Ads by Google X

رواية طريقي المبهم الفصل الخامس عشر


 (الفصل الخامس عشر)

خرجت جميله بفزع من الكوخ وهي تركض عندما سمعت صراخ خديجه قائله بأن هناك حرامي
محسن بصرامه وأمر
- محدش يتحرك من هنا كله يدخل الاكواخ
ثم نظر الي احمد وعمر وحمدي واشار لهم بالسير معاه فساروا معاه الي اتجه الصوت بينما هو يسير قال بجديه وأمر
- وانت ياسمير افضل معاهم علشان لو حصل حاجه
اومأ سمير، بينما الباقي دلفوا الي الاكواخ

مر خمس دقائق
ولم يأتي احد منهم فإزداد قلق كل من في الكوخ اضعاف مضاعفه وازدحمت الاحتمالات والافكار السيئه برأسهم فكادت ان تدمر ابراج عقولهم مما جعل قلبهم يصرخ بغضب في عقولهم بالوقوف وطرد تلك الافكار والاحتمالات لانه تعب من القلق والخوف الذي ينهش ويتأكل قلبهم بلا رحمه
- اطلعوا ياجماعه مافيش حاجه
قالها عمر وهو يهتف بنبره عاليه خارج الاكواخ
فخرجوا الجميع سريعا بلهفه وعلي ملامحهم علامات الاستفهام والقلق

- محمد
قالتها سميه بدهشه وهي تخرج من الكوخ
فكان يمسكه احمد بياقه قميصه من الخلف وهو يضحك بشده
احمد قائلا من بين ضحكاته
- اهو دا ياستي الحرامي
حمحمت خديجه الواقفه بجوارهم قائله باحراج وأسف وهي تخفض رأسها
- انا اسفه يامحمد مكنتش اعرف ان هو انت
محمد بأسف وندم
- انا اللي اسف خضيتك وانتي بتتكلمي في التليفون فأكيد افتكرتني حرامي من الخضه
نورا وهي تبتسم بمكر وترمقها بنظره ذات مغزي
- هي طول عمرها خديجه كدة لما تيجي تتكلم في التليفون بتبعد عننا ومش بتحب حد يسمعها وبتتخض لما تلاقي حد وراه او جمبها وهي بتتكلم

رمقتها خديجه بعيونها التي بعثت الكره والغضب في جسدها الذي لم يهتز عضله واحده فيه بل جعلتها تنظر اليها بنظرات بارده قاتله
خديجه قائله بتوتر وهي تبرر بالكذب
- انا بس بتكلم في خصوصيات مش بحب حد يسمعني ومش بعرف اركز وانا بتكلم وجمبي حد
حمحم محمد وهو يهز رأسه
- خلاص محصلش حاجه
ثم نظر الي جميله التي كانت تنظر الي احمد تتأمله بين الحين والاخر دون ان يراها احد

اخذ محمد ينظر اليها ويتفحص وجهها بدقه وهو يضيق عينيه يعتصر ذاكره عقله للعثور علي امر ما يريده
فشعرت جميله بعيونه المسلطه علي وجهها فشعرت بالخجل والاحراح واخفضت راسها
شعر احمد بالغيظ والغيره يتصاعد بداخله تدريجيا مما يجعله في ايه لحظه ينفجر
فضربه بقوه خلف مؤخره راسه قائلا بحده من بين اسنانه
- بتبص علي ايه ياض
تأوه محمد من ضربته وشعر بالخوف منه فهتف بتوتر
- مافيش بس انا كنت بشبه عليها
قالها وهو يشير الي جميله وينظر اليها

هدأ احمد قليلا قائلا وهو يبتسم بتهكم
- ماهي دي يافالح اللي خبطها بالعربيه قبل ماتسافر
شهق الجميع وتطلعوا الي جميله فرفعت جميله راسها ونظرت اليه وهي ترفرف برموشها عده مرات محاوله استيعاب الامر
همس محمد بجوار اذن احمد قائلا برجاء
- احم ممكن يااحمد باشا تسيب القميص بقا انا مش حرامي اهو
تصنع احمد التفكير وهو يفرك ذقنه ويغمض عينيه التي تلمع بالمشاكسه
فقاطعه عمر وهو يضحك بشده قائلا بشفقه وتعاطف
- ياعم حرام عليك سيب الراجل بقا

تركه احمد وهو يبتسم بمرح ولكن تلاشت ابتسامته سريعا عندما اتجه الي جميله قائلا باحراج وهو يحك مؤخره راسه
- انا اسف علي اخر مره
ثم نظر اليها بقلق يتفحصها
- هو حصلك حاجه يوميها ولا..
قاطعته جميله سريعا وهي تنفي براسها
- لا محصلش حاجه وجت سليمه الحمد لله وانت مكانتش تقصد


محمد وهو يمد يده للمصافحه وهو يبتسم باحترام وادب
- متعرفتش عليكي انا اسمي محمد انتي اسمك ايه
كادت جميله ان تتحدث ولكن ابتلعت حديثها داخل جوفها عندما اقترب احمد وجذب محمد بغضب وغيظ من ياقه قميصه ويتجه بيه الي كوخه ونيران الغيره تأكل صدره فهذا سيجعله غير قادر علي التنفس في بعض الاحيان
فقال بسخريه ممزوجه بالقليل جدا من المزاح
- مش وقت تعارف تعالي ياخويا ارحب بيك واعرفك هتقعد معانا فين
حاول عمر كتم ضحكاته المتصاعده فلم يستطيع فانفجر ضاحكا لأنه لاول مره يري احمد بهذه الحاله ولكنه واثق تماما بانه سيري حالته تلك كثيرا وكثيرا

بينما نظر اليه الجميع بحيره واستغراب بإستثناء علياء التي كانت ترمق جميله وهي تبتسم بمكر وتنكزها في كتفها بمرح
فرمقتها جميله بعيون متسعه من الغضب والتحذير لتصمت
ماجده بحيره وهي تعقد حاجبيها
- بتتضحك علي ايه ياعمر
هدأ عمر من نوبه الضحك قائلا بهدوء وهو ينفي براسه
- مافيش ماتاخديش في بالك
ماجده بتساؤل وعينيها تدور في المكان بالكامل
- اومال فين محسن وحمدي
عمر بنبره هادئه
- جالهم اتصال شغل فبيتكلموا بعيد شويه
اومأت ماجده فاستاذان عمر ودلف الي الكوخ كذلك دلف الباقي الي الكوخ
------------------------------------------
- لسه معرفتش مين اللي سمع
قالها حمدي بتساؤل
تنهد محسن بضيق وغيظ
- لا لسه اللي سمع ذكي جدا مش ظاهر ايه حاجه يعني مش شايف حد منهم قلقان مني او خايف الكل بيتعامل معايا عادي وببص في وشهم طول الوقت بذات وهم بيتعاملوا معايا مافيش حاجه خالص
حمدي بنبره هادئه
- يبقي زي ما مراتك قالت كانت مش محطوطه كويس فانكسرت ووقعت وكمان ابنك قال وقتها محدش فيهم اتحرك وراح ناحيه المكتب

محسن وهو يحرك رأسه يمينا ويسارا ببطء
- معرفش ياحمدي انا نفسي اللي بيقولوه يطلع صح بس قلبي مش مطمن وبيقولي ان في حد سمع
ضيق عينيه قائلا بتساؤل
- طب انت شاكك في حد
محسن بصدق والشك تخلل جسده وعقله
- شاكك في الكل حتي ماجده كمان
حمدي بجديه وعقلانيه
- لو فعلا حد سمع عمر ماهيكون مراتك او ابنك او بنتك علشان لو حد منهم بذات احمد مش هيسكت وهيواجهك ومش هيخاف منك
محسن بنبره امتلأت بالصرامه والوحشيه
- يعني قصدك يكون حد من الخدم

اومأ حمدي
فاكمل محسن برعب وهو يبتلع غصه الخوف التي تكونت في حلقه
- انا لازم اعرف مين مش مستعد في يوم اصحي الاقي نفسي في السجن وكل اللي عملته يضيع في الارض والاقي في نظره ولادي الخوف والصدمه من اللي عملته
وضع حمدي يده علي كتفه وربت عليها قائلا محاولا تهدئه محسن
- ان شاء الله هتعرف مين او ميكونش حد سمع اصلا
----------------------------------------
بعد مرور بضع الساعات

ذهب الجميع الي الشاطئ القريب من مكان التخيم... فكان يوجد القليل من الاشخاص في ذلك الشاطئ الرائع، وقف احمد وعمر ومحمد امام الشاطئ فكانت مياء الشاطئ تظهر بعض الاسماك الملونه دلاله علي صفاء المياء الزرقاء، واخذوا يستنشقون رائحه البحر المميزه ليتشربها صدرهم،وهم وينظرون الي جمال الشاطئ التي تزيل جميع الهموم وتجعل الذهن صافي وتعطي الراحه النفسيه والجسديه للانسان بينما تفرق الجميع علي طول الشاطئ الطويل منهم من يقف وحيدا ومنهم من يجلس يتأمل الشاطئ وجماله الخلاب الذي يخطف الانفاس

- تأخرت علينا اووي يامحمد
قالها احمد بعتاب
محمد بابتسامه خفيفه
- والله غصب عني يااحمد باشا اخويا الحادثه اللي عملها كانت كبيره اووي وكان محتاج رعايه وهو ملوش غيري فكان لازم افضل جمبه
ربت احمد علي كتفه بحنان
- طب هو عمل ايه دلوقتى
تنهد محمد براحه
- الحمد لله اتحسن وبقا احسن ورجع الشغل تاني
ثم اكمل وهو يبتسم بامتنان وشكر
- كل دا بفضلك دخلته احسن مستشفي هناك ودفعتله كل مصاريف العلاج مش عارف اشكرك ازاي

احمد بجديه وصدق وهو يربت علي كتفه بحنان
- انت زي اخويا يامحمد مش علشان بتشتغل عندي وسواق والكلام دا يبقي خلاص لا انت زي اخويا ولو شوفت اخويا وقع في مشكله ومحتاج حاجه لازم طبعا اساعده
ابتسم محمد بامتنان فاحتضننه احمد بحب وحنان اخوي
- ايه العشق الممنوع دا
قالها عمر بسخريه ومزاح وهو مصطنع الاشمئزاز
فابتعدوا عن بعضهم ، فلكزه احمد في كتفه بمرح فضحك محمد وعمر وكذلك احمد

احمد بتساؤل وهو يعقد حاجبيه باستغراب
- اومال انت عارفت ازاي ان احنا هنا انا فاكر ان مقولتش حاجه
ثم نظر الي عمر قائلا بإدراك
- اكيد عمر اللي قالك
اومأ محمد وهو يبتسم
عمر وهو يرفع رأسه بشموخ وكبرياء ورسم علي شفتيه ابتسامه مرحه
- شوفت بقا المفاجاه الحلوه وحضرت المكان وجبتلك محمد مش عارف من غيري هتعمل ايه
كاد احمد ان يتحدث بسخريه ولكنه صمت عندما شاهد جميله تقف بمفردها بالقرب منهم وهي تبتسم وتتأمل الشاطئ وتنظر الي الاسماك الملونه

حمحم احمد قائلا كلماته سريعا بعدم اهتمام وهو ينظر الي جميله ويهم بالنهوض
- اه طبعا عندك حق طب انا حبه وهجلكم تاني
ثم ابتعد عنهم دون انتظار رد، تحت نظرات عمر الخبيثه وهو يبتسم ويهز رأسه بإدراك ونظرات محمد التي تهتف بالحيره والاستغراب

اقترب احمد من جميله وهو يبتسم فلم تنتبه له فكانت تغمض عينيها بابتسامه خفيفه زينت ثغرها تاركه العنان لشعرها البني كالحرير يتطاير مع موجات الهواء ونسمات الهواء البارده التي تحمل رائحه البحر المميزه تلفح وجهها الناصع البياض وتداعبه بخفه
اخذ قلبه يدق بعنف في اذنه وهو يتأمل ملامح وجهها التي حبست انفاسه المتقطعه المضطربه بداخل صدره فهمس بلسانه الذي تحرك تلقائياً دون ارادته
- مش عارف انتي بتعملي فيا ايه بس

فتحت جميله عيونها وشهقت وهي تضع يديها علي صدرها قائله بفزع
- احمد باشا انت هنا من امتا
حمحم احمد وادار وجهه وهو يسب ويلعن ذاته في سره بل يلعن لسانه الذي تحرك دون ان يستأذن عقله
ثم نظر اليها مره اخرى قائلا ببرود وعدم اهتمام
- من حبه كدة
ثم نظر الي الشاطئ
فعم الصمت المكان لبعض الوقت ولكن لم يخلو الصمت من اصوات الاطفال الذين يلعبون بسعاده ومرح واصوات امواج البحر التي تريح الاذن وتجعل جسد المرء مرتخي
فقاطعه احمد وهو يهتف بابتسامه هادئه
- اكتر مكان بحبه بحس بالراحه فيه اووي ومنظر الشاطئ والاسماك تخلي الواحد مش عايز يمشي خالص
ابتسمت جميله مؤيده الحديث
- ايوه فعلا انا حبيت المكان وعايزه اجاي هنا علطول

نظر اليها احمد ليهتف برقه ولطف
- بس كدة وانا هجيبك هنا كل شويه
تطلعت اليه جميله بعيون التمعت بالكثير والكثير من افراح السعاده
فلم يستطيع كبح لسانه للمره الثانيه فهو شعر بانه اذا لم يتفوه بهذه الجمله التي تحشرجت في حلقه الان ستجعله يتوفي بلا شك
فقال بصدق ونعومه وهو ينظر داخل عمق عينيها العسليتين كالمسحور
- وتاني مكان بحس فيه بالراحه لما ببص في عيونك

كانت دقات قلبها الان كالامواج الشاطئ التي ترتطم الارض ولكنها ترتطم صدرها بعنف وشعرت بحراره شديده اجتاحت وجهها فظنت بأنها مرضت بحمي
بينما هو مازال ينظر الي عمق عينيها غافلا عن جميع الحاضرين كأنه في عالم اخر تماما وهذا العالم لا يوجد فيه احد سواهما فقط
خرج احمد من هذا العالم الذي اصبح يعشقه علي صوت صراخ الاطفال وهم يلعبون
فاشاح بوجهه سريعا عنها وهو يسعل
ونظر الي الشاطئ مره اخرى كأنه لم يتحدث او لم يكن ينظر اليها
بينما هي اخذت تنظر الي الشاطئ مثله بملامح وقلب صادمين غير مستوعبين ماقاله حتي الان
---------------------------------------
في نفس التوقيت
بعد ان ذهب احمد الي جميله ذهب عمر الي علياء الواقفه مع بعض الاطفال تتحدث وتضحك معاهم بابتسامه مشرقه انارت وجهها
اقترب عمر منهم قائلا بابتسامه خفيفه
- بتتكلموا في ايه
تلاشت ابتسامتها ورمقته ببرود
فرد عليه احد الاطفال قائلا بصوت طفولي وهو يبتسم بسعاده
- ميس علياء بتكلمنا عن محميه راس محمد والشعاب المرجانيه وقالتنا حاجات كثير مكناش نعرفها

اومأ عمر وهو ينظر اليها بعيون مليئه بالمشاغبه فقال بابتسامه تهكم
- مكنتش اعرف ان ميس علياء مثقفة اووي كدة
عقدت علياء ذراعها امام صدرها بغيظ فهتفت بحده
- اديك عرفت ولا انت فاكر علشان انا تعليمي مش زي تعليمك عالي وفي جامعات خاصه ابقي معرفش حاجه
كاد عمر ان يتحدث فقاطعه والده الاطفال وهي تنادي عليهم فاسرعوا اليها بسعاده بعد ان ودعوا علياء

سارت علياء سريعا تتجه الي مكان اخر بعيدا عنه فسار خلفها ببرود وبسماجه وهو يضع يده في جيبه فشعرت علياء بخطواته البارده فتوقفت وتنهدت بضيق واستدارت وهي تتوعد له وتجهز فمها ليطلق توبيخا عنيفا له لعله يتراجع ويبتعد عن طريقها قليلا
ولكن تسمرت في مكانها وتبخر التوبيخ وتبخر معاه عقلها واحمرت وجنتيها كالفراوله لانها كانت بالقرب منه جدا كانت تقف امامه مباشره لانه توقف عندما توقفت متعمدا ان يفعل ذلك فاصبح بالقرب منها ليشعر بحراره قربها منه فهو اصبح يعشق ذلك كثيرا

فتراجعت الي الخلف ببطء ولكنه سار ببطء الي الامام ليقطع المسافه الضئيله التي تراجعتها الي ان احاط بخصرها وجذبها نحوه واصبح لا يفصل بينهما سوي إنش واحد فقط فظل يتأمل ويتفحص وجهها بعينيه الصارخه بحب التي تمر علي ملامحها ببطء بينما هي ذابت كالمخدره داخل اعماق عينيه الزرقاء الصافيه كالبحر وابتسامه واسعه ارتسمت علي شفتيها كالبلهاء
فتمني كل منهم برجاء وتوسل نابع من اعماق قلبهم التي تقرع بسعاده الان ان يقف الزمن هنا فلن يملوا ابدا لو ظلوا هكذا ولن تمل عينيهم التي تتطالب المزيد والمزيد من التأمل

ولكنها افاقت عندما شعرت عينيه تتجه نحو شفتيها فشعرت بالقشعريره التي جعلت جسدها يرتجف وجعلت عقلها يستعيد وعيه ورشده مره اخرى لذلك دفعته بعنف في صدره ثم ركضت سريعا بعيدا عنه وهي تتعثر بين الحين والاخر وتستغفر الله بندم علي ماحدث
بينما هو توقف في مكانه كالصنم ومرر انامله بين خصلات شعره بتوتر وارتباك فلم يعلم ماذا حل بيه واللعنه علي مشاعرى وقلبي الذي اسير خلفهم كالمجنون دون عقل

بينما كانت ملك تراقب مايحدث بعينيها التي اغرقتها الدموع وقلبها... قلبها الذي اخذ يضرب في صدرها بعنف صارخا بتعب من ألم الغيره الذي اخذ يشعل فيه كثيرا
فشعرت ماجده الواقفه بجوارها بها وبما يدور في قلبها كأنها سمعت صراخه كأنه كان يستنجد بها
فقررت التحدث معاها لتريح قلبها المؤلم
--------------------------------------
- المكان هنا حلو اووي
قالها محمد الواقف بجوار خديجه التائهه في عالمها الملئ بالاحزان تتأمل البحر بعيون دامعه
فنظرت اليه خديجه فشاهد الدموع القليله التي بدأت تهطل علي وجنتيها
فشعر بعده خناجر حاده للغايه ليس خنجر واحد يغرز بعنف في قلبه
فاسرعت بمسح دموعها بطرف بلوزتها
محمد بملامح يملأها القلق
- انتي كويسه بتعيطي ليه
تنهدت خديجه بضيق لتهتف بنبره خافضه مختنقه من اثر غصات البكاء التي كبحتها في حلقها الان
- مافيش بس افتكرت شويه حاجات ضايقتني

امسك محمد بيدها قائلا بحنان
- لو محتاجه تتكلمي انا موجود
ازاحت يديها سريعا من بين يده بعيون متسعه من الصدمه لجراه ما فعله
فحمحم محمد وشعر بالاحراج فرأت علياء تقف بمفردها فاستأذنت وذهبت اليها او لنكون اكثر دقه هربت منه الي علياء ، وفعلت جميله مثلها ووقفوا بجوار علياء يتحدثون يحاول كل منهم نسيان ماحدث

بينما ذهب احمد ومحمد ووقفوا بجوار عمر واخذوا ينظروا نحو الفتيات بأعين تتحدث عن مشاعرهم المتبعثره الفوضويه بداخلهم
فتحدث قلبهم الذي نطق اخيرا في وقت واحد
- شكلي بحبها
- هي مين دي
قالها احمد وعمر ومحمد في وقت واحد وهم ينظرون الي بعضهم ثم نظر احمد الي عمر بعيون اسودت من نيران الغيره والغضب فعقولهم الخائف ظن ان محمد يحب جميله او علياء ثم نظروا الي محمد وامسكوا بياقه قميصه قائلين في وقت واحد بنبره حاده وصرامه
- بتحب مين ياض

نظر اليهم محمد باعين خائفه تنتقل بينهم فابتلع لعابه بتوتر قائلا بتلعثم
- خ.. خديجه
تنهدوا تنهيده معبأه بالراحه التي جعلت اعينهم تعود الي لونها الطبيعي كما انهم هدأوا قلبهم الهائج بثوره الغيره
تركوا ياقه قميصه بينما محمد كان ينظر اليهم بتوتر وخوف بملامح صادمه لم تخلو من الحيره لتحولهم المفاجئ كالوحوش الثائره تماما
نظروا اليه ثم انفجروا ضاحكين
محمد قائلا بتوتر وارتباك
- بتتضحكوا علي ايه
عمر من بين ضحكاته
- انت مش شايف منظرك عامل ازاي
توقف احمد عن الضحك قائلا بحده وحزم مصطنع
- ماتنشف كدة ياض

حمحم محمد قائلا بنبره غاضبه لم تخلو من الخوف
- هو انتو مش شايفين شكلكم كان عامل ازاي دا كنتوا شويه وهتاكلوني
ضحك عمر بشده قائلا بسخريه واستهزاء
- خوفتي يابيضه
انفجر احمد ضاحكا فرمقهم بغضب وهو يتمتم بكلمات غاضبه بغيظ
توقف احمد عن الضحك وهو يهتف ببطء شديد ويصر علي اسنانه
- كنت بحسبك بتحب جميله لو كان كدة فعلا
ثم اكمل بصرامه مخيفه وهو يقترب من وجهه بعيون صارخه بالشر والتهديد الصادق
- كنت هموتك

ضحك عمر بشده قائلا وهو يضع يده علي كتف محمد المرتعش
- الصراحه انا كدا برده بس شيل كلمه جميله وحط مكانها علياء
ابتلع محمد ريقه برعب وكاد ان يتحدث فإوقفه احمد قائلا بخبث ومرح وهو يغمز له
- علياء هي اللي خطفت قلبك وهتغيرك صح
حمحم عمر وهو يحك مؤخره راسه محتفظا بابتسامه ضئيله
- اه يعني هي
ثم اكمل بابتسامه خبيثه لم تخلو من السعاده
- وانت اخيرا اعترفت انك بتحب جميله
ابتسم احمد بحب وعشق ونظر الي جميله الواقفه مع علياء وخديجه وهي تعطيه ظهرها
- اه بحبها بحبها من اول لما شوفتها بس كنت بعناد نفسي بس خلاص مش قادر

ابتسم عمر ومحمد بحب وعشق ايضا وكل منهم ينظر الي محبوبته
قائلين بابتسامه تحمل مشاعرهم الصادقه الذين ادركوها اخيرا في وقت واحد
- واحنا زيك
نظر احمد وعمر الي محمد بابتسامه ماكره
فقال عمر وهو يرفع حاجبه الايسر بتعجب
- طب ماتروح تعترفها يامحمد ساكت ليه لحد دلوقتي
تنهد محمد بضيق اعتصر قلبه الذي يبكي حزنا كل ليله قائلا بنبره خافضه مبحوحه
- خايف لتكون بتحب حد تاني خصوصا ان هي بتبصلي كأني اخوها مش اكتر

تلاشت ابتسامه عمر واحتل الضيق والخوف بل الرعب ملامح وجه احمد وعمر فرمقوا الفتيات وفكره سوداء ضربت رأسهم بعنف بان محبوبت كل منهم تعشق شخص اخر ولكن نفضوا راسهم ونفضوا معها هذه الفكره فهذه الفكره بمثابة الكابوس المرعب الذي يجعل قلبهم ينزف من البكاء
- وانتو مش بتعترفوا ليه خايفين برده زيه
قالها محمد بتساؤل وهو يضيق عينيه علي ملامح وجوههم محاولا قراءه تعبيرات وجوههم

عمر وهو يرفع راسه بشموخ وتكبر بابتسامه جذابه
- لا طبعا حد يقول لعمر او لعيوني الزرقاء دي لا
وضع محمد يده علي فمه ليكتم ضحكاته بينما نظر اليه احمد بحاجب مرفوع بعدم تصديق قارتفع جانب وجهه بابتسامه ماكره
- طب يلا روح اعترفلها حالا ماهي زي مابتقول مش هتقول لا
سعل عمر بتوتر وارتباك ثم نظر اليه قائلا بخبث ومكر وهو يشير اليه بالذهاب ليدرى توتره وخوفه
- لا روح انت الاول وانا هوعدك هروح بعدك علطول
قال جملته الاخيره متظاهر بالصدق والتوعد

هتف احمد وهو يبرر بالكذب بنبره لم تخلو من الارتباك
- لا انا مش هقول حاجه دلوقتي لحد مااتاكد من مشاعرى نحيتها علشان اكون قد اعترافي
صفق عمر بلهفه وهو يقول سريعا لانه وجد سبب مقنع يتأخذه ايضا
- ايوه هو دا وانا زيك برده
ضحك محمد بصخب وهو يضع يده علي معدته فهو يعلم انهم لا يقولون الحقيقه وخائفون مثله

نكزه احمد بقوه في كتفه قائلا بنبره خافضه ببطء وهو يرمقه بتهديد مخيف
- بتضحك علي ايه
حمحم وهو ينفي براسه سريعا بخوف
- لا لا مافيش حاحه
عمر وهو يضيق عينيه بتساؤل وجديه
- وانت يامحمد هتعمل ايه مش هتعترف وهتفضل كدة
تنهد محمد بألم وحزن
- هحاول اتاكد او اوقعها في الكلام اذا كان بتحب حد تاني ولا لا وعلي اساس كدة هشوف هعترف ولا لا
تنهدوا بضيق ونظروا الي الفتيات وعقولهم يدور ويفكر كثيرا وكثيرا بتركيز في ماذا يفعلون ليتاكدوا مثله
-----------------------------------------
- عايزه تتكلمي معايا في ايه
قالتها ملك بتساؤل لماجده الواقفه امامها بعيد عن انظار الجميع كي لا يسمعهم احد
تنهدت ماجده بضيق
- هسالك سؤال وانا متاكده من اجابته بس عايزه اسمعها منك ممكن
تنهدت ملك واومأت بالايجاب فهي تشعر انها ستسالها عن عمر بل تتأكد
ماجده بهدوء
- انتي بتحبي عمر صح
هزت رأسها موافقه لتهتف
- صح واكيد كنتي متاكده اني بحبه
اومأت ماجده

فاكملت ملك بسخريه واستهزاء من نفسها
- شكل الكل عارف لا بعرف اخبي مشاعرى حلو
وضعت ماجده يدها علي كتفها بحنان قائله بحزن
- ملك انتي عارفه كويس ان هو مش بيحبك و..
قاطعتها ملك بنبره مؤلمه مختنقه
- عارفه وعارفه ان هو بيحب الخدامه
رفعت ماجده حاجبيها وهي تضيق عينيها بعدم معرفه
- خدامه مين
ابتسمت ملك بسخريه ومراره
- ايه دا هو انتي متعرفيش ان هو بيحب الخدامه علياء لا دا بيخبي مشاعره حلو اووي لازم اتعلم منه

صمتت ماجده بعض لحظات تتذكر فيها مافعله عمر عندما سقطت علياء وكسرت الصحن فتنهدت بضيق وبحزن وهي تنظر الي حال ملك فقلبها يتمزق ويتحطم الي قطع متناثره عندما تشاهد الألم والحزن الدائمين الذين سكنوا عيونها مؤخرا عندما تشاهد عمر وعلياء معا ومن الواضح بل من الصعب بان تلك النظرات ستختفي بل ستظل لفتره لا يعلمها احد سوي قلبها.. فقلبها الوحيد القادر علي محو تلك النظرات..فهو سيمحو تلك النظرات عندما يمحو حبه من قلبها

وضعت كلتا يديها علي كتفها لتهتف برقه وحزن
- طب بدل ماانتي عارفه كدة ليه لسه بتحبيه وبتوجعي نفسك
ملك بنبره خرجت مهزوزه حزينه رغما عنها
- مش بيدي انا بحبه من اول مره شوفته فيها يعني من واحنا صغيرين دا حب الطفوله فاهمه ازاي مش هنسي حب طفولتي في يوم وليله حتي لو مش بيحبني وبيحب واحده تانيه مش هقدر انسي بالسهوله دي

تنهدت ماجده بألم
- لازم تنسي اضغطي علي نفسك وانسي وحطي حجر علي قلبك علشان هو بيحب حد تاني وعمره ما هيحبك انتي بقا هتفضلي توجعي نفسك كدة وهو ولا هيهتم
بدأت قطرات الدموع في الاجتماع في عينيها الفيروزيه
فكادت ماجده ان تحتضنها لعلها تخفف عنها قليلا ولكن اوقفتها ملك وهي ترفع كفها امام وجهها قائله بقوه مزيفه عكس مابداخلها من تحطم وكسر وألم
- انا كويسه اطمني بس ادعيلي افضل كويسه ومش اتجنن واعمل فيهم حاجه
واكره عمر علشان دي الطريقه الوحيده اللي اقدر انسه بيها
ثم تركتها دون ان تنتظر رد
فتنهدت ماجده بتعب وهي تتطلع الي السماء بعيون مليئه بالرجاء والتوسل
- ربنا يريح قلبك يابنتي
----------------------------------------
في منتصف الليل
استيقظت جميله بفزع كعادتها كل ليله والعرق يملأ جميع انحاء وجهها وضربات قلبها سريعه للغايه مثل كل ليله فهي شعرت بأنها ستتوفي قريبا بسبب هذه الحاله التي ملت منها وتجتاحها كل يوم

اخذت تضرب بخفه علي صدرها وهي تقرأ بعض أيات القرآن لتهدأ نفسها ثم اغمضت عيونها وتنفست عده مرات بعمق لتنظم انفاسها المضطربه المتقطعه ونظرت حولها فكان الجميع نائم بعمق لا يشعرون بشئ فخرجت من الكوخ لتستنشق بعض الهواء النقي فجلست علي الرمال امام البحر واغمضت عيونها وهي تستنشق الهواء المحمل برائحه البحر التي تزيل التعب وتريح الجسد ولكن لم يزيل حزنها

فتساقطت دموعها دون ارادتها فكانت تشعر برغمه شديده في البكاء لعلها تريح ذاتها قليلا
ثم مر بعض الدقائق
وتركت العنان لدموعها التي هطلت بغزاره كغزاره الامطار علي وجنتيها واخذت تشهق وتبكي بقوه وشعرت بالاختناق الذي سيسلب روحها الان
"لقد تعبت ومليت ياالله متي ستريح قلبي المتألم الحزين؟ وعقلي المتسائل المرهق؟ متي؟ متي سيختفي هذا الكابوس من حياتي البائسه؟ اني اخاف بان هذا الوقت لن ياتي وسأظل هكذا اخاف كثيرا"

- جميله
قالها احمد بقلب ملئ بالفزع وهو يقترب منها فكانت المره الاولي التي يراها فيها بهذه الحاله، فنظرت إليه جميله وحاولت السيطره علي بكائها ولكنها فشلت، وبكائها ازداد اكثر بكثير فاغرقت ملابسها ببكائها كالطفله الصغيره
فجلس بجوارها واحتضنها بقوه فحاولت التملص منه وهي تبتعد عنه وتدفعه بقوتها الضئيله ولكنه منعها قائلا بنبره هادئه لطيفه
- هش هش هش حاولي تهدي

استسلمت جميله واستكانت في احضانه ودفنت وجهها في صدره ومازالت تبكي بحرقه بينما هو كان يربت علي ظهرها بحنان وقلبه يبكي معها
مر بعض الوقت
وهدأت جميله من نوبه البكاء
فابتعدت عن احضانه بقلب يتذمر لانه شعر بالدفء الذي تغلغلها عندما كانت في احضانه ينسحب منها الان ببطء شديد ويعود مكانه مره اخرى البرود والحزن فقط
اخذت تمسح دموعها بكف يديها كالاطفال فكانت عيونها منتفخه من كتر البكاء وانفها محمر
احمد بابتسامه دافئه
- هديتي حبه

اومأت جميله وهي تخفض راسها فوضع يده اسفل ذقنها ليرفع راسها بخفه ومسح الدموع المتبقيه علي وجنتيها باصابعه بحنان ورقه
احمد بنبره خافضه يتخللها الحنان والرقه
- كنتي بتعيطي ليه ايه اللي حصل
صمتت جميله ولم تتحدث فابتسم احمد وهو يهتف بجديه وهدوء
- عارف ان مليش حق اسالك بس...
قاطعته جميله وهي تنفي براسها قائله بصوت مخنوق ومبحوح من كتر البكاء
- لا مش اقصد كدة بس مش عايزه اوجع دماغك ولا اشغلك

احمد بعيون متسعه من التحذير والجديه
- اوعي تقولي كدة تاني إلا هزعل وانا زعلي وحش فاهمه
اومأت جميله بابتسامه مرتعشه
احمد بابتسامه مشجعه وهو يضع كفيه علي كفها بدفء وحنان
- انا سمعك قولي يلا
تنهدت جميله بضيق قائله وهي تغمض عيونها تعتصرهم بألم وحزن
- من وانا عندي خمس سنين بحلم بنفس الكابوس مافيش يوم الكابوس دا فارقني لحد مااتعودت عليه خلآص بس في نفس الوقت تعبت عايزه افهم الكابوس دا تفسيره ايه

ثم اكملت بنبره مرتعشه منخفضه تملاها الرجاء
- ونفسي الوجوه اللي في الكابوس تتوضح اللي اعرفه ان اللي في الكابوس بابا وواحد كمان بس معرفش مين
كان يود ان يسلب كابوسها المؤلم إليه
نعم فهو يود بصدق ان يحلم بهذا الكابوس بدلا عنها ويعطيها مكان هذا الكابوس الاحلام الورديه الجميله التي من حق كل فتاه ان تحلم بها والتي لم تنعم بها جميله ليله واحده
- بتحلمي بايه
قالها بعيون متسائله
تنهدت جميله بتعب وقد انكمشت ملامحها من الحزن والألم
- بحلم ان انا قدام البحر وماسكه في يد بابا بس طبعا وشه مش باين وكنا بنضحك ومبسوطين جدا وفجاه ظهر واحد وشه مش باين برده

ثم اكملت وشفتيها ترتجف بنبره مهتزه مختنقه من اثر موجه البكاء الجديده التي تساقطت علي وجنتيها
- ومعرفش حصل ايه لقيت نفسي بصرخ جامد وبقول بابا يا بابا وبنادي عليه وانا بعيط ومكنش جمبي ولقيت نفسي فجأه لوحدي في وسط البحر والمياه بتعلي اكتر واكتر
ثم وضعت يدها المرتجفه البارده علي عنقها لتكمل ببكاء
- وكل لما تعلي احس بالخنقه وقلبي بيوجعني اووي لحد ماقربت لوشي وغرقت وانا بقول بابا وبعدها بصحي وبحس بالخنقه وببقي عرقانه ومش قادره اتنفس

ثم اكملت وارتفع صوت شهقاتها وعادت نوبه البكاء كما كانت من قبل
- وكل يوم لمااصحي اسأل نفسي السؤال دا امتي هرتاح واعرف معني الكابوس دا او امتي اعرف عائلتي الحقيقه
بس اكملت وهي تبتسم بتاكيد ومراره
- بس دا مستحيل
كان احمد يستمع بقلب وعقل ينزفوا بالدم من اثر تلك الرصاصات التي اخترقتهم بكلماتها فرؤيتها هكذا جعل جسده يصرخ بالالم المفاجئ الذي اجتاحه

وضع احمد كلتا يده علي كتفها وهو ينظر داخل عينيها المليئه بالدموع قائلا بجديه وهو يضغط علي كل حرف من حروف كلماته كأنه يحاول ان يحفر تلك الكلمات في عقلها
- وليه مستحيل طول ما ربنا موجود ربنا قادر علي كل شئ يا جميله فدعي انك تعرفي الحقيقه او حتي معني الكابوس
ثم اكمل بابتسامه دافئه بتأكيد
- وانا معاكي برده ومش هسيبك وهحاول اعرف مين هم عائلتك
ثم اكمل وهو يرفع اصبعه الاوسط بتحذير
- اوعي تقولي ملوش لازمه واشغلك والكلام دا فاهمه

اومأت جميله وهي تبتسم وتنهدت براحه فلقد شعرت بالارتياح والامان عندما تفوهت بكابوسها فلم يستطيع مره اخري السيطره علي ذاته واخذها في احضانه ولكنها لم تمنعه هذه المره بل وضعت يديها حول خصره ودفنت وجهها في صدره واخذت تنعم بالدفء والراحه الذي جعل قلبها يقفز كالاطفال بسعاده لعوده الدفء مره اخرى حتي لو كان لوقت قصير واخذت تستمع لدقات قلبه العاليه مما جعلها تغمض عينيها كانها تستمع لموسيقي هادئه جعلت جسدها يرتخي وملامحها ايضا

بينما هو اخذ يمسح علي شعرها بحنان وعقله يفكر جيدا في كيفيه معرفه اهلها الحقيقيين فهو حاول ان يعرف بل جعل عمر ايضا ان يبحث ويفتش في الامر ولكن دون فائده فلم يعلم سوي انها جاءت مع شخص انقذها من الغرق الي الملجأ عندما كانت في عمر الخمس سنوات فحاول التواصل مع هذا الشخص وايجاده ولكن لم يعرف ولكنه لن يأس وسيحاول مره اخرى الي ان يجد اهلها
فاغلق عينيه وسمح لعقله المتذمر الذي غار من قلبه الذي ينعم بالراحه الان بالتوقف قليلا عن التفكير وان ينعم بالراحه مثل قلبه

ولكنهم لم ينتبهوا للعيون التي شاهدت جميع ماحدث وعلي ملامح هذا الشخص الذهول والصدمه عندما استمع لحديثها وكان هناك مئات الاسئله والافتراضات تجول في عقل هذا الشخص الان
"هل ما طرق علي اذني حقيقه؟ هل مايطرق الان علي عقلي من افتراضات حقيقه؟
وماذا سيحدث لو كان حقيقه؟ ماذا سأفعل ياالله؟! "
-----------------------

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-