Ads by Google X

انتقام الابن الجزء الخامس


 رواية انتقام الابن ( الجزء الخامس )
توقفنا فيما سبق حينما كلفت الاستاذه نجاح ادم لكتابه تقرير مفصل عن قضيه قتل واعترضت رماز على ذلك لصعوبه القضيه على ادم لانه مازال حديث التخرج ولكن اصرت الاستاذه نجاح على الامر ، وطلبت من رماز ان تعطى لادم ملف القضيه لدراستها جيدا ، وذهبت رماز الى ادم وقالت : خد يا ادم دا ملف قضيه الاستاذه نجاح عوزاك تدرسه كويس وتعمل تقرير عن القضيه وتوضح افضل نقاط للدفاع عن المتهم .
ادم : تمام مفيش مشكله ، واخذ ادم ملف القضيه واخذ يتفقد الاوراق والمستندات الموجوده بالملف ، وظلت رماز واقفه تماما ولم تتحرك تنتظر رد فعل ادم ولكنه لم يبدى اى تعابير تدل على شيء ، وكل ما كان يفعله هو تفقد الملف وكانه شيء طبيعى ، لم تستطيع رماز الانتظار اكثر من ذلك وتحدثت وقالت له : هو انا ليه حسه ان انت مش مخضوض حتى من القضيه ، هو انت فعلا واثق من نفسك للدرجادى ، ولا انت مش فاهم ومش مقدر خطوره الموقف .
ادم : فى ايه يا رماز ، مالك قلقانه ليه كدا ، عادى دى قضيه زى اى قضيه ، لما جيت اطلب اشتغل باكبر واشهر مكتب محاماه بمصر كنت عارف ان القضايا اللى هتقبلنى هنا هتبقى كبيره ومش سهله ، مهو دا مش مكتب محامى تحت بير السلم علشان يجلنا قضيه نشل او تحرش فى الاتوبيس مثلا ، وبعدين القضيه دى مش صعبه اوى يعنى هى وضحه زى الشمس بس محتاجه حد مصحصح مش بتاع ترمس ، وضحك ادم ضحكه كلها غرور بعد كلامه هذا ، مما جعل رماز تغلى من الغيظ لانها كانت تدافع عنه باستماته امام الاستاذه نجاح ووجدته لا يبالى بالامر مطلقا ، فقالت له : ماشى يا عم الاستاذ ، فرجنا هتحل الموضوع دا ازاى ، الاستاذه مدياك مهله اسبوع علشان تحضر تقرير تفصيلى وتطلع الثغرات القانونيه اللى هتبنى عليها دفاعها .
ضحك ادم مره اخرى بكل ثقه وغرور وقال لها : الثغرات اللى بتتكلمى عليها دى يطلعها المحامين اللى ذيكم كدا ، التعبانين يعنى ، انا لازم اجيب دليل مش ثغره ، وظل ادم يضحك فذهبت رماز لانها لم تعد تستحمل غرور ادم اكثر من ذلك .
اخذ ادم يقراء فى ملف القضيه ، اما تفصيل تلك القضيه فهى الجانى اسمه صلاح رجل يبلغ من العمر خمسه واربعون عام ، مهندس يعمل باحدى شركات البترول ، حالته الماديه متيسره جدا حيث يمتلك مبلغ كبير من المال بالبنك باسم ابنته دعاء تبلغ من العمر تسعه عشر عام تدرس بالجامعه كليه الطب ، اما المجنى عليها فهى منال زوجه صلاح ربه منزل ، سيده تبلغ من العمر اربعون عام ، وكان ملابسات الحادث ان صلاح كان باحدى ماموريات العمل الخاصه بوظفته وعندما عاد حدث مشاجره بينه وبين زوجته وقتلها بسلاح ابيض ( سكين ) وطعنها حتى ماتت ، ولم يكن احد بالمنزل حينها ، وتم اكتشاف بصمات عديده بمكان الحادث .
بعد ان استكمل ادم قراءه ملف القضيه وسجل بعض النقاط التى شدت انتباهه وحدد لنفسه من اين يبداء بالتحقيق فى تلك القضيه .
بعد انتهاء يوم العمل ، عاد ادم الى منزله ولكنه لم يذهب الى المكتب ليومان متتاليان ، مما اثار استياء الاستاذه نجاح ، ولم يكن هانى يترك هذه الفرصه دون ان يشعل الامر اكثر واخذ يحرض الاستاذه نجاح على ادم ويقول انه غير مسئول ومهمل فى عمله ورغم تكليفه بدراسه قضيه مهمه الا انه لم يشرع بعد فى العمل بتلك القضيه .
فى اليوم الثالث حضر ادم للمكتب ، فجاءته رماز وسئلته وقالت : انت كنت فين اليومين اللى فاتو ؟ وازاى تغيب من غير ما تبلغنى حتى علشان اغطى غيابك دا ؟
ادم : هو احنا فى مدرسه ولا ايه ، المحامين مش موظفين ، المحامى معظم شغله بره المكتب ؟
وفى اثناء حديث رماز مع ادم جاء الساعى لابلاغه بان الاستاذه نجاح تطلبه على وجه السرعه ؟
فقالت رماز لادم : روح بقى يا عم اللمض استلقى وعدك ، ثم اقتربت رماز من ادم وقالت له بصوت منخفض : قولها انك كنت تعبان ومريض وانك اتصلت عليا بس تلفونى كان مقفول وانا هاكد كلامك وهقول ان انا تلفونى بقاله يومين بيفصل وبايظ .
فاقترب ادم من رماز هو الاخر وقال لها : خليكى فى حالك يا لمضه بشعرك المنكوش دا شبه سلك الموعين ، ثم تركها ادم وذهب لمكتب الاستاذه نجاح وكانت تقول له رماز اثناء ذهابه : انا اللى غلطانه انى كنت عوزه اسعدك ، قال شعرى منكوش ال انت عارف انا دفعه كام فى الكوافير كتك القرف ، ثم اقتربت رماز من الساعى الذى ظل واقف وقالت له : هو شعرى منكوش فعلا ؟
فنظر اليها الساعى نظره تعجب ولم يجاوبها وذهب هو الاخر فقالت رماز : حتى انت ، محدش فيكم بيفهم ، ايه الناس اللى مبتقدرش الجمال دى .
دخل ادم الى مكتب الاستاذه نجاح وكان هانى جالس عندها ، ففهم ادم على الفور انه هو من اخبرها بحضوره للمكتب اليوم ، تبسم ادم وهو داخل ابتسامه خفيفه وجلس بجوار هانى وقال له بصوت منخفض : انا اسف ليك يا استاذ هانى اصلى وانا جاى النهارده للشغل خدت بالى ان فوانيس عربيتك مكسوره اللى ورا وقدام ، هو انت كسرتهم فى حدثه ولا حد بيهزر معاك ؟
هانى : فوانيس عربيتى انا ، ازاى انا لسه ركنها من شويه تحت ، ثم استاذن هانى من الاستاذه نجاح وذهب مسرعا للاطمئنان على عربيته .
الاستاذه نجاح قالت لادم : حمدالله بالسلامه يا استاذ ، ممكن اعرف حضرتك كنت متغيب ليه من غير ما تستاذن ؟
ادم : اولا انا مكنتش متغيب ولا حاجه ، انا كنت بشغل ، هو مش حضرتك مكلفانى بدراسه قضيه ، انا كنت شغال عليها .
الاستاذه نجاح : وانت متعرفش تطلع الثغرات اللى فى القضيه فى المكتب ولا ايه ؟
ادم : يا استاذه شغل الثغرات اللى بتطلبيه من المحامين بتوعك انا مبعملهوش ، انا كنت بدور على ادله ندافع بيها مش ثغرات .
الاستاذه نجاح : الدفاع والمرافعات دى شغلتى ، والادله بردو انا اللى بحدد مين يبحث عنها لما بطلع على القضيه ، بس ماشى تمام حضرتك لقيت ادله .
ادم : رغم ان كلام حضرتك فيه سخريه وانا مبحبش كدا ، بس انا مش هتكلم فيه دلوقتى ، اتفضلى الملف دا فى تقرير للقضيه كلها وادله المرفعه ، ودى فلاشه عليها تسجيل للحوار اللى تم بينى وبين المتهم ، انا اول امبارح روحت جمعت كل المعلومات عن الجانى والمجنى عليها وامبارح رحت للجانى وقعدت معاه واتكلمنا هو فى الاول كان رافض يتكلم بس انا مدتلوش فرصه وهو دلوقتى مستعد يعترف بكل ملابسات القضيه ، على ما اظن ان البراءه ممكنه دلوقتى ، ثم قام ادم وترك الاستاذه نجاح للاستماع للتسجيل الصوتى وقراءه التقرير .
بداءت الاستاذه نجاح للاستماع للتسجيل الصوتى الذى قام به ادم ، وكان ادم قد جمع كل المعلومات اللازمه حتى يستطيع اجبار الجانى على الاعتراف بالحقيقه اما الحوار الذى تم بين ادم وصلاح الجانى فكان : انا ادم يا باش مهندس صلاح من مكتب المحاماه الخاص بالاستاذه نجاح وبنتك دعاء هى اللى وكلتنا للدفاع عنك .



الجزء السادس من هنا 




بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-