Ads by Google X

رواية القلب الملعون الحلقة الرابعه

 


 القلـــب الملعـــون ✿
« رعـــب سحـــر رومانســـي خيـــال غمـــوض »
الحـــلقة الرابـــعة

مقبرة متوارية خلف مقابر عائلته لا يعرفها سوى من وُكِل بمهمة حمايتها, وحماية الصندوق حريص على عدم إجتماعهما سويًا.. ياللسخرية هو كان الحامي؛ لكنه حريص على إجتماعهما؛ بل إيقاظها مهما كلف الثمن..



حين وصل للبوابة الخاصة بالمقبرة المحرمة دفعها بقوة محاولاً فتح الباب ذو القفل الصدئ، لكن لم يستطع؛ فحمل فأسه يرفع ذراعه لأعلى, ثم هوى بكل ما أوتي من قوة على القفل ليحطمه مصدرًا ضجيجًا مزعجًا.. تلفت حوله بريبة ثم دلف مغلقًا الباب كيفما اتفق خلفه..

هذه المقبرة مخيفة ذلك الهواء يعصف حوله الرياح محملة بالأتربة, يكاد يقسم أنه يسمع أصواتاا غاضبة صارخة مختلطة بصوت الرياح حوله، الحصى الصغير يضرب جسده ووجهه؛ كأنه يأمره بالخروج من المكان، يكاد جسده يطير من قوة دفع الهواء كلما تقدم خطوة أعاده الهواء للخلف خطوتين، لكنه لن يتراجع مهما حدث..

بعزم تحرك للأمام يتشبث بالصندوق والفأس, يغمض عينيه كي لا يدخل بهما الحصى، حتى وصل لتلك الغرفة الخشبية يفتحها دالفًا إليها مغلقًا الباب خلفه، ليختفي ذلك الصوت العاصف بالخارج، ويعم صمت مخيف حوله بهذا المكان المظلم..



بواسطة كشاف صغير أضاء له الطريق قليلاً يحركه بالأرجاء؛ حتى لمح شعلة معلقة بأحد الأركان اتجه إليها يمسك بها يحملها من مقبضها الخشبي،ىمخرجًا من جيبه عُلبة كبريت يحاول إشعال بعض أعواد الثقاب الواحد تلو الآخر لكن هباءً؛ كلما أشعله انطفئ، كرر المحاولة كثيرًا حتى نجح مع العود السادس عشر ربما..

أشعل الشعلة ثم تلفت حوله غرفة فارغة؛ إلا من بعض الرسومات الغريبة للبعض؛ لكنها تعاويذ حماية من الشر.. تحرك بالغرفة يبحث عن ذلك التابوت لكنه لم يجده..

"أين وُضع لابد أن يكون بهذه الغرفة!.."

بحث وبحث وبحث؛ لكنه لم يجد أي شيء، أغمض عينيه بقوة متحسرًا، ثم تحرك بتثاقل يستند على جدران الغرفة بإنهزام, ومصير حفيدته يتشكل أمام عينيه، مصير بشع بقلب منزوع ميتة بلا ذنب، دمعت عيناه بقهر، مترنحًا يكاد يسقط من فرط ما يعانيه، لكن ذلك كله طار فجأة حين وجد جسده يستند للهواء, وذلك الجدار يتحرك كباب مخفي..



اتسعت عيناه بدهشة لاعنًا غباءه، أجل لابد وأن يكون هناك ممر سري يخفي التابوت، إبتسامة أمل تلونت على ثغره، يندفع إتجاه الصندوق يحمله, ثم يعود لذلك الباب يدلف ممسكًا بالشعلة بيده الأخرى, يشعل بعض المشاعل ليضيء الغرفة كاملة ,ويعلق شعلته بالجدار بمكان مخصص لها،

أضيئت الغرفة بالكامل تتراقص ألسنة اللهب المتصاعدة من المشاعل, وهو يقترب من ذلك التابوت المهترئ المتراكم عليه الأتربة، صندوق خشبي لا يليق بتضحيتها بحياتها, وحبها لأجل إنقاذ العالم من شر الفولاذي..

جثى على ركبتيه, ووضع الصندوق بحذر على الأرض بجواره, ثم دفع غطاء التابوت بقوة ليسقط باﻹتجاه الآخر.. نظر لداخله فوجد جسد ميريديث محفوظ بفستانها الأبيض الممزق الملطخ بدمائها موضع قلبها المنزوع، كأنها قد ماتت باﻷمس ليس منذ ستة قرون، وبجوارها خنجرها..


تنفس بعمق محاولاً إنهاء الأمر واﻹسراع لإنقاذ حفيدته الغالية؛ فتح الصندوق مخرجًا القلب, وقنينة الدماء يضعهما على الأرض، ثم نزع الطوق من عنقه يمسك بالمفتاح بإهتزاز رغم نزاعه الداخلي بين عقله الذي يأمره بعدم إكمال الأمر؛ لكن قلبه لم يقوى على ذلك ,ففتح قفل القفص نازعًا القلب منه يفتح القنينة ساكبًا الدماء عليه, ثم وضع القلب بصدر ميريديث بحذر، عاد للصندوق يمسك بالورقة المطوية يفتحها يقرأ كلماتها بصوت مرتعش :

"ملعونة بحبك وسأظل لك دومًا ..

ها أنا ذا أعود إليك يا عشق قلبي الملعون ..

يا وجعي وراحتي ..

يا دائي ودوائي ..


يا شقائي وسعادتي ..

اغمر قلبي بدماءك حتى يعود لأجلك.."

ظل يردد تلك الكلمات مرة تلو الأخرى حتى تعب لاهثًا بقوة، لكنه انتفض متقهقرًا للخلف, حين انتفض جسد النارية تعتدل جالسة بحركة عنيفة تتطلع حولها بعينين زائغتين،
تهتف بصوت معذب :

" ليو.."


                            الحلقة الخامسه من هنا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-