رواية احببت من أذى قلبي الفصل الثالث عشر


 (الفصل الثالث عشر)


ابتلع ريقه بصعوبة ثم قال : لو كان هذا الطفل مني أنا هل كنتي ستتقبلينه !؟؟؟؟
نظرت إليه بنظرة دافئة وناعمة قائلة : كنت أتمنى أن يكون إبنك أنت كنت لاتمنى ذلك
أبتسم براحة مغمض العينين ليتنفس رائحتها العطرة ثم نام و هو يشعر بأنه أخذ قلبها ، لقد فاز بها
لم يبقى هناك خوف في داخله حول إحتمالية تركها له أو إحتمالية بقاء بعض مشاعرها تجاه أحمد
بينما كانت سيلا سعيدة و هي برفقة هيثم
لأول مرة تنام في حضن رجل
حتى أحمد لم تنم في حضنه
تشعر و كأنها بدأت حياة جديدة
لم تعد تفكر في موضوع من هو مغتصبها !؟
و كأنها تريد أن تنسى تلك الليلة
فقط هذا الطفل سيجعلها دائما تتذكر تلك الحادثة
كم تتمنى أن لا يولد أن لا يأتي إلى هذه الحياة
أن تبدأ حياتها من دونه
لا تشعر ولا بشيء ناحيته
بل تكرهه
لا تريده لا ترغب في انجابه
نامت و هي تدعي أن يحدث شيء له و أن لا يولد بصحة جيدة

........

بعد أيام قليلة كانت سيلا تتكلم برفقة والدتها و أخيرا أخبرتها حول تلك الليلة و أنها لم ترى وطه مغتصبها فقط لاحظت تشوهات في صدره
الشيء الوحيد الذي لمحته لم تكن قادرة حتى للتمعن فيه
ضمتها سعاد باكية ثم قالت : الله عوضك برجل شهم مثل هيثم
أومأت برأسها قائلة : أجل إنه ملاك
كان فاروق يتسمع عليهما انصدم و تذكر أن هيثم كان مشوه الوجه تسارعت دقات قلبه لمعرفته أنه هو المعتدي ؟؟؟
رغم أنه كان يراقب كل تصرفات هيثم و يحاول أن يتأكد من أنه ليس هو أو أن يتأكد من أنه هو و يحاسبه لم يعثر على أي سبب لكونه هو
لكن الآن تأكد أنه هو أو أنه كاد أن يتأكد
فهو لن يترك أبنته في حضن مغتصبها الذي يمثل أنه منقذها لا لايمكن .....
قرر فاروق أن يتبع خطواته مهما كانت و أن يواجهه
كان هيثم قد حدد موعد برفقة أمل في بيت الجبل
أنصدم فاروق من رؤيته في منزل برفقة زوجة أحمد و!؟؟؟
مالذي يحدث !؟؟
لم يتمكن من الدخول فقط اكتفى في مراقبته من بعيد
بينما كان هيثم جالسا على كرسي واضعاً قدم على قدم بغرور
أخرج سيجارة و قام بإشعالها
نظر إليها و إلى جسدها برغبة
تنهد و الدخان يخرج من بين شفتيه
أردف و هو يشير إليها بالاقتراب منه : جسدك مثالي
آمل : أرجوك ماذا تريد !؟؟؟؟
وقف فجأة لتجد نفسها قريبة من جسمه قائلا : أريدك
أمل : أنا أحب أحمد أرجوك .....
أردف بغضب : قبليني
توترت و رفضت
مسكها من شعرها بقوة مضيفا : قلت قبليني
دمعت عينيها و كانت على وشك تقبيله
و لكنه ضحك بشكل هستيري مبتعدا عنها قائلا : من قال أنني أريدكِ !؟؟
لا لا أريدك يا آمل لن المس إمرأة أخرى سيلا تكفيني
أردت أن نلتقي لتخبريني بأسرار أحمد ماذا يفعل !؟ و هل يملك النقود الكافية للدخول في شراكة مع تلك الوكالة الأجنبية !؟؟
هل يمكنه أن ينجز المشروع !؟؟ اذا كنتي لا تعلمين فهو دخل شريك معي و يعتقد أنني لا أعرف من يكون
لهذا اخبريني بكل شيء يفعله لكي أفسد ذلك المشروع
أمل : و لكنك ستخسر المشروع أنت أيضا باعتبارك شريكه
هيثم : لا بأس لن أفلس و لكنه سيفعل
أمل: سأخبرك بكل شيء
هيثم : الآن
أمل : لا أعرف شيء
هيثم رفع حاجبيه قائلا : اذا اخلعي ملابسك و دعينا نمرح قليلا
توترت ثم قالت : أقسم لك با أعرف شيء و لكني أملك رقم السر للايميل الخاص به
ضحك بخبث قائلا : إنه أفضل هيا ناوليني الرقم .....

غضب فاروق بعد رؤيته لهيثم و هو يلامس جسدها و كاد أن يذهب إلى سيلا و يخبرها بالحقيقة و لكنه فضل الانتظار قليلا
بعد مدة ذهبت أمل فقرر فاروق مواجهة هيثم
كان الباب لا يزال مفتوحاً
دخل و أقترب من الصالون اذ به يتكلم على الهاتف
هيثم : أجل يا جمال لن يتمكن من إكمال المشروع و نحن سنضع بعض المواد الغير صالحة للبناء و سيقفل المشروع
سيدفع الغرامة و نحن ايضا و لكنى موافق للتخلي عن كل شيء من أجل سيلا و إبني الذي سيأتي بعد شهرين
أجل انتهى كل شيء و قررت أن أغير حياتي اتصل بالدكتور سأكمل العملية لا يجب أن تتعرف علي ،
سيلا لا يجب أن تعرف من أكون و ماذا فعلت خائف من تذكرها يجب أن أخفي كل الاسرار
فجأة أخرج فاروق صوت مرتجف : ماذا !؟؟؟ أنت هو ذلك الوحش !؟؟؟
لماذا فعلت هذا !؟؟؟ أخبرني لماذا !؟؟؟
أنصدم هيثم لوجود فاروق في المنزل !؟؟؟
استدار بتمهل ناظرا إليه بهدوء ثم أردف بغضب : مالذي تفعله هنا !؟؟؟
فاروق وضع يده على قلبه بقوة قائلا : لقد كنت تخونها مع زوجة أحمد و الآن علمت أنك أنت من اعتدا عليها
اه أجل بالطبع أنت من أجل الانتقام منها و مني أليس كذلك!؟؟؟؟؟
لأني رفضتك !؟؟ لأنها رفضتك !؟؟؟؟
قمت بمحاسبة إمرأة على ذنب تفكير طفلة صغيرة؟؟؟؟
ما ذنبها اذا كانت لا تحبك !!؟؟
هل يعطيك الحق الإعتداء عليها !؟؟ من أنت !؟؟؟
و الآن تمثل أنك منقذها !!؟؟
لقد قمت بالاعتداء عليها على أبنتي ؟؟
رفع يده موشك على صفعه و لكن هيثم قام بمسك يده قائلا : لا تتجرأ الذي أمامك الآن ليس ذلك الطفل المسكين الذي تركته في المستشفى من دون إعانة ليس إبن تلك المرأة التي تبيع جسدها
لا الذي أمامك الآن قام ببناء نفسه بنفسه
قام بتحدي العالم بوجه مشوه
تمكن من بناء إمبراطورية لا يمكن أن تهزم مهما خسرت من أموال لن أفلس أملك أموال لا يمكن للنار أن تلتهمها
كل هذا لأني أردت الانتقام منها أجل ولكني مغرم و الآن هي معي و في منزلي
و لن أسمح لك بأخبارها
فاروق : و هل ستقتلني!؟ لأنه الشيء الوحيد الذي يمكنك فعله لتمنعني من أخبارها و من اخبار العالم بفعلتك

استدار فاروق موشك على الخروج إذ بهيثم يجلس على الكرسي قائلا : و أخبرها في طريقك أنك لست والدها
أنصدم فاروق و بقي جامد مكانه
لم يتمكن من الحركة بينما كان هيثم يضحك بشكل هستيري
رفع يده اليمنى قائلا : اه صدمتين الأولى أن الرجل الذي وقعت في حبه هو من اعتدى عليها
ثم رفع يده اليسرى قائلا : و والدها الذي تحبه أكثر من نفسها ليس والدها الحقيقي بل من الأساس هذه العائلة ليست عائلتها الحقيقة
من هي عائلتها !؟؟ من تكون !؟؟ أي صدمة ستكون اقوى من الأخرى !؟؟؟
نظر إليه بقسوة مضيفاً : ستفعل شيء واحد فقط وهو الانتحار هل أنت قادر على مواجهة حقيقة موت إبنتك !!؟؟!!
تنهد بسعادة قائلا : ستكون حزينة جد حزينة .....
سقط فاروق على الأرض مغمى عليه
نظر هيثم إليه بغضب مضيفاً : لم أفعل لك شيء سيء و لكنكم تكرهوني ماذا فعلت لكم !!؟؟ أخبرني ماذا !؟؟!لماذا لا أحد يحبني !؟؟ حتى أمي لا تحبني
هل ستأخذ منى المرأة الوحيدة التي أحبتني !؟؟
لن أسمح لك بذلك
لا أن تأخذ زوجتي و لا إبني مني
فجأة عاد إلى رشده أسرع إليه واتصل بالإسعاف .....

.........

في المستشفى كان هيثم قلقاً ماذا لو مات و حزنت سيلا عليه ؟؟
ماذا لو أخبرها بالحقيقة اذا عاد إلى رشده!!؟؟
ماذا يجب عليه فعله لتجنب خسارتها !؟؟؟
أصر جمال أن يخبر سيلا بوضع والدها على الرغم من رفض هيثم
جاءت سيلا إلى المستشفى برفقة والدتها
كانت منهارة و تبكي بحرقة رمت نفسها في حضن هيثم لعلها ترتاح في حضنه
غير أن الدكتور خرج من غرفة المعيانة و أخبرهم أنه في حالة خطيرة و أنه كان متعب من قبل لم يتبقى له الكثير
أسرعت سيلا إلى الغرفة
سقطت عليه من كثرة التعب و البكاء
بكت و هي ممسكة بيديه
نظرت إليه بعجز قائلة : لا تتركني يا أبي لا تتركني
فتح فاروق عينيه بصعوبة
رفع يده وضعها على رأسها نظر إلى هيثم ليقول : عرفت من دمر حياتك يا ابنتي
رفعت سيلا رأسها لتضع راحة يده على وجهها
ثم أردفت برجفة : أبي أرجوك لا تتعب نفسك
فاروق : هل تعلمين لماذا فعل هذا !؟ لأنه طلب يدك مني و أنا رفضت
كل شيء حدث لكي. بسببي أنا
أنتي حامل بطفل من ذلك الرجل
هزت رأسها قائلة : و لكني الآن سعيدة مع هيثم أرجوك أنت أيضا أنسى الموضوع

تنهد بضيق و كان يشعر بصعوبة في التنفس
أردف برجفة وأنفاس متقطعة : أنتي أبنتي أنا و لطالما كنت فخور بك يا أميرتي
نظر إلى سعاد قائلا : اعتني بنفسك يا ملكتي
بكت سعاد و هي ممسكة بيده الأخرى مرددة : لا تتركني لا تتركني ....
كانت سيلا تبكي و تردد : لا تذهب يا أبي لا تذهب
رفع يده ليشير إلى هيثم و لكنه لم يتمكن
سقطت يده على السرير و كان قد
التقط أنفاسه الأخيرة مودعا بذلك عائلته...

انهارت سيلا و سعاد بالبكاء و فجأة دخل بلال برفقة عمه و عائلته
لتتعالى أصوات الصراخ و البكاء في المستشفى
كان بلال في صدمة كبيرة
والده رحل و لم يتمكن من طلب السماح منه
كل هذا بسبب سيلا كل هذا لأن والده أحب سيلا أكثر منه رغم أنه هو إبنه الوحيد ....
بينما كان هيثم مصدوما و كأنه هو السبب في وفاة والدها
رغم أنه كان مريض منذ وقت طويل غير أن الصدمة كانت قاتلة
اتجه بلال نحو سيلا مسكها من ذراعيها ثم قام بصفعها على وجهها مرددا : أنتي السبب أنت السبب أيتها الكلبة أنتي السبب
كانت سيلا تنظر بجمود لا تدري مالذي يحدث هنا !؟
انتهى هل والدها رحل لن تراه مجددا لن تلمس يده لن تعانقه !؟؟ بن يناديها بصغيرتي بأميرتي بابنتي !؟؟؟
لن تقول كلمة أبي مجددا !؟؟
انتهى كل هذا بسببها !!؟!
لأنها تعرضت للاعتداء و هي حامل بطفل نتيجة إعتداء
أسرعت و رمت نفسها فوق والدها حضنته بقوة قائلة : لا تأحذوه مني ارجوكم لا تأخذوا أبي لا تأخذوه لا يمكنني من دونه
يجب أن يبقى معي لا يجب أن يتركني يجب أن اعتني به إنه أبي

مسكوها و أبعدوها عن والدها
ثم نظرت إلى بطنها بقرف واضعة يديها عليها
بقيت تضرب بطنها بقسوة مرددة : اللعنة عليك بسببك أنت .......
فجأة مسكها هيثم أردف بغضب : عودي إلى رشدك
أغمي عليها فجأة و نزل ماء الولادة
لتصرخ رغد قائلة : سيلا ستلد ....


تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1