Ads by Google X

رواية احببت غامضة الحلقة السادسة

 


الجزء السادس من رواية احببت غامضة
بقلم /آية العربي
وقفت تتطلع الى القصر وتتلو ايات الذكر الحكيم ...
مشت اولى خطواتها ناحيته وقامت برن الجرس المعلق ..
بعد قليل فتح لها رجلا يبدو عليه الصرامة قائلا _انت مين ..

انتفضت جميلة على صوته ثم عدلت من وضعها قائلة بصوت غليظ_انا حسين ... انا جاى اشتغل هنا ...وفهد بيه عنده علم ...ياريت تساله .
نظر لها الرجل ثم دخل واغلق باب القصر وهاتف سيده الذي سمح له بدخول الغريب ..
فتح لها ودخلت جميلة وسط دهشتها بالمنظر الداخلى ...
مساحات خضراء واسعة وورود بجميع الالوان والانواع ..وشجيرات واشجار فاكهة ..
كانت مبهورة بمنظر الزرع فهى تعشق الورد والزهور ..
خطت نحو القصر وهى تنظر له ايضا بانبهار ....مبنى على احدث الطراز ذو فخامة تليق بالفهد ...
كانت تتامل المكان فوجدت باب القصر الداخلى يفتح ويخرج منه ذلك الفهد بهيأته الرجولية ورائحته الفواحة ...
تحمحمت جميلة بينما نظر لها فهد باستغراب عندما اقترب منها قائلا _ انا شفتك قبل كدة ..
توترت جميلة ثم نظفت حلقها قائلة _ اهلا يا فهد بيه ..اه فعلا انا كنت بشتغل عند عم صابر بتاع محل الملابس ...بس اضطريت اسافر يومها لغرض ما قبل ما ماما يحصلها الازمة ...انا بجد بشكرك جداااا على وقفتك جمب اختى وامى ....وان شاء الله هرد دينك ..
كان فهد ينظر له ويمعن السمع جيدا ولكنه قال _ انت شايف الجنينة ...وطبعا مش محتاج اوضحلك انى بحب الورود والازهار وحتى الشجر ..كل حاجة هنا مهمة عندى ...وعايز الاهتمام بيها يكون على اد الاهمية ...فهمتنى ...

قالت جميلة بتأكيد _ اه فهمت حضرتك ...وده اللى توقعته اول ما شفت الجنينة ... وانشاءلله ههتم بيها زى عنيا ..
تجاهل فهد كلامها قائلا بصوت عالى _ عم عبده ...
جاء الرجل الكبير يجرى مسرعا يقول بخوف _ نعم يا فهد بيه اؤمرنى ..
قال فهد وهو يشار على جميلة _ ده حسين ...هيشتغل معاك ف الجنينة ...كدة ملكش حجة ...عايزك تعرفه المطلوب منه ...وكدة انا اكون اتهاونت معاك كتير ...تمام
نظر العم عبده الى حسين قائلا _ تمام يا فهد بيه ...اتفضل يابنى ...تعالى ورايا علشان افهمك شغلك ...
نظرت جميلة الى فهد الواقف يطالعها واستأذنت منه ثم غادرت مع العم عبده لتباشر عملها الجديد ...
عاد فهد مجدااا الى القصر وجمع اشياؤه ثم خرج ذاهبا الى عمله ...
شرح العم عبده جميع المهام الى جميلة وبالطبع لم تكن سهلة ابداااا ...ولكنها جميلة ستبذل قصارى جهدها ..
ارتدت الملابس المناسبة بالعمل وبدأت فورا وكم كانت متحمسة ...

__________
عند صابرين التى قضت معظم وقتها مع الحاجة عفاف يتسلون سويا ويتناقشون فى امور عدة ....
قالت عفاف لصابرين _ الا قوليلي يا ست ام حسين ...هو حسين مش ناوى يخطب ..
كانت تتناول الماء فجعلتها الجملة تشهق وتقول _ يخطب ... قصدك ايه يا عفاف ..
قالت عفاف بعفوية _ يوه ...هو مش شاب زى باقى الشباب ولا ايه يا ام حسين ...اكيد نفسه يخطب ويتجوز كمان ..
قال صابرين بتروى _ لاء مش دلوقتى خالص ...حسين دلوقتى بيشتغل علشان يسد ديون عمليتى اللى جت فجأة دى .... لكن خطوبة وارتباط لاء لسة بدرى اوى ..
قالت عفاف بتساؤل _ الا من حق يا صابرين ...هو وانتى راجعة من المستشفى ...مين كانت معاكى ..انا لمحتها من الشباك بس محققتش اوى ...واحدة كدة لابسة اسود ومنقبة ..
تجلجلت صابرين ف الكلام ولكنها حاولت التماسك قائلة_ دى واحدة قريبتى من بعيد ... حسين كلمها وقالها على عمليتى ...فهى جت من سفر طويل اعدت معايا فى المستشفى ووصلتنى هنا ومشت على طول ...دى معاها عيال صغيرة ومش هينفع تطول معايا ...
اومأت عفاف قائلة _ ايوة صح ...مينفعش تعد هنا ..يالا المهم ربنا يقوى حسين كدة ويسد دينه وانا عندى ليه العروسة لما يقرر يخطب ...
اومأت صابرين وسرحت بخيالها بعيدااا تفكر فيما هو قادم ...

___________
فى القصر كانت نادين كالعادة تذاكر ولكنها ملت من الغرفة فقررت الخروج اللى الحديقة لتذاكر وسط الزهور ...
اخدت اغراضها وذهب للحديقة تذاكر خلفيا عند احد اشجار الفاكهة ...
لاحظت وجود شخص غريب يمسك المقص ويساوى به الاشجار ..
تساءلت بصوت عالى قائلة _ انت مين ..
نظرت لها جميلة التى توقفت عن العمل وذهبت باتجاهها قائلة _ اهلا ...انا حسين بشتغل هنا ف الجنينة ...بدأت النهاردة ..
ابتسمت نادين بود قائلة _ اه اهلا يا حسين ...انا نادين اخت فهد .... وقطة القصر ده ...وسر البهجة والسعادة فيه ...وبس علشان مش بحب اتكلم عن نفسي كتير ..
ضحكت جميلة ضحكة عفوية فانصدمت نادين قائلة _ ايه ده انت حسين ولا حسنية ...
توترت جميلة ونظرت اليها بصدمة بينما ضحكت نادين عاليا قائلة _ هههههه اسفة انا بهزر معاك ....انا هعد هنا اذاكر واسيبك تكمل شغلك ..
اومأت لها جميلة بود وذهبت تستكمل عملها ...بينما جلست نادين تذاكر بصمت ..
كانت نانى ترا هذه المحادثة من شرفه غرفتها بغل وغضب وتهاتف صديقتها شيري قائلة _ خلاص يا شيري ....انا قربت اتخنق .... شوفيلي حل اخرج بيه ...فهد مضيقها عليا جدااا ...
قالت الاخرى بشماتة _ اووو نانى معقول انتى يحصل فيكى كدة ...نانى العمرى .. لاء بجد مكنتش اتوقع ...


نطقت نانى بغضب قائلة _ لاء بقولك ايه يا شيري ...مش وقت كلامك ده ...اخلصى وفكرى كدة وشوفيلي حل ..
قالت الاخرى _ اوكى تمام .... هشوفلك قصة كدة تخترعيها وتخرجى بيها براحتك ...
فرحت نانى قائلة _بجد يا شيري ....ايوة هى دى الافكار مش افكار مامى اللى مش بتحل ولا بتربط ...
اغلقت الخط وهى تنتظر الفكرة التى ستحررها على احر من الجمر ...
___________
فى الشركة كان فهد يعقد اجتماعا مع وفد ايطالى الذي انتهى بعقد اتفاق بينهما.....
خرج فهد من قاعة الاجتماعات بغرور وثقة فهذه المرة الاولى التى توافق الشركة الايطالية على التعاقد فيها مع شركة مصرية ...وهذا يعنى نجاح الفهد اكثر واكثر وسط اعدائه ..
دخل مكتبه ووراءه معاذ يقول باعجاب _ لا بجد يا فهد ...انت المرة دى برااافو ...تستاهل غدوة حلوة من ايد طنط نبيلة ...
ولاول مرة يبتسم الفهد بسعادة قائلا _ وانا موافق ....ومش هحرمك من الغدوة دى ....بس علشان انا مبسوط ..
قفز معاذ بمرح قائلا _ يا راجل ...دانت طلعت عينى ....بجد شكراااا للوفد الايطالى ...
ابتسم الصديقان واخذ اغراضهم وغادروا الشركة قاصدين القصر .....

فى القصر انتهت نادين من مذاكرتها وقررت الذهاب الى حسين للترفه عن نفسها ....
ذهبت تناديه وجدته يتنهد بتعب فقالت _ حسين ...انت تعبت ولا ايه...
وقفت جميلة مسرعة عندما راتها ثم قالت _ اهلا يا نادين هانم ....لا ابدااا انا بس قربت اخلص شغلى فقلت استريح شوية ...
قالت نادين وهى تسحب حسين من معصمه _ طب تعالى نعد شوية ندردش سوا ...
كانت جميلة مستغربة لهذه الفتاة فهى مرحة ومحبوبة عكس شقيقها تماما ...
مشت جميلة وراؤها الى ان وصلا الى مكان مخصص للجلوس ...
جلست نادين قائلة _ اعد يا حسين واقف ليه ..
قالت جميلة بتوتر _ مهو ...مهو مينفعش يا هانم ....علشان فهد بيه ممكن ييجي ويشوفنى ..
قالت نادين بتفهم _ اطمن ...فهد مش بييجي غير بليل ...يعنى مش هتتلقى فيه غير مرة واحدة اللى هى الصبح ...
جلست جميلة بارتياح بينما قالت نادين _ ايوة بقى قولى ....انت منين يا حسين ...وليه تشتغل كدة باين عليك متعلم ...
نظرت لها جميلة بتساؤل وكادت ان تتكلم ولكن صراخ الفهد من وراؤها جعلها تنتفض لا اراديا وتقف مسرعة ...
جاء فهد سريعا اليهم قائلا _ والله عال ...قاعد ويتحكى من اول يوم وسايب شغلك .... لا دى وسعت منك دى ...
كانت جميلة ترتعش وتحاول الثبات ولكن خانها جسدها ولم تتكلم بينما قال معاذ وهو ينظر لنادين الواقفة بصمت _ خلاص يا فهد معلش محصلش حاجة ...انت عارف نادين اكيد هى اللى اصرت عليه ...

قالت نادين بتاكيد _ ايوة يا فهد انا اللى لقيته شكله تعبان وهو كدة كدة قرب يخلص قلت اخليه يستريح شوية ....مافيهاش حاجة يا فهد ...
كان فهد غاضبا جدااا فقال _ والله عال ... اختى قاعدة مع الجناينى بكل راحة وبيحكوا كانهم اصحاب من 10 سنين ..
كانت جميلة ما زالت ترتعش وتحاول جاهدة ان تهدأ فقالت بصوت متوتر _ ان ...انا اسف جداااا يا فهد بيه ....مش هيتكرر ..
نظر لها فهد قائلا _ انت ليك حساب تانى معايا ...
نظر الى نادين ثم قال _ ادخلى جوه يا نادين ...يالا ..
نظرت نادين له ثم الى جميلة كانها تطلب منها السماح ثم غادرت فورا ...

نظر فهد الى جميلة ومعاذ يقف بجانبه يحاول تهدأته ولكنه الفهد ...
قال فهد بقسوة وصرامة _ انت بقى مش هتروح النهاردة وهتقضى طول الليل هنا فى الجنينة تنظف ترتب كوووول الزرع ده ...
نظرت له جميلة بزهول وكادت ان تتكلم ولكنه قاطعها قائلا _ والا تدفع المبلغ كله حالا ..
انصدمت جميلة من قسوته ولكنها ليس امامها حلا اخرا غير الموافقة ...
اومأت له بصمت بينما هو ابتسم بخبث وغادر ووراءه معاذ يتصعب على حال هذا الشاب. ..
وقفت جميلة تتنهد حزنا ولكن ليس باليد حيلة ...
اخرجت هاتفها وحدثت والدتها واخبرتها الامر على وعد العودة صباحا للاطمئنان عليها ....
اما هو دخل القصر ومنه الى المكتب ووراءه معاذ يقول _ ليه كدة يا فهد ... قسيت عليه جدااا
قال فهد بغموض _ معلش ...انا عارف انا بعمل ايه ...

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-