Ads by Google X

رواية رفقا بعشقي الفصل الثامن

 


(الفصل الثامن)

مر يوم كامل وهو يتمسك بهاتفه ينتظر رسالتها ...
يثق تمامآ انها سوف ترسل له ولكنها لم ترسل شيئآ ...
راقب دخولها تطبيق الواتس وخروجها بما انها متصله الان علي تطبيق لما لم تراسله!!!!
حسم امره وقرر بدء هو الحديث معها ..
_ انتي نسيتيني ولا ايه؟!!

وبعد دقائق اجابته هي:
اسفه كنت مشغوله هبعتهم ليك دلوقتي

_ انا قولت افكرك بس

وصل اليه اكثر من صوره لورق دراسي ... لم يقوم رامز بتحميلهم من الاساس ثم قال:
شكرا يا مياده كنت محتاجهم جدا بجد

_ العفو.

_ اكيد هنتكلم مره تانيه مش كده ؟

_ اه طبعا
_________________

وقفت امام والدها وهي تقول:
انا مش عايزه اتجوز هادي انت فاهم! !

_ هو لعب عيال ولا ايه الماذون جاي بكره

لتقول هي:
خلاص رجعت في كلامي مش عايزه اتجوز انا حره

_ لا مش حره هادي عارف ظروفك وراضي بيها وبيحبك

_ ظروفي الي كلكم بتعايروني بيها انت سبب فيها

ليقول والدها بانفعال:
اه انا سبب فيها يا ستي انا اب ندل ورميتك عايزه ايه انتي؟ جواز من هادي مش هيتلغي

_ وديني لافضحكم بكره قدام الماذون واقوله اني مش موافقه وانكم غاصبين عليا

_ وانا مستني ابداعاتك بكره

وعندما وجدت تهديها هذا ليس له فائده هتفت هي :
هسيبلكم البيت واهرب

_ ولما يحصلك مصيبه تيجي تلوميني وتقولي رمتني وانت سبب في الي حصلي

ثم تابع والدها:
اوعي تكوني فاكره لما تلغي جوازك من هادي ثائر هيتجوزك فعلا هو بس رجع ولعب بعقلك في العربيه امبارح وش الصبح لان معجبهوش ان دوره يخلص من حياتك وتنسيه ...

_ لا هيتجوزني ثائر بيحبني ولو فضلت مصمم علي جوازي من هادي انا ههرب واتجوزه واخبطوا كلكم دماغكم في الحيط

استدارت لترحل ولكنه توقفت عندما قال:
لو عملتي كده هائذيلك ثائر واظن انتي فاكره انا عملت ايه في امك وصبري يعني مش هغلب في حاجه

ولا خير في والدها ولا والدتها!!

غادر والدها وتركها تقف في مكانها تثق تمامآ انه قادر علي اذيت ثائر فهي رات بعينيها ما فعله بصبري ووالدتها!!!
ليس امامها سؤي حل واحد الزواج من هادي لحمايه ثائر ...

وفي اليوم التالي

بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما بخير

قالها الماذون بعد عقد القران والان اصبحت زوجه هادي وضاع ثائر منها ...

كل شئ تم مثلما اراد هادي ووالدها نظرت الي والدها بكرهه شديد اصبحت تكرهه ضعف كرهها لوالدتها

زفرت احلام بعدم رضا فابنها الوحيد تزوج من فتاه غير راضيه عنها ...

تمسك هادي بيد دنيا وهو يقول بابتسامه متصنعه:
انا عامل لدنيا سهره كده لينا احنا الاتنين

ثم اكمل حديثه:
وبعد السهره هنطلع علي شقتنا

لم يدعوا لهما بالسعاده في حياتهم سؤي رامز ووالدها وماهر اما زينب واحلام كانوا ينظرون لبعض بضيق واضح اما عماد ابتسم بسخريه وهو يتذكر ليله عقد قرانه علي غرام ...

اما دنيا صامته وكانها دميه يحركها هادي بيديه مثلما يشاء ... تفكر في حظها التعيس لو ان صبري لم يقترب منها في البدايه لكانت تزوجت من ثائر عندما عاد من لندن ... ولو انها لم تقوم بالارتباط بهادي لكانت تزوجت ثائر عندما يقوم بنسيان كل شئ حدث لها من عمه !!!

احتضنتها والدها بحب تخشب جسدها باكمله ولم تبادله ذلك الحضن فهي تريد التخلص من تلك الثواني التي تمكث بها في احضانه بـ اي شكل لاحظ والدها هتف بهمس :
انا بعمل كل ده لمصلحتك وهيجي اليوم الي تشكريني فيه

اخرج رامز هاتفه من سترته ثم قام بارسال رساله الي مياده ....
____________

استقلت بجانبه السياره ادار هادي سياره وهو يقول:
مفيش سهره ولا زفت انا قولت كده قدامهم عشان نمشي ونخلص

_ بس انا مكنتش عايزه امشي

اجابها بهدوء وهو ينظر الي طريق:
انتي ملكيش راي في حاجه عودي نفسك علي كده زيك زي اي كرسي في البيت

هتفت هي بانفعال واضح ;
لا ليا راي كفايه حرام عليك حرمتني البس الفستان الابيض وحرمتني اتجوز ثائر

صرخ هو بها:
اياكي تقولي اسمه علي لسانك تاني

_ لا هقول يا هادي وهفضل طول عمري اقول اسمه علي اقل هو بيحبني بجد مش زيك ضحكت عليا وفهمتني انك بتحبني وشوفتني في احلامك وكل ده كان كدب عشان تطلع الراجل الشهم الي ستر علي بنت عمه

_ مش عايز اسمع صوتك لحد ما نوصل بيتنا وهناك نبقي نتحاسب ..

وفي خلفهما كان ثائر يتابعهما بسيارته فهو منذ اخر مقابله بينهما لا يستطيع الوصول اليها وهاتفها مغلق يقف امام الفيلا وينتظر خروجها ...
توقف بسيارته عندما توقفت سيارته هادي وعندما لمح هادي يخرج من سيارته حقائب ويآمر البواب بتوصليها للمنزل تاكد انه تم الزواج بينهما ...

ضرب مقبض السياره بانفعال واضح كيف لم تمنع دنيا ذلك الزواج بعدما اخبرها ثائر بكلماته ...

دلفت معه الي داخل الشقه بينما هادي اخرج من سترته نقود وناولها الي البواب قائلا:
شكرا يا عم عبدالحميد

_ ربنا يخليك يا استاذ هادي والف مبروك

_ الله يبارك فيك

خرج عبد الحميد اغلق هادي الباب خلفه ثم ذهب ناحيه الشرفه ونظر منها علي شئ ما التفت الي دنيا الواقفه نظر حولها بتوتر واضح ثم قال:
فضي الشنط وحطي الهدوم في دولاب هو في العادي فرش العروسه بيتفرش قبل الفرح اهلها بيروحوا ويفرشوا كل حاجه بس بما اني واخدك معيوبه وملكيش اهل فانتي الي هتفرشي كل حاجه بنفسك

تمسكت بالحقيبه الخاصه بها وهي تقول بصوت مختنق:
معاك حق انا لو كان عندي اهل مكنتش هبقي معيوبه علي قولتك

_ مثلا يعني، الا صح قوليلي وصلتي لثائر ازاي وانا مكسر الموبيل

_ مكلمتهوش متخافش مقدرش اصلا اكلمه بعد ما خونت الحب الي بينا واتجوزتك

صفر هادي باعجاب واضح من كلماته وهو يقول:
حرام تكسري قلبه فعلا معاكي حق

جذبها من يديها الي ناحيه الشرفه هاتفآ:
الغريب بقي انه من اول ما اتحركنا قدام الفيلا وهو ورانا حتي بعد ما وصلنا لسه واقف تحت معقوله يكون شم علي ضهر ايده وعرف وقت الي هنخرج فيه من غير ما تكلميه

حركت راسها بالنفي وهي تنظر من الشرفه:
والله ما كلمته انا اصلا مش معايا موبيل ولا حافظه رقمه الجديد

هتف هو بسخط:
لالا صعبتي عليا بجد بريئه اوي انتي يا ستي طب قدري اني احسن منه وقبلت اتجوزك بلي فيكي

طفح الكيل منها لم تتحمل معامله هادي اكثر من ذلك وكلماته تلك الم يكفي ما بداخلها والان هادي! !

صرخت به هي في انفعال:
قبلت علي نفسك تجوزني ليه؟ عشان تفضل طول عمرك تعايرني انك اتكرمت ووافقت تتجوز واحده معيوبه ومش بنت كلكم تفكيركم واحد ثائر اتخلي عني اول مره عشان شويه دم هما الي هيثبوا اذا كانت العروسه الي اتجوزها كويسه ولا لا!!!
وانت دلوقتي بتعايرني انك اتجوزت واحده زي وقدمتلي خدمه مكنتش احلم بيها مع اني كان ممكن اعمل عمليه ومحدش هيشك ويحس بحاجه كان ممكن ابقي واحده مش كويسه زي بس احافظ علي نفسي وابقي بنت زي ما انا ومحدش منكم كان هيحس بحاجه

كل هذه وهادي صامت يستمع الي كلماته لتكمل وهي تضرب وجهها بقوه:
عايروني كلكم بحاجه مليش ذنب فيها كنت اعمل ايه يعني انا حاولت احمي نفسي بس مقدرتش كنت ببقي مرعوبه منه

قيد هادي يديها حتي تتوقف عما تفعله لتبعده هي هاتفه:
انا مكلمتش ثائر وقولتله يستني قدام الفيلا ويمشي ورانا لحد هنا مكلمتهوش سامع

ضربت راسها بقوه اكثر من مره في الجدران وهي تقول بشهقه وصوت متقطع:
مـكـل مـ ت ش ح د م كلم

اوقفها هادي عما تفعله هدات حركتها بصعوبه ليقول هو:
ارحمي نفسك وارحميني يا دنيا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-