احببت من أذى قلبي الفصل السادس عشر


(الفصل السادس عشر)



أومأ هيثم رأسه بسعادة قائلا : بالطبع إنه إبنك لا يجب أن تسأليني
هزت راسها قائلة : لا فقط لا تكرهني لا أريدك أن تكرهني
غضب هيثم من تفكيرها و أنه كل ما يهمها نظرته لها و ليس صحة أبنها...
لكنه لم يهتم لكلامها
ذهب كل منهما إلى المستشفى بحيث كانت الطبيبة تتجهز للدخول إلى قاعة العمليات
قرر هيثم التكلم معها قاطع لها الطريق قائلا : أرجوك أتوسل إليك لا تجعلني أخسر إبني
افعلي كل شيء ليتحسن أعدك سأمنحك كل ثروتي فقط لا تجعلني أفقده
الطبيبة : لا تقلق إنها مهنتي و سأفعل أي شيء ليتحسن أعدك بهذا
دمع عينه مضيفا : إنه أغلى من حياتي إنه سبب الذي يجعلني اتمسك بالحياة إنه نور عيني
الطبيبة : سيكون بخير فقط أدعي الله
أومأ برأسه و تشكرها بينما كانت سيلا برفقة نور و جمال
كان نور في حضن جمال
كانت تنظر إليه بحزن من جهة لا تريده أن يتأذى و من جهة تفكر في حياتها من دونه
على الأغلب ستتحسن سينتهي حزنها الطفل الذي سيذكرها بأسوء أيام حياتها يمكنه أن يذهب بلا رجعة
سألها جمال إذا كانت ترغب في حمله ولكنها رفضت
اكتفت بلمس يديه الصغيرتين
همست بالقرب من أذنيه قائلة : لا تذهب أبقى معنا ....
ثم همت مسرعة مبتعدة عنهما
جاء هيثم و أخذ نور من حضن جمال
قبله بقوة و شم رائحته
دمع عينه قائلا : لن يحدث لك شيء أشعر بهذا ستعود ستكبر و تعيش أفضل حياة ستكون أسعد طفل و شاب و رجل في العالم
أعدك بهذا يا صغيري
جاءت الممرضة و طليت أخذ نور
أخذته من بين يديه بصعوبة و كأنها تأخذ نفسه منه

مضى بضعة ساعات ثم خرجت الطبيبة و أخبرتهم أنه بخير و أن العملية كانت ناجحة
تنهد هيثم براحة ثم عانق جمال بقوة
استدار ليبحث عن سيلا و لكنها لم تكن موجودة
طلب رؤية نور و لكنها منعته
يجب أن يبقى في العناية المركزة لبعض الوقت و لكنه بخير لا داعي للقلق

.........

بعد أيام قليلة

بعد تحسن حالة نور كانت سيلا تشعر ببعد هيثم عنها
كانت قد تركت الاهتمام بنفسها و لكن ربى أرغمتها على الاقتراب من هيثم
و إلا سيذهب من بين يديها
قررت سيلا الإقتراب منه و أن تكون زوجته في الحقيقة
في يوم ما ارتدت سيلا ملابس نوم مثيرة وارتدت رداء النوم
رفعت شعرها و لم تضع مكياج فقط أحمر الشفاه الوردي
رشت عطرها الجديد و كأنها تريد أن تعلمه أنها تريد بداية جديدة برفقته
كانت سيلا جاهزة للدخول في علاقة مع هيثم علاقة زوجية
فكرت في هذه الليلة لاشهر طويلة و لا تنوي التراجع عنها
اتجهت إلى غرفته
كان هيثم نائما بينما جهاز اللاسلكي الخاص بالأطفال بالقرب من سريره في حالة بكاء نور كان سيذهب مسرعا إليه رغم نوم سعاد في غرفة نور
إلا أنه أصبح مهووس بابنه خائف من فقدانه أصبح يمنحه الحب الذي كان يفتقده و الحنان الذي لا لطالما كان يحلم به
اقتربت سيلا منه جلست على السرير
كانت تنظر إلى وجهه النائم الناعم البريء
و كم أنها كانت غبية بالابتعاد عنه ....
لامست وجهه بحنان و لكنه لم ينهض
اقتربت أكثر منه و ضعت شفائها على خده أغمضت عينيها مستنشقة رائحته
أردفت بتوتر : هيثم !!!
فتح عينيه بقلق قائلا : نور حدث له شيء!؟ هل هو بخير!؟؟؟
وضعت يدها على فمه قائلة : ششششت إنه نائم
تنهد براحة ثم أسند ظهره على الوسادة نظر إليها قائلا : مالامر اذا!؟؟ إنها الواحدة صباحا
أردفت بغضب : هل أصبحت لهذه الدرجة لا تهتم بي !؟؟ كل ما يهمك نور!؟؟ كنت تحبني و تهتم بأمري و لكنك لم تعد تنظر إلى وجهي حتى
وقفت من على السرير وضعت يدها على خدها قائلة : هل أصبحت بشعة !؟؟؟
أنظر لقد جهزت نفسي من أجلك و لكنك لم تهتم بي لم تنظر إلى حتى حسنا أعتذر لأني شعرت و كأني أريدك آسفة يا هيثم أكمل نومتك
وقف هيثم مسرعاً مسكها من يدها بحنان قائلا : توقفي
دمعت عينيها قائلة : لماذا !؟؟ من أجل معرفة وضع نور!؟؟ إذهب إلى غرفته و تفقده
أدارها إليه متفحصا كل جسدها
أبتسم بسعادة قائلا : كيف لي أن لا ألاحظ جمالك !؟؟ هل كنتي تعتقدين أنني لا أهتم لأمرك !؟؟
هل تعلمين كل ليلة كنت أرغب في حضنك و مسك يدك في تقبيلك و لكنك ابتعدتي عني
منذ تقريبا سنة و أنتي في غرفتك لوحدك
تقولين أنني غاضب!؟؟ أجل غاضب ليس لاهمالك لي أنا لا ابدا
آخر ما قد أفكر فيه هو جسدك أو علاقة زوجية تجمعني بكي
الشيء الذي تمنيته هو اعتنائك بنور حبك له
أن تمنحيه بعض من الاهتمام
أن تكوني والدة طفلي
و من جهة أخرى أردت أن أعرف هل الذي بيني وبينك هو حب وامتنان
أجل قبل موت والدك كنا بخير كنا سعيدين
أخبرتك لمرات عديدة أنني مغرم أنني مجنون بحبي لك
و لكنك لم تخبريني بذلك ولا مرة
أجل أعلم أنكي مررت بأيام صعبة و لكني حاولت أن أكون معك
حاولت أكثر من مرة و لكنك فضلتِ البقاء في عرفتك وحيدة
الآن تعتقدين أن كل ما يهمني نور!!؟؟
أجل يهمني لأنه وحيد لا أريده أن يكون مثلي
أن يكون منبوذ لا أب ولا أم
سأكون معه حتى لو فقدتكِ
لم أكن أعلم أنني قادر على الاختيار بينكما و لكني أشعر بنفسي قريب منه
إنه إبني حتى لو لم يكن كذلك يا سيلا و لكني أشعر بأنه أغلى من حياتي
و لكنك إنسانة لا يمكنني تفسيرها بكلمة
أنتي نبض قلبي
من اجلكي بامكاني حرق العالم
أعشقك لدرجة لا يمكنك تخيلها
لعلني كنت بعيدا عنكي و لكني هنا و لطالما كنت هنا
كنت هنا من قبل يا سيلا و سابقى
في أي وقت أردتي الدخول إلى هذه الغرفة و أن تكوني زوجتي أنا موجود
أنا ملك لكِ
قلبي ملك لكِ
و جسدي أيضاً
كلي ملك لكِ
لا تتخيلي أنه سيأتي يوم و اكرهك أو لا أهتم بك و بجمالك ذلك اليوم سيكون فقط عندما أموت
أنا أعشقك و تمنيت لو كنت متأكد من حبكِ لي
كانت سيلا تبكي من بعد سماعها كلام هيثم
كلامه الجميل الذي لم تكن تعلم أنه لا يزال يحبها و يريدها
ابتسمت بسعادة قائلة : و أنا أحبك يا هيثم أحبك بشكل كبير
أنصدم هيثم من سماعه كلمة أحبك يا هيثم من فمها ؟؟؟ هل هو في حلم او واقع!!!
هل المرأة التي فعل كل شيء من أجلها الآن تخبره أنها تعشقه !؟؟.
لا يعقل إنه في حلم لا يعقل أن تغرم به .....
أضافت سيلا و هي تلامس وجهه بيديها الاثنين :
لم يكن امتنان لا بل حب و لكني كنت خائفة من المضي قدما نحو حياة جديدة نحو رجل مثالي مثلك و في وقت لاحق فقدت أبي آسفة و لكن لحد اليوم لا أزال غير قادرة على المضي قدما في حياتي
لا تنتظر مني حب نور لا تنتظر مني هذا أرجوك
أنا أحبك أنت أعشقك يا هيثم
لم تكمل سيلا كلامها فجأة طبع هيثم بقبلة خفيفة على شفتيها
توقف لوهلة نظر إلى ثوب نومها
أبتسم بخبث ثم اتجه إلى الباب اغلفه بالمفتاح خوفاً من دخول جمال الى الغرفة

ثم عاد نحوها محدقا بجسدها
كانت يلامس شفتيه بإرهاق
عض شفتيه مقتربا منها
لامس ذراعيها قائلا : أنتي جاهزة !؟؟
أومأت برأسها بمعنى أجل
لامس عنقها و شفتيها
ارتجف جسدها
تسارعت دقات قلبها لاحظ هيثم توترها و رجفة جسدها ....
حدق بعينيها قائلا : إذا كنتي خائفة لا يهم ....
هزت رأسها قائلة : لا جاهزة
أمسك رباط رداء النوم و قام يفتح
ثم وضع يديه على الرداء و قام بخلعه
ثم وقع على الأرض
كان مصدوم ومندهش من ثوب النوم المثير الوردي
توسع بؤبؤ عينه قائلا : ماهذا !؟؟
خجلت و أحنت رأسها قائلة : اعتقدت أنك ستعجب به!!!
قربها من جسده بقوة
شهقت و هي تصطدم بجسده
همس لها بمرح : بل عشقته أريده دائما
ابتسمت بخجل
قبلها من عنقها أغمضت عينيها بألم
كانت تشعر بأمور غريبة
بينما هيثم كان في عالم آخر
جمالها و رائحتها زادت من رغبته بها
نظر إليها بسعادة وضعها على السرير
نام بالقرب منها
وضع يديه حول خصرها
بلل شفتيه قائلا : هل أنتي متأكدة !؟؟
أغمضت عينيها لتردف بهدوء : أجل
قبلها من شفائها بقوة كان و كأنه اول مرة يقبلها فيه
فتح عينيه تذكر تلك الليلة أول ليلة كان فيها معها
توقف لوهلة كاد أن يذهب
لم يتمكن من فعلها
و لكنها مسكته من ياقته
حدقت بعينيه برغبة
كان صدرها يرتفع و ينخفض بسرعة
دقات قلبها مسموعة بشكل غريب
فتحت أزرار قميصه قائلة : أرجوك لا تذهب أنا جاهزة و أريدك
أريد أن أنسى تلك الليلة
أعدك أنني سأعتبر هذه الليلة ليلتي الأولى
أنت أول من سيلمسني
ضغط على خصرها بقوة ثم انقض عليها
قبلها بعنف ثم هدأ قليلا و بدأ بتقبيلها بحنان
كان يلامس يديها بدفء و حنان
قبلها من جبينها قائلا : أعشقك يا امرأة....
قبل يديها قائلا : أنا هو الأول من لمسكِ
ابتسمت بسعادة في اعتقادها أنه يقول هذا الكلام لسعادتها
لا تعلم أنه يقول الحقيقة
بدأ هيثم بخلع ملابسها طلبت منه أن يطفأ الضوء
و بالفعل قام بإطفاء الضوء و خلع قميصه

عاد و استلقى على السرير بالقرب منها
لامست صدره بحنان قبلته من عنقه
مما زاد من شهوته
ضغط على يدها بقوة و .....
كانت سيلا بالطبع تتألم و لكنها لم تكن تتذكر تلك الليلة
وضعت حب هيثم أمام عينيها و مضت في ليلتها ...

في اليوم التالي كانت سيلا نائمة في حضن هيثم
استيقظت و وجهها احمر من كثرة الخجل
كانت ستنهض من على السرير و لكنه مسكها من خصرها و قربها إلى جسده
قبلها من عنقها قائلا : انتظري إلى أين الوجه !؟؟
خجلت قائلة : أنا هنا
بلل شفتيه بارهاق قائلا : كيف كانت ليلة البارحة!؟؟؟
أحنت رأسها قائلة : أوف....
أبتسم بخبث قائلا : هل ستاتين الليلة إلى غرفتي أيضا!؟؟
خجلت و دفنت رأسها في عنقه قائلة : أوف هيثم توقف
ضحك بأعلى صوته قائلا : أيتها الخجولة حسنا لا تقولي اذا لم تأتي أنا من سيأتي اتفقنا !؟؟؟
أومأت برأسها قائلة : حسنا
لامس وجنتيها مقبلا جبينها بحنان مغمض العينين
بقي لبعض الوقت على نفس الوضع ثم قال : هل نذهب للاطمئنان على نور سيكون على وشك الاستيقاظ
توترت و ابتعدت عنه ارتدت رداء النوم الخاص بها وقفت ثم قالت : لا أريد لا ترغمني
عقد حاجبيه بعدم الفهم قائلا : و لكن؟؟؟
خرجت من الغرفة مسرعة لعدم قدرتها على تحمل المسؤولية
أجل إنها تمضي بعض الوقت معه و لكنها لا تريد أن تعتاد عليه أكثر
بدأت تشعر و كأنها ستفقده في أي لحظة لعلها احساس الأمومة أو الأدوية التي لا تزال تتناولها تجعلها تتوهم ...
بينما

مضت الأشهر و كانت علاقة هيثم و سيلا قد تحسنت كانوا كالزوج و زوجته
أصبحت مرتاحة معه سعيدة برفقته لا تزال خجولة و لكنها سعيدة و كل مرة كان
و كان نور يتحسن و لكن وضعه لا يزال مقلق
حتى بإجراء عملية على قلبه لا يزال هناك بعض المشاكل في قلبه و لكن الأطباء يرجحون أنه بسبب صغر سنه و عندما يكبر سيتحسن....

كانت ليلة عيد ميلاده
لم يكن يمشي بعد كان ضعيف جدا
كان يحبي و سعيد مع والده كان يحبه كثيرا لأنه الوحيد من يعتني به هو و سعاد
لا يعرف ما هو حنان الأم لم يشعر به من قبل
يعرف سيلا كانت تأتي إلى غرفته في غياب هيثم و لكنها لم تكن ترغب في الاعتياد عليه كما ذكرت سابقاً

في تلك الليلة كان هيثم يجهز لعيد ميلاد إبنه البكر
لم تكن حفلة كبيرة خوفا من حدوث شيء له
و لكنه قام بدعوة المهرجين و كل ما يمكن إسعاد نور
قام بتجهيزه لعيد ميلاده الأول

بينما كانت سيلا رافضة لحضور عيد ميلاد أبنها لعدم رغبتها بتذكر ليلة وفاة والدها
بدأت الحفلة و كان هيثم يحاول أن يجعله يمشي قليلا
كان يمسكه من يده متجهان إلى الكعكة
كل من في المنزل كانوا يغنون له عيد ميلاد سعيد
كان سعيدا للغاية
المهرجين لعبوا معه تصور معهم
لم يتركه هيثم و لا دقيقة الا حين مجيء سعاد تخبر هيثم أن سيلا تطلب منه كتم الصوت
غضب و اتجه إلى غرفتها
كان يتشاجر معها كيف تريد إفساد عيد ميلاد أبنها
و لكنها لم تهتم أخبرته أنها لا تريد سماع الضجيج و لماذا لم يحتفل بعيد ميلاده في مكان آخر
إنها تريد النوم لا تريد تذكر ليلة وفاة والدها لماذا يفعل هذا معها!؟!!
فجأة جاء جمال راكضا يخبرهم أن نور مفقود ؟؟؟


تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1