رواية احببت من أذى قلبي الفصل العاشر


 (الفصل العاشر)


سيلا أردفت بخفوت : ماذا !!؟
قربها من جسده وضع جبينه على جبينها بحنان مغمض العينين ليردف بهدوء : لماذا تقتربين مني !!؟؟
أغمضت عينيها بتوتر قائلة : هيثم ....
تنهد بتوتر قائلا : لا تنادي علي بهذا الشكل
تنهدت مما جعل أنفاسها تضرب وجهه
حدق بعينيها بحدة قائلاً : سماع أسمي من فمك شيء مميز
تسارعت دقات قلبها راح صدرها يرتفع و ينخفض بسرعة
مما جعله يقترب منها مقبلاً على تقبيلها
وضع يده على عنقها ثم تقدم نحو شفتيها
أردف هيثم بتوتر : صوتك يمدني بمشاعر غريبة
تسارعت دقات قلبها و سرعان ما كان على وشك طبع قبلة خفيفة على شفتيها و لكنها همت بالوقوف مسرعة
كانت ترتجف و دقات قلبها تنبض بالحب
ألقت بشعرها إلى الخلف للتخفيف من الحرارة التي تشعر بها ...
بينما تنفس هيثم بصعوبة ناظرا إليها بدفى

أردفت بنبرة لا تخلوا من الدعابة : كم أنت غريب
نظر إليها بعدم الفهم قائلا : غريب !؟؟؟
ابتسمت بلطف قائلة : أقصد أنك تمزح أعلم
على العموم رغم هذا لا يمكنني أن أكون قريبة من رجل
بعد الذي حدث لي أصبحت أخاف أن اتقرب من رجل ما
هيثم : متى ستنسين تلك الليلة!!؟
ابتسمت سيلا بحزن قائلة : لا يمكن لأي فتاة أن تنسى تلك الليلة و لكني أعمل على تحسين نفسيتي
هيثم : أنا هنا يا سيلا و ساعمل على اسعادك
أردفت بتوتر : حضرت لك خلطة طبيعية سادهن مكان الجرح و يلتئم جرحك بسرعة
خرجت سيلا من الغرفة مسرعة و دقات قلبها أبت أن تخف
يا الله ماذا سأفعل ,؟؟ كاد أن يقبلني!؟؟ لماذا دقات قلبي تتسارع !؟؟؟؟
هل يعقل أن أكون واقعة في غرامه !؟؟؟ مالذي يحدث معكِ يا سيلا
كانت هذه الكلمات مسيطرة على تفكيرها لماذا سيقبلها لماذا !؟؟؟؟؟
بينما كان هيثم سعيد لتوترها وخجلها و عدم غضبها و كأنه تخلص من الجدار الذي كان بينهما الآن فقط يجب أن يتمهل في تصرفاهه و أن لا يقبلها في الوقت الذي يريده .....

............

من جهة أخرى عاد بلال إلى المنزل باحثا عن عمه
اذ به يسمع والده و والدته يتكلمان حول سيلا و كم أنها سعيدة
تكلم بلال بنبرة حادة : سيلا أتت إلى هنا ؟؟؟؟ أبي و لم تفعل شيء !!!!
فاروق : مالذي تريد مني أن أفعله !!؟؟ الذي وقع لاختك أصبح واضح و الذي يقع علي هو دعمها في قراراتها
تريد رفع قضية !!! أنا ادعمها تريد السكوت !؟ لن أسمح لها
يجب أن يتعاقب الشخص الذي حاول تدمير حياة ابنتي هل هذا مفهوم !؟؟
لقد كنت أراك بشكل مختلف يا بلال قلت في نفسي أنك رجل المنزل. لكن اذا أصبحت ترى عمك كأب لك فهذه مشكلتك
أقترب فاروق منه أكثر قائلا : اذا فعلت شيء لأختك لن أسامحك يا بلال
لن أسمح لك بحضور جنازتي حتى هل هذا مفهوم !؟؟؟
بلال : لم تكبر بهذا المفهوم !؟؟
لم نكن نتقبل هذا الوضع ابنتك حامل و تريد إنجاب طفل حرام !؟؟
منذ متى أصبحت رجل ذو تفكير أوروبي ؟؟؟؟؟
فاروق : و هل تفكيرك افضل !؟؟
أين تذهب يومياً بعد منتصف الليل !؟ إلى الجامع !؟ لا بل إلى الكازينوهات
لا تقل أني جاهل على أفعالك بل أعرف و سيأتي يوم و تندم على أفعالك
و ستندم على عدم وقوفك بجانب والدك
لديك أب واحد أنا من قمت بتربيتك و ليس عمك
أنا من سهر على راحتك
أنا من شقى لا طعامك
أنا من درسك و ليس عمك
أنا من علمتك المشي و ليس عمك
و لكن سيأتي اليوم الذي أذهب من هذه الحياة و ستبحث عن والدك لن تعثر عليه
ستبحث عن كتف لتبكي عليه لن تعثر عليه
وجودي في هذا العالم لن يدوم طويلاً لا أنا و لا والدتك فقط اختك من كانت ستكون رفيقتك في هذه الحياة
في صغرها كانت تراك و كأنك بطلها
و الآن أصبحت تراك كعدو
تخشى من زيارة والديها خوفاً منك من أن تقتلها
بعد أن كانت ترتمي في حضنك عندما تحلم بكوابيس
أجل إنك تملك دم عمك هذا الذي أمامي ليس بلال الذي ربيته على حب أخته بل طغى عليك قسوة عمك
لن أسامحك في حياتي
بلال : أنا أحبها و لكن.....

فجأة دخل سفيان و هو مسند نفسه على أحد الرجال
رماه الرجل داخل المنزل و هم بالذهاب ...
أسرع بلال و مسك عمه قائلا : عمي أنت بخير !؟؟؟
سفيان : هيثم من فعل هذا بنا أحمد في المستشفى
لقد حاول قتلنا .....
بلال : ماذا!؟؟
ثم بدأ سفيان بالكذب ....

.......

من جهة أخرى دخلت سيلا إلى الغرفة وهي تحمل طبق به مرهم
اقتربت منه قائلة : اخلع قميصك
توتر هيثم قائلا : ماذا !؟؟؟
أردفت بخجل قائلة : أقصد كي أدهن لك المرهم في مكان العملية
توتر هيثم خوفا من رؤيتها لمكان التشوه الموجود أسفل صدره المكان الوحيد الذي لا يزال يحمل ذكرى إنقاذه لسيلا
هز رأسه بالرفض قائلا : لا اطلبي من جمال أن يأتي
سيلا : فقط أدر ظهرك و لا داعي لخلع القميص
أغمض عينيه قائلا : حسنا .....
جلست سيلا وراءه و أمسكت بالقميص و أنزلته قليلا و أخذت القليل من المرهم ثم وضعته مكان الجرح
أغمض هيثم عينيه بتوتر بينما كانت تلامس ظهره بحنان
كانت دقات قلبه تنبض بالحب و الشوق و الهيام
كانت سيلا قريبة منه بشكل كبير كان وجهها قريب من عنقه
أغمضت عينيها و شمت رائحته مما زاد من دقات قلبها
وضعت يدها على كتفه و لم تشعر على نفسه إلا و هي تضغط عليه
كانت تضغط لتوقف من حدة الصراع الموجود في داخلها
صراع بين عقلها و قلبها
قلبها الذي يخبرها أنه الرجل المناسب الرجل المنشود لها
الرجل المثالي بينما عقلها الذي يحثها على التمهل وعدم الاهتمام به
أنه مثله مثل أي رجل غريب
كانت تضغط بكل ما تملك من قوة
تألم هيثم قائلا : أي ....
فتحت عينيها لتجد أنها تضغط عليها
أدار وجهه ببطء مما جعل عينيهما يتقابلان و أنفه لامس أنفها بحنان
نظر إليها بحدة قائلا : سيلا !؟؟ لا تفعلي هذا
أردفت ببراءة : ماذا !؟؟
هيثم : لا تكوني قريبة مني لهذه الدرجة سأضعف أمام جمالكِ
ابتلعت ريقها بصعوبة قائلة : لم أفهم !!؟
مسك يدها قائلا : عندما تلمسني أشعر بشعور غريب داخلي
إذا كنت غير متأكدة من قدرتك على المضي في حياتك لا تلمسيني
نظرت إلى شفتيه ثم قالت : لست جاهزة
بلل شفتيه بإرهاق قائلا : متأكدة !!!
أومأت برأسها بالموافقه غير أنها لم تبتعد و كأنها تنتظر منه أن يقوم بتقبيلها
أبتسم بسعادة لامس وجنتيها براحة يده اليمنى قائلا : بشرتك كبشرة الأطفال خالية من العيوب
فتحت عينيها ببطء قائلة : شكرا لك
أبتسم و أقترب من شفتيها التي بدورها استسلمت لنظراته و كلامه
غير أنها لم تكن اللحظة المناسبة لقبلة أولى تجمع بينهما
في الحقيقة لم تكن القبلة الاولى بالنسبة لهيثم بينهما و لكنها كانت ستكون الاولى بالنسبة لها
قاطع هذه القبلة جمال بدخوله إلى الغرفة قائلا : سيد هيثم المدير هنا
عادت سيلا إلى وعيها بعد سماع صوت جمال ابتعدت عنه مسرعة
أردف جمال بخجل قائلا : آه أعتذر لم أكن أعلم أنكما. ...
أردف هيثم بحدة قائلا : أننا ماذا يا جمال !؟؟ أننا ماذا !!؟؟ اه !؟؟ تكلم أننا ماذا
هل أنت صديقي أو عدوي لا أعلم
خرجت سيلا من الغرفة مسرعة
بينما أبتسم جمال قائلا : جيد أنني دخلت ماذا كنت ستفعل !؟؟ ألم تقل لا أريد أن أتسرع !؟؟
تنهد هيثم بضيق قائلا : الآن أردت التسرع ما دخلك !؟؟ هل أرسلك أحد أعدائي أو ماذا !؟؟؟؟
أبتسم جمال بخبث قائلا : لا أرسلني المدير
دخل سمير إلى الغرفة للاطمئنان عن حالة هيثم

......

من جهة أخرى جهزت سيلا نفسها للعودة إلى المنزل لأن بقائها هنا سيجعلها تضعف بسرعة
بينما كان هيثم مشغولا مع المدير
طلبت من جمال أن يوصلها إلى المنزل
لم يتردد جمال في ذلك و اسرع لايصالها
من جهة جمال يريد من هيثم أن يعيش حياة سعيدة و لكن تصرفه معها سيجعله دائما يعود بخطوة إلى الوراء
جمال يريد أن يتعرفان على بعضهما البعض قليلا لعلها في وقت لاحق ستتمكن من مسامحته !؟؟؟

بينما كان هيثم يحكي لسمير سبب المشكل
أخبره سمير أنه تركهم يذهبون
لأنه لا يريد منه أن يخطأ في تصرفه أو أن يرتكب جريمة تجعله المخطئ في نظر سيلا
أخبره هيثم بأنه لم يكن سيفعل شيء لهما
باستثناء التدخل في عملهم
سمير : ماذا تريد أن تفعل !!؟
هيثم : سأترك عملي لشخص آخر و سأهتم بالشركة
سآخذ منهم كل ما يملكون و بالأخص أحمد
سأتركه على الحديدة
سمير : كل أملاكي تحت تصرفك يا هيثم
هيثم : لو لم تكن موجود ماذا كان سيحدث لي!؟؟؟
سمير : لقد انقذت حياتي لهذا لا يمكنك أن تشكرني
في تلك الليلة عندما حاولوا قتلي
لم تهم لحياتك فقط كنت مصرا على إنقاذ حياة إنسان لا تعرفه !؟؟
هيثم : كنت أعرفك و كنت ممنون لك لأنك جعلت أمي مغنية فقط و لم ترغمها على الرقص
كنت متفهما كنت رجل نبيل
على الرغم من عملك إلا أنك كنت إنسان شهم
سمير : لم يدافع عني أحد الجميع خافوا على أنفسهم باستثنائك أنت كنت كالأسد الهائج
في تلك الليلة قررت أنك أنت هو إبني المعنوي
أنت هو وريث أملاكي
أردف هيثم بتوتر قائلا : اذا علمت ماذا فعلت لن تقول هذا الكلام ستكرهني ستشمئز مني
دمع سمير عينيه قائلا : أعلم أعلم كل شيء يا هيثم
أتمنى أن لا تعرف هي بأي شيء فعلته
أنصدم هيثم قائلا : كيف تعلم !؟؟
سمير : علمت بذلك بعد أن عرفت من هو أحمد و من هو سفيان
بالمناسبة لقد تركت بعض من الآثار التي كانت ستكشف حقيقتك
في الفندق كان هناك تصوير فيلم و كانت هناك مشاهد لك أنت و جمال
لقد قمت بحذفها
هيثم : لماذا فعلت هذا !؟؟
سمير : لأنك مجروح قلبك مجروح حياتك كانت حياة بائسة مأساوية
أنا أكثر إنسان أعرف مقدار حبك لها
كنت تحبها بجنون
لم تلمس إمرأة في حياتك رغم وجودك في الكازينوهات
لم تتمكن أي امرأة من التأثير فيك
أنا أعرف جيدا ماذا يعني حب المرأة
لم تتمكن زوجتي من إنجاب طفل لي و لكن هذا لم يمنعني من حبها و عدم خيانتها
لهذا أنا أفهمك و لن امسحك من حياتي
أجل أنا غاضب منك و لكنك إبني

احنى هيثم رأسه بحزن قائلا : لدي الكثير من الناس من حولي الآن الجميع يريدون أن يتقربوا مني
و لكن لا أحد كان معي عندما كنت بحاجة إليهم
أنت و جمال حالة خاصة
أنت كنت الأب الذي حرمت منه لعلك دخلت إلى حياتي في سن متاخر و لكنك ساعدتني كثيرا
و جمال منذ اليوم الذي وضفته فيه و هو وفي لي
كاتم أسراري
و لكني بحاجة إلى امرأة لأكمل حياتي معها
سيلا كانت هي المرأة المنشودة هي المرأة التي لطالما احببت
أحبها ليس بيدي لا يمكنني التحكم في نفسي
أحبها بجنون لدرجة لا يمكنك تصورها
أريدها بقربي دائما أريدها معي دائما
سمير : أكمل عملك لا تترك أثر في جسدك سينتهي كل شيء بزوال ذلك الأثر
لا تتصرف بحماقة ماذا سيفيد اذا عرفت من تكون !؟؟
ستترك حتى لو كانت تحبك
ستتركك إبنك و تذهب
ستتخلى عنك و أنت لن تكمل من دونها
هل ستتخلى عن حياتك من أجلها !؟؟ أجل ستفعل و لكنها ستكون عاشقة عاشقة لرجل دمرها
لن تتمنى الموت لك و لكنها ستتمناه لنفسها
لهذا تخلص من الأثر يا صغيري يا بني لا تتهور و تعترف
دعها تعشق
دعها ترى ما في داخلك
الجوهرة الثمينة التي تمتلكها
البراءة التي لا تزال موجودة في مكان ما بداخلك
دعها تخرجها منك
دعها تغير حياتك
اطوي تلك الصفحة
صفحة الألم و الانتقام
أفتح صفحة جديدة
صفحة تخص هيثم و سيلا و هيثم الصغير أو سيلا الصغيرة
أبدأ من جديد ابدأ حياتك من جديد
أبتسم هيثم بتوتر قائلا : سأحاول
سمير : الآن بينما تفتح حياة جديدة أضف على لائحتها إسم أمي
مهما كان الشيء الذي فعلته ستبقى والدتك و لا أحد يعرف ظروفها يا بني
هل سبق لك و سألتها عن السبب !؟؟؟
هل سبق لك و وضعت نفسك مكانها !؟؟؟
هناك أشياء أنت تجهلها
هناك أشياء لا يمكن لأي أم أن تخبر أبنها بها
أمك ستبقى دائما أمك التي تحبك
هيثم : لا يوجد سبب في هذه الحياة تجعل أم ...
ضغط على يده بقسوة مضيفاً : أن تحني رأس أبنها
سمير : أخبرتك أن هناك أشياء أنت تجهلها الآن لا يمكنني قول شيء آخر
سأذهب و أنت فكر في كلامي .....
بالمناسبه عندما خرجت سيلا من الغرفة كانت ترتجف و تلامس شفتيها
أردت أن تعرف
أبتسم هيثم بحزن قائلا : لم تكن تهتم بأمري و أنا مشوه
سمير : لأنها لم تكن قريبة من قلبك بهذه الطريقة
لا تحكم عليها اذا اردت ان لا تحكم عليك أنت بدورك لا تحكم عليها
أومأ برأسه قائلا : حسنا ....
ذهب سمير و بقي هيثم يفكر في كلامه ...
نادى على جمال و لكنه لم يرد عليه
جاء أحد رجال هيثم و أخبره أنه ذهب لإيصال سيلا إلى القصر
ضحك هيثم بشكل هستيري قائلا : أقسم أنه عدوي و ليس يدي اليمنى
لا... يجب أن أخاف منك يا جمال و ليس من أعدائي ...

بعد مدة وصل كل من جمال و سيلا إلى المنزل
صعدت سيلا إلى الغرفة بينما ربى كانت لا تزال موجودة بعد أن صعد جمال برفقتها لمح وجود ربى
أبتسم قائلا : مساء الخير ربى
ربى : مساء الخير
جمال : سيلا سابقى هنا
سيلا : ستترك هيثم لوحده !؟؟؟
جمال : لا تركت مجموعة كبيرة من الرجل هناك و مهمتي هي حمايتك يا سيدتي
كانت هذه الجملة موجهة إلى سيلا و لكن عينيه كانت موجهة إلى ربى

ابتسمت سيلا قائلة : حسنا يا جمال شكرا لك .....
جمال : أنا موجود في الأسفل فقط نادي علي و سآتي مسرعاً
هزت رأسها قائلة : حسنا ....
أغلقت سيلا الباب قائلة : جمال معجب بك
ابتسمت ربى بخجل قائلة : لا أعتقد
سيلا رفعت حاجبيها مضيفة : هكذا بدا لي
ربى : ولكنه وسيم
سيلا : أجل بعض الشيء
ربى : أخبريني ماذا حدث بينك و بين هيثم !؟؟؟
توترت سيلا و تقدمت نحو النفاذة أردفت بجمود : و كأني أقع في حبه
رويدا رويدا شيئا فشيئا
ربى لا يجب أن أحب لدي مهمة واحدة وهي العثور على من اعتدى علي و ليس الوقوع في الحب لاسيما من رجل لديه حبيبة !!؟
ماذا سأكون ؛!؟ أنا الزوجة و هي العشيقة !؟؟؟ رغم حبه لها !؟؟؟
لايمكنني ...
ربى : هل أخبرك أنه يحبها !؟؟
سيلا : أجل
ربى : تكلمي معه أخبريه أنك تشعرين بشيء ناحيته إذا كان مغرما اطلبي منه الابتعاد عنكي
إنه سهل أفضل من أن تبقى مرتبكة وخائفة من فقدان نفسك !!!!
سيلا : لا أعلم ....
ربى : يجب أن تعلمي ......

بعد يومين عاد هيثم إلى القصر
دخل إلى القصر إذ بجمال واقف أمام المطبخ
تقدم هيثم نحوه مبتسماً ليقول : جمال !؟؟ هل هاتفك معطل !؟؟
جمال : لا إنه يعمل
عقد حاجبيه بغرور قائلا : لماذا لا ترد على اتصالاتي اذا !؟؟؟
جمال : هل الأمر ضروري !؟!
هيثم : و هل يفرق !؟؟
جمال : أجل اذا كان ضروري كنت ستتصل بذلك الرجل الذي انقذك في تلك الليلة
أما اذا كان الأمر غير ضروري فكنت ستطلب من أي رجل هناك لا داعي لوجودي أليس كذلك!؟؟؟
ضحك هيثم بسخرية قائلا : هل تغار منه !؟؟ اوه جمال لا تتحسس من الموضوع إنه موظف سري للغايه
رفع جمال حاجبيه قائلا : أجل جيد ...
هيثم : لماذا أخذتها في تلك الليلة !؟ أردت التكلم معها
جمال : مهمتي تنفيذ الأوامر و هي طلبت مني أن أوصلها و لا يحق لي الرفض
ضحك هيثم بأعلى صوته قائلا : غبي مالذي يحدث معك !؟؟
جمال : غبي أيضاً !؟؟ لا أنت ستطردني بعد أيام واضح
هيثم : مهما فعلت لن اطردك فقط لا تبعدها عني أنت تعلم أن وجودها يمدني بالقوة
جمال : ليست مهمتي
ضحك هيثم بسخرية قائلا : أين هي ؟؟؟
جمال : بما أني أمام باب للمطبخ فواضح أنها في المطبخ
هيثم : جيد ...
دخل هيثم إلى المطبخ و فجأة استدارت سيلا إليه
تسارعت دقات قلبها بمجرد تقدمه نحوها
كانت تحرك القدر و عينيها تنظران إليه بشغف
هيثم بدوره كان يتقدم نحوها ببطء خشية أن تصده
و أخيرا وصل بالقرب منها
قرب وجهه و طبع قبله مرحه على خده أغمض عينيه لوهلة لالتقاط رائحتها
هامسا في أذنيها بنبرة لا تخلو من الدعابة : اشتقت لكي يا سيلا .....
ارتجف جسدها و شعرت و كأن الفراشات تتطاير أمامها
أبتعد عنها قائلا : ماذا تطبخين !؟؟؟
ابتعدت عنه بغضب قائلة : لماذا تفعل هذا !؟؟ الست مرتبط !؟؟
لماذا تتقرب مني ؟؟؟!! أنا لست من نوعك و أنا لم أعد مهمة لأي رجل
هل تريد ان تمرح معي و بعدها نذهب لتحب حبيبتك !؟؟؟؟
لا يا هيثم لن أسمح بذلك
لا أريدك أن تلعب بمشاعري ، خرجت من علاقة من شهرين تقريباً و لست مستعدة لخيبة أمل أخرى
أنت رجل وسيم و أي فتاة ستتمنى قربك منها
أعلم أنك تتعاطف معي و لكن هذا التعاطف أشعر به و سأعتاد عليه
لا أعلم لماذا و لكني أفكر فيك و أنا لا أريد ذلك لدي هدف واحد و أنت تعرفه
لماذا تفعل هذا بي !؟؟؟ لماذا تقبلني و تلامس وجهي !؟؟
إنك تفعل أشياء لم بفعلها لي أحد من قبل
أرجوك لا تفعل هذا بي أرجوك

تقدم نحوه مسرعاً ممسكاً بذراعيها بقوة نظر إلى عينيها بحدة قائلاً : لا أحب أي امرأة تلك لم تكن حبيبتي و لا أملك أي حبيبة و لن تكون لي أي امرأة
و أنتي زوجتي و لن تكون لي أي عشيقة
قربي منك ليس لعبة أو لإشباع رغباتي
قربي منك دافعه الحب .....


تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1