رواية بريئة بين يديك الفصل الثاني


 (الفصل الثاني)

في مكتب سيف....
يارا:ايدي في اية
سيف نظر لها بقوة اخافتها ...
ليقتحم المكتب عمة شريف...
شريف اقترب وامسك يد سيف بقوة....
شريف:اهدي ياسيف سبها ...سبها
سيف نظر لعمة بقوة :اية اللي يجيبها هنا
شريف:طب سبها واحنا هنفهم منها
ليطلق سيف سراح يدها بقوة ...جعلتها ترتد لخلف وامسكت ذراعها الذي يؤلمها...
شريف نظر لها بحزن وحرج: احم احم ..انا اسف ..
نظر لة سيف بضيق...لما يعتذر لها لما النساء لا تستحق سوء هذة المعاملة لم يعتذر من امراءة ..
سيف بقوة:عمي...
ليبادلة عمة نظرة معناها ان يهدي....
يارا نظرت لهذا الرجل الرذين الذي امامها:حصل خير بس انا معملتش حاجة انا لسة حتي مكلمتش
شريف:انا عارف ...اتفضلي اعدي
سيف:تعد فين ..دي تخرج من هنا
شريف:سيف بعد اذانك
هي نظرت لة باستغراب لما تعامل معها هكذا هي لم تراه يوما ولا حتي فعلت لة اي شئ..
ولكنها في الاخير جلست احتراما لهذا الرجل الحكيم ..
شريف:خير حضرتك مين وعايزة اية
يارا بتوتر وهي تتجنب نظرات سيف الحادة التي يمررها علي جسدها بكاملة...
يارا:انا....انا يارا محمد موظفة من شركة مراد السيوفي لاغذية
ليتجمد شريف لثواني ...كما ان انفعل سيف ثانية
سيف:يعني مراد اللي بعتك هنا
ابتسم سيف بخبث فهو يعرف نوعية الموظفين الذين عند مراد كما يعرف الاعيب هذا اللعين...
سيف بصوت عالي:وبعتك ليا
شريف:ارجوك ياسيف اهدي ثواني
ووجة شريف نظراتة ليارا التي كانت تشعر بالخوف رغم محاولة اظهرها عكس ذلك فهي تشعر كأنها الحمل الصغير في عرين الاسد...
شريف:وحضرتك عايزة اية ...او السؤال بصياغة احسن مراد السيوفي عايز اية...
يارا بتوتر:كنت جاية اتفهم مع استاذ سيف علي الصفقة الجديدة ...استاذ مراد ادني ورق الصفقة ومسؤلية ادرتها
سيف ضحك بسخرية:بجد طب اسمعي انا مش استاذ انا المهندس سيف القاسم ثانيا يعني مراد بعتك هنا عشان نتفهم في الصفقة ..بعتك انتي
شريف:ياسيف دي مجرد موظفة مالهاش علاقة بمراد
سيف:لا ليها وانا اعرف نوع الموظفين عند مراد
يارا لم تفهم مقصدة ولكنها شعرت بالاهانة ..
يارا نهضت من مكانها..ونظرت لة بتحدي.
يارا : بشمهندس سيف القاسم انا مش فهمة انت بتعامل معايا كدة لية مع اني اول مرة اشوفك بس اسلوبك وطريقة كلامك ماتلقيش بمالك شركة كبيرة زى دي واللي مفروض يكون عارف حدود واصول الكلام ووضح ان الكلام والتفاهم مش مع حضرتك وحملت حقبيتها ورحلت دون اي كلمة اخري
تحت نظرات شريف المصدوم من شجاعتها ..ونظرات سيف الغاضبة وفور راحلها اقترب سيف من مكتبة والقي كل ما بة علي الارض بغضب
ليمسك شريف بة....
شريف:سيف اهدي ..مش كدة
سيف:انا ...حتة موظفة زبالة في شركة الزفت دا تتعامل معايا كدة انا ..انا هدمرة وادمرها
شريف:سيف حاول تهدي متخليش غضبك يسيطر عليك..
لتظهر لة نفس الصور من الماضي والكابوس بالامس..
نفس المراءة في احضان رجل وبعدها حادث أليم وموت احدهم ...
ليختنق ويتعرق بصورة سريعة ويحاول ازاحة رابطة العنق ...
سيف:لالالا
شريف :سيف اهدي انا جانبك يابني ارجوك
ليحاول التقاط انفاسة ...ثم
سيف:انا ماشي
شريف:رايح فين يابني انت تعبان
سيف:انا مش تعبان انا كويس انا ماشي
وخرج سريعا من الغرفة لسيارتة وقادها بعيدا...
شريف كان يتألم لمنظر سيف ولا يعرف كيف يساعدة ..هو يعلم ان ما تعرض لة سيف حتي اقوي الرجال لا تستطيع تحملة ولكنة كجبل يحاول كبح ذكريات وحوادث الماضي....
..............................................................
كانت يارا في سيارة الاجرة تفكر بسيف...
يارا لنفسها:دا اكيد مجنون في حد طبيعي يتعامل كدة ثم تذكرت نظرة عيونة القوية رغم قسوتها فهي تمتلك هذا اللون الذي يشبة اتحاد اشعة الشمس الذهبية مع لهيب النار ..نعم لعيونة لون مميز ولكن ..
يارا:ميمنعش انة مجنون ومتخلف ...نزلت من سيارة الاجرة امام بيتها فكرت ان تستريح قليلا ثم تتحدث مع صادق..فصعدت لبيتها لتفتح الباب لتجد ان البيت هادي
حمداللة في سرها ان والدها مازال في العمل فهي لا طاقة لها لجدال ...
دخلت لغرفتها وبدلت ثيابها ثم ذهبت لاستحمام اثناء ذلك تذكرت ماسكة يدية القاسية لذراعها لتنظر لذراعها فتجد اثار يدية عليها...
يارا:اية الغباء دا ...اعمل اية دلوقت افرض باب اخد بالة ...اعمل اية دلوقت....ثم تذكرت عيونة ...
يارا :بطلي تفكري في المتخلف دا...
..............................................................
في منزل في احد المناطق الراقية ...دق باب المنزل بقوة ...لتجري فتاه في عمرها 30ذات شعر احمر مصبوغ ووجة مملؤ بمساحيق التجميل لتفتح الباب
الفتاه انصدمت قليل:سيف
سيف نظر لها بغضب ودخل لبيت ..
الفتاه اقتربت منة وامسكت يدية
ليبعد يدها بقسوة ويمسك بكفها بقوة :مني
مني نظرات لة بجراءة...
ليقربها منة بقوة ثم يقبلها بقسوة وجذبها لغرفة النوم بقسوة وكان يعاملها بقسوة
فهو معروف بقسوة في علاقاتة وهي تعي ذلك ولكن لاتبالي فهو المليادير الوسيم الجذاب
وهو يريد ازلة غضبة ...ولا يهتم بقسوتة معها ولا يبالي بتألمها ولا بصراخها من الالم..
..............................................................
في منزل يارا:-
اثناء وجدها في غرفتها رن هاتفها نظرت لشاشة الهاتف ...
يارا:صادق ...دا انا نسيتة ونسيت اكلمة ...لتجيب .
صادق:الو ...انتي رجعتي من الشغل
يارا:اه رجعت
صادق:طب مكلمتنيش لية...انا روحتلك الشركة استناكي
يارا :اصل روحت بدري لاني تعبت شوية..ونسيت اكلمك
صادق:تعبانة ...مالك في حاجة اعدي عليكي
يارا:لا تعب بسيط من قلة النوم هرتاح شوية وهبقي كويسة
صادق :متاكدة
يارا:اه ...باي دلوقت وهبقي اكلمك لما اصحي
صادق :ماشي سلام
وفور ان اغلقت الهاتف رمت بنفسها علي الوسائد ونامت من الارهاق ولكن في احلامها كانت هي نائمة في سرير من الورود مرتدية فستان ابيض طويل وفردة شعرها علي الوسائد ولكن فجأه ظهر رجل طويل في الظلام لا يظهر شي منة سوا عيونة بلونها المميز اخذ يقترب منها ثم ازاح ثوبها واقترب منها يقبلها بقسوة حاولت الصراخ ولكن كان صوتها لا يخرج وشعرت وكأنها مقيدة وبدلا من السرير الذي كلة ورود اصبحت مقيدة علي سرير قديم كأنة يستخدم لتعذيب من القرون الوسطي وعندما امتدت يده ليزيح باقي ثوبها الممزق نهضت من نومها صارخة ...
لتجد نفسها في غرفة منزلها وتجد والدها يدخل اليها وعلي وجهه معالم الفزع...
محمد:يارا حبيبتي مالك في اية
يارا اخذت تحاول التقاط انفاسها بانتظام ...
يارا:مفيش انا كويسة يابابا دا مجرد كابوس
محمد اقترب منها وجلس بجورها واخذ يحرك يدة علي شعرها بهدوء
محمد:طب اهدي الحمدللة علي كل شي
يارا اسندت رائسها علي والدها ....
يارا:انت راجعت امتي
محمد:من ساعتين كدة لقيتك نايمة محبتش اصحيكي
اخذ يربت علي ظهرها بهدوء الي ان نامت من جديد
ثم خرج من غرفتها لغرفتة ....
.............................................................
في فيلا سيف:-
كان شريف يحاول الاتصال بسيف اكثر من مائة مرة ولكن دون فائدة والقلق يلتهمة الي ان...
دخل سيف لفيلا يحمل في يدية الجاكت الخاص بة ويترنح من الخمر ..
شريف:اقترب منة وامساكة وصعد لغرفة سيف ووضعة علي سريرة وقام بازالة حذاءة وخرج من الغرفة...
هو يعلم اين كان ولا يعرف لمتي ستصبح حياتة هكذا قاسية ومظلمة
عند سيف نام سريعا ولكن في المنام رأي عيون رمادية تحلق في السماء عيون تتحدة بقوة ان يقترب
.........................................................
كان يوم مملوء بالاحادث علي ابطالنا ولكن ما يحملة اليوم التالي اصعب....
............................................................
في منزل يارا:-
استيقظ الملاك البرئ من النوم ...ونظرت لساعتها
يارا:انا اتاخرت اوى
وجرت لحمام وخرجت ارتدت بنطال اسود قماش وقميص ابيض مع حزام علي خصرها رقيق وقامت بتصفيف شعرها علي هيئة ذيل حصان وحذاء اسود وخرجت سريعا تحمل حقبيتها....
محمد:بتجري كدة لية
يارا:اتاخرت اوى
محمد:طب اعدي افطري
يارا:لا يادوب انا اتاخرت اوى
محمد:طب مش هتستني صادق
يارا:قولة اتاخرت ومشت ....وجرت لخارج
................................................
في فيلا سيف:-
استيقظ سيف من نومة ورائسة يؤلمة بقوة ليذهب لحمام ويخرج ارتدي بذلة زرقاء انيقة وخرج بسرعة من غرفتة يجري علي السلالم...
شريف:بتجري كدة لية
سيف:ورايا مشوار مهم
شريف :طب اعد افطر ونمشي سوا
سيف:مفيش وقت وخرج سريعا لسيارتة....
اخذ شريف يفكر في حالة وعيونة التي لاتبشر بخير...
.....................................................
في شركة السيوفي:-
جلست علي مكتبها تحاول ان تلم بعملها ولكن دخل هو كاأعصار قوى ومعة جيش من الحرس الخاص نظرت الية انة هو هذا القاسي المجنون سيف نظرت لوسامتة والهالة التي تحيط بة من القوة والقسوة ... جميع الموظفين ينظرون لة الرجاال في قلق والفتيات باعجاب بهذا الشاب الوسيم رغم معرفتهم بة
لا يلتف حولة ابدا يمشي لا ينظر لاحد ولكنة توقف ونظر فجأه لعيونها بقوة افزعتها ...
اما هو كان يسير لا يهتم باحد عندما اشتم رائحة عطر تحداه امس عارف صاحبتة الليلة الماضية ...
نظر لها بغضب قوي ثم رحل لمكتب مراد السيوفي
مراد انصدمت برؤيتة .....
مراد:سيف


تعليقات