Ads by Google X

رواية انتقام الابن الجزء العاشر


 رواية انتقام الابن ( الجزء العاشر )

قبل البدء اعمل اضافه صديق او متابعه للبروفيل بتاعى علشان يجيلك اشعار منى لما انزل الرويات وكمان على صفحتى جميع روياتى كامله .

توقفنا فيما سبق حينما تفاجأة الاستاذه نجاح بعصام بالمحكمه ، وشعرت بالخوف الشديد وعندما شعر بذلك ادم مسك بيداها واخرجها من المحكمه ، واحتضنته الاستاذه نجاح كوسيله لشكره على انقاذها ، وكان ادم قد دمعت عيناه عندما شعر ولاول مره بدفىء حضن امه نجاح ، كان الامر مؤلم جدا ، ورغب ادم فى ان ينطق كلمه امى ولكن لم يطاوعه لسانه على نطقها ، للحظه شعر ادم انه سامح امه نجاح على ما فعلته به ، ولكن انتهت هذه اللحظه وتذكر ادم كل ما فعلته امه به وكيف رفضته وهو مجرد طفل عمره بضعة ساعات لم يكن له ذنب فى اى شيء ، لم يقترف حسنه او سيئه ، وحينما تذكر ادم هذا مسك بامه نجاح وابعدها عن حضنه ، وقال وهو يدارى دموعه محاولا للابتسامه : اسف يا استاذه ، انا مبحبش حد يلمسنى بالشكل دا ، وكمان بصراحه انا مرتبط وحببتى بتغير اوى عليا ، ثم اطلق ادم ضحكه محاوله منه لظهار قوته وغروره ولكن كان يتوسط تلك الضحكه حزن وكسره وقهر وحنين وشجن وفراق ، كانت تلك جميع المشاعر التى يشعر بها ادم اتجاه امه .

اما الاستاذه نجاح ، فبداءت تمسح دموعها هى الاخرى بعد ان تفوقت عليها مشاعرها ، وحاولت استرداد شخصيتها القويه والقاسيه ، فقالت له وهى تتصنع الغرور والتكبر : ماتتوهمش انى بحضنك ، دا انا اتكعبلت بس مش اكتر ، وكمان انا هبصلك انت ، شكلك متعرفنيش كويس ، انا مش زى اى ست بالدنيا ، بتحب والكلام الفارغ دا ، انا معديش وقت للعب العيال ، ثم حاولت الاستاذه نجاح الضحك ايضا ولكن لم تستطيع فعيونها مازالت تبكى .

فقال لها ادم : عارف يا استاذتنا ، ان حضرتك معندكيش قلب اصلا علشان يعرف يحب حد ، على ما اظن ان مكان وجود القلب عندك فى حجر .

الاستاذه نجاح : اعتبر دا مدح ولا زم ؟

ادم : لا اعتبريه الحقيقه .

فتجهم وجهه الاستاذه نجاح ، فشعر ادم بهذا فقال لها : بهزر يا استاذه ، هو الواحد مينفعش يبرطم قدامك بكلمتين ولا ايه .

الاستاذه نجاح : طيب يلا يا ابو لسان طويل نروح المكتب نشوف شغلنا .

عاد ادم والاستاذه نجاح الى المكتب ، توجه ادم على الفور الى مكتبه واحضر صوره قديمه لعصام من احدى الصحف القديمه ، وذهب الى رماز وقال لها : بقوليك ايه يا قمر ، ممكن طلب ليا ؟

رماز : يالهوى ، قمر ، دا انت مش تطلب انت تامرنى وانا انفذ ، ايه العسل اللى بينقط منك دا ؟

ادم : عاوز خدمه بس هى صعبه شويه ، وانا عارف ان انتى افضل حد يعملها .

رماز : خدمه ايه عيونى ليك ، صعبه او سهله ، هو انا اطول اتعاكس منك ياض يا موز انت ، اامر يا قمر ، كلامك يتنفذ .

ادم : تسلملى عيونك ، شوفى الصوره دى ، هى قديمه شويه ، بس الراجل دا عاوز اعرف عنه كل حاجه ، رجع مصر امتى ، وبيعمل ايه هنا ، وايه نقطه ضعفه ، وكمان ايه نقاط قوته ، عاوز اعرف بياكل وبيشرب ايه ، جدول يومه بيعمل فيه ايه ، بصى عاوز احس ان انا عايش معاه لحظه بلحظه ، واعطى ادم صوره عصام لرماز .

نظرت رماز للصوره وقالت : دى قديمه اوى ، اكيد شكله اتغير .

ادم : مش اوى ، انا شفته فى المحكمه النهارده ، يعنى متاكد من وجوده .

رماز : طيب مين دا ، وايه علقتك بيه .

ادم : اوعدك هحكيلك كل حاجه بس لو جبتى كل المعلومات اللى قولتلك عليها .

رماز : متقلقش انا اعرف ناس فى كل حته فالمطار وفى الشرطه والصحافه ، انت مش عارفنى كويس ، انا شبكه علقات .

ادم : اومال انا جتلك ليه شد حيلك بقى انا عاوز المعلومات دى فى اسرع وقت ممكن ، انا بسابق الزمن يا رماز .

رماز : حاضر يا عيون رماز بكره ان شاء الله هتكون كل حاجه عندك .

كانت تلك الليله صعبه جدا على الاستاذه نجاح ، فظلت طول الليل تفكر فى عصام ، كانت تعرف ان قصته معها لم تنتهى بعد ، بل بداء الجزء الثانى منها ، اما ادم فلم يختلف كثيرا عن امه ، ظل طوال الليل يفكر فى عصام هو ايضا ، ولكن كان كل ما يجوب بعقله هو كيف سوف ينتقم من عصام بشكل خاص .

كان اليوم التالى مليء بالمفاجأة الكثيره ، فبعد ان ذهب ادم الى مكتبه وجد ان رماز لم تحضر بعد ، فاخذ ينتظرها على احر من الجمر ، وفى الجهه الاخرى كانت الاستاذه نجاح مازالت تشعر بالقلق من المقابل التى تمت بالامس بينها وبين عصام .

جاءت الساعه الثانيه عشر ظهرا تقريبا ، وحضرت رماز اخيرا المكتب ، فذهب اليها ادم مسرعا ليسئلها عن سبب التاخير فقالت له : كنت بستكمل المعلومات كلها ، دا شخص خطير جدا يا ادم ، الافضل ان انت تبعد عنه .

ادم : سيبك انتى من الكلام دا وقوليلى عرفتى ايه ؟

رماز : اسمع يا سيدى ، دا زى ما يكون مافيا متحركه ، مطلوب القبض عليه فى كل دوله بالعالم تقريبا ، علشان كدا بيدخل كل دوله بشخصيه وهميه ومزيفه ، كان مشهور بلقب الذئب المغتصب ، لانه اغتصب بنات كتير بكر متجوزوش قبل كدا ، تقريبا مريض نفسى بالموضوع دا ، كانت ليه قضيه بمصر زمان والاستاذه نجاح خرجته من التهمه ، بس لسه مطلوب فى مصر بقضايا سلاح ومخدرات من حوالى عشر سنوات بس ، ودا طبعا كان سبب انه دخل مصر من شهر تقريبا باسم وهويه مختلفه عن اسمه الحقيقى .

ادم : يعنى هو دلوقتى مفيش ما يثبت ان عصام دخل مصر ، دا انتى عسل يا بت شكلى هبوسك .

رماز : تبوسنى ، اعقل هو انت هتتحول زى عصام ولا ايه ، المهم اسمع ، عصام عنده ابن اسمه قاسم ، نسخه من ابوه ، مغتصب بردو ، وعنده قضيه بمصر وممسوك فيها ، ودا سبب رجوع عصام لمصر ، قاسم اغتصب بنت عندها خمسه عشر عام ، ومن حظه الاسود انه اتمسك ، وطبعا عصام دخل مصر بهويه مزوره علشان يلحق ابنه .

ادم : كدا احلوت اوى ، تعرفى ايه تانى ، يخربيت عقليك انتى كنز .

رماز : اسمع يا سيدى ، عصام كل يوم بيسهر فى بار تبع ملهى ليلى وبيروح كل يوم للقصر بتاعه وهو سكران طينه ، ودا الوقت الوحيد اللى مبيكونش معاه حد من الحرس بتوعه .

ادم : هو دا تمام مش عاوز اعرف اكتر من كدا .

رماز : احكيلى بقى ، ايه علقتك بعصام دا ؟

فاوفى ادم بوعده لرماز وقال لها كل الحقيقه عنه وعن ابيه عصام وامه نجاح ، فكان رد فعلها الصدمه وقالت : يخربيت ابوك يا ادم انت ابن عصام ، وامك نجاح .

ادم : انا قولتلك الحقيقه ، مش بس علشان انتى سعدتينى ، لا علشان لو عوزه تحبينى وترطبتى بيا تبقى عرفه كل حاجه .

رماز : هو انا لسه هحبك ، ما وقعت واللى حصل حصل ، بس صحيح عندى خبر ليك مش عارفه انت هتتقبله ازاى .

ادم : خير فى ايه ؟

رماز : امك نجاح ، اكيد تعرف ان انت ابنها ، وعلشان ابقى صريحه اكتر ، انا متاكده انها تعرف انك ابنها من تانى يوم اشتغلت بيه معانا بالمكتب .

كان واقع الصدمه كبير على ادم .

  


الجزء الحادى عشر من هنا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-