Ads by Google X

رواية القلب الملعون الحلقة السادسة

 


✿ القلـــب الملعـــون ✿
« رعـــب سحـــر رومانســـي خيـــال غمـــوض »
الحـــلقة الســـادسة

دفعت الباب بهدوء ففُتح بسهولة، تسمع صوته المرعب بتسلية رغم ذلك يعزف بأوتار قلبها,وكأنه أعذب الألحان :

" هل جربتِ شعور إنتزاع القلب من الصدر؟..قد تتألمين قليلاً.. أو كثيرًا أنا لا أهتم.. لنرى إلى أي مدى ستصل صرخاتكِ؟.."

مد يده إتجاه صدرها لكنها ظلت ممدودة متجمدة, حين سمع صوتها الناعم بحزن :

" أنا جربته.. ولم يكن جيدًا على الإطلاق كان مؤلمًا.."

التفت برأسه ناحية الباب لتتسع عيناه بذهول, هاتفًا بإنشداه :

" لا يمكن.."

تحركت إتجاهه بخطوات متأنية عيناها تأسران عينيه، لا تحيد ببصرها عنه، وهو يهز رأسه نفيًا كأنه ينفض صورتها من عقله, متمتمًا :

" حيلة.. خدعة.."

ثم قطع تواصلهما ينظر "لستيلا" التي بين يديه يهزها بعنف, صارخًا :

" خدعة أخرى من خدع المشعوذين.."

"دع الفتاه.. "

التفت ينظر إليها بحدة، هاتفًا بشراسة :

" ستموت كغيرها.. هذا هو مصيرها.."

تنهدت بأسى تقول :

" لا ذنب لها.. دعها.."

لكنه رفض بتعنت, يمد يده مجددًا لإقتلاع قلبها؛ ليجد ميريديث ترفع يدها تجمد حركته، تهتف بقوة :

" ارحلي.."

فرت ستيلا بعيدًا تركض خارج الغرفة إلى جدها تحتضنه بجسد يختض خوفًا تبكي بهستيرية، أُغلق الباب بقوة مخفيًا ما يحدث بالداخل, يستمعان لصوت ليوناردو الصارخ بغضب :

" دعيني أيتها المشعوذة.. لا تمارسي سحركِ عليَّ.. سأقطع يدكِ القذرة.."

ابتسمت لعينيه بحزن, ترتجف شفتها السفلى بأسى, عيناها دامعتان تنظر إليه بعشق معذب,قائلة بصوت مثقل بذكرى بعيدة :

" تلك اليد القذرة, والشعوذة هي من أنقذت حياتك البائسة أيها الأحمق.."

اتسعت عيناه بقوة وكأن الزمن توقف, هامسًا بعدم تصديق :

" النارية.."

همست بإشتياق معذب يقطر من كل حرف من حروف اسمه، تفك قيده من سحرها :

" ليو.."

اندفع إتجاهها بلمح البصر يطوق جسدها بذراع، فاتسعت عيناها تفغر شفتيها شاهقة بألم,
حين سكنت يده الأخرى بصدرها مخترقة أضلعه شاعرة بقلبها يعتصره بيده عصرًا،
عيناه قاتمتان بشراسة حاقدة, هامسًا بكره مشتعل:

" سأقتلع قلبكِ وأجعلكِ تشاهدينه بين يدي هذه المرة يا نارية.."

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كل جسده ثقيل، بل أنه يشعر كأن هناك عربة قد مرت عليه، لكن تلك اليدين اللتين تتجولا على جسده بوقاحة بدهان ما،رأسه، وجهه، صدره، ذراعيه، ثم ساقيه.. مع همهمات غريبة غير مفهومة..تبًا ماذا يحدث معه؟..

حرك رأسه بضعف شديد للجانب، يجاهد لفتح جفناه الثقيلين..يبتلع ريقه بصعوبة مع جفاف حلقه..قطعة قماش مبللة ترطب شفتيه مبعدة عنهما الجفاف..لكن مع عودة تلك اليدين لتتجولا على صدره.. رفع يده بوهن يمسك بإحداهما متفحصًا..

كف صغيرة بأصابع رقيقة قصيرة إلى حد ما, رغم أنها تشبه يد طفل في العاشرة؛ لكنها ناعمة وقوية.. تلك الرائحة التى تعبق المكان يعرفها جيدًا رائحة سحر عتيق..
جذ على أسنانه بقوة، يقول بخفوت غاضب من بين أسنانه المطبقة :

"ابعدي يدكِ القذرة عني.. ومارسي شعوذتكِ على غيري.."

فوصله صوتها حانق حاد :

" تلك اليد القذرة, والشعوذة هي من أنقذت حياتك البائسة أيها الأحمق.."

ثم سحبت يدها من كفه بعنف ونهضت من جواره..فتح عينيه بوهن يتطلع حوله بتشوش الرؤية غير واضحة, وذلك اللون الأصفر من الشعلات النارية المتراصة بأركان المكان تتراقص تشعره بالدوار.. لكنه عاد يتطلع حوله بإصرار مكافحًا رغبته في السقوط بتلك الغيبوبة مرة أخرى.. ثم وقعت عيناه على ذلك الجسد الواقف أمامه بتحفز متخصرًا..

أغمض عينيه, يعتصر جفنيه بقوة ثم فتحهما ونظر, تجولت عيناه عليها ..شعر أسود حالك يصل يغطي كتفاها حتى الصدر بتموجات ناعمة طبيعية مثيرة، وجه أبيض مستدير بوجنتين مكتنزتين، وعينان لم يتبين لونهما من موضعه، ثم جسد متوسط الطول مكتنز قليلاً,يلفه فستان أخضر اللون بفتحة صدر تظهر بسخاء عنقها وجزء من صدرها..

تلكأت عيناه هناك بوقاحة عابثة، ثم هبط بنظراته حيث يضيق الفستان حتى الخصر ثم ينسدل بإتساع حتى قدميها..إبتسامة ماكرة تلونت على ثغره، محدثًا نفسه بتقييم

" شهية "

عاد يقول بصوت كسول متعب بخشونة ماكرة :

"لو كنت أعلم أي يد كانت على جسدي لرحبت بها كثيرًا.. لِمَ لا تعودي لتكملي عملكِ!.."

تلك النبرة المتسلية بصوته؛ جعلتها تستشيط غضبًا أكثر، فزمت شفتيها بقوة، ترفع يدها تلوح بها مهددة, قائلة بفظاظة :

"قد ترحب بها أكثر على وجهك؛ إن صفعتك يا وقح.."

لم يبالي لغضبها ولا لفظاظة قولها، وقال بعبث :

"يبدو أنكِ تفضلين التحرش بالمرضى الغائبين عن الوعي.. لتفرضي سلطتكِ عليهم.. انظري لا أزال غير قادر على الحركة, ومرحب بلمساتكِ.."

اتسعت عيناها بجنون, تجذ على أسنانها تكاد تحطمهم، بل وتحطم رأسه، لكنها لن تسلم من اللعنات والتعنيف من قبيلتها؛ لذلك أخذت نفسًا عميقًا ثم زفرته بقوة، والتوت زاويتي شفتيها بإبتسامة لعوب،اقتربت تميل عليه, هامسة بأذنه بوقاحة :

" ربما بعد ما حدث لك لن تكون قادرًا؛ إلا على اللمسات لا غيرها، فلا عظمة بجسدك كانت صالحة للعمل حين وجدناك.."

ضحكة مستمتعة خرجت منه؛ رغم ذلك التأوه المصاحب لها من وجعه،يرد عليها مغيظًا:

" ربما كنت كذلك, لكن أشعر أن شعوذتكِ أتت بثمارها وجسدي يشفى جيدًا.. وأستطيع أن أثبت لكِ مدى صلاحيتي.."

انتصبت واقفة بغيظ مع صرخة حانقة خرجت منها، تتحرك بخطوات ساخطة خارج المكان حتى لا تخنقه بيدها, تكاد تلقي عليه لعنة ترديه قتيلاً، ذلك الأحمق الغريب مستفز بحديثه كما كان يستفزها أثناء غيبوبته، لا تدري أي ريح ألقته إليها لتكلفها قبيلتها دونًا عن الجميع بمداواته والإعتناء به!..


                الحلقة السابعه من هنا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-