(الفصل التاسع عشر )
بينما كانت سيلا على وشك الوصول إلى القصر وردتها رسالة من هيثم ...
فتحت الرسالة


أغرزي خنجرا في قلبي و لا تمسكي يد رجلا آخر
أتحمل أي شيء سوى وجودك برفقة رجل آخر
لم ألحق بك لأني علمت بمكان إبني هذا لايعني أنني سأتخلى عنكِ لا بالعكس سأعثر على زوجتي.
أنتي قدري و عشقي الوحيد
لن أهتم لكلامك بل لافعالك
اعلمي أن تصرفتك هذه ستؤدي بموت رجل من بيننا
أنا أو هو مفهوم !؟؟
سأحضر إبني و أستعيد زوجتي
و أنتي فكري جيدا تعرفيني و تعرفين مالذي يمكنني فعله أليس كذلك؟؟؟؟ سنلتقي قريباً و سأجعلك تندمين على تصرفك...... أنا سأحرق العالم من أجلك أنتي ملك لي أنا فقط تذكري كلامي هذا جيدا
توترت سيلا من بعد رسالة هيثم استدارت للخلف لعله كان يلحق بها و لكنها لم تلمحه تساءلت كيف عثر على رقم هاتفها !؟؟ لقد غيرته كيف حتى عثر عليها !؟؟؟
هل يجب أن يعرف بمكانها!؟؟؟
لاحظ مراد توترها ثم قال : أنتي بخير !!!
أومأت برأسها قائلة : أجل هل ندخل !؟؟ هل يوسف في البيت !؟؟
مراد : لا إنه في المستشفى من أجل التحاليل إنه مريض
أومأت برأسها قائلة : ماذا!؟؟ هل هو بخير!؟؟
مراد : أجل لا تقلقي ...
بقيت سيلا قلقة نور مريض !؟؟ إذا علم هيثم إنها أخفت عنه مكانه سيكرهها
و هي التي أصبحت تخشى كرهه لها إنها تفعل كل هذا من أجله من أجل هيثم....
من جهة أخرى دخل طل من هيثم و جمال إلى المستشفى حيث وصلهم خبر وجوده
بحثوا في كل أرجاء المستشفى لم يعثروا عليه
جن جنون هيثم و طلب اغلاء المستشفى إلا أن يعثر عليه سمح فقط بدخول للحالات المستعجلة
أجل كان اسمه يخيف كل من كانوا هناك
و بالفعل أغلق للمستشفى و بحثوا عنه و لكن مع الأسف تأخر في القدوم
بعد رؤيته الكاميرات المراقبة لمحه وهو يخرج برفقة رجال
حاول أخذ رقم السيارة و لكنه لم يكن واضحاً
لمس الشاشة الصغيرة دمع عينه بمجرد رؤيته لنور
كان يبدو عليه الخوف و القلق
كيف لا يقلق و هو في مكان غريب بعيد عن والدته و والده !!!!
أمر رجاله بالبحث في كل أرجاء المدينة لقد أصبح قريباً من إبنه سيعثر عليه قريباً لم يتبقى الكثير على شمل الأسرة
و اذا تكلمنا عن سيلا فهو أصبح يعرف بمكانها ليست مشكلة وعد نفسه أنه سينتقم منها أن تعيش حياة جديدة بعيدة عن زوجها و أن تكون غير مبالية لن يغفر لها أبدا ...
بعد يومين عاد هيثم إلى الشركة و لكنه لم يتمكن من العثور عليها
أخبرته موظفة الإستقبال أنها لم تعد إلى الشركة من يومين و لعلها تحضر لزواجها من المدير
أخبرته أنها قريبة منه كثيراً و تكلموا عن الزواج من المؤكد أنها ستتزوجه
ضحك بشكل هستيري ناظرا إلى جمال مرددا : الجميع مجانين الجميع يردون إخراج هيثم القديم من داخلي
نظر إليه بجمود قائلا : أخبرني الآن من سيمسكني على حرق هذه الشركة !؟؟
جمال : لا أحد و لكنها شركة رجال أقوياء
أومأ برأسه قائلا : ستفعل
جمال : لايمكننا إنها ملك لوزير سابق
قريه منه يعنف قائلا : و أنا مجنون سابق هذه الشركة ستحرق هذا المساء بعد خروج الموظفين هل هذا مفهوم !!؟
أومأ جمال برأسه قائلا : سنندم
هيثم : إنها مشكلتي ..
من جهة أخرى كانت سيلا قد استقرت في القصر بعد عناء طويل و أخيرا أصبحت قريبة بشكل كبير من نور و لكنها لم تتمكن من الإقتراب منه أكثر خائفة من كشف لعبتها
بينما كانت نور برفقة نور في غرفته
نظرات إلى أرجاء القصر إذا كان هناك أحد بالقرب منها و لكنها لم تعثر على أي شخص
أسرعت سيلا إلى نور و حملته حضنته بقوة
كانت سعيدة بهذا القرب
وضعته على الطاولة بقيت تنظر إليه بتمعن
قبلته في كل جزء من جسمه
كانت تقبله وتبكي بحرقة
كانت تتذكر الأيام التي كانت تغضب من سماعه صوته أو من الايام التي كانت تتمنى التخلص منه
من الأيام التي كانت بعيدة عنه
وضعته في حضنها قائلة : آسفة على كل يوم نمت فيه من دوني
آسفة يا حبيبي أقسم لك أنني حاولت تقبلك
حاولت أن أنسى تلك الليلة لم أتمكن إلا في اليوم الذي فقدتك فيه
عرفت قيمتك عندما ذهبت
آسفة على كل ما كنت أتلفظ به اتجاهك
أنت لست منحوس بل نعمة من الله
آسفة لأني عاملتك على أنك المخطئ لا لست أنت بل أنا المخطئة
أن أكرهك هو أسوأ شيء فعلته
آسفة يا صغيري سامحني أرجوك أعدك أنني لن أتخلى عنك مهما كان
ستبقى في حضني إلى الأبد
ساحبك أكثر من أي شيء في هذا العالم
سأعوضك عن كل ما مضى
أعدك يا صغيري أن حياتنا ستكون أجمل بكثير
أعدك يا صغيري أنني سانسى الماضي لن أبحث عن ذلك القذر الذي دمرني
ببساطة لاني قد قرره المضي في حياتي
اذا نبشت في الماضي ستكون أنت الضحية و قد قررت أن لا اجعلك المذنب
لا أريد من أحد أن يتكلم عنك بسوء
اتفقنا !؟؟
أبتسم نور إليها وهو يلامس شعرها
ضحكت بسعادة قائلة : هل اعجبك شعري!؟؟ لقد قمت بقصه
هيثم غضب أعلم أنه يحب الشعر الطويل و لكنه سيطول بسرعة لا تقلق
عانقها نور بقوة مما جعلها تبتسم تلقائياً
جلست على السرير و قامت بتنويمه
فجأة دخل مراد وجدها نائمة بقربه
أبتسم ثم قال : سيلا !؟؟ و لكنها كانت نائمة
دخل والده إلى الغرفة نظر إلى سيلا ثم قال : لقد شعرت أنها والدته هل ترى!؟؟
ماذا لو عاد هيثم !!؟؟ سيذهبان من هنا
مراد : و لكنك لن تسمح لابنك الوحيد أن يحزن !؟؟ أنت أردت أن يأتي إلى هنا
أردت من حفيدك أن يتربى في قصرك و أنا ألبي طلبك
أبي ساتزوج من سيلا لا يهمني اذا كان هيثم أخي أو لا
أنت رفضت أن أتزوج مجددا من امرأة لا تستحقني
سيلا تستحق هذا الحب و أنا سأتزوجها و هيثم لايمكنه فعل أي شيء مفهوم ...
فجأة ورده اتصال ...
خرج من الغرفة ليرد على الهاتف فجأة صرخ : ماذا !؟؟؟؟؟
جابر ( الأب ) : ماذا حدث !؟؟
مراد : الشركة !!! إنها تحترق
جابر : ماذا !؟؟؟
مراد أردف بغضب : إنه هيثم من المؤكد أنه هو يريد الانتقام لقد علم أننا أخذنا ابنه الآن أنت السبب يا أبي
جابر : سيدفع الثمن أمشي أمامي الآن
أسرعوا إلى الشركة بينما استيقظت سيلا على أصوات الصراخ
خرجت من الغرفة سألت الخدم عن الذي حدث !؟ أخبروها أن الشركة تحترق
سيلا : آه كيف !؟؟؟
أخبرتها المساعدة أنه شخص إسمه هيثم هو من حرق الشركة
انصدمت سيلا لتقول : ماذا !؟؟؟ كيف يعقل ؟؟؟؟
بقيت جامدة مكانها تذكرت رسالته بأنه مستعد لحرق العالم من أجلها
قلقت من هذا الوضع
لايمكنها البقاء مكتوفة الأيدي و تركه كالثور الهائج يحرق ما يعترض طريقه
إنها تعلم أنه لايمكنه اخراج نور من هذا المنزل إنه ملئ بالرجال
يجب أن نلتقي به يجب أن تجعله يهدأ أن ينصرف من هذه المدينة ....
غيرت ملابسها
و اخبرت المساعدة أنها يجب أن تخرج وأن نور نائم لا يستيقظ حتى الصباح
خرجت مسرعة و ارسلت رسالة إلى هيثم مفادها : أنتظرك في هذا العنوان.....
أبتسم هيثم بمكر قائلا : سنلتقي يا سيلا سنلتقي.....
بعد مدة وصل هيثم إلى مكان اللقاء لقد كان بيت مهجور بعيد عن المدينة
دخل إلى ذلك البيت المهجور وجدها تنظر إلى السماء كان السقف محطم
أقترب منها همس بالقرب من أذنيه بغضب : مرحباً أيتها....
أردفت مسرعة : لا تتجرأ....
ضحك بخبث قائلا : لماذا اتصلتي بي؟؟! ماذا تريدين !؟؟
استدارت إليه قائلة : أنت من قام بحرق الشركة
أومأ برأسه قائلا : أجل هل الشرطة موجودة هنا !؟؟؟
صرخ بأعلى صوته قائلا : أجــــــل أنــــــــا أنا من فعل سأفعل أخبرتك أنني سأحرق كل من يقترب منك
هل تعتقدين أنني رجل مريض نفسي !!! لا تعتقدي بل تأكدي أنني أفعل سأفعل يا سيلا سأفعل يا زوجتي
لن أسمح لأحد من أخذك مني
سيلا : حتى لو كنت لا أريدك!؟؟
أردف بانكسار : و لكنك تريديني أليس كذلك؟؟ تلك القبلة لم تكن قبلة كره بل قبلة حب و عشق و حنين أليس كذلك؟؟؟
هزت راسها بالرفض
أردف بانفعال و هو ممسك بها من خصرها : لن تكوني لغيري صدقيني لن تكوني
بقيت جامدة تحدق فيه بإعجاب أجل بإعجاب كانت تتأكد يوم بعد يوم أنه يحبها بشكل كبير بشكل مخيف و لكنها معجبة بهذا الحب
أردف بغضب : لقد حرقت شركتهم و سيأتي يوم و أحرق قصورهم و قلوبهم من أجلك لن يكون هناك مكان لكي هناك هل هذا مفهوم
أردفت بدون أن تشعر على نفسها : ليس حبيبي ذلك لم يكن حبيبي
نظر إليها باستغراب قائلا : و مسكك ليده !؟؟؟
أردفت بتحدي : تريد حرق قصرهم !؟؟ تفضل يا هيثم و لكن سيتعين عليك إخراجي منه
ضحك بخبث قائلا : و هل تعتقدين أنني سادعك تذهبين من هنا !؟؟
انتهى يا صغيرتي ستعودين معي هل سألعب معك لعبة الزوجة الغاضبة و للزواج الشرير!؟؟ لا يا
صغيرتي سنذهب من هنا
ضحكت و هي تلامس وجهه : معناه ستحرق القصر و إبنك داخله ؟؟؟
أنصدم هيثم قائلا : ماذا !؟؟؟
أومأت برأسها قائلة : أجل نور هناك
ضحكت بسعادة و بعدم الفهم
لامست وجهه بيديها الاثنين قائلة : هل كنت تعتقد أنني أرغب في رجل آخر !؟؟
كل دقيقة كنت بعيدة عنك كنت في جحيم
أعترف أنني ذهبت و أنا غاضبة من عدم اهتمامك بي و لكني ذهب من أجلك من العثور على ابنك ابننا
طوال تلك المدة و أنا أتجهز للدخول إلى حياتهم
رتبت لكل شيء كل شيء يا هيثم و نجحت في الإقتراب منه
شيء واحد لم أحسب حسابه هل تعلم ما هو !!!
بقي ينظر إليها بدون أن يرد أو حتى أن يرمش عينيه
أضافت بسعادة : حبك ... لم أحسب حساب حبك لي لهذا خائفة من إفسادك للعبتي و مخططاتي
قربها من جسده أكثر لامس عنقها قائلا : ماذا تقولين ؟؟؟ ابننا معكِ !؟؟ تعرفين مكانه و لم تخبريني!؟؟؟
أحنت رأسها قائلة : ستغضب مني !!؟؟ هيا أغضب لا يهم فقط أعلم أنني فعلت كل هذا من اجلك أنت و من أجل نور
نظر إلى ملابسها بغضب قائلا : حتى هذه الملابس و قصك لشعرك و هذا المكياج من أجلنا !!!!!
أومأت برأسها قائلة : أجل أردت أن أوضح لهم أنني تغيرت لم أعد سيلا الخجولة البريئة و برأي نجح الأمر
لقد دخلت إلى قصرهم و أمضيت الوقت مع نور
الليلة كان يلعب بشعري و هو سعيد
إنه يحبني هل تعلم إنه جميل جدا إنه يشبهك كثيرا
دمع عينه قائلا : أعلم لقد إشتقت إليه
دمعت عينيها قائلة : و أنا إشتقت إليك يا هيثم و لكن ....
قربها من وجهه نظر إلى شفتيها قائلا : لن أسمح لك بأن تعرضي نفسك للخطر مفهوم !؟؟؟ انتهى انتهى يا سيلا
أنا المسؤول و أنا سأنقذ إبني مفهوم !؟؟
وضع شفتيه على شفتيها قائلا : إشتقت لكِ يا سيلا أنا بدونك إنسان ميت أنا عشت في جحيم لأسابيع طويلة
غيابك كسرني لا تبتعدي عني مجددا أتوسل إليك أنتي نفسي أنتي أنفاسي يا سيلا
قبل أن ترد عليه طبع بقبلة على شفتيها قبلة حميمية
كانت متكئة على الحائط
وضع يده على عنقها قائلا : ساقتلهم جميعاً ساقتلهم يا سيلا لا تقلقي سنكون مع بعض
أخذت نفس عميق ثم هزت رأسها بالرفض قائلة : أنت لا تعرف من يكون و ما الذي يريده منك
لقد أخذوا ابننا بسببك يا هيثم بسببك لا يمكن مجابهته لديه هدف واحد و هو أنت
سيحرق قلبنا اذا رفضته.....