Ads by Google X

رواية الشيطان حينما يعشق الفصل الثالث عشر

 

(الفصل الثالث عشر)
كان معتز يقود سيارته متجها نحو الشركة حينما رن هاتفه فمد يده وأخذه ليجد المتصل ليان ...
ضغط على زر الاجابه ثم وضع الهاتف على أذنه لينساب فيها صوت ليان الباكي وهي تحدثه قائله " معتز ، انا في مصيبه ...ساعدني ارجوك ..."
أوقف معتز سيارته على جانب الطريق وهو يشعر بالقلق فهو يعرف ليان جيدا و لم يرها تبكي او خائفه بسبب شيء معين من قبل وانهيارها بهذا الشكل دليل على وجود مصيبه كبيره معها ...
سألها معتز بتوجس قائلا " ماذا هناك يا ليان ... تحدثي ؟ "
اجابته ليان بصوت متحشرج وهي تحاول ان تسيطر على شهقاتها قدر المستطاع " هناك فيديو ارسله رامي العمري الى سيف ... ارجوك لا تجعله يراه ... تصرف يا معتز ... خذ الفيديو قبل ان يصل اليه ..."
سألها معتز بحده "عن اي فيديو تتحدثين يا ليان ؟ ما علاقتك برامي العمري ؟ " ثم صرخ بها قائلا " تحدثي ..."
ارتجف جسدها بالكامل من حده صرخته عليها ... ضغطت على قماش فستانها بتوتر بالغ وهي تجيبه بنبرة متردده " فيديو يجمعني به ..." اكتفى معتز بسماع كلماته تلك والتي اوصلته لأعلى درجات الغضب الممكنه ... ضرب على المقود بيديه ثم سارع لقيادة سيارته متجها نحو الشركة عسى ان يلحق تلك الكارثه ويوقفها قبل ان تحدث ...
دلف معتز بعد حوالي نصف ساعة الى الشركة ثم توجه مباشره نحو مكتب سيف ... تقدم ناحية السكرتيره وهو يهتف بها قائلا " هل وصلتك رساله معينه او اي شيء للسيد سيف ..."
هزت رأسها نفيا وهي تقول " كلا ... لم يصل اي شيء سيد معتز ..."
امرها معتز قائلا " اسمعيني ... اذا وصل اي شيء اليك لا تدخليه الى السيد سيف ... هاتيه فورا لي ..."
قالت بتردد " ولكن ..." فقاطعها بعصبيه قائلا " ماذا ولكن ... نفذي ما قلته ولا تناقشي كثيرا ..."
هزت رأسها برعب موافقه على كلامه بينما دخل هو الى مكتب سيف ليجده يتابع أعماله كالعاده فسأله قائلا " اين حاسوبك الشخصي ..."
اجابه سيف بتعجب وهو يشير ناحية حاسوبه الموجود على سطح مكتبه " هنا ..." فأردف معتز قائلا " اريده من فضلك ..."
" خذه ... لكن لماذا تريده ؟..."
"حدث خلل في حاسوبي ... وانا انتظر رساله مهمه تخص العمل ... سوف افتح حسابي الشخصي في حاسوبك ..."
هز سيف رأسه بتفهم ثم عاد بانظاره ناحية الملف الذي بيده بينما سحب معتز الحاسوب من على سطح المكتب وفتحه ثم دخل على حساب سيف الشخصي وانتظر فتره قليله حتى وصلت رساله اليه من حساب مجهول ...
لمعت عيناه بغضب دفين وهو ينظر الى محتوى الفيديو الذي يعرض امامه على الشاشه ... التفت لا إراديا ناحية سيف الذي لم يكن واعي لما يحدث حوله ثم عاد ببصره ناحية الفيديو ومسحه على الفور وقام بحظر صاحب الحساب ...
بعد ان حذف معتز كل شيء يخص الفيديو نهض من مكانه وأعاده الى سيف ثم خرج بعدها من الشركة باكملها متجها الى ليان وهو يتوعد لها في داخله ...

ولج معتز داخل القصر بعد ان فتحت الخادمه الباب له ثم توجه مسرعا نحو الاعلى دون ان يلقي السلام حتى ...
دفع معتز باب غرفة ليان بقوة مما جعل الاخيره تنتفض من مكانها رعبا ثم عاد وأغلقها بقوة اكبر فأصدرت صوتا عاليا للغايه ...
تقدم ناحية ليان الذي كانت تنظر له بهلع ثم قبض على شعرها بقبضة يديه وهو يهتف بها بصوت ناقم قائلا " هل وصلتك الجرأة ان تفعلي شيء كهذا يا ليان ... ومع من ...مع رامي العمري .... الم تجدي غيره ايتها الحقيره ... الم تجدي غيره يا ليان ... هل هذا جزاء ثقتنا المطلقه بك ... تخونين ثقتنا بهذا الشكل المقرف ..."
ثم دفعها بعيد عنه وهو يهتف بغضب هادر " مالذي حدث بينك وبين ذاك الحقير بالضبط ؟ اخبريني حالا وإياك ان تكذبي علي بحرف واحد ..."
اجابته ليان باكي " والله لم يحدث بيننا شيء اكثر مما رأيته في ذلك الفيديو ... اقسم لك يا معتز لم يحدث شيء اخر غيره ... انا لستُ بغبيه لأسلمه نفسي كما تظن ..."
عاد وقبض على شعرها مره اخرى وهو يقول بنبرة ثائره مما جعلها تصرخ عاليا من شدة الالم " تتحدثين وكأن ما يوجد في ذلك الفيديو شيئا عادي ... لقد كنت في وضع رخيص مقرف لا يليق سوى ببنات الشوارع يا انسه ..."
ثم دفعها بعيد عنه لتسقط على السرير بينما استطرد هو فيه حديثه قائلا " هذه المره استطعت ان احذف الفيديو قبل ان يصل لأخيك ... لكن من الممكن ان يرسله ذلك السافل مره اخرى اليه وحينها بالتأكيد لن اضمن لك انني سوف امحيه قبل ان يراه ... اذا وصل هذا الفيديو الى سيف فلا يوجد احد قادر على إنقاذك منه ..."
تحدثت ليان بصوت متحشرج قائله " تصرف يا معتز ... لا تتركني هذا ... انت الوحيد القادر على مساعدتي ..."
ابتسم معتز بسخريه وهو يجيبها "أتصرف ... بماذا يجب ان أتصرف الان ... هل افكر في سيف وردة فعله اذا علم بما فعلتيه ام افكر في ذلك الحقير وما يمكن ان يفعله بذاك الفيديو الذي لديه ... "
تحدث اخيرا بنبرة نافره " كلمة أخيره سوف اقولها لك ... اعذريني حاولت ان امنع نفسي من قولها لكنني لم استطع ... انت واحده سافله يا ليان ... ولا تستحقين هذه الحياة المثاليه والرفاهيه التي تعيشين فيها ... ولا كمية الدلال التي نلتها من اخيك ابدا ... لطالما رأيتك فتاة طائشه تافهه ... لكنني لم أتوقع يوما ان تكوني بتلك الوساخه ..."
أنهى كلماته تلك ثم خرج من الغرفه باكملها تاركا ليان وحدها تنتحب حظها العاثر والمصيبه التي وقعت فيها
****************************
هبط من سيارته متجها ناحية باب الفيلا لتفتح له الخادمه الباب فولج الى الداخل وهو يهتف بها بعصبيه قائلا " اين هي ..."
ابتلعت الخادمه الصغيره ريقها بتوتر من هيئة قصي الغاضبه المنفعلة ثم قالت بتساؤل " هل تقصد الانسه يارا ..."
فأجابها بصوت هادر " وهل توجد غيرها ..."
تحدثت الخادمه بصوت بالكاد يسمع وهي تشير بأصبعها ناحية الطابق الاعلى " انها في غرفتها ..." فاندفع قصي متوجها نحوها ...
كانت يارا واقفه في غرفتها تنظر الى الحديقه الخارجيه للفيلا من خلال النافذه حتى تفاجئت بقصي يدفع باب غرفتها بعصبيه شديده ويتقدم نحوها قابضا على شعرها بيديه ...
سألها قصي بانفعال " انت من اخبرتي سيف النصار عن علاقتي بهايدي ... لا يوجد غيرك من فعلها ..."
تأوهت يارا بوجع قائله " اتركني ..."
ابعد قصي قبضة يده عن شعرها ثم قبض على فكها بين يديه قائلا " اتركك ... لقد خسرت بسببك صفقه بالمليارات وتريدين مني ان اتركك ..."
ثم سألها بحده " اخبريني الان عن كل شيء ... عن جميع ما قلتيه لذلك الحقير ...."
أبعدت يارا وجهها عنه وهي تبكي بالم ثم بدأت تسرد عليه تفاصيل اللقاءات القليله التي جمعتها بسيف وما جرى فيها ...
ما انتهت يارا من حديثها حتى تقدم قصي نحوها وهو ينظر لها بنظرات حاقده متوعده ثم قبض على ذراعها بعنف وهو يقول بغل " لقد تجاوزت أخطائك الحد المسموح به يا يارا ... وحان الوقت لتنالي عقابك الملائم والذي سوف تكون بدايته اليوم ..."
لم تستوعب يارا بعد ما يقوله حتى وجدته يرميها على السرير وينقض عليها بجسده الصلب القوى ...
بدأت تضربه بيديها وتقاومه بقوة لم تؤثر بتاتا وهو مستمر في محاصرة جسدها النحيل بجسده الضخم ...
" ابتعد ..." صرخت يارا ببكاء وهي تحاول ان تبعده عنها ثم استمرت تضربه بقبضه يدها علها تنجح في إعادته الى وعيه ...
" ارجوك ليس الان ... انتظر مره اخرى ..." قالتها بيأس في محاولة اخيره منها لايقافه فابتعد قصي عنها قليلا وهو يقول " ماذا يعني مره اخرى ..."
اجابته برجاء " اصبر علي قليلا ارجوك ... انا الان لست مستعده لشيء كهذا ... أعطني فرصه لأستعد نفسيا لهذا الوضع ... واعدك انني سوف افعل لك ما تريد ..."
نهض قصي مبتعدا عن السرير وهو يحدثها بنفور قائلا " سوف اتركك الان ... ليس مراعاة لك كما تظنين ... لكن مزاجي للاسف لا يسمح لي بهذا ... لكن لا تفرحي كثيرا فسوف اعود لك حالما يتحسن مزاجي في اقرب وقت ممكن وحينها لا يوجد شيء قادر على إيقافي عما اريد فعله معك ..."
خرج قصي بعدها من الغرفه ومن الفيلا باكملها بينما نهضت يارا من السرير وهي تقبض على مقدمة رأسها بقبضة يدها وهي شتحدث نفسها قائله " يجب ان أتصرف ... هذا المجنون لن يتركني بحالي ... يجب ان اهرب منه في اقرب وقت ممكن ... لكن كيف ... "
*****************************
" تصرفي يا كريستين ... جدي حلا لي وبشكل عاجل ..."
قالتها رغد موجهه حديثها الى كريستين والتي كانت تتحدث معها عبر الشات فأجابتها كريستين بنبرة متذمره " وماذا بيدي انا يا رغد ... تقحمين نفسك بالمشاكل وتطلبين مني ألمساعده ... ماذا سأفعل لك مثلا ..."
" لا اعلم ... لكن تصرفي ارجوك ... سوف يكون منظري سخيف للغايه اذا خسرت امامها خصوصا انني من افتعلت المشكله و اصريتِ على هذا المشروع ...."
" انا لا افهم لماذا فعلتي هذا ... كنت تركتي المشروع لها وارتحت ... تعرفين نفسك جيدا وإمكانياتك ... لماذا تضعي نفسك في موقف محرج كهذا ..."
زمت رغد شفتيها بعبوس وهي تجيبها " لقد تورطت وانتهى الامر ... جدي لي حلا سريعا بدلا من ان تلوميني طوال الوقت ..."
عقدت كريستين حاجبيها بتفكير ثم صاحت فجأة " وجدتها ..."
فسألتها رغد بلهفه " تحدثي ... ماذا وجدتي ؟..."
اجابتها كريستين بجديه " سوف نجلب احد اخر ينفذ التصميم ...."
سألتها رغد بعدم فهم " لا افهم ... ماذا تقصدين ..."
" لماذا اصبحت غبيه هكذا ... حسنا سوف أوضح لك ... سوف نجلب مهندس محترف ونطلب منه ان يرسم التصميم كما هو مطلوب منك ... وتأخذيه انت وتسلميه لهم وكأنه انتِ من صممتيه بنفسك ..."
" لا مستحيل ... اخاف ان يكشفون كذبتي ..."
" من الذي يكشفها .... هم سوف يرون امامهم تصميم متكامل مثالي ... مالذي يجعلهم يفكرون انه ليس لك ..."
" حسنا ... ما تقولينه صحيح ... لكن ماذا اذا سألوني عنه واستفسروا على بعض النقاط فيه ... يجب ان أجيبهم على جميع ما يسألونه كوني صاحبة التصميم ..."
" ماذا تقولين يا رغد ... هل تريدين ان أجلب شخص يشرح التصميم بدلك ايضا ..." قالتها كريستين بسخريه ثم أردفت قائله " على العموم هذه ليست بمشكله ... سوف يشرح لك الشخص نفسه كل شيء يخص التصميم حتى تكوني على درايه كامله به وتجيبي جميع الاسئله المطروحة عليك ..."
" رائع ..." قالتها رغد بسعاده ثم عادت وسألتها بقلق " ولكن اين سوف نجد شخص يفعل كل هذا ..."
اجابتها كريستين بجديه " لا أعلم في الحقيقه ... لكنني سوف ابحث لك وأحاول ان اجده في اقرب وقت ... انا لدي معارف كثر ... عسى ان اجد واحد بينهم قادر على مساعدتنا ..."
قالت رغد برجاء خالص " ارجوك يا كريستين تصرفي ... انا اعتمد عليك الان ... جدي هذا الشخص في اقرب وقت ..."
ثم سمعت باب الشقة الخارجي يفتح ويغلق مره اخرى فهتفت قائله " يجب ان اذهب الان حالا ... يبدو ان سيف قد جاء ... انتظر منك جواب قريبا ..."
" لا تقلقي ... سوف اجد الشخص المطلوب في اقرب وقت ..."
اغلقت رغد حاسوبها ثم توجهت الى صالة الجلوس لتجد سيف جالسا على الكنبه وهو يخلع ساعته اليدوية ثم رماها على الطاوله فاقتربت منه وجلست على جانبه وقبلته على خده وهي تسأله بسعاده " لقد جئت مبكرا اليوم ..."
" انتهيت من أعمالي مبكرا وجئت اليك فورا ... حتى لا تقولين انني بدأت أتأخر عليك واهملك منذ ان عدنا من تلك الرحله ..."
ثم هتف بها قائلا " غيري ملابسكِ ... سوف نخرج و نتعشى سويا في احد المطاعم القريبه من هنا ..."
" حاضر ..." قالتها رغد بجديه ثم نهضت من مكانها متجهه ناحية غرفتها الا ان صوت رنين هاتفها اوقفها في مكانها فتوجهت نحوه وحملته من على الطاوله لتجد تمارا تتصل بها ...
احتل التوتر ملامح وجهها بالكامل فشعر سيف بهذا والذي نهض من مكانه متوجها نحوها ثم سحب الهاتف من يدها ليجد اسم تمارا يحتل الشاشه كما توقع ....
فتح الغطاء الخلفي للهاتف ثم اخرج شريحة الهاتف وقسمها نصفين وأعاد الهاتف بعدها الى رغد وهو يقول بنبرة حازمه " هذا أفضل حل حتى لا تزعجك بعد الان ... غدا سوف اجلب لك شريحه جديده بدلا عنها ..."
ظلت رغد تنظر اليه بصمت تام ولم تجبه على ما قاله ثم ابتعدت عنه بعد فتره متجهه ناحية غرفتها بملامح جامده واجمه
****************************
" تفضلي ..." قالها حازم لتمارا وهو يعطيها السندويش الذي اشتراه لها فأخذته منه بعد ان شكرته بهدوء بينما جلس هو بجانبها فسألته قائله " لماذا لم تشتري لك انت ايضا ..."
اجابها حازم بجديه " لست جائع ... " ثم أردف متسائلا " يبدو انك احببت هذا المكان كثيرا والطعام هنا ..."
قضمت تمارا قطعة صغيره من السندويش الساخن ثم اجابته بصدق " أحببته للغايه ... الجو هنا رائع ... انا اصلا اعشق الجلوس امام البحر وخصوصا في المساء ... كما ان السندويشات التي يعدها لذيذه جدا ..."
قال حازم بابتسامه " بالعافيه عليك ... فعلا الطعام هنا لذيذ للغايه ... انا أاتي هنا دائما ... أفضل تناول طعامي هنا بدلا من المطاعم الفخمه التي اشعر بها بالاختناق ..."
" يا لك من متواضع ..." قالتها تمارا يتهكم بينما سألها حازم " حدثيني عنك يا تمارا ... في المره السابقه حدثتك انا عني وعن عائلتي ... لقد جاء دورك الان ..."
ابتلعت تمارا ريقها بتوتر ثم اجابته بصوت خافت " ماذا أحدثك مثلا ... حسنا والدي كان رجل اعمال غني للغايه ... لكنه خسر فجأة امواله في احدى الصفقات فاصيب على اثرها بجلطه قلبيه ومات ... انتقلنا بعدها انا ووالدتي الى فرنسا وعشت لها حوالي سنتين ... وجئت من فرنسا الى هنا كما تعلم ..."
صمت حازم قليلا ثم تحدث بنبرة جديه " بصراحه اشعر نحوك بشيء غريب ... لا اعلم لماذا تبدين لي فتاة غامضه نوعا ما ... كما انني اشعر دائما بحزن غريب في داخلك ... وجع رأيته عدة مرات في نظرات عينيك ونبرة صوتك بالرغم من انك تحاولين عدم إظهار ذلك ... اشعر أنك تضغطين على نفسك فقط لتظهري بهذا الشكل المتفائل المرح الا انك في الداخل تتألمين كثيرا ..."
تطلعت تمارا ناحية امواج البحر التي بدأت ترتفع قليلا بفعل نسمات الهواء البارده ثم رمشت بعينيها عدة مرات وهي تحاول السيطره على دموعها التي بدأت تهدد بالنزول من مقلتيها الزرقاوتين ... تحدثت بصوت متحشرج قائله " معك حق في جميع ما قلته ... انا بالفعل احمل في داخلي الكثير من الوجع والالم ... لقد عانيت في حياتي كثيرا يا حازم ... وفقدت الكثير ايضا ... انا اعلم انك لا تفهم شيء مما تقوله ... الا انني أتعذب وبشده ... "
اخذ حازم نفسا عميقا ثم حدثها بنبرة صادقه " انا لن اسألك اكثر يا تمارا ... لكن اريدك ان تعرفي انني دائما بجانبك ... انت الان اصبحت بمثابة اخت لي ... بالرغم من معرفتي القليله بك الا انك اصبحت تعنين لي الكثير ... متى ما اردت التحدث او احتجت الى مساعده سوف تجدينني بجانبك ... تأكدي من هذا..."
تطلعت تمارا اليه وعلى شفتيها تكونت ابتسامه خفيفه ثم سرعان ما عادت بانظارها ناحية البحر وكلمة واحده تتردد في إذنها " اخته ..."
*********************************
كان سيف واقفا وبجانبه معتز يستقبلون الضيوف الذي بدئوا يتوافدون الى الحفل الضخم الراقي الذي اقامه سيف في قصره ...
بحث معتز بعينيه عن ليان فوجدها واقفه تتحدث مع شابين اثنين وتضحك معهما بصوت عالي فذهب اتجاهها تاركا سيف يستقبل ضيوفه لوحده ...
قبض معتز على ذراع ليان ثم جرها خلفه ووقف بها في ركن خالي من الضيوف ثم نهرها بعصبيه قائلا " الا تخجلين من نفسك ولو قليلا حتى ... منذ يومين كنت تتوسلين بي كجرو مهلوس لحل مشكلتك ... والآن واقفه تتحدثين مع شابين لا اعلم من هما و تضحكين معهما وكأن شيئا لم يكن ..."
تأوهت ليان بصمت من قبضه معتز القويه فهتفت به قائله " ارجوك يا معتز اتركني ... انت تؤلمني كثيرا ... اعدك انني لن أكررها ..."
حرر معتز ذراعها من قبضه يده وهى يقول باشمئزاز " انت حقا بلا احساس يا ليان ... اريد ان افهم شيئا واحده ... الا تتوبين ولو قليلا حتى عن تصرفاتك الرعناء هذه ... الم تتعظِ مما جرى معك بعد ..."
اجابته ليان بتأفف " قلت لك أسفه يا معتز ... ماذا تريد ان افعل ؟..."
امرها معتز بنبرة حاده " اريدك ان تذهبي و تجلسي مع مجموعة من الفتيات .... وإذا رأيتك تتحدثين مع اي شاب بالحفله فاني لن ارحمك حينها ..."
" والله ليست مشكلتي اذا كان الشباب يتهافتون حولي ويحاولون التحدث معي والاقتراب مني ... هل تريد مني ان اطردهم مثلا اذا تقدموا نحوي ..."
كز معتز على اسنانه بعصبيه وهو يشعر برغبه كبيره في ان يصفعها على وجهها بكل قوه فحدثها بغضب مكتوم " اغربي عن وجههي يا ليان ... اذهبي حالا قبل ان افرغ غضبي كله عليك ..."
ابتعدت ليان بسرعه عن معتز وهي تتأفف بضجر بينما ظل معتز يتابعها بنظراته حتى تأكد انها نفذت كلامه ووقفت بجانب مجموعه من الفتيات ...

في الجانب الاخر من الحفله كانت رغد واقفه بجانب اثنتين من موظفات الشركة التي تعرفت عليهم في الفترة السابقه ... كانا يتحدثان سويا بينما رغد بين الحين والآخر تذهب بنظراتها ناحية سيف الذي ما زال يستقبل ضيوفه ويرحب بهم ...

فجأة وجدت جنا تتقدم الى الداخل وهي ترتدي فستان اسود طويل عاري الاكتاف ... فاحتقن وجهها بالكامل وهي تراها بهذا الشكل الرائع والذي استطاعت به ان تخطف انظار جميع من بالحفل ...

تقدمت جنا ناحية سيف ومدت يدها لها وهي تحييه بابتسامه قائله " مبارك لك الصفقه سيد سيف ..."
رفع سيف يدها نحو فمه ثم قبلها ... هتف بها بنبرة إعجاب قائلا " تبدين رائعه ..."
ابتسمت له برسميه وهي تقول " اشكرك كثيرا ..."
" تفضلي انسه جنا ... استمتعي بوقتك ..."
هزت جنا رأسها باتسامه ثم ابتعدت عنه بينما ظل هو يلاحقها بنظراته الحارقه الراغبه حتى شعر بمعتز يضربه على كتفه قائلا " متى نويت ..."
اجابته سيف بابتسامه غامضه " قريبا ... قريبا جدا ..."

ضغطت رغد على يديها بعصبيه وانتفخت اوداجها بشده مما رأته وهي تشعر بغل رهيب ناحية جنا وزادت عصبيتها اكثر عندما وجدت بعد لحظات سيدة شقراء رائعة الجمال ترتدي فستان احمر قصير نوعا ما تتقدم ناحية سيف وتقبله على خده بحميمية ثم همست له ببضعة كلمات جعلته يقهقه عاليا فيما بادلها هو همساتها باخرى مماثله لها فضحكت هي الاخرى ...
ازداد غضبها أضعافا وهي تشعر برغبه كبيره في ان تمسك سيف من يده وتجره بعيدا عن هذا الحفل باكمله وتضعه في جزيرة خاليه من جنس النساء اللواتي يتهافتن حوله من كل صوب ...
اقتربت ليان من رغد وهي ترميها بنظرات ساخره ثم همست لها قائله " هذه رولا ... عشيقة سيف المفضلة ... هو على علاقه بها منذ اكثر من ثلاث سنوات ..."
احتقن وجه رغد باللون الأحمر القاني وتشنجت ملامح وجهها بالكامل وهي تضغط على اسنانها بعصبيه ثم ابتعدت عن ليان التي ارتسمت على شفتيها ابتسامه انتصار

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-