رواية احببت من أذى قلبي الفصل الخامس


 (الفصل الخامس)



مسكها من يديها و قبل يديها بحنان قائلا : لطالما كنتي لائقة بي ......
حدقت بعينيه بعدم الفهم قائلة : شكراً لك
اتجها إلى القاعة حيث جهز كل شيء بشكل فاخر
كانت مصدومة من جمال المكان وروعته
كان أفضل من زفافها مع أحمد كان و كأنه زفاف أميرة و كأنه زفافها الوحيد
و لكنها لم تكن سعيدة مثلما كانت مع أحمد ليست سعيدة لعدم وجود عائلتها بقربها
ليست سعيدة لأنها تتزوج بسبب كلام الناس و المجتمع
لأنها يجب أن تتزوج و الا تصبح عار على عائلتها
يجب أن تتزوج من أجل كرامتها
هي تريد تغير هذه المعتقدات يمكن للمرأة أن تتحمل مسؤوليته نفسها و لكن ليس في مجتمعنا ....

بينما كان هيثم سعيدا لأنها ستصبح ملك له حتى لو لم يحدث شيء بينهما الآن إلا أنه أخذها أصبحت له هو
ك

ما وعد نفسه منذ صغره أو بالأحرى منذ معرفته بقرار زواجها من أحمد ...

في بداية الأمر كانت سيلا لا تزال مترددة من الموافقة و لكن في النهاية لم يكن هناك مخرج أو حل آخر لها
سوى الزواج منه
وافقت و تم الزواج بسهولة
بينما كان الجميع ينظرون إليها بنظرة اشمئزاز
كان هيثم ينظر إليها بنظرة حب و سعادة
سمع أحد المعازيم يتكلم عنها و أنها خانت زوجها و من ذلك الكلام الذي قيل عنها
طلب من الصحافة أن تدخل إلى القاعة من أجل تصريح خاص
مسك يدها و نظر إلى المعازيم قائلا : أولا شكراً لحضوركم في الحقيقة لا اعرف الكثير من الموجودين و لكن من المؤكد أنني أعمل معكم لهذا أنتم هنا
نظر إلى سيلا بسعادة قائلا : زواجي من سيلا كان في لمح البصر
و لكن صدقوني ليس بقرار متسرع بل هو قرار حكيم و لن أندم عليه في حياتي
سيلا إنها زوجتي من بعد اليوم لا أريد سماع أي كلمة عنها
و لا نظرة سيئة
أي شيء سيقال أو يفعل لها سيكون و كأنه وجه لي أنا بالذات
الجميع يتساءلون كيف التقيت بها !؟؟ و معظم الناس يعرفون الاشاعات التي قيلت عنها
الآن ساخبركم أن كل شيء يقال عنها كذب وغير صحيح
سيلا إمرأة وفية و ليست بامرأة خائنة
تتسائلون لماذا ستتزوج من رجل آخر بهذه السرعة !!!!
ببساطة لأنها لا تملك مكان آخر لتذهب إليه و أنا ملجأها الوحيد
أنا هو من سيكون سندها في هذه الحياة
ستقولون أين عائلتها !!!!
الآن متأكد أنهم ينظرون إلينا أي يشاهدوننا من التلفزيون
أريد أن أخبرهم أنني ساعتني بابنتهم و أن لا يقلقوا لن أسمح لأحد من أن يأذيها
قاطعه الصحفي : و لكن يقولون أنها حامل و أن زوجها طلقها لهذا السبب
دمعت سيلا عينيها و أحنت رأسها

نظر هيثم إليهم ليلاحظ تهامس الذي كان بينهم
وقف وسط القاعة ثم قال : ليست حامل من أحد اذا كانت ستصبح أم سيكون مني أنا ....
أنا وقعت في حبها وقعت في حب سيلا منذ أول يوم
انصدمت سيلا من كلامه لتردف : ماذا ؟؟؟
هيثم : أنا أحب سيلا ولا يهمني ما وقع لها
لأني مغرم بها
لأنها فتاة قوية
فتاة تسعى لتغير مفهوم المجتمع
فتاة تسعى للوقوف على قدميها من جديد
لست منقذها
كما أخبرتها من قبل لعلني السبب الذي هي فيه
لأنني ببساطة رجل شرقي
لن يتغير المجتمع إلا إذا تغير تفكيرنا
الجميع يتساءلون لماذا تزوجت منها ؟؟؟
إنه الحب
حب من أول نظرة
أنا اؤمن به و وقع لي
لا أعلم لماذا و كيف و متى ولكني مغرم بها
و ساحميها من الجميع
أنا لا أرى فتاة تعرضت للاعتداء بل أرى إمرأة قوية
تقدم نحوها و الدموع تملأ عينيه مسك يديها و قبلهما بحنان قائلا : آسف لأني رجل .....
دمعت عينيها و لم ترد عليه
نظرت إليه بنظرة حنان تسألت ما اذا كان كلامه صحيح !!! هل بالفعل وقع في حبها
أو أنه كلام عابر فقط !!؟؟؟

مسك وجهها بيديه الإثنين قائلا : قلتي لي أنني سأصبح أقوى لماذا أحنيت رأسك !؟؟؟
سيلا : لا يمكنني
هيثم : أنا معك
سيلا : كيف لي أن أخبرهم !!!
هيثم : اذا أردتي أن تنتقمي فأول خطوة هي الوقوف شامخة الذات و أن لا تخجلي بالذي حدث لك بل يجب أن تكوني قدوة لكل فتاة عانت من هذا المشكل
نظرت إليه باستغراب قائلة : إنك غير معقول ....
أغمض عينيه قائلا : أخبري الجميع أنك قوية ولست خائفة من أحد أنكي ستكونين أقوى مع مرور الوقت
أومأت برأسها ثم نظرت إلى المعازيم قائلة : أنا سيلا
سيلا البارودي تنهدت بعدم الراحة مضيفة: تزوجت من رجل قبل شهر
أو بالأحرى ذكر لم أكن أعلم أن مستقبلي ستغير في تلك الليلة أحببته منذ صغري حلمت بمستقبل يجمعني به
حافظت على نفسي من أجله
ضغط هيثم على يده بقوة مما أدى إلى نزف الدم منها
تنهد و مسك نفسه بصعوبة بسبب كلامها
اكملت سيلا كلامها رافعة رأسها غير خائفة :
يقال عني أنني خائنة و لكني لست كذلك أنا كأي فتاة عادية في ليلة زفافها تذهب مع زوجها إلى أي مكان هو يختاره
أغمضت عينيها بألم قائلة : و لكن لم تكن ليلتي الاولى مع زوجي بل مع شخص آخر
بعد أن تركني زوجي لوحدي في فندق شهر العسل
تعرضت للإعتداء
ضغط هيثم على يده و أغمض عينيه بغضب شعر وكأنه سيصرخ في أي لحظة
أكملت سيلا كلامها قائلة : لم أرفع دعوى قضائية لأنه عيب في مجتمعنا منعني زوجي من الدفاع على شرفي فقط كي لا تهان رجولته
اذا تعرضت فتاة للاعتداء يجب أن تخفي الأمر حتى على والدتها
لأنه عيب و حرام و كأنها هي المذنبة
لا و الأصعب هو أن عائلتك تريد قتلك لتنظيف الشرف
من هو المجرم الحقيقي !؟؟ هل هو ذاك الشخص الذي يعتدي على المرأة أو المجتمع ؟؟؟ أو العائلة !؟؟؟

هذه هي قصتي تم الاعتداء علي ...
هربت و لا أزال مهددة بالقتل و لكن زوجي معي
هيثم الفهد سيكون هو منقذي إنه منقذي
أغمض عينيه بألم تنفس بصعوبة نظر إلى عينيها بتوتر قائلا : الآن لا أريد من أحد أن يحزن زوجتي
اذا نزلت دمعة واحدة من عينيها سأحاسب من كان السبب
ابتسمت سيلا بسعادة و جلسا على الطاولة ...

من جهة أخرى في منزل فاروق البارودي
كان الجميع جالسين في الصالون
جلست رغد و أشعلت التلفاز و فجأة كان هناك إعادة للبث المباشر
أنصدم سفيان عم سيلا من رؤيتها في التلفاز
صرخ قائلا : إنها سيلا
نظر الجميع إلى التلفزيون اذ بهم يرون ابنتهم تتزوج !؟؟؟
كيف يعقل؟؟؟؟
بلال : إنه ذلك الرجل! الذي جاء للاطمئنان عنك يا أبي
أنصدم فاروق من زواجها منه و لماذا يريد مساعدتها !!؟؟
فاروق يعلم أنه كان يحبها و أنه مجروح
ماذا سيفعل !!؟ هل لايزال مغرماً بها أو هدفه الانتقام !!!!
بينما كان بلال يصرخ و يضرب في الاثاث
همست رغد بالقرب من اذني فاروق قائلة : سيلا تخبرك أنها لم تفعل شيء سيء يجعلك تحني رأسك و أنها ستتزوج لكي تحمي حياتها
دمع فاروق عينيه قائلا : أعلم و لكن ما عسايا أفعل
رغد : ستكون بخير ذاك الرجل سيحميها
فاروق : لطالما فعل ....
رغد : كيف؟؟؟
فاروق : لاشيء
بلال : سأذهب
فاروق : إلى أين !!!
بلال : لاحضرها إلى هنا
فاروق : إنها متزوجة الآن لا تملك الحق في ذلك
ضحك بسخرية قائلا : سنرى ذلك

ذهب بلال برفقة أولاد عمه إلى المكان
بينما كان هيثم جالس برفقة سيلا
دخل بلال بالقوة إلى القاعة
خافت سيلا منه و اختبأت وراء هيثم
أبتسم هيثم بسعادة ثم نظر إليها بحنان قائلا : لا تخافي أنا معكي
سيلا : لا تؤذي أخي أرجوك
نظر هيثم إليه قائلا : أتيت لحضور زفاف أختك !؟؟
إنه غير مرحب بك هنا
صرخ بلال : سيلا تعالي معي
رد هيثم عليه : إنها زوجتي و لن تذهب إلى أي مكان
بلال : إنه زواج باطل لا تزال متزوجة من أحمد و نحن لدينا حساب معها
هذا الزواج لم يتم و ليس شرعي

أقتربت سيلا منه بجرأة نظرت إليه بحزن قائلة : بلال !؟؟؟ أنت أخي أليس كذلك!؟؟؟
لم أشعر أنك أخي أبدا في حياتي لم أشعر بأني محظوظة بوجود أخ !؟؟.
و كأننا لا نملك نفس الدم!؟؟؟
بلال : لقد لطختي شرفنا
دمعت عينيها قائلة : أنا !؟؟؟ أنا من فعل ذلك !؟؟؟
صدقت كلام أحمد لأنه رجل أليس كذلك!؟؟؟
لم تسألني حتى عن معاناتي !!؟
لم تسألي كيف تحملت !!!!
لم أتحمل لا أزال أتوجع
تريد أن تغسل العار !!!!!
أنا هنا أمامك الآن سأسمح لك بقتلي و لكن بشرط واحد
أن تأخذ حقي من شخصين
أولهما الرجل الذي اعتدى علي في ليلة زفافي
أغمض بلال عينيه بألم
ثم أضافت سيلا بنبرة ترتجف : و الثاني هو صديقك الحبيب أحمد زوجي السابق
الذي رماني بمجرد معرفته بالحقيقة بل كان شاهدا للحادثة
لم تكن خيانة لم تكن كذلك
بل بسببه هو ذهب و تركني وحيدة في أيدي الغرباء
في أيادي الوحوش
لم يكن خطئي
اذا كنت رجلا خذ بانتقامي كن رجلا بالأفعال وليس بالكلام فقط
أعثر عن من دمر شقيقتك
لا تكن ذكرا ينفذ طلبات عمه
كن رجلا يحمي شقيقته
نظرت إليه بشفقة قائلة : و لكنك لن تفعل لأنك ستشعر بالعار
أختك تعرضت للاعتداء
لن تتمكن من رؤية العالم
حتى لو كانت ضحية !؟
أجل لن تتمكن من مواجه العالم و لكني أستطيع
نظرت إلى هيثم قائلة : هو من منحني القوة لمواجهة العالم
أجل تزوجت به أصبح زوجي و هو مسؤول عني من بعد اليوم
لا أملك عائلة من غيره هو
عائلتي التي تسعى إلى قتلي لم تعد عائلتي
و لكنك لن تفهم معنى ذلك لن تفهم لأنك رجل
و لكن سيأتي ذلك اليوم الذي أعثر عليه
أعثر عن من دمرني
ادمر من تخلى عني
لن أخضع لأحد من بعد اليوم
لن أسمح لك بأذيتي يا شقيقي العزيز
الآن إذهب من هنا إنه غير مرحب بك
كان بلال يرتجف غضبا من كلامها
فهو لم يكن يعلم بأنه تم الاعتداء عليها
لم يتمكن من رؤيتها
خرج مسرعا من القاعة
اتجه إلى مكان خال
صرخ بلال بأعلى صوته
كان يشعر و كأنه لن يتمكن من التنفس
كيف سيواجه هذه الحقيقة !؟؟

بينما كان هيثم سعيد بشجاعتها نسي أنه هو المذنب نسي أنه هو السبب
نسي أنها ستنتقم منه هو أيضا
همس جمال له قائلا : هيثم
هيثم : أخرس ....

كان المعازيم مصدومين من الحقيقة
كيف هيثم وافق على الزواج بامرأة تعرضت للاعتداء !!؟؛
إنه رجل أعزب
لا يعرفونه من قبل و لكن أسمه كان معروف في قطاع الأعمال
معروف أنه من أغنى أغنياء البلد
معروف أنه أعزب
كيف وافق على الزواج منها
لم يشعرون بالتعاطف معها و لا بالحزن
بل تسألوا لماذا وافق عليها!؟؟!

بينما كان هيثم و سيلا ذاهبان إلى المنزل
في منزل البارودي كان الجو مكهرب
حتى بعد رؤيتهم للمقابلة و جرأة سيلا
و شجاعتها إلا أنهم شعروا و كأنها قللت من قيمتهم
أردف سفيان بعنف شديد قائلا : تلك الفتاة ساقتلها بيدي أنا
كيف تتكلم أمام الناس بتلك الطريقة !؟؟؟
لعل ذلك الرجل هو حبيبها
و الآن ستمثل أمام الناس أنه أنقذها
لقد نامت معه و الآن تمثل علينا
لن أسمح لها بأن تلطخ اسمي
لا نملك بنات يتعرضن للاعتداء
لا يمكن
صرخ فاروق بأعلى صوته قائلا : إنها أبنتي و تحمل أسمي أنا و ليست إبنتك
لقد تحملت كثيرا و لكن ليس من بعد اليوم
لا أحد يستطيع أن ياذيها
إنها متزوجة و لا يحق لأحد الكلام عن شرفها
في حين كان يجب أن نحاسب احمد لتركه لها
ذهبت أنت و قررت أن يتم قتلها !!!!
في أي عالم نعيش!؟؟؟
أبنتي الآن في منزل زوجها و أنت لا تملك الحق في إصدار الأوامر
والدها لا يزال على قيد الحياة
لن أسمح لك بأن تتدخل و بلال لن يفعل شيء و إلا سيخرج من المنزل هل هذا مفهوم !!!!
سفيان : نسيت أنه منزل العائلة !؟؟ لن أسمح له بالخروج
ضرب فاروق يده على الطاولة بالقوة قائلا : إذا سنقوم بتقسيمه
أنصدم سفيان ليقول : ماذا !؟؟ منذ متى كنا نفعل ذلك !؟؟؟
فاروق : منذ الآن .....

من جهة أخرى بعد أن وصل كل من هيثم و سيلا إلى المنزل
كانت سيلا تتسائل ماذا لو كان فعلا وقع في حبها
إنها لا تشعر أنها قادرة على الوقوع في الحب من جديد
لا تريد أن تجعله يحلم بشيء لن يمتلكه في حياته
لأنها ببساطة تزوجته من أجل الانتقام
ليس أكثر
شعر هيثم بتوتر ها واردف بابتسامة خفيفة : سيلا كلامي كان غير حقيقي
تكلمت من أجلك ليس أكثر
ابتسمت سيلا بسعادة قائلة : أعلم
هيثم : ستبقين في غرفتك لن يتغير شيء أعدك
أريد الطفل ليس أكثر
لن ننفصل أبدا أنتي ستكرسين حياتك للعثور عن مدمر حياتك و الوقوف على قدميك من جديد
و أنا سأعيش حياتي كما كنت من قبل
أعلم أنكي لن تكوني ملك لي و أنا لن أكون ملك لك
ابتسمت سيلا براحة لكلامه
بينما كان واقفاً اذ بجمال يقول : سيدي إنها في الغرفة
هيثم : من !؟؟
همس جمال له .....
ثم ابتسم هيثم قائلا : سأذهب
دخلت سيلا إلى غرفتها
و لحق بها هيثم
سيلا : أنت مشغول تصبح على خير
أنا سأغير ملابسي وانام
هيثم : هل انادي لعزيزة لتساعدك !؟؟
سيلا : لا يمكنني أن أفعل لوحدي
نظر إلى الفستان ليقول : هل تريدين أن أساعدك؟؟؟ لا تقلقي
فقط ساساعدك لفتح الساحب ؟؟؟
سيلا : لا شكراً يمكنني لوحدي
ذهب هيثم من ورائها و مسكها من ذراعيها قائلا : أنا صديقك لهذا لا تخجلي مني

أغمضت عينيها بألم قائلة : أعلم و لكن ....
أغمض عينيه و شم رائحتها بصوت هادئ و فتح ساحب الفستان ندر إلى ظهرها ليلاحظ آثار الجروح التي كان المتسبب فيها
دمع عينه و لامس ظهرها قائلا : هل يؤلم!؟؟
دمعت عينيها قائلة : لا
ثم ابتعدت مسرعة قائلة : شكراً لك
تنهد هيثم بضيق قائلا: أنتي جميلة جدا
ابتسمت بتوتر قائلة : شكراً لك
نظر إليها بحنان قائلا : لدي ضيفة يجب أن أذهب إلى غرفتي انتي بخير أليس كذلك !؟؟
سيلا بتوتر : أجل بخير
هيثم أردف بعدم الراحة لتجاهلها إياه : تصبحين على خير
يلا : تصبح على خير

خرج من الغرفة غاضبا من الآثار التي كانت في ظهرها
ضرب رأسه بكلتا يديه قائلا : اللعنة علي
جمال : أدخل إلى غرفتك ستفضح نفسك
هيثم : أخرس
جمال : أجل هذا الذي تجيده قوله لي فقط أخرس.....
دخل هيثم إلى الغرفة جلس على السرير قائلا : أكره نفسي

الدكتورة : أنت بخير !!
هيثم : بقدر ما يتحمل العقل و القلب
الدكتورة : هل تشعر بأنك أحسن !؟ بعد إجراء عملية تجميل !؟ انتهت مشكلتك !!!
هيثم : لا لم يتغير شيء شكلي الحالي لا يهمني بل أشعر أنني شخص آخر
منذ تلك الليلة و أنا أشعر بالحزن وضيق في التنفس وضيق في قلبي و كأنه هناك صخرة على قلبي لا يمكنني التخلص منها
نظرت إليه باستغراب قائلة : ماذا فعلت في تلك الليلة !؟؟؟
هيثم : لقد تزوجت منذ قليل من سيلا
الدكتورة : كيف !؟؟؟
هيثم : لم تشاهدي الأخبار!؟؟
الدكتورة : كان هناك مريض ذهبت إليه و لكن كيف!؟؟
هيثم : لقد فعلت شيء سيء
الدكتورة : ماذا فعلت !!؟
هيثم : الشيء الذي يجب أن يكون
جعلتها ملك لي
أغمضت عينيها لتردف : بالقوة ؟
هيثم : أجل ، و لكنك غير قادرة على اخبار أحد لأنك طبيبة نفسية غير هذا لن أسمح لك بذلك
ضغطت على يدها مضيفة : لماذا فعلت هذا !! كنت قادرا على التكلم معها
أخبرتك مرارا وتكرارا أن القوة لن تجعل منك شخص جيد بالعكس القوة ستعيدك إلى الوراء
ضحك بشكل هستيري قائلا : نعود إلى الوراء !!! حسنا
كنت مغرماً بها مغرماً لحد كبير
أنقذتها من موت مؤكداً لم تهتم بي
تقربت منها كصديق و لكنها كانت تشمأز مني
كانت لا تستطيع النظر إلى وجهي حتى
لماذا ؟؟ لأني مشوه !؟؟ حسنا و لكنه من أجلها !!؟
من أجل مستقبلها غامرت بنفسي
الجمال الحقيقي ليس جمال الوجه بل جمال القلب
و الحب الحقيقي ليس بالكلام بل بالافعال
أنا رأيت جمالها الداخلي و أحببتها بالافعال و لكنها لم ترى جمالي الداخلي و لم ترى حبي لها بافعالي
و لكنها أحبته ماذا فعل لها !؟؟ تركها شوه سمعتها أخبر الجميع أنها على علاقة مع رجل قبل الزواج
إنه الحبيب الذي أحبته منذ زمن
لعلني المذنب و لكني اعشقها و لن أتركها أبدا
أعلم أنه شيء سيء و أعلم أني ساخسرها حين تعلم الحقيقة و لكن الآن أريدها أن تحبني
أريدها أن تمسك يدي و تنظر إلى وجهي و تعترف بحبها لي
سيأتي ذلك اليوم الذي تتركني فيه أعلم و لكني ساعمل على اسعادها ساحقق لها جميع أحلامها سأكون فارس أحلامها سانسيها تلك الليلة
سأحاول
الدكتورة : لن تسامحك لن تفعل لن تبقى معك إذا علمت ستتركك ستذهب بعيدا عنك
هيثم : لا يمكنها لأنها تملك إبني في داخلها لن أسمح لها بالذهاب و لا أنوي أن تعرف قبل أن تلد إبني
الدكتورة : كيف هل هي حامل !؟؟ منك في ليلة واحدة !!؟
هيثم : أجل غير معقول أليس كذلك!!؟ و أنا أيضا انصدمت و لكنها حدثت أخبروني أني عقيم و لكني لست كذلك
أومأت برأسها قائلة : لا بل في بعض الأحيان يكون هناك تلائم
يعني و كأن القدر أكد لك أنها المرأة المنشودة لك !!؟
أبتسم بسعادة قائلا : أجل و لكن ماذا سأفعل !؟؟ إنها خائفة من عائلتها
إنها مهددة بالقتل !؟؟ هل أواجه عائلتها ؟؟ بأي صفة !؟
هل أطلب منها أن تكون زوجتي بشكل مباشر!؟ !! أليس غريباً !!! تزوجت بها و لكنها لن تكون زوجتي !؟؟
ضحك بسخرية قائلا : حسنا أنا مغرم بها منذ سنوات طويلة و لكنها لا تعلم كيف سيحدث!؟؟
الدكتورة : إنها مشكلتك فقط فكر كيف ستجعلها تنسى!؟؟
لأني متأكدة أنها لن تفعل
هل تعلم كم من فتاة تأتي إلى و تحكي لي عن موضوع الاغتصاب أو التحرش!!!!
العديد و لا واحدة وقعت في حبه بل يرونه وحش و هي أيضا ستراك كذلك عندها تتعرف عليك
لعلك ازحت التشوه من وجهك و لكن ماذا عن قلبك !؟؟؟
لو لم يكن قلبك مشوه لما أقدمت على هذا
تلك الفتاة كانت تملك حياة و عائلة و لكنك أخذتهم منها
حسنا فعلتك هذه أظهرت لها أنه لا يستحق حبها و لكن فعلتك هذه لن تجعلك شخص جيد
ستكون في خانة الرجال الذين يغتصبون الفتيات كيف ستغير هذه الحقيقة ؛!!!!


تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1