعد كدة اعملى اللى انتى عيزاه .....متتخليش عنى لمجرد كلام سمعتيه من غير ما تفهمى ..
فكرت قليلا هل تسمعه وتكذب ما سمعته ...ام تحكم عليه فورا .....قلبها يخبرها ان تسمعه ...
قالت بعد تفكير _ قول ..
تنهد قائلا _انا فعلا قلت كدة ....وعايز شهد ترجع فعلا بس مش علشانى او علشان انا محتاجها ....لاء يا جميلة انا مكدبتش عليكى فى اى كلام قلته او مشاعر حسيت بيها معاكى ...
انا عايز شهد ترجع لان نانى هى اللى ورا هروبها ده وعايز اعرف هما هددوها بايه وبعدوها كدة .....
متنسيش انى ضيعت 6 سنين من عمرى وانا بسأل نفسى السؤال ده .... انا من النوع يا جميلة اللى مش بحب يكون فيه خطط من ورايا ....ولازم اعرف نانى وامها عملوا ايه زمان علشان يتعاقبوا .....نانى اخدت منى كتير ولسة هتاخد ومش هتسكت ....
كان تحاول ان تستوعب حديثه ولكن هناك حلقة مفقودة فقالت _ طيب ليه كل المشاكل دى ....وليه نورط نفسنا فى حوارات ما نعيش سوا يا فهد فى هدوء بعيد عن الدوشة دى كلها ...
نظر لها قائلا بثقة وذكاء _ ههه انتى طيبة اوى يا جميلة ....فكرك ان نانى هتسكت .....نانى بتدبر خطة علشان تفرق بينى وبينك باى شكل وانا لازم اكون سابقها بخطوات وعارف هى بتفكر فى

ايه. .....علشان كدة وجود شهد هيسهل عليا اوضاع كتير .....وتأكدى انك حبي الاخير ....جميلتى اللى مستحيل حد ياخد مكانك .....وبعد كدة لو سمحتى حتى لو سمعتى منى انا كلام زى ده تعالى واسألينى عن السبب قبل ما تحكمى عليا وتقررى تبعدى عنى ..
نظرت له قائلة بتساؤل _ طب ايه هى الخطة اللى هتجيب شهد بيها ....يعنى عملت ايه ..
فكر قليلا لو قال لها موضوع الجريدة سوف تتألم بشكل كبير ...لا لن يخبرها الان ....سيخبرها بعد عقد المؤتمر الصحفى ...
قال بمراوغة _ جميلة لو سمحتى ....كل حاجة هتعرفيها فى وقتها ....المهم دلوقتى عايزك تحضرى نفسك علشان فيه مؤتمر صحفى هنعلن فيه جوازنا ..
استغربت قائلة _ مؤتمر صحفى ؟!....اشمعنى يا فهد ..

اجابها بثقة _ لان انا شخصية عامة والصحافة بتسأل عن اخر اخبارى وكدة ....المهم عايزك تجهزى نفسك على بليل ...وانا هبعتلك اى حاجة تحتاجيها ....
وعلى فكرة انا كنت هاجى اخدك بعد ما اخلص شغلى ونروح نشترى كل اللى انتى محتجاه بس دلوقتى انتى شكلك تعبانة ....علشان كدة اطلعى ارتاحى وانا هتصرف ..
اومات له وفتحت الباب ولكنه شدها نحوه محتضنا اياها قائلا بحب وصدق _ متعمليش فيا كدة تانى ....انا قلبي كان هيقف لما وقعتى ..
لفت يديها حول خصره قائلة _ وانت متعملش فيا كدة تانى ....ومتخبيش عنى حاجة علشان انا لما بتصدم فى حد ببعد ...وببعد لاخر الدنيا يا فهد ...
نظر لها بخوف لا يعرف سببه وتذكر حلمه الذي تركته فيه ...
اخرجته من شروده قائلة _ انا هنزل ارتاح شوية لحد ما تيجي ...
اومأ لها ونزلت هى متجهة للداخل اما هو فعاد لمقعد السائق وانطلق عائدا الى شركته ...

__________
عند نانى الذي كانت تتحدث فى الهاتف قائلة _ هههههه كنت عارفة انها هتنزل مصر بعد الخبر ده ..... لسة بتحن لحبيب القلب ... كدة احلوت قوى ..
اغلقت الخط ونادت على والدتها قائلة _ مامى ....يا مامى تعالى فى اخبار هايلة ...
جاءت سوزان قائلة بحماس _ خير طمنيني ..
اجابتها بضحكة خبيثة _ شهد راجعة هههه كدة بقى الخطة ماشية تمام ....نطير اللى اسمها جميلة دى من سكته وده طبعا بمساعدة شهد .....وبعد كدة نعمل اللى احنا عايزينه المهم انو هيترجانى ارجعله وانا هضطر اوافق هههههه..
قالت سوزان بذكاء _ طب افرضى اتعلق بالبت اللى اسمها جميلة دى ....انتى مشفتيش صورهم فى الجرايد عاملة ازاى ..
اجابتها نانى بثقة _ اه شفت ....بس شهد هتقدر تفرق بينهم انا واثقة فى كدة ....

____________
فى المساء عاد فهد ليبدل ملابسه ويصطحب جميلة الى المكان المقام فيه المؤتمر ..
فهو ارسل لها ما تحتاجة من اجل هذا اللقاء ...
صعدت جناحه وابدل ثيابه سريعا وخرج ينادى جميلته ...
طرق بابها ففتحت له نادين قائلة _ فهد ممكن تستنى جميلة تحت ..
استغرب قائلا _ اشمعنى يعنى ....يالا يا نادين اخلصى احنا متأخرين ...
اومات له بقله حيلة فاسحة له المجال ليدخل ...
دخل الغرفة ولكنه وقف مكانه ساحبا انفاسه عندما رأها ففى كل مرة يراها كانه يراها لاول مرة ...
كانت ترتدى فستان سك عبارة عن خطوط عرضية من اللونين الابيض والاسود وصبغت شعرها وتركته منسدلا على كتفيها وظهرها ووضعت مستحضرات تجميل خفيفة جداااا فهى ليست بحاجة لها ...

كان ينظر لها بصمت فقالت بحرج _ ايه يا فهد مش حلو ..
اقترب منها قائلا كالمسحور _ فهد ايه وحلو ايه ووحش ايه ....انتى ايه ..
قالت نادين بغيظ _ ايه ده ؟....هو ده الغزل يا اخويا ....متقولها كلمة عدلة يا فهد بيه ..
قال بحرج _ اه معاكى حق فعلا .....
ثم تذكر امرا فقال _ جميلة فين الحجاب ...
نظرت له جميلة قائلة بلوم _ انت السبب على فكرة يا فهد ...انت قولت هتبعت كل حاجة مبعتش الحجاب ليه ...
قال بأسف _ معاكى حق انا اسف بس نسيت والله ....خلاص بكرة نروح نجيب هدوم غير دى كلها ونجيب ايشاربات ولوازم محجبات ...
اومأت له فقال بمرح _ يالا يا جميل هات ايدك ...
اعطت له يدها بحب ونزلا سويا الدرج ونادين ورائهم تغزف موسيقى الافراح المناسبة لهذا الوضع ...
كانت نبيلة وصابرين يجلسون فى الاسفل فضحكوا على نادين وقالت نبيلة _ يابت اسكتى شوية هتعقلى امتى ...
قالت نادين بثقة _ لما اتجوز 😁
فقال فهد معاندا اياها _ ده مين ده اللى امه داعية عليه ..

اغتاظت نادين قائلة _ نعم يا اخويا ....طب وربنا انا عسل وامه وابوه داعينله وهما بيعملوا عمرة وقالوا ياااارب يا مع....
قطعت حديثها الذي كان سيهلكها لا محالة فقد كانت على وشك نطق اسم معاذ ....
لاحظ الجميع ذلك ولكنهم لم يودا احراجها اما فهد فتجاهل عمدا فهو يعلم منذ وقت ولكنه لم يرد ان تنشغل اخته عن دراستها ...
خرج فهد هو وجميلة بعدما ودعوا الجميع وركب السيارة وانطلقا الى مكان المؤتمر ..
وصل بعد فترة الى المكان ونزل من سيارته وانزل جميلة وامسك يدها وبدأت عدسات الكاميرات توثق هذه اللحظة ...
دخل وسط الحشد الكبير من الصحافة والاعلان وجلس بثقة اما جميلة فكانت متوترة وخايفة فامسك يدها يطمئنها ..
بدأت المذيعة المقدمة والتعريف ثم بدات فى الاسئلة التى اولها _ فهد بيه ممكن حضرتك تعرفنا الانسة تقربلك ايه .
نظر لها مبتسما وقبل باطن يدها بحب امام الجميع قائلا _ دى تبقى مدام جميلة فهد المنصورى ....حبيبتى وزوجتى الوحيدة ...

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-