رواية احببت من أذى قلبي الفصل الخامس والعشرون


( الفصل الخامس والعشرون)



هيثم : لا تتجرأ على ذلك ايها الحقير
أنصدم الجميع من وجود هيثم بينما أسرعت سعاد لحضن ابنها الوحيد
أتصل جمال بالشرطة ليقوموا باحتجاز سفيان
كان أحمد مصدوما من تصرف هيثم لماذا قد يرغب في إنقاذ حياة بلال ؟؟؟؟ ما الذي سيستفيد منه !؟؟
هدفه كان الانتقام منهم و ليس إنقاذ حياتهم
أيعقل أنه يتغير من أجلها !!؟؟
حتى أحمد لم يعد يشعر بالحقد اتجاه هيثم في الحقيقة لم يعد يشعر بشيء أبدا .....
بينما كان هيثم يبحث عن والدته و لكنها لم تكن موجودة بين الحضور ...
خرج مسرعاً للبحث عنها أخبره أحد الحضور أنها صعدت إلى سيارة فاخرة برفقة رجل كبير السن
جن جنون هيثم ، توقع أنه والده ماذا يفعل !؟ هل سيبقى برفقة سعاد و رغد أو أنه يذهب للبحث عن والدته ؟؟
صرخ مرددا اللعنة اللعنة....
أرسل جمال وراءها بينما قرر البقاء برفقة سعاد ...
بعد ذهابهم إلى المستشفى كانت سعاد منهارة
كيف لا و أبنها بين الحياة والموت ...
بينما كان هيثم بمثابة الإبن البار بوالديه كانت بمثابة والدته هي أيضا
كانت ممتنة له لمنع سفيان من إطلاق الطلقة الثانية
خرج الدكتور و أخبرهم أنه بخير لولا وصولهم في الوقت المناسب لما تمكنوا من إنقاذه
عانقت سعاد هيثم بقوة قائلة : شكراً يا صغيري أنت من أنقذت إبني رغم كل شيء فعله لك و لكنك أنقذته
هيثم : من اجلكِ و من أجل سيلا لا يمكنني أن أتحمل حزنها أنتي تعلمين مهما فعل فهو شقيقها و لطالما كانت تطلب مني عدم أذيته
لعلني السبب أنا من أخبرت أحمد و لكني حذرته من إحتمال اذيته و هو وفى بوعده
لقد نسيت حقارة سفيان
سعاد : المهم أنه بخير لعل هذا سيجعله يتغير لقد طغى على الجميع
أصبح إنسانا آخر أصبح لا يرى سوى الشر
هيثم : المهم لم أرغب في دمار حياة رغد رغم كل ما حدث تلك الفتاة بريئة و تستحق رجل أفضل من بلال
تستحق رجل يراها كفتاة تستحق الارتباط و ليس لأنه مجبر على الزفاف
تستحق رجل يقدرها يثق فيها يحبها بجنون
لامست سعاد خده قائلة : الله أخذ مني زوجي الذي كان سندي في الحياة و لكنه منحني إبن طيب مثلك
أنا سعيدة لأنك تزوجت من سيلا لا يمكن أن تجد من هو أفضل منك ، شكرا لك صغيري ....
أبتسم هيثم لها بينما كان أحمد جالسا بالقرب منهم أنصدم من تصرف هيثم
إنه إنسان مختلف برفقة سعاد و كأنها بالفعل والدته
كل تلك القسوة و التكبر مختفية في هذه اللحظة
كيف يعقل أن يكون هناك حب كهذا !؟؟
كيف يعقل أن يحب إمرأة تعرضت للاعتداء ؟؟
فجأة وصلت سيلا إلى المستشفى باكية تبحث عن والدتها
رمت نفسها في حضنها قائلة : أمي !!! هو هو بخير !؟
سعاد : أجل لا تقلقي
تنهدت براحة قائلة : كيف حدث هذا !؟؟
سعاد : لايهم المهم أن هيثم أنقذ حياته
ابتعدت عن والدتها ، ثم عانقته بلهفة قائلة : حبيبي!!!
أغمض عينيه بمجرد قربها منه ثم قال : أنا بخير و لا تشكريني ارجوكي لا أريد أن يكون هناك شكر و امتنان بيننا
لامست وجهه قائلة : أخبرتني ربى بكل ما حدث كانت في الزفاف أنت من أنقذت أخي أنت منقذي و منقذ عائلتي
هز رأسه بالرفض قائلا : لا لست كذلك فعلت هذا من أجلكم ليس أكثر ناهيك عن أنني السبب في ذلك
قبل يديها مضيفا : أن تفقدي إنسان آخر من عائلتك تعني ضياعك و أنا لن أسمح لهاتين العينين السوداوتين بالبكاء
أفضل التضحية بحياتي على أن أشاهد نبض قلبي تذرف الدموع من أعينها
سيلا أنا مستعد لفعل أي شيء من اجلك مفهوم !؟؟
أومأت برأسها قائلة : مفهوم و لا تتكلم عن للتضحية لأني لا أقدر على العيش من دونك
هيثم : أعلم و لكن لو لم أخبرهم بالحقيقة لما حدث هذا أصبحت اتصرف من دون تفكير
أخطط لفعل شيء و لكني أفشل ماذا لو مات بلال !؟ هل كنتي ستسامحيني !؟
تنهدت براحة قائلة : أجل لأنك لو لم تخبره كنت أنا من يمنع زواجه من رغد
رغد لم تكن لعبة كي يلعب بها لفترة ثم يتركها
بلال يعرف عمي لو كان ذكياً لما وافق على الزواج
إذا لا تلم نفسك لأنك لست المخطئ مفهوم؟؟؟ أنا أثق بك وأثق بقراراتك مهما كانت النتائج
أنت تتصرف بقلبك و أنا متأكدة من أن أي خطأ ارتكبته أو أنت مقبل على ارتكابه سيكون لأنك ملزم
أنت طيب يا حبيبي
هذا القلب لا يعرف القسوة
الظروف هي من جعلتك بهذا الشكل
لايمكن لأي أحد أن يتهمك لأي شيء فعلته
أن تكون رجل طيب و إبن بار بوالدته
أب لأطفاله
زوج صالح زوج مغرم بزوجته بل زوج لا مثيل له
أن يبقى هذا القلب بهذه الطيبة رغم قساوة للحياة عليك
إنها لمعجزة
لهذا أنا لست الشخص الملائم لمحاسبتك أو لومك على أخطائك
نظر إليها باندهاش ثم أردف بعدم الفهم : كيف هذا !؟؟ اعتقدت أنك ستغضبين
أنتي تعاملينني بحنان ورِقة لطالما كنت اتمنى أن أشعر بهم
سيلا لا تعلمين كم أن كلامك هذا يمدني بالسعادة
لعله كلام يراه الناس أنه كلام عادي و لكن بالنسبة لي يعني الكثير
قبل يديها مضيفا : إنه يعني لي الكثير كم هو جميل أن تفكري بي بهذه الطريقة !؟؟؟
أنا لا استحق كل هذا التقدير كل كلامك جميل يمدني بالسعادة و لكن الشيء الوحيد الذي قلته هو أني مغرم بك
عانقته بقوة مضيفة : بل أنت كل ما سبق ذكره

أبتسم بسعادة
بينما كان أحمد مصدوما من كلامهما
كيف حتى أصبح هذا الثنائي غير قابل للفراق
كيف يعقل أن يكون هيثم ضعيف أمامها ؟؟؟؟
و كأنها ألقت عليه تعويذة تجعله مهووسا بها !!!!
لأول مرة لا يشعر بالكره اتجاه هيثم بل يرى رجل مستعد لفعل أي شيء من أجل سيلا

خرجت سيلا إلى الخارج لمرافقة والدتها
بينما بقي هيثم في المستشفى ينتظر خبرا من جمال عن مكان والدته ...
تقدم أحمد نحوه نظر إليه مطولا ثم قال : أنت أنقذت حياته إنها صدمة بالنسبة لي
هيثم : من أجل سيلا أفعل أي شيء لا أعرف المستحيل فيما يخصها
رفع حاجبيه بتعجب قائلا : ماهذا الحب ؟؟؟! كيف في فترة وجيزة تعلقت بها !؟ بل أصبحت و كأنها الهواء الذي تتنفسه !؟؟
هيثم : لا أعلم
بقي أحمد ساكتا لبعض الوقت ثم

وضع يده على كتفه ليقول : أنت من يستحق سيلا لعل كل ما حدث كان في صالحك
لعل القدر لعب لعبته كي تصبح ملك لك
هي سعيدة الآن وأنا لم أكن لاقدر على إسعادها بهذا الشكل
أنت غريب تركيبة فريدة من نوعها
كأنني أرى رجل ذو نفود لا يمكن لأحد كسره
رجل أعمال لا يرحم
رجل قوي البنية
رجل يحب عائلته و مستعد لفعل أي شيء من أجلهم
رجل مغرم بزوجته لحد الجنون
كل هذا يجعلك الرجل المثالي و لكن !!؟ و كأنك تخفي شيء مهم
و كأنك نادم على شيء ارتكبته
لن أطلب منك المعرفة و لا أريد ذلك
و لكن إذا كان هناك شيء سيجعلك تفترق عن سيلا
أنصحك بالتخلص منه
لعل كلامي فيه شيء من الحيرة
و لكن اليوم أصبحت أرى الاشياء بوضوح
لعلني تأخرت في فهم ماذا يعني الحب ماذا يعني الوفاء ماذا يعني التضحية
و لكن بفضلك أصبحت أعلم أن الحب لايعني امتلاك الجسد بل امتلاك روح الحبيب
أنت تمكنت من امتلاك روح سيلا و هي بدورها امتلكت روحك و قلبك و كل ما تملكه
و أنا الآن أعتذر عن كل شيء فعلته لك
أعتذر لأني شاركت في خطف إبنك و لكني نادم
و أشكرك لأنك أخبرتني بحقيقة أمل فعلت شيء جيد رغم أن غايتك كانت مختلفة إلا أن نتيجتها كانت لصالحي
هل تعلم ؟؟؟ بعد كل شيء حدث أنا نادم لتركي لها
نادم و لو عاد بي الزمن لكنت معها الآن
كلامي لا تفسره بطريقتك لو سمحت أخبرك بشعوري فقط
لن اطول عليك كلامي أتمنى لكم حياة سعيدة و مبروك لطفلك الثاني أنت تستحق هذا...
كاد أحمد أن يبتعد و لكن هيثم أمسك بكتفه قائلا : شكراً لك ...
أومأ أحمد برأسه و أبتعد عنه

خرج أحمد من المستشفى إذ به يلاحظ وجود سيلا...

أقترب منها أكثر ليقول : سعيد أن بلال بخير
سيلا : شكراً
أردف بنبرة هادئة : آسفة لكل شيء صدر مني
لعل كلامي هذا متأخر و لكني نادم
سيلا : لهذا تركت أمل ؟؟ أنت تترك أي امرأة لم تكن الأول في حياتها ؟؟؟
رفع أحمد حاجبيه قائلا : ليست مشكلتي و لا مشكلة أي رجل شرقي بل مشكلة المجتمع
الرجل لا يمكنه أن يتقبل الارتباط من امرأة كانت لرجل آخر من قبل

و لكني لم أترك أمل لأني لم أكن أول رجل في حياتها بل لأنها كذبت علي
لو سامحتها كنت ساكره نفسي
كيف يعقل أن أتقبل فعلتها رغم أنني لم أتقبل فكرة تعرضك للاعتداء
شيء كان رغما عنك لم أتقبله كيف كنت لاتقبلها هي !؟؟
كنت لأصبح رجل سيئ في نظر الجميع
ناهيك عن أن تربيتي تحثني على عدم الإرتباط بامرأة كانت لغيري ليست مشكلتي و يصعب تغيرها
سيلا : هيثم وافق على الارتباط بي رغم معرفته بما وقع لي
أومأ أحمد برأسه قائلا : هيثم يحبك أنتي محظوظة به لعل ماضيه جعله رجل لا يفكر بعقله بل بقلبه
لعل ترك والده له و عمل والدته جعلته سهلا معك
لا أعلم كيف تمكن من تفهم الوضع و لكن من جهتي رأيت حبه لكِ
نظراته العاشقة المليئة بالحب و الاحترام و الحنان
نظراته لا نجدها سوى في المسلسلات
علمت أن امتلاك الجسد ليس حباً بل تقاليد تربينا عليها منذ صغرنا
حتى إذا كانت المرأة ضحية تتحول إلى مذنبة
أنا لدي يد في معاناتك يا سيلا و لا أنتظر منك الغفران بل فقط أريدك أن تعرفي أنني نادم
الله عاقبني بأني خدعت و أحببت إمرأة كاذبة

تركت المرأة التي أحبتني لذنب لم ترتكبه
قاطعته قائلة : لا أعتقد أنني كنت أحبك لو كنت كذلك لما أحببت هيثم في فترة وجيزة أحببته و تعلقت به أصبح زوجي و كل دنياي
كان شعوري نحوك مختلف رغبة في الزواج من رجل غني رجل يملك كل ما اتمناه
ذو تربية حسنة من عائلة محترمة راقية
و لكني لم أكن مغرمة آسفة و لكن ما شعرت به معك ليس حبا
ما أشعر به مع هيثم مختلف
كل ما أنظر إليه أشعر و كأن الفراشات تتطاير في داخلي
كلما اقترب مني لا تأبى نبضات قلبي على التوقف
سلبني عقلي و تفكيري
هذا هو الحب الحقيقي ليس الذي كنت أشعر به اتجاهك
أبتسم أحمد بحزن قائلا : إنه محظوظ و أتمنى أن لا تفترقان أبدا
حتى الذي كنت أشعر به نحوك لم يكن حبا يا سيلا لهذا القدر منحك من هو أفضل مني
ابتسمت له بسعادة في فكرها أن كلامه حقيقي لا تعلم أنه كان مغرما بها و ببراءتها و لكنها الآن إمرأة متزوجة لم يرغب في الإعلان عن حبه لها لأنه شيء ليس بالجيد تجاه زوجها
ذهب أحمد بينما هيثم ورده إتصال بأنه تم العثور على والدته فهم بالذهاب مسرعاً
تصادم مع سيلا ليقول لها : آسف يا صغيرتي و لكن يجب أن أذهب أمي بحاجة لي لا تقلقي كل الرجال موجودين هنا فقط ابقي أمام باب عرفة بلال لتكون حمايتك أفضل
أومأت برأسها قائلة : لا تتأخر
قبل جبينها و اسرع في الذهاب

من جهة أخرى كانت سهيلة جالسة في المكتب و جابر جالس على الكرسي المقابل لها كانت ينظر إليها بنظرة شوق
بينما سهيلة لم تكن تعلم أين هو مكانها و مالذي يريده هذا الرجل منها !؟؟؟
أردفت بنبرة هادئة : من أنت !؟ أين أنا !؟
جابر : لم تتذكريني !؟؟
هزت برأسها قائلة : لا
جابر : أنظري إلى الصورة التي في الإطار لعلك تتعرفين علي
نظرت إلى الصورة مطولا ثم قالت : اه جابر !؟؟
ضحكت بسعادة مضيفة : جابر !؟ أنت هو !؟؟
أومأ برأسه قائلا : أجل
سهيلة : لماذا يبدو عليك الكبر !؟؟
دمع عينه لمعرفته أنها تعاني من الزهايمر تنهد بضيق قائلا : لا تهتمي أخبريني كيف حالك !؟؟
سهيلة : بخير و أنت ؟؟ هل تريد رؤية هيثم !؟ إنه في المدرسة لا أعلم موعد خروجه
جابر : أردت أن أقابلك لقد مضت سنوات طويلة أليس كذلك؟؟؟
سهيلة : لم أفهم
شرح لها جابر المسألة و أنها نسيت من تكون و أنها تعاني من الزهايمر و أنه والد هيثم و أن هيثم لم يعد طفل صغير
شعرت بعدم الراحة و لكنها لم تأبى لكلامه
أردفت بعدم المبالاة قائلة : ماذا تريد يا جابر !؟ ألم يكفي ما فعلته بي ؟؟؟ ماذا تريد ؟؟؟
جابر : لا أريد شيء فقط أريد المغفرة والرحمة منك
لم يتبقى لي الكثير و سأفارق هذا العالم لا أريد الذهاب و أنتي حاقدة علي
لم يكن خياري لم يكن قراري
لطالما أحببتك ِ أنتي عن زوجتي
احببتكِ بكل جوارحي، و لكنهم رفضوا علاقتنا
توفي إبني الأكبر قبل سنوات طويلة
لا أملك سوى مراد و ليلى في الحقيقة مراد ليس من صلبي بل إبن أخي و أنا قمت بتربيته
فقد هيثم من يكون من صلبي
سهيلة : ماذا تريد !! هل ستأخذك مني ؟؟؟
أومأ برأسه قائلا : لا و لكن أردتك أن تعلمي أن ليلى تكون إبنتك أنتي
عقدت حاجبيها بعدم الفهم قائلة : عفوا !؟ من هذه ليلى ؟
جابر : تتذكرين بعد ولادة هيثم !؟
بعدها بسنة كنتي حامل و في الشهر السابع فقدتي صغيرك أليس كذلك؟؟؟؟
لقد كانت ليلى لم تفقديها لقد أخذتها منك
انصدمت سهيلة من كلامه لتردف بهدوء : هل أملك طفلة !؟؟ لماذا؟ لا أتذكر شيء مما حدث
لا أتذكر إنجابي لطفلة
جابر : بسببي اخبروكي أنها ماتت ، لم آخذها لأني أحتاج لطفلة بل كنت أعلم أن ظروفك سيئة و أنك غير قادرة على تحمل مسؤوليتها
أنا من جعلك حامل و أنا المذنب الوحيد
أحببتها لأنها طفلتك أنتي لعلني كنت السبب في بعدها عنكما و لكنها جَّملت حياتي
ليلى تعاني من سرطان الدم و وحده هيثم من يستطيع إنقاذها
حالتي الصحية لا تسمح لي بالتبرع لا يمكنني فعل ذلك
و لكنها لا ذنب لها في ما فعلته
أحنت رأسها قائلة : هيثم كان مريضاً أتيت إلى منزلك لطلب المال
قمت بطردي من أمام المنزل و ابني في حضني
لم تهتم له و لا لمرضه
لماذا الآن سنقوم بإنقاذ إبنتك
حتى لو كانت من دمي أنا إلا أنني لا اعرفها لا أتذكر حتى غيابها أو فترة حملي بها
لماذا سنساعدك !؟؟
هيثم لا يهتم لك و لن يهتم لمثل هذه المواضيع قلبه من حجر و لا يلين سوى لزوجته
مع الأسف تأخرت كثيرا يا جابر
أنت لم تدمر حياتي فقط بل أحرقتني
جعلت مني عاهرة
هل تعلم أن كل ليلة كنت في حضن رجل آخر كنت أحترق !؟؟ كنت أتمنى الموت على العمل كعاهرة و لكن من أجل طفلي فعلت ذلك
لو كنت قد المسؤولية لما احتجت إلى مرافقة الرجال
كم تمنيت بناء عائلة معك
أنت و أنا و هيثم تمنيت كثيرا و لكنك تخليت عنا
هيثم الآن هو كل حياتي و تلك الفتاة لا تعني لي شيئا
آسفة و لكن من المحتمل أن لا تكون ابنتي و من المؤكد أنني سانسى ذلك بمجرد أن أنام
أتمنى لها الشفاء العاجل ببساطة لا ذنب لها و لكن لن أسمح لابني أن يعرض نفسه للخطر من أجلها
وقفت و كادت أن تخرج و لكنها توقفت لوهلة نظرت إلى إطار الصورة الكبيرة المعلقة في الحائط المتضمنة صورته برفقة زوجته و أولاده
دمعت عينيها قائلة : تمنيت أن يكون لي و لطفلي مكان في هذه الصورة أن تعترف بأبوتك أن تعلن للناس أنك والده
لم أطلب المال و لا الثروة و لكنه عديم النسب و تمنيت لو كانت قد فكرت فيه قبل أن تفكر في أولادك
هو أيضا من لحمك و دمك هو أيضا مريض
هو أيضا يحتاج إلى العلاج ...
كانت الدموع تنهمر من عينيها بغزارة تذكرها لطفلها و معاناته زادت من بكائها اضافت : هو أيضا يحتاج إلى الاهتمام و الحنان
خاصة حنان الأب الذي لم يحضى به في حياته
هل تعلم أنه لم يقل كلمة أبي من قبل ؟؟؟؟
لم ينادي بها أحد لا رجل غريب ولا والده
كبر و هو ناقص غير مكتمل
لا أحد سيلومه إذا أذى الناس أليس كذلك؟؟؟
جابر : بسببي أنا أعلم
سهيلة : أجل و بسببي لأني احببتك أحببت رجل متزوج أحببت رجل غني
من أنا لاتزوجك ؟؟؟ لست سوى نكرة و إبني كذلك
سنكمل حياتنا وحدنا و لا تعترض طريقي مرة أخرى...
خرجت سهيلة من المكتب بينما اختبأ هيثم وراء الباب لكي لا تراه والدته
كان يشعر بصعوبة في التنفس خاصة بعد كلام والدته
دخل إلى المكتب و النار تشع من عينيه قائلا : جابر الشرقاوي من أنت لتخطف أمي ؟؟ أنت تريد الموت مبكرا أليس كذلك؟؟؟



تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1