(الفصل الحادي والعشرون)
هيثم : أخبريني من هو والد هيثم و لماذا تركك؟؟؟؟؟؟؟؟
سهيلة : لن تخبره بالذي سأخبرك به أليس كذلك!؟؟
أومأ برأسه بخجل و حزن ثم قال : أعدك
سهيلة : إنه وزير الخارجية إنه ذو مكانة مرموقة جدآ لا أحد يمكنه أن يواجهه
التقيت به في إحدى الشركات حين كنت أبحث عن عمل من أجل العيش
بعد وفاة أبي و أمي لم يتبقى لي أحد في هذه الحياة
لا أخ يصونني و لا أخت لا عم و لا عمة كان يجب أن أعمل و أكسب لقمة عيشي
التقيته به طلب مني الذهاب إلى منزله لتنظيفه
و بالفعل ذهبت ،
كان متزوج و يملك ولدين ولد و فتاة
بعدها بدأ بالتقرب مني كنت رافضة و لكنه كان مصرا على أن يكون معي
في البداية قام بالتقرب مني بالقوة ....
ضغط هيثم على يديه احنى رأسه بخجل و كأنه يرى نفسه في والده و كأنه فعل نفس الذي فعله والده بوالدته فعله هو لسيلا ....
سهيلة : بعدها أخبرني أنه يحبني و أنه سيتزوجني و بالفعل تزوجني زواج عرفي
قام بتأجير منزل صغير كنا نعيش هناك لا أنكر أنه كان يأتي دائما إلى المنزل قام بالتخلي عن مسؤوليته اتجاه عائلته الأولى
و لكن في يوم ما توقف عن القدوم كان يحب هيثم كثيرا هو من قام بتسميته و لكنه لم يعد يسأل عنه
ذهبت للبحث عنه و لكنه منعني من الدخول كان يمنعني من الإقتراب من سيارته
وفر لي سكن في مدينة بعيدة عنه و لم أملك خيار آخر سوى الذهاب
ماذا كنت سأفعل مع طفل صغير!؟؟ بعدها توقف عن دفع إيجار البيت كان محتم علي أن أعمل
وجدت عمل و لكن كل الرجال كانوا ينظرون إلي بنظرة رغبة
لم أتمكن من فعل ذلك ذهبت و أصبحت أعمل لدى خياطة
و لكن في يوم ما علمت أن إبني هيثم كان مريضا
كان يحتاج إلى عملية على مستوى القلب
لم أكن أملك النقود
ذهبت باكية إلى باب ذلك الوزير أي باب والده و لكنه لم يُسمح لي بالدخول
كنت أبكي على بابه باب قصره و لكنهم لم يفتحوا لي حتى باب الحديقة
كنت أطرق باب الجميع و لا أحد ساعدني
كان هيثم سيذهب من بين يدي كان هو كل ما أملك في هذه الحياة كان لا يزال صغيرا
في مرة بعد خروجنا من المستشفى جلست على كرسي في الشارع و كان هيثم لا ينام إلى على صوتي
قمت بالغناء له و بعدها جاء رجل و أخبرني أن صوتي جميل جدا لماذا لا أغني؟؟
أخبرته أنني لا أستطيع و أن إبني مريض
أخبرني أنه سيساعدني و لكن ينبغي علي الغناء
وافقت بدون تفكير أو تردد إذا كان الغناء سيعيد لي إبني لن أتردد
و بعدها عملت كمغنية راقصة في الكازينوهات
لم أكن أعلم أن دخولى لمثل هذه الأماكن ستجعلني إمرأة سيئة و لكنه حدث أصبحت أسمى بالعهارة .
دمع هيثم عينيه هم بالوقوف ممسكاً برأسه مد يده إلى فمه قام بعض يده مانعا نفسه من الصراخ أو البكاء
راح يضرب الحائط بيده الأخرى شعر و كأنه يختنق من بعد كلامها أجل يريد معانقتها و لكنه لا يستطيع أجل كل الذي فعلته من أجله هو من أجل حياته هو باعت نفسها من أجل إبنها و لكنه غير قادر على الإقتراب منها ....
سهيلة : لا تبكي يا بني لقد جعلت هيثم يكرهني لقد أهملته كثيراً و لكن لم أتمكن من الخروج من ذلك المستنقع بسهولة
كنت قد وقعت على عدة اتفاقيات في ذلك اليوم لم يعطوني النقود إلا بعد توقيع العقد و قد وقعت
لم أكن إمرأة متخرجة أو متعلمة لاعرف نصوص الاتفاقيات قمت بالتوقيع على اتفاقية تجعل مني عاهرة في أي وقت هم يريدون ذلك
لم أكن أرغب في ذلك و لكن حياتي تدمرت عندما تخلى عني لم يساعدني على تربية ابني ولا على علاجه
كنت وحيدة لا أحد معي و لكن هل تعلم !؟؟ كنت أفعل كل هذا من أجل هيثم ،
أجل لم امنحه حنان و حب الأم و لكن كنت قد أنقذت حياته في الماضي و بعدها كنت أحميه من والده
كنت أدفع النقود لكي لا يعثر علينا...
في وقت لاحق والده أصبح يريده
أصبح يبحث عنه لأنه من صلبه و من دمه و أصبح يخجل مني لأنه سمع أنني عاهرة تلك المدينة
ضرب يده على الحائط مرددا : توقفي توقفي....
سهيلة : كنت أدفع النقود لرجال يرسلون له اخبار كاذبة قمت بإخفائه
أنا مذنبة في عدم تربية إبني بالشكل الصحيح و لكني أحبه أحببته و هو أيضا لم يتخلى عني هل تعلم أنه أصبح يعمل في الكازينوهات فقط من أجلي جعلني مغنية فقط و لم أعد المغنية الراقصة
و منع الرجال من الإقتراب مني و بعدها حدث الذي حدث وجدت نفسي وحيدة مرة أخرى توقف الزمن هنا هيثم لم يعد يأتي إلى هنا لزيارتي و أنت !؟ لا أعرفك من تكون أخبرتني أنك إبني ؟؟؟ لا أتذكرك أخبروني أنني مريضة أتوسل إليك سامحني لأني نسيتك
استدار إليها نظر اليها بحزن عميق نظر إليها و قلبه متعب قلبه مجروح كل هذه المعاناة و لم تشكي ليوم واحد !؟ لم تواجهه حين كان ينادي عليها بالقذرة و الأم السيئة
لم تتفوه بأي كلمة لم تقم بإخباره أنها من أجله أصبحت تعمل لدى الذئاب لم تخبره أنها كانت مجبرة على النوم مع الرجال
كانت وحيدة لا أحد لها
نظر إلى هذه المرأة التي كان يحاسبها بشكل يومي كان يكره الدخول إلى غرفتها و كأنها نكرة
فعل نفس الذي فعله والده تخلى عنها أصبحت وحيدة الكامل إنها والدته لقد باعت نفسها من أجله من أجله هو
خطى خطوة إلى الأمام كل خطوة كان يخطوها كان قلبه يتألم بينما كانت سهيلة شاردة الذهن تنظر إلى الأرض بحزن
كانت الدموع تنهمر من عينيه جلس على الأرض وضع رأسه على قدميها ثم أردف بنبرة ترتجف : آسف يا أمي آسف على كل شيء
داعبت شعره قائلة : لا تتأسف لا تحزن نفسك لست السبب
هيثم: بل السبب و لكن أعدك أني سانتقم منه أعدك بهذا و سأعوضك عن كل ما حدث لك سالقنه درساً لن ينساه لا تقولي عن نفسك ذلك الكلام اتفقنا !؟؟
مسك يديها و قبلهما بحنان كانت الدموع قد وقعت على يديها لامس يديها قائلا : هاتين اليدين هما من قاما بتربيتي و أنا ناكر للجميل أنا نكرت جميلك يا أمي
إذا كان هناك أحد يجب أن يتعاقب هو ذلك الكلب الحقير
سهيلة : لا تزعج نفسك لعله مات لقد كان مريض
هيثم : بالقلب أليس كذلك!؟؟ هل هو وراثي أو ماذا !؟؟
سهيلة : أجل مرض القلب كان يشرب الدواء إذا شعر بالتعب لا أعلم أي شيء عنه لعله فارق الحياة منذ مدة
هز رأسه بحزن قائلا : لا إنه ينتظر قدومي
سهيلة : أشعر بالنعاس عل نتكلم في مرة أخرى !!! شعرت بالراحة حين أخبرتك عنه
هل ستجلب لي هيثم عندما تأتي مرة أخرى!؟؟
أومأ برأسه قائلا : أجل يا أمي
وضعت رأسها على الوسادة و نامت بسرعة بينما بقي هيثم ينظر إليها و إلى ضعفها و عجزها و كم أنها عانت في الماضي من دون حماية أحد
المرأة التي تخلت عن شرفها و عن نفسها من أجله هو أيضا تخلى عنها
الآن هو لن ينتقم لأنه تم التخلي عنه فقط و لا لأنه تم خطف إبنه من بين يديه لا الآن سينتقم من أجل والدته
قراره النهائي هو الانتقام من أجل الأم ...
..............
في اليوم التالي بعد أن تمكن هيثم من ترتيب أفكاره
ذهب إلى قصر الشرقاوي لأخذ نور من بين يديه...
قبل مجيء هيثم كانت سيلا قد رتبت له ملابسه و كل شيء هو بحاجة لها
و بقيت بقربه لم تفارقه ولا ثانية واحدة
كانت قد أصبحت قريبة من نور كثيرا و لم تكن تراه كأنه طفل منحوس أو طفل شخص آخر بل في كل ليلة كانت تمر كانت تنظر إليه و كأنه هيثم كأنه إبنه الحقيقي ...
بعد عدة ساعات أرسل رسالة لسيلا بأن تضع اغنية لنور لتمنعه من سماع أصوات الصراخ أو أصوات الأسلحة
و سيلا قد قامت بذلك
بينما وصل هيثم إلى القصر طلب رؤية جابر الشرقاوي و لكن الحرس رفضوا دخوله
ضحك بسخرية مضيفاً : أخبره أنني موجود
الحارس : هناك تعليمات بعدم دخولك
أخذ سلاح من خصره و صوب على قدم الحارس و أطلق النار عليه ثم أردف بغضب شديد : الأولى في قدمك و الآخرى ستكون في رأسك قلت أكثر من مرة كلامي واضح أفتح الباب
جاء حارس آخر و فتح له الباب
استدار إلى جمال قائلا : هل رأيت !؟؟ السلاح هو الحل الوحيد للتكلم و الحوار مع هؤلاء الشباب.....
دخل هيثم إلى الداخل بحيث كان هناك رجلين ينظران إليه واحد منهما رجل كبير في السن
و الآخر كان مراد كان يعرفه من قبل أو الأحرى قد قام بالبحث عنه مسبقاً
اقتربت منهما بغرور و تكبر كان يمشي مرفوع الرأس لم يرف جفنه أبدا
نظر بقسوة بأعين يشع منها الغضب و الانتقام وجه نظراته بالخصوص إلى جابر ثم أردف بهدوء غريب لم يتوقع أحد من المتواجدين أن يردف بهذا الكلام : أين إبني!؟؟؟؟
مراد : إبنك ؟؟؟
هيثم : نور فاروق الفهد أين هو !؟؟؟
جابر : من أخبرك أنه متواجد هنا ؟؟؟؟
هيثم : لا أحد و لكنه إحساس الأب لايمكنك معرفته لأنك لست برجل حنون على أولادك أليس كذلك يا جابر الشرقاوي ؟؟؟؟
نظر إليه باستغراب متسائلا عن معنى كلامه ....
أقترب هيثم منه أكثر نظر بشكل مخيف مضيفاً : أين زوجتي و إبني!؟؟؟ أتيت لأخذهم اليوم
ضحك مراد بسخرية قائلا : سيلا لا تريدك إنها تريدني أنا
ضحك بقهقهة قائلا : اه لا !؟؟؟ سيلا نفسها التي أعرفها !؟؟؟
لا تضحكني يا أخي
نظر إليه باستغراب قائلا : أخي!!؟؟؟؟
قرب هيثم نفسه من جابر أكثر رفع إصبعه بتحذير كان ينظر إليه بتحدي و غضب و قسوة كانت و كأنه على وشك قتله في أي لحظة
أردف جابر بغضب قائلا : أنت لا تعرف من الذي أمامك الآن أنا جابر الشرقاوي لا ترفع اصبعك في وجهي مرة أخرى لا تعرفني جيدا لهذا ساعذر جهلك هذا مرة أخرى سيكون تصرفي معك مختلف تماماً
أردف و هو لا يزال رافع إصبعه قائلا : جابر الشرقاوى الرجل الذي لعب على سهيلة الفهد و أخذ منها حياتها و رماها بعد ذلك
الرجل الذي يمتلك القوة و النفوذ و السلطة ، الرجل الذي لعب بحياة إمرأة وحيدة
كسر قلبها و دمر حياتها
الرجل الذي يريد استعادة السيطرة على ما يسمون أولاده
الرجل الذي أخذ ابن ابن المرأة التي لعب عليها
الرجل الذي يعتقد أنه والدي
تمعن بالنظر إليه مضيفاً : جابر الشرقاوي أعرف جيدا من أكون بالنسبة لك و لكنك لست كذلك بالنسبة لي
نظر جابر إليه بصدمة و اندهاش ماذا !؟؟ إنه يعلم أنه والده !؟؟ كيف يعقل !؟؟؟؟
جابر : بني من أخبرك ؟؟؟
ضحك بشكل هستيري قائلا : بني!؟؟ لا لا لا تجعلني أضحك أرجوك
و لكن سأخبرك من أخبرني إنها سهيلة أمي ...
أنصدم جابر لأنها لاتزال على قيد الحياة كان يعتقد أنها ماتت منذ وقت طويل
أردف بدهشة : سهيلة !؟؟ لاتزال على قيد الحياة؟؟؟
هيثم أردف بسخرية قائلا : في اليوم الذي علمت فيه من يكون هو والدي علمت أنني ظلمت أمي كثيراً ظلمتها بكلامي و اتهماتي
علمت أن الرجل الذي أمامي الآن إنسان حقير و قذر رجل لايمكنني حتى تشبيهه بالحيوانات سيكون كأنني اظلمهم
تركت أمي بمفردها أليس كذلك!؟؟ من أجل ماذا !؟؟ السلطة !؟؟ النفوذ؟؟؟
رفع يديه في السماء ليردف بتكبر : أنظر الذي أمامك الآن يملك النفوذ يملك السلطة و لكنه لم يترك إمرأة منحته حياتها من أجل ذلك
لا بل فعلتها من أجل الحب من أجل كسب من أحب
فعلتها من أجل الانتقام من أجل هذه اللحظة يا جابر
تعتقد أنني غير قادر على الخروج من هنا برفقة ابني و زوجتي !؟؟؟
تعتقد أنني أتيت برفقة رجل واحد فمن المؤكد عدم قدرتي على الخروج
لا بل يمكنني ذاك سأخرج من هنا برفقتهما و لكن في الأول لدي مهمة يجب أن أكملها أقترب من مراد و قام بلكمه على وجهه جعله يقع على الأرض
كان مراد ينظر إلى والده بغضب لأنه لم يتفوه بأي كلمة
أردف هيثم بغضب شديد : هذه اللكمة لأنك تجرأت على مسك يد زوجتي لا تفعلها مرة أخرى مفهوم !؟؟؟
صرخ آدم بأعلى صوته قائلا : سيلا تعالي برفقة إبني .....
ضحك مراد بسخرية قائلا : سيلا لا تريدك إنها لا تحبك لايمكن أن تأتي معك مهما فعلت هي صاحبة القرار
نظر إليه باستهزاء ثم قال : إنها قدري و لا يمكن لأحد ابعدها عني
فجأة جاءت سيلا و هي تحمل نور
كان مراد يصرخ مرددا أنه غير قادر على أخذها
فجأة لمح هيثم مجيء كل من سيلا و نور رفع يده مشيرا إلى مراد بالسكوت
أقترب هيثم منهما شيئا فشيئا كان يحدق بنور بفرحة عارمة
و أخيرا ابنه بالقرب منه إنه على بعد خطوات قليلة فقط
أقترب منه و هو مصدوم كيف تمكن من البقاء من دونه حتى لو شهر ، إنه يشعر كأنها سنوات طويلة مرت من دونه
و أخيرا وصل إليه ... لامس وجهه و هو لايزال في حضن سيلا
كان نور وجهه يضحك بمجرد رؤيته لهيثم
لا أحد يعرف شعور الأطفال رغم صغر سنهم إلا أنهم يشعرون بوالديهم
ضحك هيثم و أخذه في حضنه عانقه بقوة و هو يشم رائحته التي كان مشتاق لها بشدة
أردف بكلمات غير مفهومة : صغير والده نور حياتي....
إبتسمت سيلا لرؤيتهما برفقة بعضهما البعض كانت لأول مرة سعيدة لرؤيتها نور في حضن هيثم
لأول مرة تشعر أنها تمتلك عائلة عائلة جميلة جدا
بينما كان هيثم ينظر إلى عيني سيلا بدفىء قربها بيده الأخرى قبل جبينها قائلا : الآن اكتملت عائلتي
ابتسمت بلطف قائلة : اشتقت لرؤيتكما بهذا الشكل ......
مسك يدها قائلا : الآن سنذهب من هنا أتفقنا !؟؟!
أومأت برأسها بمعنى أجل ...
رفع مراد مسدسه نحو هيثم و لكن جمال أسرع و وقف في وجهه موجها سلاحه عليه أردف جمال بغضب : توقف
مراد : لن تخرج من هنا حي يا هيثم لست أخي و لن اعتبارك كاخ أبدا
اذا أردت خذ إبنك و لكن سيلا !؟؟! لن أسمح لأحد بأن يأخذها مني
ضحك هيثم بسخرية قائلا : من يريد أن يعتبرك كأخ ! لا لا أريد ذلك
و عن موضوع سيلا فهي زوجني لن تبقى هنا
مراد : سيلا هل أنتي خائفة منه !؟؟ لا تخافي أنا سأحميك
جابر : هل تريدين الذهاب معه !؟؟
سيلا : إنه زوجي و لست خائفة منه بل أتيت إلى هنا من أجل إبني و زوجي
مراد : كنتي تمثلين علينا ؟؟؟ لعبتي علي!؟؟ ماذنبي أنا في كل هذا !؟؟
سيلا : أعتذر منك
ضحك هيثم بسخرية و سدة على يدها بقوة قائلا : تعتذرين منه ؟؟؟؟ لا تجعليني أفقد أعصابي مفهوم ؟؟؟ و الآن ذلك السلاح ليس لعبة اتركه من يدك
جابر : هل تعتقد أن حرقك للشركة سيذهب بدون حساب !؟؟؟
لعلك تكون إبني و لكنك تحديتني تحديت رجل لا يعرف كلمة مغفرة لم اجربها من قبل
هز هيثم كتفيه قائلا : آه ما هذه الصدفة و أنا أيضاً لا أعرف هذه الكلمة
بل أعرف القتل و الحرق مثلا في هذا الوقت بالتحديد نحن سنخرج من هذا الباب و إبنك سيحني رأسه و يخرس و لا أحد سيقاومنا و أنت ستتمنى أن أخرج هل تعرف السبب!؟؟؟
رفع رأسه بتمهل حدق به بجسارة قائلا : لأن إبنتك في حوزتي
أنصدم جابر قائلا : ماذا!؟؟
هيثم : موجودة بحوزتي إذا لم نخرج من هنا في الحال ابنتك ستذهب إلى الطرف الآخر
توتر جابر و هم بالاتصال بها رده عليه باكية : أبي أبي لقد قاموا بخطفي انا و اطفالي أرجوك ساعدني
ضحك هيثم بسخرية مضيفا : الآن يا والدها سأذهب و سنلتقي مجددا اتفقنا !؟؟؟؟
سنلتقي لتصفية الحسابات التي بقيت معلقة
و أنت يا شقيقي ضحك بشكل هستيري مضيفاً : أن أقول شقيقي شيء مضحك ....
المهم لا تقترب من زوجتي و لا تتجرأ على اعتراض طريقنا .....
مسك يدها و نظر إليها بحنان قائلا : لن يفرقني عنك سوى الموت يا نبض قلبي ......
ابتسمت له بسعادة و قبلته من خده بحنان قائلة : خذني إلى منزلنا اشتقت له. ...
بعد ذهبهما كان مراد منهارا بذهاب سيلا بينما جابر حاول تهدئته بقوله : لا هناك من سيفرق بينك و بينها و السبب واضح سترى ماذا سأفعل يا هيثم .....