رواية احببت من أذى قلبي الفصل التاسع والعشرون


 (الفصل التاسع والعشرون)




توتر هيثم و شعر بالقلق من رده فعلها ، تردد في الدخول إلى الغرفة فهو يجهل ما هو مقدم على مواجهته هل ستقوم بلومه على إخفائه للحقيقة و ما هو وضعها هل هي حزينة هل ستعزل نفسها عن العالم فكرة أنها فتاة متبناة ليست سهلة التقبل لن يفهمها احد مثلما هو قادر على فهمها ....

بينما كان هيثم يفكر بي طريقة للدخول
كانت سيلا مستلقية على السرير تفكر في حقيقتها
ليست سيلا البارودي ليست ابنة فاروق من هي اذا ؟؟!!
لم تكف عن التفكير في تصرفات عمها و شقيقها بلال و كأن الآن أصبحت الصورة واضحة بالنسبة لها
لهذا السبب كان عمها يمقتها بكل بساطة فهي ليست من دمهم
لهذا كان بلال لا يحبها إنه محق فهي ليست شقيقته كانت تصرفاته واضحة هي ليست شقيقته و لم بخبرها بذلك من قبل
أكملت في الذكريات التي جعلتها تتذكر حب والدها الغير محدود ، كان يحبها لأنها لقيطة الهذا السبب أحبها خب شفقة!؟؟
شعرت و كأن العالم يضيق بها
و كأنها لا تتمكن من التنفس
كل ما يحيطها يشعرها بضيق في التنفس
أسرعت و فتحت النافذة لتستنشق الهواء الطلق
لم يكن ذلك كفيلاً لجعلها ترتاح
بينما كانت ملاك تبكي لم تنتبه سيلا لها و كأن هناك جدار عازل للصوت يمنعها من سماع أصوات الصراخ و بكاء ابنتها
بينما قلق هيثم لعدم سماعه صوتها
أسرع في كسر الباب لاسيما وجود ملاك بمفردها هناك
بينما دخل ال وقع الغرفة وجد ملاك في حضن سيلا
أقترب نحوها قائلا : حبيبتي
أشارت بيدها بمعنى توقف مكانك
توقف في مكانه قائلا : أنا أعتذر و لكن من حقي الدفاع عن نفسي
كانت ملاك قد توقفت عن البكاء فقامت سيلا بوضعها على سريرها ثم عادت إلى جانب النافذة
ضمت يديها إلى جسمها ثم أردفت و هي تنظر إلى الفراغ : من أنا ؟!! من هي عائلتي ؟؟! من هم عائلتي الحقيقية !؟ هل بالفعل أنا لقيطة !؟ أو أنه تم التخلي عني !؟
أردفت سعاد بحزن : لستِ كذلك عائلتك لم تتخلى عنكِ
عائلتك كانت ضحية مثلها مثل أي عائلة فقيرة
لقد كنتي صغيره كنتي ابنتهم الوحيدة
لم يتم التخلي عنكِ بل منحوكِ حياة جديدة
عائلتك عانت من الفقر و الحرمان و لابد من وجود أشياء لم نعرفها عنهم
في ذلك اليوم والدك وجدك أمام الباب مع هذه الرسالة تفضلي
ترددت سيلا في أخذ الرسالة و لكن هيثم أخذها من يدها و بدأ في قراءتها
👇👇👇
( أنا والد سيلا لم يكن سهلاً عليا اتخاذ قرار مهم كهذا و لكني مجبر على تركها أتمنى منكم رعايتها أنا كأب لها لا يمكنني تربيتها أو حتى توفير حياة متوسطة لها ،
حاولت النهوض و العمل و لكن صحتي منعتني من المواصلة، والدتها توفيت و هي على طاولة العمليات لم أتمكن من المواصلة من دونها ، تعبت من التوسل إلى الناس لمنحي فرص عمل لم أتمكن من الحفاظ على أبنتي أنا هنا في طريقي إلى الجحيم و أتمنى أن لا تتخلوا عنها ،
انتم تتسائلون عن سبب اختياري لكم ،
لم يكن عشوائيا بل بحثت عنكم و علمت أن فاروق البارودي أفضل و أطيب و أحن رجل في هذه البلدة
مثله مثل زوجته التي تساعد الفقراء والمساكين و الأيتام
لن أتركك ابنتي في منزل غريب أنتم أناس طيبين و اتمنى أن تكون أبنتي هي ابنتكم من بعد اليوم ،
لا تخبروها بالحقيقة لا أريدها أن تكره والدها لأنه تخلى عنها لأنه انتحر لا أريدها أن تتذكر والدها على أنه ضعيف ، من بعد اليوم أنت هو والدها أنت يا فاروق لعلك لا تعرفني و لكني أعرفك جيدا و أتمنى أن لا تتخلى عن ابنتي.... )

جلست سيلا على السرير وضعت يديها على وجهها لتخفي حزنها ودموعها التي لم تكف عن السيلان
بينما جلست سعاد بالقرب منها مسكت يدها بحنان أردفت و الدموع تنهمر من عينيها : أنتي صغيرتي حتى لو لم تكوني من دمي و لكني أنا من قمت بتربيتك أنا من سهرت الليالي عليكِ ، والدك من علمك المشي ، علمك الكلام ، أول كلمة نطقتِ بها كانت لوالدك ،
أنتي صغيرة والدك ، أنتي مدللته ،
منذ متى أصبح الدم هو من يقرر من هو ابن من !؟؟؟
هل ستسمعين كلام بلال !؟ الذي كان يحب عمه أكثر من والده ؟؟؟
منذ متى كنا نتكلم عن من هو والد من و من هو من صلب من!؟؟
أردفت سيلا برجفة : أعلم أنه لا يهم و لكنه شيء مؤلم جداً لا يمكنني العثور على الكلمات الملائمة و لكني أشعر بالحزن و الألم في صدري أشعر و كأن حياتي كانت كذبة و كأنني في حلم بل في كابوس كل ما مر علي كان صعب و لا يمكنني التعبير عن مشاعري
سعاد : أتفهم موقفك و مشاعرك ، لا أطلب منك النسيان أو المغفرة ، بل أطلب منك أن لا تتغيري اتجاهي أنا والدتك و لا يمكنني العيش من دونكِ
أقسم لك أنني لم أفكر في ليلة واحدة عن نسبك أو اصلك أو من هم عائلتك
اعتبرتك طفلتي و من دمي و كأنني أنا من اجنبتك لا يمكنني العيش و أنتي تنظرين إلي بشكل قاسي
نظرت سيلا إليها بحزن قائلة : لم أفعل هذا و لن أنظر إليك بقسوة و لكني بحاجة إلى الوقت فقط أريد القليل من الوقت
قبلت سعاد يديها مضيفة : المهم راحتك يا صغيرتي تذكري أنني أنا هي والدتك الوحيدة
ابتسمت سيلا لها بحزن قائلة : أنت كذلك .....
أبتسم هيثم بحزن بينما خرجت سعاد من الغرفة آخذة معها ملاك لترك كل من هيثم و سيلا يتحدثون فيما يخصهم
أدارت سيلا وجهها بينما جلس هيثم على الأرض ممسكا بيديها وضع رأسه على قدميها قائلا : ستصرخين !؟ ستغضبين مني !؟ أعلم و لكني غير نادم على إخفائي للحقيقة ببساطة لم أرغب في احزانك حتى لو عاد بي الزمن كنت سأخفي هذه الحقيقة لأني على علم بموقفك و بحزنك
أبعدته بيدها بغضب قائلة : لا تملك الحق في إخفائي الحقيقة عني أنا ، وقفت ثم بدأت بالمشي في كل أنحاء الغرفة و هي ترتجف قائلة : لا لست أنت من تقرر متى سأحزن و متى سأفرح
هل تتذكر حين علمت من هو والدك الحقيقي !؟؟ لم أخفي عنك المسألة بل بمجرد لقائنا أخبرتك بحت لك بكل ما أعرفه ، أخبرتك بأنه والدك و أن مراد شقيقك ، أخبرتك بكل ما أعرفه ، ببساطة لأنك تملك حق المعرفة
و لكن أنت !؟؟ رغم أنه مضت سنوات على معرفتك !؟؟ كنت تعلم منذ البداية !؟ لعلك لهذا تزوجتني !؟؟؟
شفقة !؟ أو أنك علمت أنني لن أحكم على ماضيك ؟؟؟
كنت دائم الخوف من تفكيري فيك !؟ و في فكرة تخلي والدك عنك ... و في فكرة عمل والدتك !؟؟
ولهذا تزوجتني !؟؟ لأنني لا أملك عائلة !؟؟
اعتقدت أنك أحبتني اعتقدت أنه لايوجد شيء شيء تخفيه عني
سكتت لوهلة ثم فتحت عينيها بدهشة قائلة : هذا هو السر الذي عرفه والدك وأنت رفضت اخباري به !؟؟
كان سيخبرني أنه يعلم !؟؟؟ أنت رفضت ، خفت أن أتركك !؟؟؟؟
صرخ هيثم بأعلى صوته بنبرة حادة قائلا : اخرسي اخرسي كل مرة تتكلمين تفسدين هذه العلاقة .
أجل لم أخبرك بأي شيء ليس لأنك ستتقبلين حياتي بل لأني أعشقك لقد عشقتك منذ أول ليلة رأيتك فيها
مسك رأسه بكلتا يديه مضيفا بنبرة هادئة : اللعنة على ذلك اليوم لقد كانت أسوأ ليلة في حياتي في حين كنت أعتقد أنها الأجمل
و بسؤالك عن السر فسأرد عليك بلا ليس هو السر لم يكن هو بل سر أخطر هل أنتي مرتاحة
لعله سيكشف مع مرور الوقت ، أصبحت غير قادر على إخفائه ، طاقتي استهلكت
أجل لم أخبرك بأنني أعرف لأني خشيت ضياعك
أضف إلى ذلك منذ متى كان الدم هو من يوجهنا !؟؟؟
هل شعرت في يوم بالنقص !!؟ هل والدك جعلك تشعرين بالنقص سواء من ناحية الحنان أو المال !؟؟ لا !؟؟ إذا التزمي الصمت
أتفهم موقفك هذا و أتفهم حزنك و أتفهم غضبك أيضا و لكن لن أتفهم موقفك اتجاهي
مهمتي و واجبي هو حمايتك و أنا لن أندم على افعالي مهما مر الزمان لن اتغير لن يتغير حبي لك و لا هوسي بكل ما يخصك
لعلك الآن تشعرين بالغصب و اليأس و أن حياتك كانت كذبة !؟؟
ضحك بشكل هستيري و الدموع تملأ عينيه قائلا : لن تتخيلي ما الذي مررت به ولا أزال أمر به
مهما قصصت عليك قصتي ومعاناتي لن تتفهميني
أحمدِ الله أنكِ تربيتي في حضن ذلك الرجل الذي تبكين أنه ربتكِ
في حضن تلك المرأة التي عثرت عليها جالسة على الأرض باكية وراء الباب لأنك علمتي بالحقيقة
تلم المرأة و ذلك الرجل اللذان اختاروا أن يبقوا معك أنتي في حين تخلوا عن شقيقك
ألم يكن من صلبهم من دمهم !؟؟
مع من وقف والدك !؟؟ ألم يقف معك !؟ ألم يمنع بلال من حضور جنازته !؟؟
لما هذا البكاء !؟؟ لما هذا الدلال !!!!
تريدين الحصول على بعض المساحة سأمنحك ما تريدين و أشعر بما تشعرين به و لكن هذا لا يعني بالضرورة تقبلي له
أنا أيضا رجل و ضقت ذرعاً لتصرفاتك هذه كل مرة تحتسبين على أشياء فعلتها بحسن نية
ماذا سيحدث إذا إذا فعلت شيء سيء !؟؟ ستتركيني أليس كذلك!؟؟؟
أبتسم بحزن عميق محدقا بعينها بألم قائلا : اذا كنتي ستتركيني اقتليني الآن لأن تصرفتك هذه تقتلني ببطء
تنهد بضيق مضيفاً : حزنك أيضا يحزنني و كلامك منذ قليل فطر قلبي ....
أدلف من الغرفة بغضب بينما بقيت سيلا جامدة مكانها فهي لم ترغب في قول كل تلك الكلمات له بل هي في حيرة من أمرها كان هو الوحيد من تستطيع التكلم معه بتلك الطريقة و لكنها لم تود حدوث هذا ....

من جهة أخرى وصل بلال الى منزل أحمد و طلب رؤيته
في بداية الأمر رفض احمد لقائه و لكن إصرار بلال على معرفة الحقيقة جعل أحمد يوافق على لقائه
دخل بلال ال وقع صلب الموضوع مباشرة قائلا : أعلم أنني أخطأت في حقك كثيرا و لكني لم أشأ حدوث هذا
لم أنوي خيانتك
عرفت أمل منذ خمس سنوات ، أحببتها و لكن والدها رفض علاقتنا
أنت كنت خطيب أختي و لم نكن نعلم أنه ستحدث مأساة في عائلتنا
عندما علمت أنك ستتزوجها حزنت لا أنكر و لكن هدفي كان مختلف و هو قال سيلا
قاطعه احمد بغضب قائلا : حتى فكرة قتلك لأختك تجعلك إنسان حقير
لقد كنت مخطأ في تصرفي حتى عدم تقبلي لوضعها لم يكن من حق أحد أخذ مستقبلها من بين يديها
لا أزال لحد اليوم غير قادر على تقبل الوضع و لكن لو حدث شيء كهذا مع أختي لم أكن لأقتلها كنت لأبحث عن من كان السبب و أتصرف
و لكنك كنت و لا تزال إبن سفيان نفس الكره و الحقد و القذارة
لقد ساعدتكم في خطف ابنها إنه أسوأ شيء فعلته في حياتي و الله عاقبني على كل شيء فعلته
و أنت يا بلال كان يجب أن تتشكر زوج أختك و أختك أنهم السبب في بقائك على قيد الحياة
هيثم وقف أمام عمك و أنقذ حياتك
بينما كانت سيلا منهارة على حالتك في المستشفى
كل ما فعلته لها لم يمنعها من الخوف عليك
عليك للإعتذار من الجميع بداية بأمل
رغم كل شيء فهي ضحية مجتمع ينظر إلى الناس حسب طبقاتهم الاجتماعية
و بعدها شقيقتك و أبنة عمك رغد يجب الاعتذار من الجميع
أنصدم بلال ليقول : ماذا فعلت !؟؟ اللعنة ذهبت و أخبرتها أنها ليست شقيقتي الحقيقية
أنصدم أحمد قائلا: ماذا !؟؟؟
بلال : أجل منعني هيثم من أخبارها هددني بالقتل و اليوم أردت للانتقام منهما
أنصدم أحمد قائلا : كيف هي حالتها الآن !؟؟ ألم تكن تعلم مقدار حبها لوالدها ؟؟؛
كيف تفعل شيء كهذا ؟؟؟ بالفعل أنت أقذر إنسان قد قابلته في حياتي....
كان بلال على وشك الذهاب إلا أن مسكه أحمد من كتفه قائلا : بالمناسبة يجب أن تعرف هذا الموضوع
أنا و رغد على علاقة لا أعلم كيف حدث هذا و لكننا نحب بعضنا البعض و قررنا الإرتباط
بلال : رغد فتاة جميلة و محترمة و أنت لطالما كنت تبحث عن فتاة من دون عيوب ، رغد الفتاة المنشودة
احمد : صدقني لم يعد يهمني ماضي الفتاة بعد رؤية حب هيثم لسيلا أصبحت أنظر إلى المرأة بشكل مختلف
بلال : يجب أن أذهب....

بينما ذهب بلال و هو يفكر في أفعاله منذ طفولتهما و كم أنه كان أخ سيء و إبن سيء أيضا. ....
قرر الاعتذار من الجميع و لكنه لم يتمكن من خطو هذه الخطوة ...

في المساء بينما كان هيثم في غرفة نور
دخلت سيلا إلى غرفته لاحظت حزن هيثم رغم كل محاولاته في إظهار سعادته لنور إلا أنها كانت أكثر من تعرف ملامح وجهه من تعرف حزنه و غضبه كان يبدو عليه الغضب
اقتربت منهما جلست على الأرض بالقرب منهما
نظرت إليه بحزن قائلة : آسفة
أدار وجهه إلى الجهة الأخرى قائلا : أنا مشغول مع إبني
أحنت رأسها بحزن قائلة : لم أقصد كلامي أقسم لك أنني أحبك و كل كلامي كان بدافع الغضب
فكرة أنني لا أنتمي لعائلتي جعلتني أشعر بالوحدة
لا أشك و لا ثانية في حبك لي و لا على فكرة إصرارك على حمايتي
ناهيك عن سعيك الدائم على إسعادي ،
في تلك اللحظة كنت حزينة لا تحزن أرجوك مثلما أنت مررت بأوقات صعبة و حزينة أنا الآن أمر بها و لن يتمكن أحد من اخراجي من هذه الدوامة غيرك أنت
آسفة آسفة آسفة ...
رفع حاجبيه بسخرية قائلا : سيلا كلامك كان صحيحاً و خاصة كلامك في المستشفى يوم ولادتك لملاك أخبرتني أنه من حقي الزواج من امرأة أخرى أليس كذلك !!! أنا موافق لعل زواجنا هذا غير صحيح لعلنا أخطأنا في زواجنا لا قيمة لحياة زوجية ناجحة في حالة انعدام الثقة
قررت الزواج يا سيلا
انصدمت سيلا من كلامه بقيت جامدة مكانها
وقفت بصعوبه لتردف بتوتر : هل تتكلم بكل جدية !؟؟؟.
وقف متجها نحوها و الغضب طاغي على وجهه مسكها من ذراعيها بقسوة محدقا بعينها قائلا : لم تتأكدي بعد أن حبي لكِ أبدي ! ماذا عسايا أفعل لجعلك تتأكدين أنني مغرم لأقصى درجة ممكن لأي رجل أن يحبها لامرأة ؟؟؟

من جهة أخرى كان مراد على وشك الرحيل من البلد و لمن مهمته الأخيرة كانت السعي إلى التفريق بين سيلا و هيثم
كان يملك دليلاً على أن هيثم هو من اعتدى على سيلا و قرر أخبار أحمد بذلك كونه زوجها السابق....

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1