Ads by Google X

نوفيلا هواجس العشق كاملة بقلم فاطمة احمد



 

الفصل الاول ( الجزء الاول ) : ذكريات
______________________
في ذلك القصر الكبير و تحديدا في الغرفة العلوية كان نائما عندما شعر بلمساتها على وجهه فتح عيناه ببطئ ليرى وجهها المشرق و عيناها الرماديتان اللتان طالما سحرته.... ابتسم و همهم بصوت اجش :
- ملاكي صباح الخير.
بادلته ملاك الابتسامة وهمست :
- صباح النور.... رائد بيجاد يلا قوم بسرعة الوقت اتأخر ولازم تروح على شغلك.
نهض جالسا وهو يتثاءب ثم قبل وجنتها :
- حاضر هقوم اخد شاور وانتي جهزيلي البدلة و الفطار انا جعان.
- هههه حبييي انا جهزتلك الحمام و البدلة و الفطار من غير ما تطلب.
بيجاد وقد امسك يدها و قبلها بحب :
- ربنا يخليكي ليا يا احلى حاجة حصلت في حياتي.
عضت على شفتها بخجل ثم وضعت يداها حول عنقه و قالت :
- تعرف اني احيانا بفكر ازاي بيبقى عندك انفصام في الشخصية كده مين هيصدق ان الرائد بيجاد نصار اللي الكل بيخاف منه و يتجنب يتعامل معاه بيبقى حنين كده مع مراته و ابتسامته مش بتختفي من على وشه.... بيجاد انا مبسوطة اوي لانك في حياتي و بدعي ربنا دايما نفضل مع بعض و يجعل يومي قبل يومك.
ضغط عليها و غمغم بتحذير :
- اياكي تقولي الكلام ده تاني يا ملاك مفهوم !!
اومأت بنعم ثم احتضنته وهي تضحك و رنات ضحكاتها تخافي تدريجياا حتى انعدمت....
شهق وهو يفتح عيناه و ينظر للغرفة المظلمة بلهفة بحثا عنها لكن سرعان ما هدأ عندما تذكر انها اصبحت من الماضي و هذه الاحلام ليست الا لحظات جميلة ذهبت مع وفاتها....
تنهد بحرقة و صوتها يرن في اذنه حتى همس :
- وحشتيني.
( الرائد بيجاد نصار قسم مكافحة المخدرات في اول الثلاثينات ذو طول فارع و عضلات ضخمة بسبب التدريبات بشرته سمراء و شعره بني ورغم وسامته الا ان ملامحه تغلفت بالقسوة و عيناه السوداء يأسرها الحزن و الشوق و الغضب بعدما توفت زوجته ملاك منذ سنة ونصف في حادث سيارة و من ذلك الوقت ابتعد عن العالم و عن عائلته و عاش في شقة معزولة قليلا بمفرده.... )
تنهد مجددا ثم فتح نافذة غرفته يتأمل ظلمة السماء الحالكة بشرود حتى رن هاتفه و كانت أمه فصل الخط لكنه لم يتوقف عن الرنين ف اغلق الهاتف بأكمله ، بعد مدة رن جرس الباب نظر بيجاد الى ساعة يده برفعة حاجب انها الساعة 1 فجرا من الذي يزوره في هذا الوقت ، رن ثانية فمشى بخطوات بطيئة و فتح ليتفاجأ بوجود والدته و بجوارها محمد ابن عمه ابراهيم ، نظر لهم شزرا و تشدق ب :
- ايوة يا ماما خير جايين في الوقت ده ليه.
قالت والدته باقتضاب :
- اخيرا افتركت اني امك و تكلمني يا بيجاد انا بقالي يومين بتصل و انت تكنسل هتفضل كده لحد امتى عازل نفسك على العالم فهمني !
زفر ببطئ و غمغم :
- انا مش عايز اتكلم في الموضوع ده ياريت متخلنيش اندم لاني فتحت الباب يا فيروز هانم و قولي بسرعة انتي عايزة ايه.
تنهدت فيروز بحزن و قالت :
- ابوك و عمك هيعملو حفلة بكره بمناسبة مرور 80 سنة على تأسيس مجموعات شركات نصار و عايزينك تحضر بما انك اكبر ابن في العيلة بيجاد حبيبي علشان خاطري تعالى.
ابتسم بسخرية و اردف :
- القصر اياه انا مدخلتوش من سنتين و متتوقعيش ادخله مستقبلا يا امي شيلي من دماغك فكرة اني اجي و يلا روحي و خدي الاستاذ معاكي.
محمد بعتاب :
- انت ليه بتتعامل معانا كده حرام عليك مش شايف قلب امك محروق عليك ازاي حتى الكلمة الحلوة مستكترها عليها.
حول بصره اليه و لم يجبه بل اولاهم ظهره هاتفا :
- برا.
صرخت فيه فيروز بحرقة :
- حرام عليك اللي بتعمله فيا ده انا عملتلك ايه عشان تكرهني كده و تكره حياتك..... لم يعلق على كلامها فسحبته من ذراعه و اشارت الى المرآة بحدة :
- بص لنفسك كويس ده مش الرائد بيجاد اللي كان كله قوة و حيوية انا شايفة واحد جسمه عايش بس روحه ميتة شايفة واحد بيدمر حياته و دافن نفسه وهو لسه في عز شبابه انا شايفة ابني بيضيع مني رغم اني كل ما اكلمه يقولي انا كويس.... انا مش شايفة بيجاد القديم ابدا شايفة راجل قاسي مبيهتمش بمشاعر عيلته ولا حبهم ليه حتى امه مرحمهاش.
صمت قليلا ينظر ل انعكاسه ملامحه المظلمة عيناه الحمراوتان ذقنه لحيته الكثيفة قليلا و جسده رغم ضخامته التي ورثها عن والده لكن يبدو عليه الضعف و التعب..... ابعد والدته عنها هاتفا :
- انا مت من لما ملاك ماتت يا ماما..... اشار لصدره و تابع :
- و قلبي اتحرق لما شوفت عربيتها بتولع ومقدرتش اعمل حاجة و انقذها انا روحي و مشاعري و كل حلو فيا مات خلاص و مستني ربنا ياخد امانته و ارتاح من العذاب ده.
نزلت دموعها و همست بألم :
- ابني متقولش كده انت بتعذبني اكتر خلاص انساها هي ماتت و الحي ابقى من الميت انسااهاا بقى وعيش حياتك مش كفاية بقى بعدتك عن اهلك وهي عايشة كمان هتبعدك عننا وهي ميتة !!
اغمض محمد عيناه وهو يدرك انها ضغطت على الزر الحساس و بدل ان تحسن الوضع زادته اشتعالا ، بينما جز هو على اسنانه بعصبية و صرخ :
- مااامااا اوعى تتكلمي على ملاك كده مش كفاية انكم كرهتوها وهي عايشة كمان مش سايبينها وهي ميتة ..... انا لسه فاكر لحد دلوقتي لما كنت ارجع و الاقي ملاك بتعيط و اسألها و بتقولي مفيش كنت كل يوم بشوف عينيها مليانين وجع بس عمرها ما اشتكت كانت بترسم الضحكة على وشها عشان معرفش و اعمل معاكم مشكلة و ابعد عنكم حتى يوم موتها مترحمتوش عليها كنتو بتكرهوها جدا و ده بس لانها من طبقة فقيرة و ابوها كان مجرد جنايني عندنا و بعد ده كله بتقولي عليها انها بعدتني عنكم حرام عليكم انتو ايه شياطين معندكمش رحمة ده حتى الشياطين بترحم ااا...
صوت صفعة قوية دوى في المكان عندما رفعت انعام يدها لتضربه اتسعت عيني الواقف معهما اما بيجاد ف ابتسم بسخرية و نظر اليها دون ان يتكلم.
نظرت فيروز ليدها التي ضربت ابنها لاول مرة ثم همهمت بقهر :
- انت عارف كويس اني مكرهتهاش و اتقبلتها لما شوفتك فرحان معاها ابوك و حماتي ربنا يرحمها و مرات عمك كانو بيعاملوها وحش و انا مكنتش عندي شجاعة اني اقف في وشهم كنت اضعف منهم يا بيجاد وكل مرة بحاول اقولك فيها اللي بيحصل مراتك كانت بتمنعني ايوة انا محبتهاش بس كمان مكرهتهاش و محقدتش عليها صدقني.
ابعد وجهه عنها سريعا لكي لا تظهر دموعه المتجمعة كلما يتذكر عذاب زوجته ملاك الذي لم يعرف عنه شيئا الا بعدما قرأ مذكراتها بعد وفاتها بشهرين ثم اولاهما ظهره مغمغما :
- اطلعو من بيتي يلا و قولي للسيد سليم نصار ميحلمش اجي على حفلته ابدا انا متبرئ منكم.....يلا برا !!
انتفض محمد و امسك كتف والدته التي كانت تبكي بقوة و همس :
- يلا يا طنط نروح بيجاد مش عايزنا في حياته براحته احنا مبنقدرش نضغط عليه.
نظرت له بحزن و يأس لتخرج معه أخيرا تنهد هو بألم و دموعه تنزل بغزارة شوقا لزوجته الملاك و قهرا على ما كانت تعانيه وهي حية اااه من قلبه المحطم الى اجزاء صغيرة في كل جزء منه ينبض اسمها بضعف و كأنه مصر على البقاء و اه من تلك الذكريات الجميلة و المؤلمة....
مسح دموعه بقوة وكأنه يفرغ غضبه بها نظر في المرآة ليظهر وجهها وهي تبتسم له امسك صورتها وهو يتذكر اول لقاء بينهما عندما استيقظ صباحا و ارتدى بدلته و غادر القصر ركب سيارته و عندما انطلق بها ظهرت فتاة امامه فجأة وكاد يدهسها لكنه ضغط على المكابح ليتوقف بقوة ارتد على اثرها للامام.....
Flash back
( توقف و خرج وجدها توليه ظهرها و تدلك قدمها بألم فصاح :
- انتي عميا مش شايفة قدامك لو عايزة تموتي موتي بعيد عني مش تنتحري بعربيتي و ابتلى فيكي... انتي يا انسة سامعاني ؟
رفعت خصلات شعرها للخلف و ادارت وجهها اليه ليصمت وهو يحدق بها و بملامحها الجميلة و الجذابة رغم ذبولها قليلا و عيناها الرماديتان الآسرتان شعر بشلل في لسانه و دق قلبه بعنف لكنه تمالك نفسه و مد يده اليها بجدية :
- يلا قومي.
مدت يدها بارتجاف و بمجرد امساك قبضته القوية جذبها اليه فشهقت وهي تقف على قدمها المصابة نظرت له ووجهه شبه ملتصق بوجهها لا تفصل بينهما سوى سنتيمترات صغيرة بلعت ريقها بتوتر و اخفضت بصرها بسرعة و ابتعدت عنه :
- اانا اسفة ك....كنت م م مستعجلة وو مشوفتش عربية حضرتك اسفة.
لاحظ بيجاد ارتباكها و خوفها فقال :
- خلاص عادي ولا يهمك انتي كويسة ؟
اومأت و دموعها تهطل فسألها برفعة حاجب :
- خير انتي بتعيطي ليه للدرجة ديه رجلك واجعاكي ؟
نفت برأسها و هتفت بشهقة وهي تطالع الخدش الواضح في سيارته :
- انا... انا مكنش قصدي اضايقك و اطلع في وشك ارجوك متعملش حاجة لبابا و ترفدو من شغله الذنب ذنبي و مستعدة اتعاقب بس والنبي متعملش حاجة ل....
قاطعها بتعجب اكبر :
- ممكن تهدي شويا و بلاش العياط ده اولا انا مش هعملك حاجة ثانيا انتي بنت مين اصلا ؟
- بنت.... بنت حسن الجنايني وكنت جاية ليه عشان اديه الغدا.
ابتسم على عفويتها البريئة و هتف ب :
- انتي اسمك ايه ؟
نظرت له وهي تمسح دموعها :
- اسمي ملاك حضرتك.
اتسعت ابتسامته التي نادرا ما تظهر و قال :
- طيب يا انسة ملاك ممكن تبطلي عياط محصلش حاجة لكل ده وبعدين رجلك متأذية لازم نطمن عليها.
تفاجأت ملاك من كلامه لانها لم تتعود على هذه المعاملة الطيبة من الاغنياء امثاله لطالما تعاملوا معها باستحقار و تعالي و كأنها ليست بشر مثلهم اما هذا الوسيم ذو الجسد الضخم المخيف الذي تغطيه بدلته العسكرية يتعامل معها بود.... هذا غريب جدا.
افاقت من شرودها على والدها وهو يقترب منهما بتوجس :
- خير يا باشا بنتي عملت حاجة ضايقت حضرتك ؟
اخبرته ملاك بما حدث فاتسعت عيناه برعب :
- انا اسف سامحني بنتي ااا...
نظر له باقتضاب :
- حصل خير يا عم حسن مفيش داعي للاعتذار و اصلا انا اللي كنت بسوق بسرعة ده غلطي ارجع لشغلك.
هز رأسه بنعم و اشار ل ابنته بالمغادرة و غادر هو ايضا للحديقة..... ظل بيجاد يطالعها وهي تمشي و تعرج حتى تحرك و اخرج من سيارته مرهما و اتجه اليها ، امسك يدها فشهقت و استدارت له :
- ايوة حضرتك ؟!
حمحم بخشونة متمتما :
- المرهم ده كويس عشان رجلك خديه.
فتحت ملاك فمها بدهشة :
- نعم لا طبعا انا مستحيل اخده و اصلا رجلي كويسة و ده مجرد التواء بسيط مفيش داعي تقلق عليا عن اذنك.
تحركت لتذهب لكنه امسكها ثانية فحدجته بغضب معتقدة انه يحاول مضايقتها و التقرب منها كسائر الشباب اللذين لا يدعون فرصة الا و استغلوها للتقرب من الفتيات ابعدت يدها و قالت :
- لو سمحت الزم حدودك انا مبسمحلكش اا....
قاطعها بيجاد بحدة :
- نعم يا روح امك انتي عارفة نفسك بتقولي ايه اوعى تكوني فاكرة انتي بعاكسك ولا حاجة لا يا اذكى اخواتك انا بعرف حدودي كويس و انتي اتأذيتي بسببي عشان كده بقدملك المساعدة ك ضابط بيساعد اللي محتاجين ليه يعني شيلي اللي في دماغك.
احمرت وجنتاها من الاحراج و حمحمت :
- اانا يعني اانا هو اا..... احم انا لازم اروح شكرا.
قالتها وهي تأخذ علبة المرهم من يده بسرعة و تذهب و قبل ان تختفي اوقفها بكلامه :
- ثواني .... انا عمري ما شوفتك هنا انتي من امتى بتجي على القصر ؟
ردت عليه بخفوت :
- هي ماما اللي كانت بتجي تجيب الغدا ل بابا و النهارده كانت مشغولة ف طلبت مني اجي مكانها..... انا اول مرة ادخل القصر ده.
ابتسم ليتشدق بصلابة :
- من النهارده انتي اللي هتجي دايما و تجيبي الغدا ل ابوكي واضح.
- نعم ؟
قالتها بصدمة فأعاد كلامه :
- من النهارده انتي اللي هتبقي تجي و كل يوم كمان ولو عدى يوم مشوفتكيش فيه هنا مش هيعجبك اللي هعمله.
ملاك بعصبية :
- افهم من كلامك انك بتهددني ؟!
- تقدري تقولي كده..... يلا باي اشوفك بكره.
غمزها بخفة و ركب سيارته و انطلق بها بسرعة فائقة تاركا اياها تطالع فراغه بدهشة من تصرفاته نظرت للمرهم في يدها و ابتسمت....
مرت الايام و كانت ملاك تزور والدها دائما و بيجاد ينظر لها من شرفة غرفته المطلة على الحديقة متأملا اياها حتى تذهب و شيئا فشيئا بدأ ينزل اليها بحجة انه ذاهب لعمله و يجلس بجانبها يكلمها لوقت طويل رغم كلماتها المختصرة و نفورها الا ان ملاك بدأت تتأقلم عليه بل و تبادله الحديث و الضحكات و تمازحه حتى قال لها يوما :
- انا اول مرة بضحك قدام حد كده عمري ماكنت متخيل اني اقعد مع بنت و اهزر معاها و اضحك من قلبي.
ابتسمت بخجل و همست :
- اشمعنا انا اللي.... اللي بتضحك و بتهزر معاها سيادة الرائد.
- معرفش.... بس فيكي حاجة مميزة بتشدني ليكي.
زاد خجلها ولم تعلق فرفع بيجاد يده ليلمس وجهها لكنه توقف بعدما تدارك نفسه :
- احم.... ملاك انتي قولتي انك متخرجة من كلية الحقوق من سنة صح طب ليه مش بتشتغلي.
هزت كتفيها بتذمر :
- بابا بيرفض اني اشتغل بيقولي اننا مش محتاجين لدرجة اخليكي تشتغلي انا بقدر اصرف عليكي انتي و امك...... الصراحة بابا راجل جدع اوي و بجد انا محتجتش حاجة في حياتي الا وفرهالي كان بيشتغل اكتر من شغلانة عشان يوفرلي مصاريف دراستي و اكلي و شربي و هدومي بس رغم التعب اللي بيتعبه عمره ما اشتكى ، دمعت عيناها و اردفت :
- انا احيانا بيصعب عليا من التعب اللي بيتعبه عشان يوفرلنا حياة كريمة انا و ماما بس مبقدرش اعمله حاجة تفرحه ياريت لو اعمل حاجة توفي حقه ولو شويا.
طالعها بضياع وهو يشعر انه مخدر اقترب منها قليلا و همس :
- تعرفي انك اسم على مسمى.... ملاك و انتي ملاك فعلا ، مرر اصبعه الابهام على وجنتها و كاد يقبلها لكنها نهضت و ابتعدت عنه :
- ااا الوقت اتأخر و اانا لازم اروح عن اذنك.
غادرت بسرعة تاركة اياه يعنف نفسه لانه تقرب منها هكذا بالتأكيد انها تضايقت لكنه لا يعلم لماذا يفقد سيطرته على تصرفاته وهي معه سحقا مالذي يحدث لك !
نهض و التف ليدخل للقصر ليجد والدته تقف امامه وعلى وجهها علامات العبوس و الغضب حمحم و تركها و دلف دون نطق اي كلمة.
مر اسبوع و لم تأتي ملاك لتزور والدها كعادتها اعتقد انها محرجة منه او حتى غاضبة و هذا سبب غيابها لذلك ذهب الى والدها في الحديقة و تحدث معهو بشكل غير مباشر استطاع اخراج الكلمات منه و معرفة سبب توقف ابنته عن زيارته و انصدم عندما اخبره حسن ان ملاك تتجهز لخطوبتها فلقد تقدم لها ابن عمها و طلب يدها للزواج !! و بغد مغادرة حسن لحقه بيجاد و عرف عنوان منزله لذلك و بدون تردد ترجل من السيارة و طرق بابهم و عندما فتح تفاجأ بوجوده فقال :
- بيجاد باشا حضرتك بتعمل ايه هنا ؟!!
بيجاد بغضب :
- فين ملاك !!
انصدم من كلامه و اردف :
- حضرتك عايز ايه من بنتي هي عملت حاجة غلط ؟
لم يعلق بل دفعه بخفة و دلف لذلك المنزل المتواضع وجد ملاك جالسة على الاريكة و امامها شاب غريب ف اندفع نحوه و صرخ :
- اطلع برا ! و اوعى اشوفك هنا تاني.
انتفضت ملاك بخضة و صدمة من وجوده اما الشاب فردد باستنكار :
- انت مين يا روح امك و ازاي تتجرأ تكلمني كده مش عارف انا ممكن اعمل فيك ايه.
امسكه بيجاد من تلابيب قميصه و تمتم بتهديد :
- اقسم بالله لو مطلعتش هعرفك انا ممكن اعمل ايه و ياريت تنسى ملاك نهائي و تبعد عنها و الا....
- ح ح حاضر حاضر هنساها اانا اسف ارجوك سيبني.
غادر المكان سريعا بينما صرخت ملاك بعصبية :
- انت مجنون ازاي تتجرأ تعمل كده مع خطيبي !!
اجابها بحدة مميتة :
- متقوليش خطيبك ديه تاني انتي مستحيل تبقي لغيري.
اندهش حسن و زوجته من كلامه ليقول :
- لو سمحت يا باشا الزم حدودك مش معنى اني بشتغل عندكم يبقى تسمح لنفسك تتكلم على بنتي كده احنا معندناش حاجة غير شرفنا و مش هسيبك تشوهه اطلع برا البيت و انا من النهارده مش هشتغل عندكم ابدا.
- طبعا مش هتشتغل عندنا لان حمايا مبيشتغلش عند حد.
و لثاني مرة يندهشون منه ابتسمت ملاك بتهكم :
- انت بتقول الكلام ده على اي أساس ممكن اعرف ولا الظاهر ان كلامي معاك خلاك تفسره حاجة غلط ااا....
قاطعها بخفوت وهو يقترب منها :
- كلامك و تصرفاتك و عيونك خلوني افسر انك بتحبيني انا و عايزاني انا وبس طب ليه عايزة تتجوزي الغبي ده.
توترت من قربه و نظرت الى والدها الذي ابتعد عنهما قليلا ثم اليه :
- اانا... قولتلك اني عايزة اعمل حاجة تفرح بابا ، و بابا مبسوط اوي بجوازي وانا مستحيل ادمر سعادته عشان نفسي.
- و سعادتك انتي.... و سعادتي انا مش بتعنيلك حاجة..... ملاك انا... اانا.... انا ب ح ب ك ، انا بحبك و عايزك تبقي مراتي.
شهقت بصدمة و رفعت عيناها اليه :
- ب ب بتحبني..... بتحبني انا !!
هز رأسه بإيجاب و تابع :
- عمري ما اتخبلت اني احب و اعيش الاحساس ده بس من اول مرة شوفتك فيها مغبتيش عن بالي كل يوم بستنى اشوفك و اسمع صوتك و اتأمل عيونك البريئة ديه و لما عدى اسبوع و معرفتش عنك حاجة كنت هتجنن و فقدت اعصابي لما عرفت انك هتتجوزي ، ملاك انا بحبك و عارف انك بتحبيني و مش هسمحلك تتجوزي غيري.
خجلت منه و اشاحت وجهها :
- بس احنا مبننفعش لبعض ، انت الرائد بيجاد نصار ابن عيلة غنية و انا بنت فقيرة ومش من مستواك.
امسكها من كتفيها ورفعها اليه هامسا :
- يولع المستوى و الفلوس و المنصب انا عايزك انتي في حياتي ، و عايز اسمع منك كلمة واحدة ... قولي انك بتحبيني.
اغمضت عيناها بإحراج فأكمل :
- يلا يا ملاك قولي والا هتهور و اعمل حاجة غلط قدام ابوكي و امك.
- انا..... انا بحبك.... انا كمان بحبك.
هتفت بها في خفوت شديد ليبتسم :
- تقبلي تتجوزيني ؟
فتحت عينيها و نظرت اليه بخجل :
- ايوة... ايوة بقبل... )
Back
زفر بخنق ليخرج من المنزل متجها الى مقر عمله فهو المكان الوحيد الذي ينسيه فيه ألمه او بالأحرى يتناسى و يفرع فيه غضبه...
________________

صباح اليوم التالي.
في قصر نصار.
انتصب واقفا بغضب وهو يهتف :
- يعني ايه مش هيجي الحفلة و بيقول انه متبري مننا وملهوش دعوة بينا ابنك اتجاوز حدوده هو احنا سبناه براحته عشان ينسى اصله و مقامه مكنتش حته بنت فقيرة اللي تخليه يائس كده !
فيروز بتوتر :
- يا سليم احنا لازم نعذره بيجاد كان بيحبها اوي و لسه منسيهاش شوية وقت و هيرجع زي الاول و الكلام اللي قاله كان من قهره عليها.
محمد بتأييد :
- كلام طنط صح يا عمي حضرتك عارف قد ايه بيجاد كان بيعشق ملاك و اتحدى العيلة كلها عشانها وكان مستعد يسيبنا و يتخلى عن اسم عيلتنا و.... و بعد ما ماتت عرف قد ايه كنتو بتضايقوها و حقه يتنرفز و يكرهنا.
في هذه اللحظة جاء عادل عم بيجاد و زوجته انعام حيث قال :
- كل ده مش بيهمنا بيجاد ابن العيلة ديه ولازم يحضر من غير حاجة الناس و الاعلام بتتكلم علينا و على اختفاؤه فجأة ولو مجاش مش هيسيبونا في حالنا ... سليم انت لازم تكلمه تاني و تقنعه ب اي طريقة ديه سمعة عيلة كبيرة مش لعبة اتصرف و خليه يجي.
نظر له سليم بهدوء قائلا :
- متقلقش انت روح الشركة مع محمد و انا هلاقي طريقة عشان اعرف اقنعه و يحضر حتى لو غصب عنه... عن اذنكم.
غادر سليم القصر وخلفه عادل و ابنه متجهين للشركة اما انعام ف اقتربت من فيروز مرددة :
- شوفتي المشاكل اللي بيعملها ابنك يا هانم اهو المدلل اللي كنتي بتفتخري بيه اا...
قاطعتها فيروز بنظرة حادة فتابعت الاخرى :
- احم انا مش قصدي بس دماغ بيجاد الناشفة هتعمل مشاكل كبيرة تأثر على سمعتنا و هتضيع حياته بردو يعني شاب لسه ف اول عمره مش ناقصاه حاجة جمال و قوة ومنصب و فلوس حرام يضيع حياته كده علشان واحدة ميتة و ياريت بتستاهل بنت الجنايني الفقيرة.
طالعتها بسخط مجيبة :
- انعام متنسيش انها كانت مرات ابني و هي ميتة دلوقتي بلاش تتكلمي عليها بالطريقة ديه لو سمحتي و بيجاد مصيره يهدى و يتقبل غيابها ساعتها هيرجع زي زمان.
ابتسمت بخبث و اردفت :
- وصلتي للنقطة اللي انا عايزاها يا فيروز بيجاد هينساها بس مش من حاله كده.... لازم بنت تانية تدخل حياته و تنسيه ملاك و تنسيه حتى انه كان متجوز الراجل مهما كان بيحب بس مجرد ما يلاقي بنت حلوة و تحبه بيضعف و بينسى نفسه معاها.
رفعت فيروز حاجبها باستنكار :
- و بيجاد مش من النوع اللي بيفكر في رغباته متنسيش انه لما اتجوو ملاك احنا كلنا فكرناها رغبة مؤقتة ولما يزهق منها هيرميها بس فضل متعلق بيها حتى بعد موتها.... مبتوقعش في ست تقدر تنسيه في مراته الاولانية لا ده مستحيل.
وضعت انعام يدها على كتفها مرددة :
- سيبي الموضوع ده عليا المهم دلوقتي جوزك يقنع بيجاد يجي الحفلة و بعدين انا هتصرف.
_______________________
في غرفة التحقيق.
صدع صوت لكمة عنيفة صرخ على اثرها ذلك الجالس على الكرسي الذي كان مقيدا بسلاسل حديدية و وجهه ينزف بغزارة ويبدو عليه التعذيب لكن الذي ضربه لم يشفق عليه بل ازداد وحشية وهو يغمغم :
- لسه مسمعتش الجواب اللي انا عايزه...... قول انتو هربتو الممنوعات على فين و مين شركاءك !
جاهد ليتكلم لكنه لم يستطع سوى اخراج بعض الكلمات المتقطعة :
- يا باشا..... يا باشا صدقني انا مش عارف انت بتتكلم.... على ايه احنا شغلنا نضيف و....مفيش .... مفيش حاجة غير قانونية ديه اتهامات ب باطلة اا....
قطعت كلامه لكمة اخرى منه وهو يصرخ بشراسة :
- لاخر مرة هسألك مييين شركاءك ووديتو الشحنات فيين انطق انت لو جاوبت العقوبة هتخف عليك انما لو مجاوبتش صدقني مش هتطلع من الاوضة ديه عايش.
تكلم الرجل بإرهاق :
- ح حاضر... حاضر هعترف بكل حاجة ارجوك يا باشا متقتلنيش انا عبد المأمور و بنفذ الاوامر بس.
رمقه ببرود و انتصب واقفا موجها كلامه للعسكري :
- خد منه كل التفاصيل و ارميه في الزنزانة على ما نلاقي الاطراف المتعاون معاهم ساعتها اعملو الازم فيه.
خرج من الغرفة تاركا الاخر يصرخ وهو يترجاه ليعفو عنه دخل لمكتبه و جلس وهو يتنهد بعصبية ، عاد للخلف ساندا ظهره على الكرسي و اغمض عيناه بتعب من قلة النوم و المجهود الذي فعله في اشتباك البارحة و كذلك من تلك الذكريات المرتبطة به حق ارتباط و فجأة طرق الباب ودلف عسكري ضرب له تحية سلام و اخبره بأن احدا يود رؤيته فأذن له بذلك وهو يعلم جيدا هويته.
مرت ثواني حتى دخل ابتسم بيجاد وهو يتحرك بالكرسي :
- سليم نصار هه كنت عارف انك جاي بس متوقعتش تجي بالسرعة ديه شكل اخوك الكبير هزقك جامد.
سليم بحدة :
- احترم نفسك متنساش انك بتكلم ابوك يا بيجاد و اتكلم على عمك كويس ولا انت نسيت ازاي تتعامل ب احترام من لما سبت القصر و قعدت في شقة عادية في منطقة من الطبقة المتوسطة.
اخذ نفسا عميقا مغمغما :
- خير ايه اللي جابك ولو اني متأكد انه مش خير.
اقترب منه ببطئ و قال :
- امك قالتلي انك رفضت تجي على الحفل.
- و ياترى ديه حاجة غريبة عني و اول مرة ارفض ؟
هتف بها ببرود فأجابه سليم :
- لا مش اول مرة بس الحفلة ديه مهمة جدا للشركة بتاعتنا و الاعلام هيبقى موجود و حضورك اجباري عشان ميفكروش ان في مشكلة في العيلة و يتكلمو علينا من غير حاجة الكل بيسأل على اختفاءك و غيابك في المناسبات و احنا بنتحجج بشغلك ف ياريت تشغل دماغك شويا و سيبك من العناد عشان مش هينفعك.
نظر له بيجاد بهدوء هاتفا :
- مش هجي بردو و يلا اطلع برا عندي شغل ومش فاضي.
كاد يتكلم لكنه لمح قلادة فضية على شكل قلب موجودة فوق مكتبه اخذها و فتح القلب لتظهر صورة بيجاد مع ملاك ابتسم بسخرية متشدقا :
- كرهك ليا و لعيلتك كله بسبب البنت ديه انا عمري ماتوقعت ابني يكرهني بسبب مراته.
نهض بغضب و سحب منه القلادة :
- لا مش بسببها يا سليم نصار انا كرهتكم بسبب تصرفاتكم بسبب معاملتكم الوحشة ليها انت عارف لما قريت المذكؤات بتاعتها كرهت نفسي لاني معرفتش باللي بيحصلها منكم هه ملاك مكنتش عايزة تعمل مشاكل بيننا وانا دايما بسأل نفسي ليه باين عليها زعلانة ليه باين عليها كأنها بتعيط بس مع ذلك خبت وجعها و مرضيتش تقولي حاجة و ده اللي خلاكم تهينوها و تذلوها اكتر ازاي عايزني اعيش وسطيكم و انا عارف ان مراتي اتوجعت منكم كده و كرهتوها و كل ذنبها انها بنت فقيرة مش من مستواكم ها.
اغمض عيناه ثم فتحهما و همهم بتبرير :
- انا مكرهتش مراتك ولا ذليتها كل القصة اني كنت مدايق عشان اتجوزتها من غير ما ترجعلي.
ضحك بيجاد بتهكم :
- من غير ما ارجعلك ؟ انت فاكر اليوم اللي جيت اقولك فيه اني عايز اتجوزها فاكر قولتلي ايه ساعتها ؟
Flash back
( طالعه بصمت وهو مصدوم من كلام إبنه عن زواجه من ابنة خادمهم ثم رفع حاجبه باستنكار :
- للدرجة ديه انت معجب بيها يابني انا كنت عارف انك حاطط عينك عليها من لما شوفتك بتراقبها كل يوم و بتقعد تبصلها بالساعات بس متوقعتش البنت ديه تبقى صعبة كده.
قضب حاجباه بعدم فهم :
- انت بتقصد ايه ؟
ابتسم سليم ووضع يده على كتفه بشرح :
- بص انا عارف ان البنت حلوة و عاجباك و انت راجل و عندك رغباتك و اي حد مكانك كان هيتمناها تبقى ليه بس مفيش داعي لكل التعب ده لو البنت ملتزمة شويا و صعب تاخد منها اللي عايزه من غير جواز خليها تمضي على كام ورقة عرفي و الحس دماغها بكلمتين حلوين و نام معاها ولما تزهق منها ارميها ومش هتقدر نتكلم ماهو كان بمزاجها.
انصدم من حديثه و عاد خطوة للخلف هامسا :
- انا مش مصدق اللي بسمعه منك متوقعتش الكلام المقرف ده يطلع منك انت يا بابا ، تابع بحدة وهو يجز على اسنانه :
- مشاعري اتجاه ملاك مش مجرد رغبة انا عايزها في حياتي عايزها مراتي وحبيبتي و ام ولادي و عايز اتجوزها على سنة الله و رسوله مش عرفي.
سليم بعصبية :
- نعم بتقول ايه عايز تتجوز بنت الجنايني و سمعتنا تبقى في الارض في مليون بنت من عائلات مرموقة بيترمو تحت رجلك مستنيين اشارة منك وانت رايح للفقيرة ديه !
تدخل عادل قائلا :
- بيجاد كلام ابوك صح انت اكيد مجنون عشان عايز تتجوز بنت فقيرة جاية من الشوارع اا....
قاطعه بيجاد بنظرة نارية :
- اولا لو اتكلمت عن ملاك بالطريقة ديه تاني هندمك و ثانيا محدش قالك تدخل بيني و بين ابويا ف اسكت احسن فاهم !!
انصدم الجميع من وقاحته مع عمه لتردد فيروز :
- البنت ديه سحرتك اكيد ماهو مش معقول تتجنن كده علشانها انا لازم اروح لشيخ عشان اا...
قاطعها بنفاذ صبر :
- ماما محدش عاملي سحر ولا حاجة كل القصة اني عايز ملاك و هتجوزها حتى لو غصب عنكم انا رغم مشاكلي معاكم عملتلكم قيمة و شاورتكم بس الواضح انكم مبتستاهلوش و هتجوزها يعني هتجوزها.
التف ليغادر ف اوقفه سليم :
- اتأكد انك لو اتجوزتها ف انسى ان عندك عيلة.
رمقه بطرف عينه بسخرية :
- هتجوزها بردو ومحدش هيعرف يمنعني.... عن اذنك يا هه بابا. )
Back
تابع بغل واضح :
- فاكر يا سليم نصار لما اتجوزتها غصب عنكم و كنت هسيب القصر و اسافر معاها انت ساعتها قولتلي موافق عليها و طلبت مني مسيبكمش و نعيش كلنا مع بعض بس هههه مكنتش اعرف انك هتنتقم منها انت و عيلتك..... اقترب منه و همس :
- احمد ربك اني لسه محترمك لو كان اي حد غيرك واقف قدامي كنت وريته النجوم في عز الظهر ف اتقي شري احسنلك و غور من وشي.
طالعه بهدوء ثم رفع اصبعه في وجهه :
- هتندم على كلامك ده يا بيجاد..... صدقني هتندم.
مط شفته بدون مبالاة و اولاه ظهره :
- اعلى ما في خيلك اركبه ، اتفضل الباب اهو بيستناك.
زفر بغيظ منه و غادر المكتب سريعا تاركا اياه يتألم و يردد :
- وحشتيني..... وحشتيني اوي يا ملاك انا ضايع بدونك ارجعيلي.
______________________
في المساء.
اقيمت حفلة كبيرة في القصر حضرها مختلف رجال الاعمال و الشخصيات المهمة و الصحافة و كان الكل يتساءل عن غياب اكبر ابن للعائلة في يوم مهم لشركتهم كهذا ، كان عادل في غرفته يحتسي الخمر وهو يهتف ببرود :
- يعني بيجاد مجاش يا انعام.
ابتسمت بسخرية :
- اه مجاش.... و ده اللي انت كنت عايزه.
استدار لها بمكر :
- تماما ده اللي انا عايزه..... الصراحة عشان كده انا بعت سليم يكلمه كنت عارف انه هيرفض يجي عند فيه ولو عايزة الصراحة اكتر ف انا مخطط اني انشر قصة خلافات الاب و الابن و سببها ههههه انتي عارفة ان جواز بيجاد من اللي اسمها ملاك محدش كان يعرف فيه غير عيلتنا و عيلتها و الناس لو عرفت انه كان متجوز و حماتها و حماها كانو بيعذبوها اتخيلي ايه اللي هيحصل سمعتهم هتبقى في الارض.
ضحكت هي و اردفت :
- بس محدش منهم كان بيعذبها غيرنا انا و انت و ممكن محدش يصدق انه كان متجوز.
مرر يده على ذقنه و اجابها :
- عقد الجواز لسه معايا و صورهم مع بعض.... حتى فيديوهاتهم لما كانو في اوضة النوم و على السرير.
تضايقت انعام و قالت بقرف :
- اه ما انا نسيت انك كنت مركب كاميرات في اوضتهم وكنت بتبتزها فيهم لما تتحرش بيها و تهددها انها لو قالت حاجة لبيجاد هتنشرهم ع السوشيال و ملاك كانت بنت غبية و غلبانة و بتخاف عشان كده سكتت.
- هههههه بالضبط.
قالها عادل بشماتة وهو يتذكر تهديده لها بنشر المقاطع و تشويه سمعة زوجها ان تكلمت عن تحرشه بها و تلك المسكينة اضطرت على ان تصمت رغم انها كانت تستطيع اخبار بيجاد و ايقافه عند حده بل و قتله ايضا لكن من حسن حظه انها كانت ساذجة لذلك فعل ما يحلو له.
تنهد بانتشاء و نهض عن الكرسي مشيرا لها بالنزول و بمجرد ان استداروا انصدموا بذلك الواقف قريبا منهم و يسمع حديثهم !!
____________________

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-