رواية بريئة بين يديك الفصل الثالث


 (الفصل الثالث)

انصدم مراد من رؤية سيف والحارس الخاص بة ولكن في الاخير ابتسم بخبث...
سيف:هي حصلت يا مراد انك تجيب بنت مكتبي
مراد بلؤم:اهدي ياسيف مش كدة اعصابك انا اعمل اية اصل يارا عنيدة وهي اصرت تروح الشركة تكلمك
سيف:بجد ..وانت اية موقفك وافقت ...مراد الاعيبك القذرة دي مش عليا شغل من تحت التربيزة في الصفقات كنت بعدية بمزاجي بس مش توصل لكدة
مراد انصدم من تصريح سيف وكان صامت
سيف:وعندي الدليل كمان وممكن ادمرك
مراد بتلعثم:انا معرفش انت بتكلم في اية
سيف بخبث:لا انت عارف كويس سوء انت او اللي اسمها يارا هدمركم
فجاه شعر مراد بالقلق الشديد
مراد:يارا دي بنت مستهترة وقذرة انا صدقني حاولت امنعها وقلتها كتير بس هي فكرة انها كدة هتقدر تخليك تفكر بها
انصدم سيف قليلا من كلامة ...اهي فعلت كل هذا لانها ارداتة ...هو الان تاكد من نوعية الموظفين في شركة مراد ثم انقلبت ملامح وجهه لغضب
سيف:ازاي انا شوفت في ايديها دبلة يعني مخطوبة
عندما كان يتامل جسدها الليلة الماضيةلمح خاتم الخطبة في يدها ...
مراد:هي كدة ودي طريقة شغلها في الشركة
لقد حاول مراد انقاذ موقفة وحماية نفسة من براثين سيف ولكن علي حساب يارا البريئة....
ليسود وجه سيف بشدة ...خائنة ...قد كرة هذة الكلمة وما تحملة من معني ...ليدخل لرائسة نفس الكابوس الذي سبب لة الالم دائما ...ليخفف رابطة عنقة ثم ينظر لمراد بكل قسوة وغضب
سيف نظر لرجالة بعدها وبنظرة واحدة عرف رجالة ان يتبعوة لخارج ....
وعندما كان يسير وجدها مازلت في مكتبها تعمل وعندما لمحتة نظرت لة ليبادلها نظراتها بقسوة...وخرج من الشركة بسرعة الرياح وعندما جلس في سيارتة لم ينفك لسانة ليردد:خائنة
ليرحل بعدها لشركتة وهو في قمة غضبة...
اما هي فعندما سمعت صوت خطوات نظرت لة وجدته يبدو انة متألم ..لم تعرف لما شعرت بداخلها بالضيق لحالة ولكن لم تعرف لما نظر لها بهذا الغضب والقسوة...
ليقطع تفكيرها قدوم الهام سكرتيرة مراد الخاصة...
الهام:يارا...يارا
يارا:ايوة يا الهام
الهام:استاذ مراد عايزك
يارا بصدمة :عايزني انا ...
الهام:اه انتي
يارا بقلق:متعرفيش لية
الهام:لا ...بس بسرعة عشان هو انهاردة اعصابة متوترة وعصبي
يارا:اية ...طيب ربنا يستر
ونهضت لتسير بالممر المؤدي لمكتب مراد وعندما قرعت الباب ...سمعت مراد يأمرها بدخول بغضب
لتدخل لمكتب بهدوء...
يارا:حضرتك كنت عايزني
مراد بغضب:اه انت ازاي تجلبي لينا مشاكل مع سيف
يارا بصدمة:مشاكل انا معملتش اي حاجة لية
مراد:ازاي اومال جاي انهاردة كدة عشان يهزر
بصي يا يارا انا مضطر افصلك عن العمل انا حاليا مش حمل مشاكل مع سيف القاسم وخصوصا في الوقت دا
كان الكلام يمر عليها وهي في حالة ذهول وصادمة
يارا:بس ...انا
لم تكمل جملتها لان مراد امرها بسكوت
مراد:من فضلك فاضي مكتبك حالا
لم تتحمل يارا فخرجت دون كلمة اذ بقت فربما قد بكت حملت حقيبتها وخرجت متجها لمنزلها....
.........................................................
شركة سيف:-
دخل عمة ليجدة ينظر من الزجاج الخاص بنافذة مكتبة ولكن في غضب
شريف:سيف
ليلتف لة سيف وينظر له بشي من الحيرة ...
سيف:ايوة ياعمي
شريف:انت روحت فين الصبح ودلوقت جاي مخنوق
سيف:عمي انا مش عايز اتكلم دلوقت
شريف نظر لة بلطف...
شريف:طيب اللي يريحك وخرج بهدوء من المكتب
كان سيف مازال يفكر في يارا ...
سيف لنفسة :كلكم زى بعض خاينين
.............................................................
منزل يارا :-
كانت تجلس علي الكرسي تبكي بقوة ...حمدت اللة انا والدها اخبرها انة سيتأخر اليوم ...والا كان لاحظ وجهها وعيونها الحمراء من البكاء ...ليرن هاتفها فتنظر لة لتجدده صادق لم تجيب وظلت تبكي بقوة
.............................................................
في محل صادق..
كان يحاول الاتصال بها كثيرا ليطمئن عليها وهي لا تجيب ...الي ان دخل صديقة الذي يعمل معة بالمحل..
احمد:مالك يابني
صادق:بحاول ارن علي يارا مبترودش
احمد:انا مش عارف انت عامل في نفسك كدة لية
صادق:تقصد اية
احمد:اقصد انك عارف انها مش بتحبك هي بتعاملك عادي كابن عم وكمان انت تكلمها علي طول اية اللي يجبرك
صادق نظر لة :بص يا احمد انا عمري ما هلاقي زيها بنت ذكية متعلمة جميلة جدا وكمان بنت عمي يعني واثق في اخلاقها والاهم انا بحبها
احمد:بس انت ناسي اهم حاجة انها لاازم تكون بتحبك مش يمكن تكون بتحب حد تاني
لينقلب وجه صادق لغضب...
صادق:انا مش هسمحلها هي ليا انا وبس
عرف احمد ان الكلام لا يفيد معة ولكنة يعلم ان مع الايام سيتلقي درس يؤلم
..............................................................
في مكتب مراد :-
كان يجلس يفكر في مكتبة عندما دخلت الهام...
الهام:لية كدة ...لية فصلتها
نظر لها مراد .....
مراد:عشان حاليا مقدرش اوجه سيف القاسم من غير اما اكون فكرت كويس وعدت حساباتي كتير عشان مرجعش اندم
الهام:لدرجة دي قلقان منة..
مراد:اه ولاازم افكر كويس قبل اي خطوة
الهام:بس يارا صعبانة عليا
ليقترب مراد منها ويضمها الية
مراد:ميصعبش عليكي غالي بس هي اللي لعبت بنار مع سيف تستحمل
وقبل ان تتحدث قبلها لينهي حديثهم
...........................................................
منزل يارا:-
يارا لنفسها:انا هفضل اعدة حاطة ايدي علي خدي واعيط وانا عارفة اني مش غلطانة
لا انا لاازم اروح لزفت سيف دا واكلمة ...اه هو دا اللي انا هعملة
نهضتت وقامت لتبدل ثيابها ...ارتدت جيب زرقاء لركبة وفوقها قميص ابيض وقامت بترك شعرها حول وجهها ورحلت لشركتة
كانت طول الطريق تفكر في كيفية مواجهتة ...هي لان تجعلة يتحدث ستجبره علي الاستماع لها...
وعندما وقفت امام مبني الشركة ...شعرت بقلبها ينبض بقوة ...
يارا لنفسها:اهدي ومتقلقيش وخليكي شجاعة وواجهية ...انتظرت قليلا ثم دخلت الشركة لتنصدم ب...
الشركة كلها فارغة من الموظفين والعاملين تعجبت
يارا:هي الشركة فاضية كدة لية دا لسة بدري علي ميعاد ان الشركة تقفل
كانت تنظر حولها وعندما استدرت لخروج سمعت صوت انكسار زجاج فعرفت بأن هناك احد في الشركة حاولت السير نحو المكتب الذي صدر منة الصوت
يارا:دا مكتب سيف معني كدة انة لسة هنا كويس عشان نتكلم
عدت من واحد لعشرة ثم دخلت لتجدة....
سيف نائم علي الكنبة الخاصة في مكتبة عاري الصدر وحولة علي الارض الكثير من زجاجات الخمر الملاقاه علي الارض وكوب محطم ......نظرت الية بذهول لما يفعل بنفسة ولماذا اوصل نفسة لهذة الحالة
اقتربت منة بهدوء تنظر لة عن قرب ...وجدت وجهه الوسيم يبدو متألم يبدو كأنة يرا منام سئ
يارا نظرت لة وعندما جاءت لتحاول ايقاظة بأن نطقت باسمة
نهض مفزوع متعرق وغاضب...
يارا بخوف منة :انا اسفة ...انا كنت جاية عشان
نظر لها سيف بقوة...ثم نهض من الاريكة
سيف:انا عارف انتي جاية لية
اقترب منها وهو مخمور بالكامل وامسك يدها بقسوة وجذبها الية بقوة


تعليقات