(الفصل الثامن)
نزلت من سيارة الاجرة امام الشركة دخلت الشركة لتجد موظف الاستقبال ينظر لها نظرة استغراب وكأنة كان لا يتوقع ان تأتي الي هنا مرة اخري.
موظف الاستقبال:اي خدمة يا فندم
يارا:عايزة اقابل بشمهندس سيف
ليرفع احدي حاجبية في استنكار ...
موظف الاستقبال: في معاد
يارا:قولة يارا
موظف الاستقبال:طب اتفضلي وانا هقولة
لتجلس يارا علي الكرسي تحت نظرات هذا الموظف الذي كان ينظر لها نظرات اعجاب ...
رفع سماعة التليفون واخبر السكرتير الخاص بسيف واذن سيف لها...
الموظف:اتفضلي
لتسير بخطوات هادئة لطريق حفظتة جيدا طريق اذ اردت نسيانة ذكرتها بة الجنين في رحمها
ولكن هذة المرة دقت الباب ...لتسمع صوتة الصارم يأذن لها بالدخول ...
لتدخل بخطواتها الرقيقة لمكتبة ....كانت تتأملة بهدوء ينظر بثقة لملف الذي امامة تنظر لهذا الرجل الذي دمرها يجلس هادئ يقراء الملف ...ليرفع نظراتة بثقة ويسلطها عليها لترتبك ...
سيف:اتفضلي
يارا:شكرا...
وجلست بهدوء علي الكرسي
نظر لهذة المراءة التي تجلس امامة علي وجهها ترتسم معالم البرئة الشديدة والجمال المهلك الذي باستطاعتة اطاحة عقل الرجل القوى ..ولكنها مخادعة كاذبة
حاول ايجاد صوتة...
سيف:احم احم ...خير
نظرت لة يارا لطريقة كلامة الجافة دائما فهي الان كل ماتحتاجة الامان لا الخوف..
يارا:احم...انا كنت جاية...عشان
سيف نظر لتوتر الظاهر عليها كم يحب هذة اللعبة وهي زيادة توتر من امامة
سيف بقوة:جاية عشان اية
ليزيد توتر يارا...
يارا:عشان موضوعنا
سيف:موضوع اية
يارا بوجه احمر من الخجل والغضب:جوازنا
سيف بغرور:اه
يارا:كنت جاية اقولك اني موافقة
سيف نهض من خلف مكتبة بغرور وثقة كبيرة والتف واقترب منها
لتقف يارا بتلقائية ....وتنظرلة
سيف:كملي
يارا:انا فهمت بابا انك كنت متقدملي من فترة ومكونتش تعرف اني مخطوبة
ليبتسم سيف بسخرية كبيرة
لتستغرب يارا ابتسم حتي وان كان بسخرية هذة اول مرة تراه يبتسم وليدق قلبها بااضطراب وقلق ...
سيف:اه وبعدين
يارا وهي تنظر لعيونة التي تشبة الذهب ...
يارا:وهو موافق لانة مفكر...
سيف نظر لها بخبث....
يارا:اننا معجبين ببعض...
نظر سيف لعيونها البريئة التي تشبة الفضة في لونها ولمعانها....
كان ينظر بقوة لعيونها وهي لا تستطيع ازاحة عيونها عن عيونه الذهبية....
سيف بصوت هادي :بتعرفي تخدعي الناس وتكذبي
كانت تنظر لة بتعجب كيف لة ان يصفها هكذا
يارا جاءت تتحدث...
ليقطعها هو بوضع اصبعة امام شفتيها يمنعها من التحدث....ويقترب اكثر منها...
سيف :عارف انك سبتي الشغل عند مراد الليلة اللي كنت فيها في الشركة
جاءت تتكلم....
سيف:هششش واضح انة كان عندك فرصة احسن ووضح انك نجحتي
كانت يارا تنظر لهذة العيون التي لا تظهر سوا الغضب دائما
يارا:مش صح اللي انت بتقولة
كان سيف ينظر لها لا يصدقها لايصدق انها لم تخطط لكل هذا لا يصدق ان ماتحملة طفلة ولكن الشي الواحيد الصادق بها هو جمالها الهالك
اقترب اكثر ووضع يدية خلف خصرها وقربها اكثر الية......لتضع يدها تحاول دفعة بعيدا عنها
سيف:اظن احنا تخطينا المرحلة دي
يارا:ابعد عني
سيف ابتعد عنها بهدوء ...
لتنظر لة بااستغراب فهي لم تتوقع ان يستمع لها
سيف:هقابل والدك امتي
يارا:زى ما انت عايز
سيف:انا عايز الجواز يتم خلال الاسبوع دا
يارا:الاسبوع دا
سيف:اه طبعا ولا انتي مستنية لما الحمل يظهر
نظرت لة يارا ...
سيف:هقابلة بكرة انا وعمي
يارا حركت رائسها بالايجاب ....
يارا:طيب انا همشي دلوقتي وهعرف بابا
سيف:تمام
وعندما استدرات لتغادر جذابها الية بقوة ...لتلتف وتلتقي عيونها الفضية مع الذهب في عيونة ....
سيف اقترب وقبل شفتيها بقوة عصفت بداخلها
ليبتعد بعدها بقليل ليجد عينها مغلقة كان ينظر لها بااعجاب لتفتح عيونها لتجدة ينظر لها وهو مازال قريبا منها
لتتسع حدقة عينها في ذهول ....لتبتعد سريعا وتجري لخارج...
لينظر لاثرها ...لم يعرف كيف فقد سيطرتة امامها للحظة كانت تغادر لما جذبها وقبلها
قرر الرحيل لمنزلة واخبار عمة...
.....................................................
كانت بداخل سيارة الاجرة تحاول التقاط انفاسها
هي الان متاكدة انة المجنون المغرور الغاضب
..........................................................
في منزل صادق:-
والدة:انا لحد دلوقت السبب اللي سابت بنت عمك بسببة
صادق:مفيش انا حاسيت انى مش هبقي مبسوط معها
والدة:دا انت اللي اختارتها واصريت كمان
صادق:كنت لكن بعد كدة اكتشتفت اني بضحك علي نفسي واننا منصلحش لبعض
والدة:بس كان فات الاوان علي القرار دا
صادق:لا مفتش
والدة:لا فات لما يبقي فاضل اقل من اسبوع علي فرحكم يبقي فات
صادق:نسيب بعض دلوقت احسن اما كنا نتجوز ونتطلق
والدة:طلاق
صادق:اه لان احنا كنا استحالة نكمل
والدة:لدرجة دي واية السبب
صادق:مفيش تفاهم بينا خالص
والدة:بس
صادق:مفيش حاجة اسمها بس هي كمان عايزة كدة
لينظر له والدة ويتركة ويرحل.......
ليضع صادق يدية علي رائسة.......
..............................................................
رجعت يارا لمنزلها لتجد والدها جالس علي الاريكة بانتظارها...
والدها:اتاخرتي لية
لتبتلع يارا ريقها بصعوبة...
يارا:معلش اصل المكان كان زحمة شوية
محمد:طيب
جلست بجانب والدها وامسكت بيدية ...
يارا:انا كلمت سيف في التليفون وفهمتة انة محصلش نصيب مع صادق
نظر لها والدها باهتمام ....
محمد:كملي
يارا:هو مبسوط اوي وقالي انة جاي مع عمة بكرة يطلبوا ايدي وقال انة
محمد:عايز اية اتكلمي
يارا:نتجوز خلال الاسبوع دا
محمد:اه بس بسرعة كدة انا حتي متعرفتش علية
يارا:اصل في الحقيقة يابابا هو بيسافر كتير وعايز نتجوز عشان في حال سافر ابقي معة
محمد:اه انتي قولتي جاي امتي
يارا:بكرة
محمد:طيب هفكر ومن هنا لبكرة اكون فكرت
يارا:طيب
محمد:يلا هتدخل ارتاح شوية في اوضتي
يارا:تمام
نهض والدها وسار لغرفتة لينام بها....
وهي دخلت غرفتها وجلست علي السرير تفكر في سيف وتلقائيا وضعت يدها علي شفتها
يارا:مجنون
........................................................
في فيلا القاسم:-
دخل الفيلا ونظر حولة يبحث عن عمة ووجدة جالس يتناول القهوة...
سيف:عمي
شريف:انت رجعت
سيف:اه كنت عايز اعرفك ان يارا وافقت نتجوز
شريف:بجد
لمح سيف السعادة بعيون عمة بعد زمان طويل واقسم ان يتمم هذا الزواج لاجلة مهما كلفة ذلك