رواية احببت من أذى قلبي الفصل الرابع


 (الفصل الرابع)


ما ذنبكي !؟؟؟؟ ما ذنبكي إذا كان ذلك القذر اغتصبك !؟؟؟
بكت بحرقة و هي تنظر إلى الأرض
كانت ترتجف قائلة : أريده أن يتعاقب و لكني لوحدي كيف سأفعل!؟!
مضى شهر على ذلك و زوجي منعني من رفع دعوى قضائية ضده
لا أعرف من يكون
و لكن ساعثر عليه و اقتله بيدي الاثنين
لقد سرق فرحتي و مستقبلي
ضيع حياتي كلها
أردف هيثم بتوتر : و لكن لماذا فعل هذا ؟؟! هل هو حبيبك السابق !؟؟ لعله يحبك!!!
سيلا : أخبرتك لا أعرفه لم أرى وجهه و لا سبب لفعل كهذه
تذكرت سيلا ذلك اليوم دخلت في صدمة
كانت تصرخ و تضرب وجهها و بطنها قائلة : أريد الموت أريد الموت
انصدم هيثم و مسكها بقوة قائلا : توقفي أنتي حامل مالذي تفعلينه !؟؟
سيلا : حامل من مغتصبي !؟؟؟ كيف سألده !!؟ لن أفعل حسنا سنقول تمكنت من حمايتي
تمكنت من السيطرة على الوضع
هل سأكون أم عزباء !!!؟
هل المجتمع سيرحمني !؟؟
عندما يكبر إبني و يسأل عن والده !؟؟ ماذا سأخبره !؟؟ هل والدك مغتصب!!؟؟؟
مسكها هيثم بقوة ثم قال : توقفي أرجوكي أرجوكي لا تكملي
مسكها من وجهها بيديه الإثنين نظر إليها بنظرة تملك و نظرة مخيفة
تنفس بصعوبة بالغة قائلا : سنتزوج
انصدمت سيلا لتقول : ماذا !؟؟؟
أومأ برأسه قائلا : أجل سنتزوج ستكونين زوجتي أمام المجتمع لن يتهمك أحد بشيء
سأحقق لك كل احلامك
تريدين العثور على من دمر حياتك !؟؟ سنفعل و لكن قبلها
ستنتقمين من كل شخص جرحك
سنبدأ من زوجك
سترفعين قضية طلاق
سنتزوج
سنقيم حفلة زفاف فخمة
سنظهر في التلفزيون
سيعرف الجميع أنك زوجة هيثم الفهد
سأخرس كل من تكلم عن شرفك
ساعدك أني سادمر حياة أحمد حياته الشخصية و العملية
ساعيد اعتبارك أمام الناس
هل توافقين على الزواج بي؟؟؟؟
بقيت سيلا شاردة مصدومة ؟؟؟ كيف يريد الزواج منها !
أردفت بعدم الاستيعاب : كيف لك أن تتزوج مني !؟؟؟
سأكون حملا عليك أنا و إبني لا لايمكنني
حتى التفكير في الموضوع حياتي مهددة بالقتل و لا أنوي إنجاب الطفل
لا أنوي الانتقام من أحد فقط من الذي دمرني
لا أريدك أن تكون زوج إمرأة تعرضت للاعتداء
مسك يدها مرة أخرى و نظر إليها بحنان قائلا : لا يهمني
صدقيني لا يهمني أريد أن احميكي

سيلا : لا يمكنني الزواج لن أتمكن من فعل هذا
أبتسم بحزن قائلا : لن نكون زوج و زوجه فقط أمام الناس
أنا أعرف أن الذي مررت به صعب و لا يمكنك البقاء مع رجل أو أن تكوني زوجته شيء طبيعي بعد الذي حدث لكي لا يمكن لأحد أن يلمسك
لامس يديها بحنان قائلا : و لكن سأكون معك و سأحاول أن أجعلك تنسين تلك الليلة
انصدمت من طلبه لتردف بحزن : أنت غير معقول !؟؟
لماذا تريد أن تنقذني!!!
لو كنت أختك أو واحدة من عائلتك هل كنت ستفعل نفس الشيء !؟ كنت ستحميني!!؟
أومأ برأسه قائلا : أجل كنت سأفعل و لكن لا تعتقدي أن كل الناس مثل شقيقك أو عمك
في بعض الأحيان يرتكب المرء خطيئة و هم لا يشعرون أنهم سيدمرون حياتهم
في وقت لاحق يعلمون أنهم أخطأوا و لكن لا يمكنهم العودة إلى الوراء و إصلاح ذلك الخطأ
أنا أيضا ارتكبت أخطأ في الماضي و نادم على ذلك
و لكن الآن أريد أن يغفر لي الله ذنوبي
أن أكفر عن ذنوبي
أنتي ضحية مجتمع ذكوري ببساطة
المجرم هو تفكير المجتمع و رؤيتهم للمرأة على أنها شيء سيجلب العار للعائلة
لا يعلمون أن الرجل له يد في الأمر أيضا
أعلم أن كلامي ملخبط و لا أعرف كيف سأختار الكلمات و لكني مذنب بأني رجل
مذنب لأن المجتمع منحني كل الحرية لممارسة حقوقي و لكن في بعض الأحيان نفعل أشياء نندم على فعلها لاحقاً
أردفت سيلا بعدم الفهم : هل ستندم اذا وافقت الزواج بك ؟؟؟؟
هز رأسه بالرفض قائلا : بالطبع لا ابدا

سيلا : اعطيني سبب واحد يجعلك تشعر نفسك مذنب ؟؟؟ و أنك ترغب في حمايتي !؟؟
تنهد هيثم بضيق قائلا : أنا لا أملك أب لم اعرفه أبدا
في الحقيقة لم يعترف بي
ترك والدتي لوحدها و هي من قامت بتربيتي حاولت اجهاضي
بشتى الطرق لم تملك المال للذهاب للعيادة
كانت تضرب بطنها و تلقي بنفسها من السرير
و لكن القدر رفض رغبتها و ها أنا موجود
لا أريد من طفل آخر العيش في نفس ظروفي أو أن يكبر و هو يعرف برغبة والدته
هل تعلمين ؟؟؟
منذ سنوات فكرت في احتمالية عدم انجابي كان سيكون أفضل لبعض الناس
قاطعته سيلا بابتسامة خفيفة : و لكن من كان سينقذني لو لم تكن موجودا !؟؟
نظر إليها بحزن قائلا : من الممكن لم تكوني بحاجة إلى الإنقاذ و لم أكن موجود لما احتجتي لي
نظرت إليه بحزن قائلة : إنك شخص جيد
هيثم : لست كذلك و لكني أريد أن أكون
أريد أن أساعدك أن أتزوجك و اعامل إبنك على أنه إبني
هل تعلمين أن الدكتور أخبرني أنه من المستحيل أن يكون لي طفل أي أني عقيم
سيلا : هل أنت متزوج !؟؟ أو كنت متزوج !؟؟؟
هيثم : لا و لكن التحاليل الطبية أظهرت ذلك
إذا لا يمكنني أن أصبح أب
لعلني أعتبره إبن لي ؟؟؟؟
أعلم أن كلامي غير مقنع و لكني لست جاهزاً للارتباط لاسيما و أنا على علم بأني غير قادر على منح المرأة التي ستكمل حياتها معي طفل !!!!
لا يمكنني أن أحرم أي إمرأة من الإنجاب من أن تعيش أمومتها

أردفت سيلا بحزن : و لكني لا أريده لن أحتفظ به
لا يمكنني النسيان
كل ما يتعلق بتلك الليلة يجب أن أتخلص منها
هيثم : ما ذنب الجنين !؟؟؟
لعله سيكون سندك في الحياة سيكون هو من يعتني بك في المستقبل
أنا أيضا أمي حاولت اجهاضي و لكن أنا موجود هنا معك
و أنا من يعتني بها

سيلا : ليس نفس الشيء لا يمكنني
هيثم : مر شهر على ذلك من الأساس لا يمكنك الإجهاض
سيلا أردفت بعدم الاستيعاب : كيف علمت أنه مر شهر!!؟
هيثم : أنتي أخبرتني منذ قليل أنه مر شهر و زوجك رفض أن ترفعي قضية ضده
أمسك بيدها ثم نظر إلى الأرض قائلا : أتوسل إليك لا تفعلي أتوسل اليك
دمعت عينيها قائلة : لو لم تكن رافضاً لموضوع الزواج بسبب الأطفال لكانت زوجتك سعيدة كانت لتكون أسعد إمرأة في العالم
نظرت إليه باستغراب قائلة : أين كنت من قبل!؟؟؟
أبتسم بحزن قائلا : هنا و لكن لا أحد كان يلاحظني
أردفت ببراءة : من يمكنه تجاهلك !!!
أبتسم بحزن قائلا. : لا تهتمي فقط أخبريني هل تقبلين الزواج مني!؟؟؟ من جهة سأحميك و من جهة سيكون لي ابن في هذه الحياة
سيلا : إبن من رجل آخر !!!
هيثم : سيكون إبني لا تهتمي
سيلا : أولا أريد رؤية الطبيبة لعلني استطيع إجهاضه أرجوك أشعر وكأن صخرة موجودة داخل بطني
غضب من كلامها و لكنه لم يشأ أن يضغط عليها
فقرر الموافقة

....................

في اليوم التالي
ذهبت سيلا و هيثم إلى المحكمة بحيث وقعت على أوراق الطلاق و تم الطلاق في جلسة واحدة بدون حضور أحمد
كانت سيلا حزينة و مدمرة ذهبت بقدميها إلى المحكمة لتتطلق من الرجل الوحيد الذي أحبته ،
غريب جداً
كيف تمكنت من فعلها لعل وجود هيثم بقربها منحها بعض من الشجاعة لمواجهة هذه الحقيقة المرة
الآن أصبحت حرة ليست زوجة أحد لم تكن من قبل
عندما نفكر بالمنطق نجد أن أحمد ليس زوجها فقط كان وسيلة ساعدت رجلا آخر لأخذ مستقبلها
القدر لم يكن في صفها و الآن ستواجه حقيقة أخرى
لذلك طلبت من هيثم الذهاب الى العيادة لمعرفة مصير الجنين ...
و كان الأمر كما خطط له
ذهب كل من هيثم و سيلا إلى العيادة
قبل دخولها إلى غرفة الطبيبة كانت تنظر إلى النساء الحوامل
لم تشعر أنها ترغب في الاحتفاظ به لأنه ببساطة طفل نتيجة اغتصاب
لم تتردد للحظة للتخلص منه بل كانت حزينة لرؤية الآباء متحمسين لرؤية طفلهم
و هي وحيدة جالسة بالقرب من رجل غريب
هو أيضا يعاني من النقص
نظرت إليه لتلاحظ حزنه فهو في عيادة خاصة بطب الأطفال و هو محروم من ذلك
دخلت و هي مصممة على اجهاضه
و لكن هيثم كان قد جهز كل شيء قام بتحذير الطبيبة من أخبارها بسهولة اجهاضه بل كان قد أمرها أن تخبرها أن حياتها ستكون في خطر
لعل سيلا لا تهتم لحياتها و لكن هدفها في هذا الوقت هو الانتقام من كل شخص دمر حياتها
و هادا الذي حدث خرجت من غرفة الدكتورة حزينة لعدم قدرتها على الإجهاض
بينما كان هيثم في انتظارها في الخارج
دخل أحمد برفقة إمرأة إلى العيادة
تصادم كل من أحمد و سيلا
نظر أحمد إليها بنظرة حزن قائلا : سيلا؛؟!! لا تزالين هنا !!؟؟ اعتقدت انك هربتي!؟؟؟
نظرت سيلا إلى المرأة التي أمامه أردفت و الدموع تملأ عينيها : هل عشيقتك حامل ؟؟؟
أغمض عينيه بألم قائلا : ليست عشيقتي إنها خطيبتي سنتزوج بعد أسبوع أتينا من أجل التحاليل الطبيه
دمعت عينيها قائلة : لم تنتظر أبدا ؟؟؟ لقد دمرت حياتي
أحمد : لست أنا يا سيلا
سيلا : حرضت بلال على قتلي إنه يبحث عني
أحمد : أخبرته أن لا يفعل لكي شيء
أومأت برأسها قائلة : أجل لعلك فعلت و لكنك تعرفهم تعرف عاداتنا و تقاليدنا
طعنت في شرفي لم تقل الحقيقة من أجل المجتمع و بسبب رجولتك !!!
أحمد : تأخر الوقت يا سيلا نصيحة مني اذهبي إلى بلد آخر لا يعرفك أحد فيه لعلك تعثرين على رجل ما
لم يكمل أحمد كلامه حتى أمسك هيثم بيد سيلا قائلا : لا داعي لبلد آخر
لقد عثرت على الرجل المناسب لها الذي سيتقبلها بكل حالتها
نظر أحمد إليه بسخرية قائلا : و هل تعرف قصتها !!!
ضغط هيثم على يده قائلا : أجل أعلم و هو شيء كثر في وقتنا الحالي
يختلف حسب الأسباب هل بدافع الحب أو المتعة أو الهوس أو الجنون
كل ما ذكرت لا يعطيه الحق و لكن لا أعلم ماذا حدث ، الشيء الوحيد الذي أعرفه هو أن سيلا لا ذنب لها في تلك الحادثة
المذنب الوحيد هو أنت ، أنت من تركها و تخلى عنها
أحمد : لو كنت مكاني ماذا كنت لتفعل !؟؟!
هيثم : لم أكن لاتركها لوحدها في الفندق وذهبت لوالدتك
انصدمت سيلا من معرفته بالتفاصيل فهي لم تخبره بالتفصيل فقط أخبرته أنه تم الاعتداء عليها في الفندق لم تخبره أنه ذهب لوالدته و نفس الشيء أحمد تسائل ليقول : هل أخبرتك بكل شيء شيء !؟؟ جميل ...
هيثم : أجل ثم نظر على خطيبته ليقول : نصيحة لا تتزوجي به من الممكن أن يتركك في الفندق و يذهب
نظرت سيلا إليه بحزن قائلة : موافقة
أردف هيثم بعدم الفهم : موافقة على ماذا ؟؟؟
اقتربت منه قائلة : نتزوج
انصدم هيثم و أبتسم بسعادة قائلا برجفة : حسي حس حسنا
لم يفهم أحمد الذي يحدث!؟؟
أردف بذهول : ماذا ستتزوج بها !!!!
أبتسم هيثم بخبث قائلا : أجل و لكن لن أتركها في الفندق لوحدها مهما كانت الظروف
أحمد : هناك شيء تخفيه متأكد من ذلك
نظر هيثم إلى خطيبة احمد ليردف بخبث : نصيحة مني في ليلة الدخلة لا تتركيه يذهب لأنه ببساطة لن يعود
نظرت أمل إلى أحمد قائلة : ماذا يقصد !!؟
توتر أحمد و أردف هيثم بسخرية : الذي أقصده أن كل ما حكى عن سيلا غير صحيح
لقد تعرضت للاعتداء و بسببه هو
ذهب و تركها ذهب إلى والدته و في تلك الليلة تغير مصير سيلا
أمل : كذب أعلم أنها كانت على علاقة برجل قبل زواجها
أردفت سيلا بعدم المبالاة : هيثم دعنا نذهب لنجهز أنفسنا
لا أريد رؤيته
مسكها من يدها بحنان قائلا : تفضلي يا مالكة قلبي
انصدمت سيلا لتقول : ماذا !!؟
أبتسم هيثم و قبل يدها بحنان ناظرا إلى عينيها بدفى قائلا : أجل أنتي مالكة قلبي
كانت تعتقد أنه يفعل هذا بسبب وجود أحمد
ذهب كل منهما بينما بقي أحمد مصدوم من خبر زواجها !؟؟ كان شارد الذهن يفكر في سبب ذلك !؟ و من هو هذا الرجل !!!!
بينما تشكرته سيلا على كلامه و دفاعه عنها
بعكسه هو كان غاضباً من نفسه و من كلامه و من تكرار نفس الكلام دائما
كيف يتهم الآخرين وهو السبب في تعاستها !؟؟؟
مهما كان السبب و لكنه دمر حياتها
الآن لا يملك حل أخر سوى فرصة جعلها تغفر له

...........

ذهبا إلى المنزل و بمجرد دخولهما
وجدت سيلا فريق من خبراء التجميل و الازياء ينتظرونها في الصالون
انصدمت سيلا لتقول : ما كل هذا !!؟؟
أردف هيثم بتكبر : من أجلك الليلة ليلة زفافنا
توترت سيلا قائلة : الليلة !!!؟؟ كيف !؟؟
هيثم : لقد وافقتي على الزواج أليس كذلك!؟؟
سيلا : أجل و لكن الليلة !!؟؟
هيثم : أجل الليلة لتبدئي حياة جديدة خالية من التعاسة و الحزن
ستمضين في حياتك قبله هو
الليلة سيعرف الجميع أنكي زوجة هيثم الفهد
و لا أحد سيتجرأ على التقليل من احترامك و لا الكلام عليك من وراء ظهرك
أردفت سيلا بحزن : هل أنت متأكد !!!؟
أومأ برأسه قائلا : اجل جهزي نفسك فكل شيء جاهز
سأذهب لأجهز نفسي و سنذهب إلى القاعة
اختاري ما يناسبك للزواج و للأيام العادية
يجب أن تكوني في أحلى طلة
أومأت برأسها بينما ذهب هيثم لتجهيز نفسه
أتصل بشخص مهم ليمنحه بعض القوى و لكن هاتفها كان مغلق
كان قلق لم يكن قادرا على تجاهل أنه هو السبب
رغم كل شيء هو من دمرها
فتح خزنته و أخذ كيس
وضعه على الطاولة و أخذ البودرة أجل المخدرات
دخل جمال إليه وجده يتعاطى المخدرات
جمال : كل شيء جاهز يا سيدي القاعة جاهزة
والصحافة أيضا
و المعازيم موجودين
و سيقام بث مباشر في التلفاز سيعرف الجميع أنها زوجتك
هيثم : جميل جدا
جمال : هل سنفتح تلك الغرفة !؟ أو أنها ستبقى في غرفتك !؟؟
هيثم : لا تلك الغرفة لن تدخل إليها الآن ليس قبل أن تقع في حبي
جمال : ستأتي إلى هذه الغرفة !؟ ننقل اغراضها !!!
هيثم : لن أكون زوجها لن تسمح لي و أنا لست قادرا على لمسها
ليس قبل أن تبدأ في رؤيتي كرجل يستحقها
الذي يهمني الآن إبني القادم
سأصبح أب و المرأة التي أحببت ستكون زوجتي
ماذا أريد أكثر من هذا
!؟؟!
لا شيء فقط أن يمحى ذلك اليوم من ذاكرتها
جمال : إنه صعب
هيثم : سأسعى لذلك ....
وقف و تنفس بصعوبة بالغة قائلا : أشعر أنني أختنق
جمال : لعل ما فعلت مخالف للقوانين و للمرأة و لكني شاهد على حبك لها
لقد بنيت هذه الحياة من أجلها بدأت من الصفر إلى القمة من أجلها
شيء عادي اذا اردت امتلاكها بالقوة و لكن كان هناك طرق أخرى
هيثم : كانت مهووسة به لم تكن تنظر إلى أحد آخر الآن لن تنظر إلى أحد آخر غيري أنا
أجلب لي بدلتي
قام هيثم بتجهيز نفسه بحيث ارتدى طقم أسود اللون

و وضع عطره المفضل
و نزل إلى البهو لينتظر قدوم سيلا
بينما سيلا لم تتمكن من تجهيز نفسها شعرت و كأنها مجبرة على الزواج
أرادت أن تخبر والدها أو والدتها أن ينصحوها و لكنها لم تتمكن من الإتصال بهم
لم تكن تملك هاتف ولا شيء
طلبت من واحدة من طاقم التجميل أن تعيرها هاتفها
أتصلت سيلا برغد لعلها تتمكن من الحديث مع والدها لأنها تعلم أن بلال سيكون هناك و لن يدعه يكلمها
ردت رغد على الهاتف : أجل من ؛!!

سيلا : رغد !!!
رغد توترت ثم قالت : اه نبيلة !!! كيف حالك. !؟؟ لا لن آتي إلى الجامعة هل يمكنك أن ترسلي لي المحاضرات !؟؟ حسنا سأصعد للغرفة دقيقة فقط
بلال : من !؟؟
رغد : زميلتي سترسل لي المحاضرات
بلال : حسنا اسرعي ...

أسرعت رغد و صعدت إلى الغرفة و اقفلت الباب ثم قالت : سيلا !؟؟ أنتي بخير !؟؟
سيلا : بخير و بابا كيف حاله !؟؟
رغد : بخير إنه في غرفته لا يخرج منها ابدا و بلال كعادته لا يزال مصرا على أنك على قيد الحياة رغم وجود دلائل على موتك
سيلا : كيف !؟؟؟
شرحت رغد لها المسألة ثم قالت : المهم لا تعودي إلى هنا حتى يهدأ الجو
سيلا : لقد ساعدني رجل غني و يريد الزواج مني
ابتسمت رغد قائلة : فعلا !؟؟
سيلا : أجل وعدني أنه سيحمني من عائلتي و أنه سيعيد اعتباري أمام الناس و لكني مترددة لا أعلم ماذا سيكون رد فعل بابا ماذا لو غضب مني !!؟
رغد : عثرت على رجل ليحميك من بلال وأبي والآن تتذمرين !!! سيلا تزوجي به
أعلم أن المرأة ليست بحاجة لرجل لتكمل حياتها و لكنك مهددة بالقتل
لا أريدك أن تتزوجي من رجل غريب و لكن ماذا فعل الرجل الذي أحببته !؟؟!
لعل الزواج الذي يكون بدون حب يكون ناجح أكثر
تزوجي به سيحميكي
الجو في المنزل سيء جدا
يبحثون عنك في كل مكان كل البلدة تبحث عنك
و كأنك ارتكبت خطيئة
منعوني من الذهاب للجامعة حتى أصبحت لا أخرج من المنزل من دون مرافقة
لا يمكنك العودة إلى هنا كفتاة مطلقة بل يجب أن تتزوجي
سيلا : لم أنم مع رجل قبل أحمد لم أقم بخيانته بل تم الاعتداء علي في الفندق
انصدمت رغد و مسكت فمها لتمنع نفسها من البكاء
ثم قالت بنبرة ترتجف : و الذي يريد الزواج بك يعلم !!!
سيلا : أجل
رغد : تزوجي به
سيلا : إنه شخص جيد و لكن ....
رغد : لا أريد خسارة أختي أرجوكي تزوجي و ابتعدي عنا
المهم ستكونين سعيدة و عندما يهدأ الجو عودي إلى هنا و و واجهي عمي أخبريه بالحقيقة و سنواجه أبي و بلال
و لكن الآن الزواج هو الحل الوحيد
سيلا : الليلة ليلة زفافي
دمعت رغد عينيها قائلة : ألف مبروك يا حبيبتي
سيلا : اهمسي لأبي و أخبريه أنني لست المذنبة
رغد : سأفعل ... أتمنى لك التوفيق سيلا ....
سيلا : آسفة لأني دمرت حياتك
رغد : لستي أنتي من دمرتي حياتي بل تفكير المجتمع جعلنا المذنبات
أقفلت سيلا الخط و جهزت نفسها بعد أن منحتها رغد القوة لفعل ذلك
نزلت من على الدرج
مرتدية فستانه زفافها الابيض الطويل
كان و كأنه فستان زفاف أميرة
كان فخم و بسيط في نفس الوقت
لم يكن مبالغ فيه
و لم يكن بسيطا
كانت و كأنها أميرة القصص الخيالية

نزلت من على الدرج و هي شاردة الذهن تائهة بين ماضيها و حاضرها و مستقبلها
كل شيء تغير و سيتغير من بعد اليوم
وصلت إلى الباب رفعت رأسها لتنظر إليه
من هذا الرجل الذي أمامها !!! رجل وسيم بكل ما تعنيه الكلمة من معنى رجل شهم رجل لايوجد له مثيل
هل يمكنها أن تسعده !؟؟؟
إنه يستحق فتاة أفضل منها
و لكن لكل شخص نقطة ضعف
هي لا يمكن لأي رجل شرقي القبول بوضعها
و هو لا يمكنه الإنجاب لا يمكنه أن يصبح أب
لعل هذا امتحان أو قدر الله جعلهم يلتقون في ظروف كهذه
قاطع هيثم تفكيرها قائلا : ماهذا الجمال !!! هل التي أمامي إنسانة أو حورية !؟؟؟؟
نظرت إليه بنظرة مختلفة لم تكن نظرة حزن و لا نظرة سعادة أردفت بنبرة هادئة : كل شيء سيتغير اليوم لن أبكي لن أحزن على الذي حدث من بعد اليوم سأصبح إنسانة مختلفة
امرأة تليق بك
مسك يدها و قبل يديها بحنان قائلا : لطالما كنتي لائقة بي ......



تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1