Ads by Google X

رواية العاهره الفصل الثامن

 


رواية العاهره 


الجزء الثامن 


الكاتبه / مي علي 




روحت للقواده اللي مشغلاهم 

وأجرت منها ليله


هه عجبي يا زمن 

الحب بقي بيتأجر باليله


قصرو


دخلت الاوضه وقفلت الباب ورايا بالمفتاح 


وكانت واقفه ومدياني ضهرها ومنكمشه علي نفسها 


قربت منها وحطيت ايدي علي كتفها 

ورفعت وشها واول ما شافتني 


رقعت بالصوت 


كتفتها وحطيت ايدي بسرعه علي بوقها ...


- اخرصي خالص بدل مهدفنك هنا 


هزت راسها انها هتسكت 


زقيتها ع السرير 

وقعدت علي كرسي التسريحه وبصتلها بقرف 


انا فعلا قرفان منها 

بصتلي وقالت ...


ابو الحسن انت اي اللي جابك هنا 


- وفيها اي لما أجي 

ولا هو حرام عليا وحلال لغيري 

أجرتك بالليله هو انتي مش متاحه للجميع ولا اي 

بس انضحك عليا فيكي 

اهو عشان ليله زي دي دفعت خمس تلاف جنيه 

مع انك يعني سكه متستهليش 



- ابو الحسن ارجوك متوجعش فيا بالشكل ده انا 


- انتي اي 

بصي انا مش عاوز اسمع نفسك 

انا قرفان منك انتي وباء 

ده الواحد يخاف ليجيله مرض بسببك 

جتك القرف 



- والله غصب عني يا ابو الحسن 


- ههههه اااااه مثلي مثلي 

واظن هتقوليلي انا بصرف علي اخواتي وظروفي صعبه وتنزليلك دمعتين وانا الاهبل بقي وهصدق اللي قولتيه 



- انا مش هقولك كده 

بس انا مخدعتكش والله انا كنت هقولك 

وبعدين انا منعتك ف الاول تيجي تتقدم لحد ما 



- لحد ما تقرطسيني مش كده 

وتلبسيني العمه 

سنه بحالها بتقرطسيني ومفهماني انك بتحبيني وانتي ازبل مخلوقه علي وجه الارض 



- والله العظيم حبيتك انت متعرفش انت بالنسبالي اي 



- الله أما ياخدك يا شيخه وانتي اصلا تعرفي ربنا 

انتي حتة عاهره شمال 

ولو في لفظ اوحش كنت قولت 



قامت ووطت علي ايدي 


- ابو الحسن ابوس ايدك انا مش حمل كلامك ده 

اقسملك بالله غصب عني 

والله اسمعني بس ابوس ايدك 



- اوعييي ابعدي كده 

لتنجسيني 

اسمعي يا حلوه انا دي أخر مره هتشوفيني فيها 

ولو قابلتك ف سكه تاني هيبقي ليلة أهلك سوده 

ده لو عندك أهل يعني 



- اومال جاي ليه يا ابو الحسن ودافع فلوس 

جاي عشان تذلني وتوجع قلبي 



قربت منها

وفضلت هيا ترجع بضهرها 

لحد ما وقعت ع السرير 


لا إرادي عني 

قطعتلها هدومها اللي كانت لابساها 


وانا قرفان منها وهي بتبكي 


وتستغيث ...


- لا يا ابو الحسن متعملش كده ابوس ايدك 


بعدت عنها وهي قدامي زي ما أمها ولدتها 



كمشت نفسها لأخر السرير وهيا بتحاول تستر نفسها 


قمت وقفت وبصتلها وقولت ...


انا مش زيك قذر 

بس انا حبيت اوريكي اد اي انتي رخيصه وزباله وتمنك تمن جزمه 



وطلعت من جيبي فلوس 

وحدفتهم ف خلقتها وانا بقول ...


دول كادوه مني ليكي 

تمن السنه اللي قضيتيها معايا 

دول مقامك عندي 

ولو انك سكه متستهليش 

اتفوووووو 



وسبتها وخرجت 


ودي كانت أكبر اهانه ليها 

وحاولت أبرد ناري 


وخرجت وانا مستقوي وطاوي الصفحه دي من حياتي نهائي 


وقررت اني لازم اشتغل وانسي واعدي 


وفعلا ده اللي عملتو 

واشتغلت خمس شهور بحالهم 


ورجعت كمان البلد وبقيت مع ابويا 

وهو لاحظ اني اتغيرت 


والحمد لله شغلي ف البلد وف القاهره 


عملت فلوس كويسه 

ودفعت مقدم شقه 


واستلمتها 

عشان اقعد فيها بدل منا قاعد كده عاله ع الشركه 


وأخدت الواد مؤمن معايا 

هو بردو ليه فضل ف المرحله دي 


وعاش معايا وبقينا بنشتغل بس 


وكلو تمام 


وابويا طبعا كان عاوز يجوزني 


وفعلا خطبت واحده من البلد بس محبتهاش 


ف سبتها بالمعروف 

احسن متتبهدل معايا 


واختي رشوانه ماشالله بقي عندها ابو الحسن الصغير 


وعلاقتها ب ابويا لسه زي ما هي 


بس اهم حاجه أنها مبسوطه مع جوزها علي وكلو تمام 



أما يحيي 

ف اتغير كتير بعد اللي حصل 

والغريبه انو مجبش سيره لابويا بالموضوع 

ولا فتح معايا السيره دي تاني 


وابتدي يفوق لنفسو وده اللي فرحني


قولت جت دي ف دي ولعله خير 


وقعدت ف البلد حبه حلوين 


وبعدها نزلت 

ورجعت الشغل واندمجت اوي 


وكنت نسيت الموضوع ده تماما 


لحد ما فيوم 

جالي مكالمة تليفون من رقم غريب 


رديت 


- الو 


- الو 


كان صوت واحده 


- ايوه مين 


- ابو الحسن 


- ايوه انا مين 


- لو سمحت متقفلش السكه 


انا توقعت انها شمس 

بس لا ده مش صوت شمس 

قولت ...


- مين حضرتك 


- انا بوسي 

ابقي زميلة شمس 

قصدي ساكنه معاها ف نفس الشقه 


سكت شويه قالت ...


- استاذ ابو الحسن حضرتك معايا 


- ايوه 

خير اؤمري 


- الامر لله وحده 

كنت حابه بس اخد من وقتك شويه لو ممكن واتكلم معاك كلمتين 



- هممم سامع 


- لا انا لو اتكرمت بس ممكن اقابل حضرتك 



- لا معلش معنديش وقت 

هتتكلمي هنا اوك 

حاجه تانيه لا 


- استاذ ابو الحسن والله مش هعطلك 

معلش لو تكرمت 



- معنديش وقت قولت 

معنديش وقت أخرج واتقابل مع حد 



- طب خلاص مفيش داعي تخرج وانا هاجي لحضرتك لحد البيت بس لازم نتكلم 



- اي الرخص ده انتي عاوزه تلبسيني نصيبه يا بت 



- الله يسامحك 

طب منا قولت لحضرتك نتقابل بره مرضتش 

والله موضوع حياه او موت 



- لا ولله 

طيب اما نشوف اخرتها 

انا هكون موجود بكره الساعه خمسه ف كافيه كوستا اللي ف المهندسين 



- خلاص تمام 

وهكون منتظره حضرتك 


ومن غير مقول مع السلامه 

قفلت السكه ف خلقتها 


وفعلا تاني يوم رحت 

ولقيتها مستنياني 


واول مشوفتها 

طلعت البنت اللي كنت مفكرها أختها 

واللي كانت دايما بتبصلي 



قربت منها 

وهيا قامت وقفت ومدت أيدها تسلم 


بس انا كسفتها ومرضيتش امد ايدي 


وقعدت 


وبان علي وشها الأحراج 


قولت بدون مقدمات ...


ها اخلصي اتكلمي 

معنديش وقت ليكي 

ومحبش حد يشوفني معاكي 



زعلت وبصوط فيه حزن قالت ....


انا جايه اتكلم مع حضرتك بخصوص شمس 


- لا بصي معنديش استعداد اسمع نهائي وفري كلامك كله 

مش ناقصه شغل شمال



- ارجوك اسمعني وانشالله ترمي كلامي البحر بعد كده 



- ارغي

وبالأختصار المفيد 



- حاضر هحاول 

حضرتك ظلمت شمس يا استاذ ابو الحسن 



- انا مظلمتش حد 

انتو اللي شغل عوالم وتستاهلو الدبح وحظي لأسود وقعني معاكو 



- ابوس ايدك اسمعني للأخر 

انا هحكيلك كل حاجه من الاول 

من اول يوم دخلت فيه زيزينيا البيت وساحبه ف أيدها شمس لحد النهارده 



- مين زيزينيا دي 



- دي الست اللي مشغلانا اللي حضرتك كنت مفكرها امنا 

هيا اسمها عزيزه 

بس طبعا وسط الطبقه دي لازم يبقي ليها اسم كويس 



- اممم كملي 


- بص يا أستاذ ابو الحسن 

شمس من عيله بسيطه جدا ووالدها كان راجل علي اد حاله 

ومامتها ربت منزل وعندها اربع اخوات غيرها 

وهيا أكبرهم 

وأخواتها صغيرين يعني مش كبار اوي 



- ها 


- جت ف الفتره الاخيره قبل ماتيجي هنا 

والدتها تعبت جدا 

والحاله كانت ع الأد 

والأب زاد الحمل عليه ومبقاش قادر يعمل حاجه وهو شايف مراته تعبانه 

ومفيش ف جيبه حق الدوا 

وطبعا يدوبك مكفي البيت اكل وشرب 

ولا تعليم بقي ولا حاجه 

مقدرش يتحمل عجزه ده وتوافاه الله 



- وبعدين 



- شمس طبعا هيا الكبيره 

ومش هتقدر تستحمل تضيع امها منها زي مضاع ابوها 

ومكنش في معاش ابوها كان راجل أرزقي علي باب الله 

وحالة امها ساقت جدا وكان لازم تشتغل 

بس محدش طبعا هيشغلها لانها كانت ف منطقة أرياف ومقطوعه 

ولما اشتغلت هناك ف أرض واحد 

الغفير كان هيعتدي عليها 



- وبعدين 


- واحده جارتهم شارت عليها تنزل مصر وأديتها عنوان مخدماتيه 

بتشغل البنات ف القصور والفلل وبيدوها مكسب حلو 


وطبعا شمس مصدقت وفعلا لمت حاجتها وقالت تسافر تشتغل هناك وواخده كلام الست ثقه 


ونزلت شمس القاهره وراحت للعنوان بتاع المخدماتيه 

ووالله كان مستلفه فلوس السفر من كتر ما هما معدمين 

لما راحت للمخدماتيه 

حظها ونصيبها وقع ف ايد زيزي القواده 



- ازاي ده 


- بص يا سيدي هو المكتب ده مكتب تخديم بالأسم 

بس زيزي بقي صاحبة الوليه اللي فاتحه المكتب 

وزيزي كانت بتروح تعاين البضاعه 

بت حلوه بتاع تاخدها وتظبطها وتصنفرها وتعمي عينها بالفلوس 

بس اللي حصل مع شمس كان غير كده 

هيا أخدتها عندنا كخدامه مش أكتر 

كانت راحه بس تشوف واحده تنضف الفله وكده 

مكنتش راحه تعاين زي كل مره 



- طب اومال اي اللي وقعها ف السكه دي 



- منا جيالك ف الكلام اهو 

هي أخدتها وجابتهالنا 

وشمس كانت بت خايبه ولبخه 

بس لهلوبه ف التنضيف 

وطبعا كلو كان ف المستخبي هيا بتاخد أوامر وبس 

وقبل ما تيجي 

كانت المخدمتيه فهمت زيزي حكاية البت كلها 

بس زيزي كانت شايفاها متنفعش ومحطتهاش ف دماغه 

لغاية ما ......


             الفصل التاسع من هنا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-